راكبة تخترق الأمن وتسافر بدون تذكرة على متن طائرة من نيويورك إلى باريس
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
في حادثة غريبة، أعلنت السلطات الفيدرالية الأمريكية أن راكبة استطاعت تجاوز فحص الهوية وبطاقة الصعود للطائرة، وسافرت على متن طائرة متجهة من نيويورك إلى باريس بدون تذكرة. وأكدت شركة دلتا إيرلاينز أنها تتعاون مع السلطات للتحقيق في الحادث.
**تفاصيل الحادثة**
بدأت القصة عندما أعلن قائد طائرة دلتا إيرلاينز المتجهة من نيويورك إلى باريس عن وجود راكب إضافي على متن الطائرة، الأمر الذي أثار استغراب الركاب.
ولم يتم الإفصاح عن المطارات التي انطلقت منها الطائرة أو التي وصلت إليها، كما لم يتم الكشف عن هوية الراكب أو الطائرة المعنية. وأحالت TSA الأسئلة إلى شرطة مطار شارل ديغول في باريس.
وأكدت شركة دلتا إيرلاينز في بيان لها أنها تعمل مع السلطات للتحقيق في رحلة 264، التي انطلقت من مطار كينيدي الدولي في نيويورك ليلة الثلاثاء، وهبطت في مطار شارل ديغول في باريس في اليوم التالي. ولم توفر الشركة مزيدًا من التفاصيل حول ما يتم التحقيق فيه.
**تجربة الركاب**
روبرت جاكسون، أحد ركاب الرحلة البالغ من العمر 38 عامًا، كان يسافر للقاء أصدقائه في فرنسا. وأشار إلى أن الرحلة كانت طبيعية تمامًا حتى بدأ الطاقم بالإعلان بشكل متكرر عبر أجهزة الاتصال الداخلية للطائرة أثناء الهبوط في باريس.
قال جاكسون: "أسافر كثيرًا، وكان من الغريب أن يحدث ذلك ونحن نقترب من الهبوط." وعند وصول الطائرة إلى البوابة، ظلت إشارات حزام الأمان مضاءة لمدة أطول من المعتاد.
بعد الإعلان الروتيني للطاقم بالترحيب بالركاب في باريس، أعلن القبطان عن الأخبار غير المتوقعة قائلاً: "نحن ننتظر وصول الشرطة إلى الطائرة. وقد طلبوا منا إبقاء الجميع على متن الطائرة حتى نتحقق من الراكب الإضافي."
وبعد دقائق، رأى جاكسون ستة أو سبعة من رجال الشرطة يدخلون الطائرة. وأشار إلى أنه لم يرَ الشخص الذي تم إخراجه، ولكن سمع مضيفة تخبر زميلة لها أن المرأة كانت تتنقل بين الحمامات طوال الرحلة دون أن تجلس في مقعد.
**استجابة السلطات**
بقيت الطائرة متوقفة عند البوابة لمدة حوالي 40 دقيقة، مما أثار استياء بعض الركاب الذين كانوا على رحلات متصلة. وقال جاكسون إنه سمع الركاب يقولون: "لقد خرجت."
عندما سئل عن الحادثة، أحالت مكتب التحقيقات الفيدرالي الأسئلة إلى سلطة الموانئ في نيويورك ونيوجيرسي، التي تدير مطار كينيدي الدولي، وإلى مكتب المدعي العام في كوينز. ولم ترد أي من الجهات على طلبات التعليق في وقت مبكر من يوم الخميس.
يُذكر أن يوم الثلاثاء كان بداية ما يتوقعه المسؤولون أن يكون أسبوع السفر الأكثر ازدحامًا في عطلة عيد الشكر. وقالت إدارة أمن النقل (TSA) إنها تتوقع فحص 18.3 مليون مسافر من الثلاثاء حتى يوم الاثنين، مما يمثل زيادة بنسبة 6 في المائة عن العام الماضي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حادثة غريبة السلطات الفيدرالية الأمريكية فحص الهوية
إقرأ أيضاً:
وأطلق الكوريون الشماليون النار على الطائرات الأمريكية!
كوريا ش – لم تواجه الأذرع الأمريكية الطويلة التي تمتد إلى مختلف أنحاء الأرض بحزم وقوة بعد الاتحاد السوفيتي إلا من قبل كوريا الشمالية التي لم تتردد في الدخول في مواجهات معها على مدى عقود.
إحدى هذه المواجهات الجوية العنيفة بين الجانبين جرت، بحسب الرواية الأمريكية، فوق بحر اليابان على بعد 78 ميلا من شرق سواحل مدينة “وونسان” في كوريا الشمالية، الساعة 12:12 بالتوقيت المحلي يوم 16 يونيو 1959.
