«الأزهر» يردّ على التطاول الإسرائيلي ضدّ شيخه
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
رد “مرصد الأزهر لمكافحة التطرف”، على التطاول الإسرائيلي ضدّ شيخه، من قبل أحد مسؤوليهم، والذي أثار غضبا واسعا في مصر.
وقال مرصد الأزهر: “إن خطاب المظلومية المعتاد الذي يلجأ إليه المنتمين لإسرائيل في كل مناسبة يظهر فيها وجهه الدموي الحقيقي كما هو الحال في العدوان على قطاع غزة ولبنان والذي تجاوز الضحايا فيهما حاجز الـ 150 ألف ما بين شهيد وجريح ومفقود؛ أصبح لا قيمة له أمام بشاعة الجرائم المرتكبة يوميًا ضد الفلسطينيين واللبنانيين”.
وشدد المرصد “على أنه كلما ضاق الخناق على المحتل المغتصب لأرض فلسطين، اشتدّت اتهاماته للشرفاء؛ لا سيما مع وجود إجماع دولي غير مسبوق على إدانة مسئولين إسرائيليين وعلى رأسهم نتنياهو بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، حتى داخل دول حليفة له أعلنت إنفاذ مذكرة الاعتقال حال وصول قادة الإرهاب إلى أراضيها”.
وأكد المرصد في بيان “أن شيخ الأزهر يقف بكلمة الحق والعدل التي دعا إليها الإسلام وجميع الأديان ليواجه قوات إرهابية تجردت من كل معاني الأخلاق والإنسانية، واستباحت شتى الجرائم الوحشية؛ من قـصف للمستشفيات وتد مير المساجد والكنائس وقـتل الأطفال والنساء ومراسلي الصحف والمواطنين الأبرياء الذين لا حول لهم ولا قوة”.
وأضاف البيان “أن تشجيع الأزهر الشريف للأصوات الحرة في العالم الداعية إلى وقف المجازر ضد الضعفاء والمستضعفين في غزة ولبنان ما هي إلا دعم للحق الذي غاب منذ سنوات طويلة عن أذهان الإسرائيليين الذين سعوا في الأرض فسادًا وسفكًا للدماء، متخذين من بعض نصوصهم الدينية المتطرفة مظلة يحتمون بها ويبررون جرائمهم الإرهابية التي تركت أثرها على جميع الفلسطينيين في غزة والضفة، تارة بآليات قواتهم الإرهابية المدعومة من الغرب، وتارة أخرى بأيدي مستوطنيهم وجميعهم في الدم سواء”.
وبحسب موقع “القاهرة24″، اختتم المرصد بيانه: “نقول إن دعم الأزهر الشريف للحق الفلسطيني الأصيل هو دعم للإنسانية التي تعاني اليوم من تحديات جمة تدفع الإنسان إلى الهاوية بفعل الحروب المستحدثة التي لم تقف على حد المواجهة المباشرة بالأسلحة بل تجاوزت إلى حروب اقتصادية وأخرى تكنولوجية تفتك بالمجتمعات وتهدد استمراريتها واستقرارها، وأن الأزهر يدرك جيدًا مفاهيم الحق والعدل والعيش المشترك التي تدعي تلك السفيرة الإسرائيلية أنه يحارب بنو جنسها عمدًا غير مدركة لحجم ما ارتكبوه من جرائم وحشية يندى لها جبين الإنسانية”.
هذا كانت “أميرة أورون”، سفيرة إسرائيل السابقة لدى مصر، قالت خلال لقاء تلفزيوني مع قناة “i24News” الإسرائيلية، إن “الأزهر الشريف يكن عداء لا مثيل له لإسرائيل، وأنه عداء في منتهى القسوة والصعوبة”، وزعمت “أن عداء الأزهر الشريف وشيخه أحمد الطيب لإسرائيل يختلط بسمات معادة السامية، على حد زعمها”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: شيخ الأزهر شيخ الأزهر أحمد الطيب مصر الازهر الأزهر الشریف
إقرأ أيضاً:
هند صبري تحصد جائزة عمر الشريف في مهرجان البحر الأحمر السينمائي
في ليلة سينمائية استثنائية، يكرّم مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي النجمة هند صبري بمنحها جائزة عمر الشريف للإنجاز الفني، التي تُقدَّم هذا العام بالشراكة مع جوائز الجولدن جلوب، احتفاءً بمسيرة فنية امتدت لأكثر من عشرين عاماً، رسّخت خلالها هند مكانتها كواحدة من أهم أيقونات التمثيل في العالم العربي.
