أيمن الرقب: وقف الحرب في لبنان قد تكون حيلة لتجريد حزب الله من السلاح
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
أيمن الرقب: وقف الحرب في لبنان قد تكون حيلة لتجريد حزب الله من السلاح
حذر الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية، من أن قرار إسرائيل بوقف إطلاق النار في لبنان يمكن أن يكون بمثابة تمهيد لنقل الأزمة بدلًا من الجنوب اللبناني لداخل البلاد لتصبح بين الإحتلال الصهيوني والجيش اللبناني.
وأضاف الرقب، في تصريحات لموقع "الفجر"، أن وقف الحرب في لبنان قد يكون حيلة لتجريد حزب الله من الأسلحة، وذلك وفقًا لاتفاقية توحيد السلاح التى تنص على تجريد الجماعات المسلحة من الأسلحة وأن الجيش هو صاحب القرار الأول في الحرب.
وأشار إلى أن دوافع نتانياهو لوقف الحرب في لبنان والمتمثلة في التفرغ للحرب مع إيران، وإرهاق الجنود الإسرائيليين وسط نفاذ الأسلحة والذخائر، إضافة إلى رغبة نتانياهو في فصل المسار اللبناني عن الفلسطيني واقعية وقد أكد ذلك بشكل صريح، وهو ما يشير إلى حاجة نتانياهو إلى إعادة تنظيم صفوف جيشه بعد أن وجد صعوبة في دخول جنوب لبنان.
وحول السيناريوهات المتوقعة لحزب الله اللبناني تجاه إسرائيل الفترة المقبلة، أشار أستاذ العلوم السياسية، إلى أن حزب الله إذا شعر أن الأزمة ستنتقل لداخل لبنان وتخلق أزمة داخلية مع الجيش اللبناني فإن قواته ستعاود الهجوم على الجيش الإسرائيلي.
وذكر أنه في الاتفاق بين السلطات اللبنانية وقوات حزب الله اللبناني لتوحيد صفوفهم فإن ذلك يدعم موقف لبنان في ردع قوات الإحتلال الصهيوني.
ولفت الرقب، إلى أن وقف إطلاق النار في لبنان لا يدل على وقف العدوان الإسرائيلي على غزة، متوقعًا نجاح المفاوضات الحالية التى تجري بين مصر بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ومرجحًا الاتفاق على هدنة إنسانية في غزة لمدة تتراوح بين 40 إلى 45 يومًا يتم خلالها إطلاق سراح الأسري الفلسطينين من النساء والأطفال، ثم إنسحاب جزئي للإحتلال من قطاع غزة على أن تكون الهدنة مع بداية الشهر القادم.
وقف إطلاق النار في لبنانوكان الرئيس الأميركي جو بايدن أعلن، الثلاثاء، التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، مؤكدا أن هذه الهدنة ومدتها 60 يوما تهدف "لأن تكون دائمة" ومحذرا من أنه لن يسمح "لما تبقى من حزب الله.. بتهديد أمن إسرائيل مرة أخرى".
وقال بايدن في خطاب ألقاه في البيت الأبيض إنّه بموجب الاتفاق الذي سيدخل حيز التنفيذ فجر الأربعاء عند الساعة الرابعة فجرا بالتوقيت المحلي، فإن "القتال عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية سينتهي. تهدف هذه (الهدنة) لأن تكون وقفا دائما للأعمال العدائية".
وألقى بايدن خطابه بعيد إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو موافقة الحكومة الأمنية الإسرائيلية على هذا الاتفاق.
أول تعليق من نتنياهو على قرار وقف إطلاق النار في لبنانوقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمس الثلاثاء، إن من أهداف وقف إطلاق النار مع لبنان هو "فصل الساحات" والعمل على "عزل حماس".
وذكر نتنياهو، في كلمة مباشرة من تل أبيب، أن إسرائيل قد نجحت في تدمير قدرات حزب الله على إنتاج الصواريخ.
وأشار إلى أن الحزب لم يعد يتمتع بنفس القوة السابقة وأن إسرائيل قضت على جميع قادته ومعظم بنيته التحتية.
وأضاف أن هذه العمليات أعادت حزب الله إلى الوراء لعقود.
وأكد نتنياهو أن إسرائيل سترد بقوة على أي محاولة من حزب الله لإعادة التسلح.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
صحيفة: واشنطن وتل أبيب تقرران إنهاء مهمة (يونيفيل) في جنوب لبنان
رام الله - دنيا الوطن
أفادت صحيفة (يسرائيل هيوم) الإسرائيلية، اليوم الأحد، بأن واشنطن وتل أبيب قررتا إنهاء مهمة قوة (يونيفيل) الأممية المنتشرة في جنوب لبنان منذ عام 1978، وذلك في أعقاب الحرب الأخيرة على لبنان.
وبحسب الصحيفة، تسعى الولايات المتحدة إلى تقليص التكاليف المرتبطة بتشغيل القوة التابعة للأمم المتحدة، بينما ترى إسرائيل أن التنسيق القائم مع الجيش اللبناني كافٍ وفعّال إلى درجة تُغني عن الحاجة إلى استمرار مهمة (يونيفيل) في المنطقة.
وذكّرت الصحيفة بأن هذه القوة الدولية "لم تنجح" منذ إنشائها في منع تعزيز قدرات من وصفتهم بـ"عناصر إرهابية" في الجنوب اللبناني، في إشارة إلى (حزب الله)، ما جعل فاعليتها موضع تشكيك دائم من قبل السلطات الإسرائيلية.
ولفت إلى أنه من المقرر أن يُتخذ القرار النهائي بهذا الشأن في مجلس الأمن الدولي خلال شهر آب/ أغسطس المقبل.
وفي الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، شنّت إسرائيل عدوانًا على لبنان عقب إعلان (حزب الله) فتح "جبهة إسناد لقطاع غزة"، ما تطور إلى حرب عنيفة في 23 أيلول/ سبتمبر 2024، وأدت إلى استشهاد أكثر من 4 آلاف شخص وإصابة نحو 17 ألفًا، ونزوح ما يقارب مليون و400 ألف مواطن.
ومنذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، ارتكبت إسرائيل آلاف الخروقات التي أسفرت عن استشهاد ما لا يقل عن 208 مواطنين وإصابة 501 آخرين. وفي تجاوز واضح لبنود الاتفاق، نفذ الجيش الإسرائيلي انسحابًا جزئيًا من جنوب لبنان، فيما لا يزال يحتل خمس تلال لبنانية سيطر عليها خلال الحرب الأخيرة.
وبوجب اتفاق وقف إطلاق النار، تشكلت لجنة مراقبة خماسية تضم ممثلين عن الجيش اللبناني وإسرائيل وقوة حفظ السلام الأممية المؤقتة (يونيفيل)، إضافة إلى الولايات المتحدة وفرنسا، وهما الدولتان الوسيطتان في اتفاق وقف إطلاق النار بين (حزب الله) وإسرائيل.