انطلقت في ذلك الوقت من قاعدة “إيواكوني” التابعة لمشاة البحرية الأمريكية في اليابان طائرة تجسس أمريكية طراز “بي 4 إم -1 كيو ميركاتور” في مهمة استطلاع إلكتروني وصفت بأنها “روتينية” على طول السواحل الكورية والسوفيتية.
هذه الطائرة المزودة بأربعة محركات، اثنان بمراوح وآخران نفاثان، كان يشغلها طاقم من 12 عسكريا بقيادة الملازم دونالد ماير ومساعده الملازم فينس أنانيا، وكان الأخير لاعب كرة قدم سابق في البحرية الأمريكية.
طائرة الاستطلاع الأمريكية كانت مزودة بأسلحة خفيفة عبارة عن مدفعين من عيار 20 مليميتر في برجين بالمقدمة والذيل وبمدفع من عيار 50 مليميتر على الظهر.
حين اقتربت طائرة التجسس الإلكتروني الأمريكية من السواحل الكورية الشمالية، اعترضتها فجأة مقاتلتان من طراز “ميغ – 17″، وشنتا عليها خمس غارات على مدار خمس دقائق وأطلقتا النار ثلاث مرات على الطائرة الأمريكية.
نيران المقاتلتين الكوريتين الشماليتين تسببت في الغارة الأولى في إلحاق أضرار بمحركين على الجانبين الأيسر والأيمن، فيما استهدفت نيران الغارتين الأخريين قسم الذيل من طائرة التجسس الأمريكية.
تم تدمير برج الذيل وأصيب مُشغل المدفع هناك وهو ضابط الصف “يوجين كوردر” بجروح خطيرة، كما تضررت أجهزة التحكم في الطائرة الأمريكية وبدأت في الميل والانقلاب. بصعوبة شديدة وباستخدام القوة البدنية تمكن الطيار ومساعدة من استعادة توازن الطائرة.
طاقم طائرة الاستطلاع التابعة للبحرية الامريكية كان محظوظا للغاية في هذا الصدام الخطير وذلك لأن المقاتلتين الكوريتين الشماليتين كانتا استهلكتا مخزونهما من الوقود واضطرتا إلى وقف الهجوم والعودة إلى قاعدتهما.
مع ذلك تخوفت الطائرة الأمريكية المعطوبة من التعرض لهجوم جديد، وطارت بما تبقى لها من قوة في محركاتها على ارتفاع منخفض للغاية لا يتحاوز 15 مترا فوق مستوى سطح البحر، وقطعت مسافة 200 ميل نحو قاعدة “ميهو” الجوية اليابانية، وتمكنت من الهبوط هناك بإصابة واحدة فقط بين أفراد طاقمها.
بعد الحادث، تم إرسال طائرات مقاتلة أمريكية وكورية جنوبية من طراز “إف – 102” لحماية طائرة الاستطلاع الأمريكية المصابة فوق المياه الدولية وهي في طريق عودتها.
بالطبع أدانت الولايات المتحدة الهجوم الكوري الشمالي ووصفته بأنه “عدوان غير مبرر” في المجال الجوي الدولي، وذكرت معظم التقارير الغربية التي تحدثت عن هذه الواقعة أن سبب هجوم طائرتي “ميغ – 17” الكوريتين الشماليتين مبهم. الجميع، كما هي العادة دائما، تناسى أن الدخيل في هذه المنطقة هي طائرة التجسس الأمريكية.
هذا الهجوم الكوري الشمالي الجوي كان واحدا من 7 هجمات نفذت ضد طائرات استطلاع أمريكية بالقرب من سواحل كوريا الشمالية بين عامي 1953 – 1969.
العام الأخير 1969، كان شهد الحادثة الأكثر خطورة حين أسقطت طائرة كورية شمالية طراز “ميغ – 21” في 15 ابريل طائرة استطلاع أمريكية طراز “لوكهيد أي سي 121 إم” قرب المياه الإقليمية لكوريا الشمالية ما أسفر عن مقتل جميع أفراد الطاقم وعددهم 31 شخصا. هذه الخسارة البشرية كانت الأكبر لطائرات أمريكية خلال حقبة الحرب الباردة.
نظر الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون في ذلك الوقت في مقترح لرد عسكري على كوريا الشمالية إلا أنه رفضه في النهاية. كانت مرت حينها فقط 16 عاما على انتهاء الحرب الكورية التي قتل خلالها 37000 جندي أمريكي، وربما كان الأمريكيون يتخوفون من اندلاع حرب جديدة في المنطقة خاصة أن الحرب الدموية الأولى انتهت بهدنة وليس بمعاهدة سلام.
في الوقت الحالي الأمور تغيرت جذريا، ولم تعد كوريا الشمالية بلدا هامشيا يمتلك جيشه أسلحة متواضعة كما كان الحال في الخمسينيات والستينيات. الآن هي دولة بقدرات نووية لا يُستهان بها، وبنفس العداء المستحكم ولكن باستعدادات مواجهة أكبر وأكثر قوة.
المصدر: RT