أقيم حفل التكريم الكبير يوم 10 ديسمبر 2025 خلال السهرة الرئيسية للمهرجان، بحضور أهم المخرجين وصنّاع السينما من مختلف أنحاء العالم. وألقت هند كلمتها قائلة :
"أن أقف هنا الليلة، في حفل الجولدن جلوبز بالشراكة مع مهرجان البحر الأحمر السينمائي، لأتسلّم جائزة تحمل اسم عمر الشريف هو شعور بالتواضع والامتنان.
عمر الشريف لم يكن مجرد أيقونة للسينما العربية بل جسراً بين العوالم، أثبت أن الهوية ليست حدوداً، بل إرثاً يمتد، رحلته فتحت الأبواب لأجيال من الفنانين العرب؛ وأنا واحدة منهم.
أتلقى هذا التكريم بامتنان عميق لمهرجان البحر الأحمر السينمائي على إيمانه بقصصنا، وللمجتمع السينمائي العالمي على احتضانه لأصوات منطقتنا بكل هذا الدفء.
السينما قادرة على عبور الثقافات واللغات والحدود تماماً كما فعل عمر الشريف، وأحمل هذه الجائزة كتذكير بمواصلة السعي وراء حكايات جريئة وإنسانية وعالمية.
كما أود أن أقدّم شكري الخالص لرئيسة الجولدن جلوبز، هيلين هوهن، ولأصدقائي الأعزاء في مهرجان البحر الأحمر: رئيسة المجلس جوانا الرشيد، والرئيس التنفيذي فيصل بالطيور، والمديرة التنفيذية شيفاني بانديا مالهوترا. فمنذ الدورة الأولى حين كنتُ عضوة في لجنة التحكيم وحتى هذه اللحظة… أشعر حقاً أننا أصبحنا عائلة واحدة.
وتأتي الجائزة تكريماً لإسهامات هند العميقة في تطوير السينما العربية، باعتبارها من "الأساطير وصانعي الدرب" الذين أثّروا في الأجيال الجديدة من الفنانين والمخرجين، وهي جائزة سبق أن حصل عليها فنانون كبار، ما يجعل اختيار هند امتداداً طبيعياً لمسيرتها وحضورها الفني المتميز.
يحتفي المهرجان بقدرة هند صبري على تجسيد شخصيات تحمل صدقاً عاطفياً نادراً، بداية من انطلاقتها اللافتة في صمت القصور، وصولاً إلى أعمالٍ ارتبطت بذاكرة الجمهور العربي مثل أحلى الأوقات، عمارة يعقوبيان، إبراهيم الأبيض، الجزيرة، بنات ألفة وكيرة والجن. وأشاد المهرجان بدورها في الارتقاء بالسرد السينمائي العربي وإلهام الجمهور داخل المنطقة وخارجها، وبصمتها الثقافية التي فتحت المجال لجيل جديد من المبدعين.
يذكر أن أحدث أعمال هند المرتقبة عودتها القوية إلى موسم رمضان بعد غياب، من خلال مسلسلها الجديد "مناعة" المقرر عرضه في رمضان 2026، والمبني على قصة حقيقية مثيرة للجدل، إضافة إلى تحضير فيلمها السينمائي المنتظر "أضعف خلقه" بطولة أحمد حلمي ومن تأليف وإخراج عمر هلال، والذي يُعد أحد أبرز الأعمال المرتقبة في العام الجديد.