الشيخ الصايغ في رسالة الى الموحدين الدروز: المحنة لا تنتهي إلا إذا عدنا جميعا إلى الله والعقل والضمير
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
وجه المرجع الروحي الشيخ ابو يوسف امين الصايغ رسالة الى ابناء طائفة الموحدين الدروز "انطلاقا من الواقع الذي تشهده البلاد والجبل"، جاء فيها: "إننا اليوم في محنة لا تنتهي إلا إذا عدنا جميعا إلى العقل والضمير، وإلى الله! فله السؤال – ما نسأل – لا عن ثقة بحسن أفعالنا، وسوالف إحساننا، وإنما عن ثقة بكرمه الفائض، وطمعا برحمته الواسعة.
وقال: "إن مشيئة المولى عز وجل نافذة، وأن أي فرد مهما كان دوره، ومهما بلغ إسهامه، هو أداة لإرادة الله، وليس هو صانع هذه الإرادة. فنحن وإن نملك خياراتنا، لكن من منا يملك مقاديره؟ وبعد،إن مرجعية أي خيار هو العقل، وليس أجلى للعقل من الهدى، وليس أقرب إلى الهدى من الصواب، وليس أضمن للصواب من الحق، وليس أجدر بالحق إلا الذين انطوت في نفوسهم القيم التوحيدية.ما هو معلوم، أيها الإخوة، أن الوضع القائم في البلاد ليس ما كنا نريده أو نتمناه. ولكن كلي ثقة بأن طائفة الموحدين الدروز، التي ساهمت على مر التاريخ بمواردها الإنسانية والثقافية في صوغ حضارة لبنان، لن تتخلى عن دورها ومكانتها في الإجماع الوطني العام، والإجماع العربي العام. وكلي ثقة بوطنية أبنائها، وجدارتهم – مهما اشتدت الظروف وقست – في حمل القيم المعروفية، والتي نهج عليها السلف الصالح. وبهذا كانت منجاتهم. وفي التاريخ عبرة لأولي الألباب".
اضاف: "إنطلاقا من الواقع الذي تشهده البلاد والجبل على وخصوصا، وحرصا منا على ألا تحيد خياراتنا عن نهج ما سلف من الأعيان، فإننا نجدد التمسك بخياراتنا تحت مظلة القيم لأن مقادير الأمم بأخلاقها: أولها، إن الدفاع عن الأرض حق وواجب مقدس، وإذا كان تمسكنا بهذا الحق - إنطلاقا من قيمنا - فإنه من غير الجائز أن نستنكره على الآخرين. ولنعلم أن لبنان شارك في نشأته مجتمعات متعددة ومتنوعة، وكلها أعطت وزودت، وكلها أضافت وزادت، وكلها أغنت وأثرت، فإذ به صيغة شراكة إنسانية حقيقية وكاملة. وعليه فإن أي اعتداء يطال أي مجتمع من مجتمعاته هو اعتداء على الوطن كله. وإن واجبنا الدفاع عنه كل بموقعه وأدواته. وثانيها، إن من عاداتنا حسن الضيافة وإكرام الضيف. فالحذر الحذر من أي استفزاز يتحول بالإثارة إلى فتنة، ويتحول بالفتنة إلى قطيعة، ويتحول بالقطيعة إلى حصار للذات. وهنا ندائي إلى المسؤولين أن يتقوا الله، وأن يتصرفوا بقدر كبير من بعد النظر في إدارة الأزمة، فهذه مسؤوليتهم. وعلينا أن ندرك جميعا أن الدولة ومؤسساتها هي الملجأ والحامي والضمانة لتجاوز هذه الظروف العصيبة. وثالثها، أؤكد على ما قلته سابقا: إن بني معروف تجمعهم وحدة المسار والمصير. فالذي بالإرادة البشرية اجتماعه فقواها تمسكه، والذي يؤلفه زمان يفرقه زمان، ولكن بني معروف عصب واحد، لم يتصنعه السلف ولم يتكلفه الخلف، بل هو أصيل في جوهرهم، لا تفنيه حدود ولا تحده سياسات كانت أو تكون. ومن هذا المنطلق نرفض بالمطلق أي تشويه لتاريخ ودور الموحدين الدروز، الذين جبلوا على التمسك بأرضهم وحافظوا عليها وصانوا كرامتهم وأصالتهم. ورابعها، إن طائفة الموحدين الدروز منذ القدم دعاة سلام، ومهما عظمت التضحيات فإن أبناءها ينشدون السلام والعدالة بحق لجميع الشعوب، الذين نتشارك معهم القيم الإنسانية. فما أحوجنا ونحن نواجه أكبر مخاوفنا أن نغير آلية تفكيرنا في ما يحدث لنا، وأن نعي أن مصدر غضبنا وحزننا يكمن في أفكارنا، وأن كل واحد منا مسؤول على طريقة تعاطيه مع كل ما يصيبه".
