صحيفة: مهلة ترامب لتجريد سلاح حزب الله تنتهي في 31 ديسمبر
تاريخ النشر: 7th, December 2025 GMT
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم السبت، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أوصى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ"الانتقال" من التهديدات العسكرية إلى الوسائل الدبلوماسية في كل من غزة ولبنان وسوريا.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، نقلا عن مسؤولين كبار، إن ترامب اتصل بنتنياهو وحثّه على التحول تدريجيًا من العمليات الهجومية وتهديدات التصعيد في غزة ولبنان وسوريا إلى الدبلوماسية وإجراءات بناء الثقة.
وأشارت إلى أن ترامب أكد أن هذا التحول ضروري للمضي قدمًا في المرحلة المدنية من "خطته المكونة من 20 نقطة" لغزة، وللعمل على إنهاء الأعمال العدائية بشكل مستقر وطويل الأمد، مع إمكانية إبرام اتفاقيات تطبيع إضافية.
وأفادت الصحيفة، نقلًا عن مصدر أمني إسرائيلي، أن نتنياهو تلقى توصية من كبار قادة الجيش بإنهاء القتال والانتقال إلى إعادة بناء الجيش، فيما أشارت، نقلًا عن هيئة الأركان العامة الإسرائيلية، أن الجيش الإسرائيلي يؤيد مجاراة خطة ترامب في غزة والانتقال للمرحلة المدنية منها.
مهلة تجريد حزب الله من سلاحه
وحول لبنان، قالت يديعوت أحرونوت، نقلًا عن مصادر دبلوماسية، إن مهلة ترامب الممنوحة للبنان لتجريد حزب الله من سلاحه تنتهي في 31 ديسمبر.
ووفقا للصحيفة، فقد أفادت مصادر أمنية إسرائيلية بأن إسرائيل أبلغت لبنان أنه في حال عدم نزع سلاح حزب الله سيتم تصعيد القتال، مشيرة إلى أن الجيش اللبناني نجح تقريبًا في إخلاء جنوب لبنان من وجود حزب الله.
أولويات الجيش الإسرائيلي
وحول أولويات الجيش الإسرائيلي وقيوده، قالت الصحيفة إن قيادة الجيش ترغب، على غرار ترامب، في الانتقال إلى وقف إطلاق نار مستقر.
ويؤكد رئيس الأركان، الفريق إيال زامير، على إعادة بناء الجيش بعد أكثر من عامين من العمليات، وتجديد مخزوناته، وتشكيل وحدات رقمية وأخرى تعتمد على الذكاء الاصطناعي.
ويُعد تخفيف العبء عن جنود الاحتياط أولوية قصوى، إلى جانب دمج آلاف المجندين من اليهود المتشددين، واستعادة دورات التدريب الكاملة للقوات النظامية.
وأشارت إلى أن العقيدة الأمنية الجديدة تركز على منع التهديدات مبكرًا، والحفاظ على دفاع متقدم مع تواجد فعلي بين التهديدات والمجتمعات المدنية، وتحقيق الجاهزية الكاملة لهجوم مفاجئ دون إنذار استخباراتي.
وقالت إن قيود الميزانية وقانون إعفاء اليهود المتشددين من الخدمة العسكرية، الذي لم يُحسم بعد، وغياب نهاية سياسية واضحة، تعقد هذا الانتقال، فبدون إطار عمل منسق مع واشنطن يُنهي القتال الفعلي ويُرسي ترتيبات أمنية جديدة، لا يمكن للجيش الإسرائيلي الانتقال بشكل كامل من القتال المكثف إلى إعادة البناء والاستعداد للتهديدات المستقبلية.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات ترامب اتفاقيات تطبيع نتنياهو هيئة الأركان العامة الإسرائيلية خطة ترامب في غزة حزب الله إسرائيل سلاح حزب الله الجيش اللبناني الجيش الإسرائيلي الذكاء الاصطناعي أخبار لبنان أخبار فلسطين حزب الله الحرب على غزة خطة ترامب لغزة سلاح حزب الله الجيش الإسرائيلي ترامب اتفاقيات تطبيع نتنياهو هيئة الأركان العامة الإسرائيلية خطة ترامب في غزة حزب الله إسرائيل سلاح حزب الله الجيش اللبناني الجيش الإسرائيلي الذكاء الاصطناعي أخبار لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
أﻃﺮاف الحرب اﻟﺴﻮداﻧﻴﺔ ﻓﻰ ﻗﺒﻀﺔ واﺷﻨﻄﻦ
تدرس الولايات المتحدة توسيع نطاق العقوبات المفروضة على الجيش السودانى وقوات الدعم السريع فى إشارة مباشرة إلى تعثر جهود مبعوث الرئيس دونالد ترامب مسعد بولس فى إقناع الطرفين بقبول وقف لإطلاق النار. ويأتى ذلك بعد إعلان ترامب الأسبوع الماضى أن العمل قد بدأ لإنهاء الحرب فى السودان استجابة لطلب شخصى من ولى العهد السعودى محمد بن سلمان الذى حض على تدخل مباشر من واشنطن.
