واصل الملياردير الأمريكي وارن بافيت تعزيز جهوده الخيرية، معلنا عن تبرعه بمبلغ إضافي يقدر بـ1.14 مليار دولار من أسهم شركة "بيركشاير هاثاواي".

ووجه بافيت، الاثنين، التبرع إلى أربع مؤسسات عائلية تدعم مشاريع خيرية متنوعة، في إطار التزامه المستمر بدعم العمل الخيري.

منذ إعلانه في عام 2006 عن التزامه بالتبرع بمعظم ثروته للأعمال الخيرية، قدم الملياردير وارن بافيت، الذي يدير شركة "بيركشاير هاثاواي" منذ عام 1965، تبرعات تجاوزت 58 مليار دولار.



وشملت هذه التبرعات تحويل 56.6% من أسهمه في الشركة لصالح المؤسسات العائلية ومؤسسة "بيل وميليندا غيتس"، حيث حصلت الأخيرة على أكثر من 43 مليار دولار من إجمالي المبلغ.


ولا تُعد هذه الخطوة مفاجئة لمتابعي بافيت، البالغ من العمر 94 عاما، والذي يواصل خططه للتبرع بجميع ثروته المتبقية. ووفقا لمجلة فوربس، بلغت قيمة ثروته حتى الجمعة الماضية نحو 149.7 مليار دولار. ومن المقرر أن تُدار هذه الأموال ضمن صندوق خيري تحت إشراف أبنائه هوارد وبيتر وابنته سوزي.

والاثنين، أعلن الملياردير  بافيت عن تعيين ثلاثة أمناء محتملين لإدارة الصندوق الخيري في حال عجز أبناؤه الثلاثة عن أداء مهامهم. وأوضح بافيت أن الأمناء الجدد، الأصغر سنًا نسبيًا من أبنائه سوزي (71 عامًا)، هوارد (69 عامًا)، وبيتر (66 عامًا)، يتمتعون بعلاقات وطيدة مع العائلة، ووصف اختيارهم بأنه "منطقي لنا جميعًا".

وفي عالم تسيطر عليه المنافسة على الثروة والنفوذ، تشكل مبادرات أغنى أثرياء أمريكا، مثل بافيت، بالتبرع بمعظم أو كل ثرواتهم، مواقف نادرة تعكس أبعادًا إنسانية عميقة. ويُعد بافيت مثالا بارزا لهذا النهج، إذ أثار اهتمام العالم بقراره التخلي عن كامل ثروته، مشيرًا إلى أن أبناءه يفضلون بناء حياتهم الخاصة بعيدًا عن ثقل الميراث الملياري.


وراكم الملياردير وارن بافيت ثروة طائلة عبر عقود من الاستثمار الذكي، قبل أن يقرر توجيه معظم أمواله نحو العمل الخيري. وتعد مؤسسة "بيل وميليندا غيتس" من أبرز الجهات المستفيدة من تبرعاته، بالنظر إلى الصداقة الوثيقة التي تجمعه بمؤسس مايكروسوفت، بيل غيتس. ويجسد قرار بافيت رؤيته بأن الثروة ليست إرثًا يثقل كاهل الأبناء، بل أداة لتحسين حياة الآخرين.

ولا يمكن فصل الحديث عن بافيت عن صديقه بيل غيتس، الذي يعد من أبرز رواد العمل الخيري عالميا. فقد أسس غيتس وزوجته السابقة ميليندا مؤسسة تُعنى بمكافحة الفقر والأمراض على مستوى العالم، وتعهد بالتبرع بغالبية ثروته، التي تتجاوز مئة مليار دولار، لتحقيق هذه الأهداف. ويؤكد غيتس أن الثروة بالنسبة له ليست سوى وسيلة لإحداث تغيير إيجابي واسع النطاق.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي من هنا وهناك المرأة والأسرة حول العالم حول العالم الملياردير بافيت التبرع العمل الخيري امريكا العمل الخيري بافيت التبرع الملياردير حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك سياسة سياسة من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة ملیار دولار وارن بافیت

إقرأ أيضاً:

وزير الاستثمار: 11 مليار دولار حجم التبادل التجاري بين مصر والمغرب

أشاد المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية بالتطور الإيجابي في حركة التجارة البينية، موضحًا أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ نحو 1.1 مليار دولار في عام 2024، وحقق في الفترة من يناير حتى أكتوبر 2025 ما قيمته 897 مليون دولار.

جاء ذلك خلال ترأس وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، ونظيره المغربي عمر حجيرة كاتب الدولة المكلف بالتجارة ،  اجتماع الدورة الخامسة للجنة التجارية المشتركة بين جمهورية مصر العربية والمملكة المغربية، وذلك خلال زيارته الرسمية إلى المملكة المغربية، بما يجسّد التزام الدولة المصرية بتطوير شراكات اقتصادية أكثر اتساعًا وعمقًا مع الدول العربية الإفريقية  الشقيقة،، وذلك بخضور  السفير  المصري لدى المملكة المغربية، أحمد نهاد عبد اللطيف، إلى جانب أعضاء الوفد المصري المشارك.


وأكد الوزير أن اجتماع اللجنة المشتركة يمثل خطوة أساسية لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين مصر والمغرب، مشيرًا إلى أن العلاقات بين البلدين شهدت نموًا ملحوظًا خلال السنوات الماضية، وأن توجيهات قيادتي البلدين الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية،  والملك محمد السادس وضعت إطارًا واضحًا للارتقاء بمستوى التعاون إلى آفاق أرحب تدعم المصالح المشتركة للشعبين. 