ختم: "ندائي لكم أيها الإخوة أن تكونوا فوق الظن بكم، فذاك أعلى لقدركم، وأرفع لناظركم، وأشيع للسمعة الحسنة عنكم.والله ولي التوفيق والسلام".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الموحدین الدروز
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية: حفظة القرآن سيحملون رسالة الله إلى أن يرث الأرض ومن عليها
كتب- محمد أبو بكر:
تصوير- محمود بكار:
أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، أن حفظة القرآن الكريم سيظلون حاملين رسالة كتاب الله "إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها"، مشيرًا إلى أن القرآن سيبقى محفوظًا في صدور أهله، يتلونه كما أنزل على رسول الله ﷺ، وفق الحديث الشريف: "يقال لصاحب القرآن: اقرأ ورتّل كما كنت تقرأ في الدنيا".
وأوضح "المفتي"، خلال افتتاح النسخة الثانية والثلاثين من المسابقة العالمية للقرآن الكريم بمسجد مصر الكبير، أن القرآن الكريم معجزة خالدة نزل بلسان عربي مبين، يحمل أصدق معاني التوحيد وتنزيه الله تعالى، ويبين منهج عبادته وحدود الحلال والحرام، ويرشد إلى مكارم الأخلاق.
وأكد الدكتور نظير عياد، أن أسلوب القرآن يجمع بين البلاغة والدليل العلمي والفكري، ويكشف للمتدبرين آفاقًا جديدة من الفهم في كل موضع.
وأضاف أن القرآن كان عبر الزمن نورًا يهتدي به المسلمون لفهم شؤون الحياة، وأن مسيرة الدولة المصرية في خدمة القرآن صنعت رموزًا كبارًا في عالم التلاوة، مثل الشيخ محمود علي البنا، والشيخ الحصري، والشيخ مصطفى إسماعيل، والشيخ عبد الباسط عبد الصمد.
وأشار المفتي إلى أن مشروع دولة التلاوة الذي تتبناه وزارة الأوقاف اليوم يُعد امتدادًا لهذه المسيرة، إذ يسعى إلى إحياء مدرسة التلاوة المصرية من خلال اكتشاف المواهب الشابة وتعزيز القيم الأخلاقية الإسلامية، والحفاظ على النظام الصوتي البديع لفن التلاوة، بما يجدد تذوق السامعين ويعمق صلتهم بكتاب الله.
وأوضح أن إعجاز القرآن الكريم كان سببًا في وصف العرب له في صدر الإسلام بأنه «سحر»، نظرًا لجمعه بين جمال النثر وروعة الشعر في نسق لا يقدر عليه بشر، مؤكدًا أن هذا التفرد البياني شاهد على مصدره الإلهي.
وأعرب المفتي عن سعادته بنجاح مشروع دولة التلاوة والمسابقة العالمية للقرآن الكريم، موجّهًا التهنئة لوزير الأوقاف على الإنجازات المحققة، ومؤكدًا أن التفاف الأسرة المصرية حول المشروع يعكس حقيقة أن القرآن كتاب لا يمكن فصله عن الحياة، لأنه "كتاب الحياة القائمة على الحق".
وشدد مفتي الجمهورية على أن العودة إلى القرآن أصبحت «واجب العصر»، خاصة في ظل طغيان المادة وتراجع القيم، معتبرًا أن مدرسة القرآن وتعاليمه الربانية كفيلة بأن تهدي الإنسان سواء السبيل، وتقوده إلى صلاح الدين والدنيا.
اقرأ أيضًا:
تشمل التأشيرة والتذاكر والباركود.. تعرف على أسعار عمرة ديسمبر 2026
"مستثمرو السياحة": متوسط إنفاق السائح في مصر يصل إلى 140 دولارًا يوميًا خلال الكريسماس
تحديث الطقس الآن.. سحب ركامية وأمطار متفاوتة الشدة
قائمة إجازات العام الجديد 2026 لموظفي القطاعين العام والخاص
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
نظير عياد مفتي الجمهورية المسابقة العالمية للقرآن الكريم مسجد مصر الكبير أخبار ذات صلةفيديو قد يعجبك
محتوى مدفوع
أحدث الموضوعاتإعلان
أخبار
المزيدإعلان
مفتي الجمهورية: حفظة القرآن سيحملون رسالة الله إلى أن يرث الأرض ومن عليها
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
من نحن اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
26 18 الرطوبة: 17% الرياح: جنوب غرب المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي من نحن إتصل بنا إحجز إعلانك سياسة الخصوصية