ومنذ أشهر يحاول بولس صهر ابنة ترامب تيفانى ممارسة ضغوط مكثفة على قيادة الجيش السودانى وخصومهم فى قوات الدعم السريع لدعم وقف إطلاق النار لكنه لم يحقق أى اختراق ملموس. وخلال اجتماع وزارى فى البيت الأبيض يوم الأربعاء أكد وزير الخارجية الأمريكى ماركو روبيو أن ترامب هو الزعيم الوحيد القادر على حل الأزمة السودانية. كما قال دبلوماسى عربى إن تدخل ترامب يمنح عملية السلام زخما جديدا لكنه شدد على ضرورة استثمار هذا الزخم بشكل عملى.
وتشير معلومات حصلت عليها صحيفة «الجارديان» إلى أن الأطراف المتحاربة أبلغت سرا بأن الولايات المتحدة قد تتجه إلى فرض مجموعة أوسع وخشنة من العقوبات على كل جماعة يعتبرها البيت الأبيض عائقا أمام وقف إطلاق النار. وفى سياق ذلك تستعد وزارة الخارجية النرويجية لتوجيه دعوة إلى مجموعة واسعة من مكونات المجتمع السودانى لعقد مباحثات فى أوسلو خلال الأسابيع المقبلة بهدف تحديد المعايير التى يمكن وفقها إعادة الحكومة المدنية فى حال توقف القتال.
وجاء الاهتمام الأمريكى المتأخر بالملف السودانى بينما حذر المفوض السامى لحقوق الإنسان فى الأمم المتحدة من موجة جديدة من الفظائع بعد استيلاء قوات الدعم السريع على مدينة بارا فى شمال كردفان فى الـ٢٥ من أكتوبر مشيرا إلى وجود ما لا يقل عن ٢٦٩ قتيلا مدنيا توزعوا بين الضربات الجوية والقصف المدفعى والإعدامات الميدانية.
ومن المتوقع أن توسع الولايات المتحدة نطاق العقوبات بعد تدخل ولى العهد السعودى وأن تعمل أيضا على تنفيذ وتوسيع حظر الأسلحة المفروض من الأمم المتحدة على دارفور والذى تم الالتفاف عليه على نحو واسع فى السنوات الماضية. وحتى الآن ركزت واشنطن عقوباتها على قادة الجيش وقوات الدعم السريع ومجموعة صغيرة من الإسلاميين المرتبطين بالمؤسسة العسكرية إلى جانب عدد من الشركات التابعة لدولة عربية.
وزار نائب وزير الخارجية النرويجى اندرياس موتزفيلد كرافيك مدينة بورتسودان الأسبوع الماضى حيث التقى بقيادة الجيش وقال إن البلاد ستواجه تفككا مستمرا ما لم يتم وقف القتال محذرا من عواقب خطيرة على المنطقة بأسرها. وأكد أن بلاده تأمل فى جمع المجتمع المدنى السودانى فى أوسلو قريبا لبحث سبل تشكيل حكومة مدنية جديدة.
وفى سياق متصل من شأن تهديد ترامب بتصنيف جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية أجنبية وهو قرار تدعمه لجنة العلاقات الخارجية فى مجلس النواب هذا الأسبوع أن يضعف موقف الجيش السودانى الذى يواجه اتهامات دائمة بوجود ارتباطات واسعة مع الجماعة. ويدفع ذلك البيت الأبيض إلى إعادة النظر فى علاقاته مع قادة الجيش فى ضوء هذه المزاعم.
وتضاعف الاهتمام الرئاسى الأمريكى بعدما ظهرت تقارير تشير إلى احتمال استعداد الجيش السودانى لمنح روسيا حق استئجار أحد الموانئ السودانية لفترة طويلة إلى جانب اتهامات بعرقلة وصول بعثات الأمم المتحدة لتقييم شبهات حول استخدام أسلحة كيميائية.
وأصدر المفوض السامى لحقوق الإنسان فى الأمم المتحدة تحذيرا جديدا أعرب فيه عن خشيته من موجة جديدة من الفظائع فى كردفان مع تصاعد القتال داعيا الدول ذات النفوذ إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف القتال ووقف تدفق الأسلحة الذى يفاقم الصراع المستمر.