وأشار الوزير إلى أهمية تعزيز الجهود المشتركة لزيادة هذه المؤشرات لتعكس الإمكانات المتاحة في اقتصادَي البلدين، لافتا إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب العمل على ترجمة ما جرى الاتفاق عليه خلال الزيارات الأخيرة إلى نتائج تنفيذية واضحة.

وقال الخطيب ان إنشاء منصة دائمة للتعاون، ولجنة مشتركة لإزالة العوائق التجارية، يعد خطوة جوهرية لضمان التنفيذ الفعّال للاتفاقيات، ومعالجة التحديات المرتبطة بالجمارك والقيود غير الجمركية والنفاذ إلى الأسواق. مشيرا إلى أن هذه الآليات تتيح متابعة منتظمة لأية عقبات قد تواجه القطاعين العام والخاص.

واوضح الوزير أن تنسيق المواقف بين البلدين داخل القارة الأفريقية، وخاصة في إطار منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية (AfCFTA)، يعزز الحضور الاقتصادي لكلٍّ من مصر والمغرب، ويدعم قدرتهما على صياغة مواقف متوازنة تُسهم في تقوية المصالح المشتركة داخل القارة.

واكد الخطيب أهمية تحقيق التكامل في النفاذ إلى الأسواق الأفريقية، مشيرًا إلى أن مصر تمتلك فرصًا واسعة في أسواق شرق أفريقيا، بينما تتمتع المغرب بوجود قوي في أسواق غرب القارة، حيث أن هذا التوزيع الجغرافي يفتح المجال لبناء نماذج فعالة للتكامل الإنتاجي والتجاري، تُحسّن القدرة التنافسية للشركات وتزيد من فرص التعاون المشترك.

واشار الوزير إلى النتائج الملموسة التي أسفر عنها منتدى الأعمال والشراكة الاقتصادية الأخير، موضحًا أن هناك رغبة حقيقية لدى مجتمعَي الأعمال في البلدين لدعم التعاون في قطاعات الزراعة والصناعات الغذائية والمنتجات السمكية وصناعة السيارات والمكوّنات والصناعات الكهربائية والإلكترونية والدواء والمستلزمات الطبية وبناء وصيانة السفن والصناعات الكيماوية والمنسوجات والصناعات الهندسية والخدمات التكنولوجية. حيث أن هذه القطاعات تمثل فرصًا جاهزة للنمو وتعزيز القيمة المضافة إذا ما جرى التعامل معها بمنهج تكاملي.

ولفت الخطيب إلى أن اجتماع الدورة الخامسة للجنة التجارية المشتركة يشكل محطة مهمة لتحويل ما جرى الاتفاق عليه إلى خطط تنفيذية واضحة، مشيرًا إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد تحركًا عمليًا للتعامل مع التحديات القائمة ودفع خطوات التعاون بوتيرة تضمن ظهور نتائج ملموسة في المدى القريب.

وفي الختام، شدد الوزير على أن الروابط التاريخية والأخوية التي تجمع مصر والمغرب تضع على عاتق الجانبين مسؤولية مشتركة لترجمتها إلى تعاون اقتصادي أقوى وشراكات إنتاجية وتجارية أوسع، مؤكدًا استعداد مصر الكامل لتوفير كل أشكال الدعم والتنسيق بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة للبلدين.


ومن جانبه أكد عمر حجيرة  كاتب الدولة المكلف بالتجارة الخارجية على أن منطقة التبادل الحر القاري الإفريقي تمثل مستقبل التجارة، مشيرا إلى أن هذا اللقاء يهدف إلى تقييم مستوى التنسيق الثنائي لتعزيز المبادلات التجارية ومراجعة الميزان التجاري، مؤكدا على ضرورة وضوح الرؤيا في العلاقات التجارية المغربية المصرية وذلك من خلال بلوغ نتائج ملموسة بأرقام واقعية تساهم فعلا في تعزيز الميزان التجاري بين البلدين والرفع من ارقام الصادرات المغربية ، مع دعوة القطاع الخاص المصري الى بدل مجهودات اضافية لتنمية هذه المبادلات.

مقالات مشابهة

  • 25.3 مليار دولار صادرات تركيا لدول الجوار خلال 11 شهرا
  • ديزني تستثمر مليار دولار في أوبن أيه آي
  • ديزني تستثمر مليار دولار في أوبن إيه.آي
  • المشاط: محفظة التعاون الجارية مع بنك الاستثمار الأوروبي تبلغ نحو 2.7 مليار يورو
  • وزير الاستثمار: 11 مليار دولار حجم التبادل التجاري بين مصر والمغرب
  • النواب الأمريكي يقر مشروع قانون شامل للسياسة الدفاعية بـ 900 مليار دولار
  • "النواب الأمريكي" يقر مشروعا دفاعيا ضخما بـ900 مليار دولار
  • حرب غزة تدفع بأمريكا لمضاعفة مساعدتها العسكرية للاحتلال لـ 32 مليار دولار
  • النواب الأميركي يقر مشروعاً دفاعياً ضخماً بـ900 مليار دولار
  • النواب الأمريكي يقر قانون الدفاع الوطني بإنفاق 900 مليار دولار