بوابة الوفد:
2025-05-15@06:01:32 GMT

جمعة: أول العلم الصمت فاجعل أذنك أكبر من لسانك

تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT

أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الديار المصرية السابق، أن الصمت هو الخطوة الأولى في مسيرة العلم والتعلم، وهو ضرورة أساسية لتحقيق الاستماع الجيد والفهم العميق. وأوضح أن الإسلام يحث على التروي والتأمل قبل الكلام، مشيرًا إلى أن الإسراف في الحديث دون تدبر يؤدي إلى ضياع الفائدة وقد يوقع الإنسان في الأخطاء.

 

أول العلم الصمت": حكمة إسلامية تعزز الفهم والتدبر

في حديثه، أكد الدكتور علي جمعة على أهمية أن يكون الإنسان مستمعًا جيدًا، إذ قال: "اجعل أذنك أكبر من لسانك". ويعني ذلك أن من أراد تحصيل العلم لا بد أن يبدأ بالصمت، ثم ينتقل إلى الاستماع الفاعل، يليه الحفظ، ثم العمل بما تعلمه، وأخيرًا نشر هذا العلم بالطرق الصحيحة.

وأضاف أن القرآن الكريم والسنة النبوية أعلنا مرارًا أهمية ضبط اللسان. واستشهد بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت".

الصمت كقيمة تربوية

أكدت تعاليم العلماء مثل الإمام الأصمعي أن الصمت ليس غاية بحد ذاته، لكنه وسيلة لتحقيق مراحل متقدمة من المعرفة. ويظهر ذلك من مقولته الشهيرة: "أول العلم الصمت، والثاني الاستماع، والثالث الحفظ، والرابع العمل، والخامس النشر"​

كما يرتبط الصمت بضبط النفس والتفكر في ما يقال، وهو ما يعزز التواضع واحترام آراء الآخرين، مما يدعم بناء بيئة تعليمية صحية ومثمرة.

أثر الصمت في الحياة العملية

يشير الدكتور علي جمعة إلى أن الصمت يساعد الإنسان على التفكير المنظم واتخاذ قرارات واعية، كما يحميه من الوقوع في القيل والقال الذي قد يجلب الفتن. ولذا، يجب على المتعلمين، سواء كانوا طلبة علم أو عامة الناس، أن يدركوا أن العلم يبدأ بالصمت والتأمل، وهو ما يفتح الباب للفهم الصحيح وتحصيل المعرفة النافعة.

 

كيف يصمت الإنسان؟

الاستماع بعناية: الصمت لا يعني دائمًا التوقف عن الكلام فقط، بل يمكن أن يشمل الاستماع الفعّال. من خلال الاستماع بانتباه، يمكن للفرد أن يفهم ما يقال بشكل أفضل قبل الرد، مما يساعد في تجنب التفوه بالكلمات غير المدروسة أو المتسرعة.

التحكم في اللسان: في العديد من النصوص الدينية والفلسفية، يُنصح الإنسان بأن يراقب لسانه قبل التحدث، ويقيس الكلمات بشكل دقيق. الصمت هنا يكون تمرينًا على ضبط النفس والابتعاد عن الكلام الذي قد يكون ضارًا أو غير ضروري.

التأمل والتفكير: الصمت يوفر الوقت للتفكير قبل اتخاذ أي خطوة. بتخصيص وقت للتأمل الداخلي، يمكن للإنسان أن يفهم مشاعره وأفكاره بشكل أعمق ويختار الردود التي تتماشى مع مبادئه.

التفاعل من خلال الإيماءات: في بعض الأحيان، يمكن أن يكون الصمت أقوى من الكلمات. استخدم الإيماءات، مثل الإيماء بالرأس أو الابتسامة، لتوصيل مشاعر أو تأكيدات دون الحاجة للكلام.

الابتعاد عن الجدال: في المواقف التي قد تتطور إلى جدال أو نزاع، يمكن أن يكون الصمت هو الحل الأمثل لحفظ السلام الداخلي وتجنب التصعيد. أحيانًا، الصمت يكون أكثر تعبيرًا من محاولة الدفاع عن وجهة نظر قد لا تكون ذات جدوى.

الاستفادة من العزلة: يمكن للإنسان أن يختار أن يكون في حالة صمت داخلي من خلال الابتعاد عن المشتتات الاجتماعية والإلكترونية، مما يعزز قدرته على التركيز والتفكير بعمق.

التفكير في الفائدة: قبل أن يتكلم الإنسان، عليه أن يسأل نفسه: "هل ما سأقوله سيضيف قيمة أو سيكون مفيدًا؟". هذا يساعد في اتخاذ قرار الصمت عندما تكون الكلمات غير ضرورية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جمعة علي جمعة الدكتور علي جمعة أثر الصمت أن یکون

إقرأ أيضاً:

رفع العلم الأزرق في الشاطئ الأزرق التابع لمحمية العقبة البحرية

صراحة نيوز ـ أكد رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، نايف الفايز، أن حصول الشاطئ الأزرق في محمية العقبة البحرية على شهادة العلم الأزرق الدولي للعام الثالث على التوالي هو تتويج لجهود متكاملة تبذلها السلطة بالتعاون مع الشركاء كافة، للحفاظ على خليج العقبة ككنز طبيعي مستدام ووجهة رائدة للسياحة البيئية.

جاء ذلك خلال رعايته، اليوم الاثنين، مراسم رفع العلم الأزرق في الشاطئ الأزرق، التابع لمحمية العقبة البحرية، بحضور مفوض البيئة والمحميات الطبيعية الدكتور أيمن سليمان، وأمين سر الجمعية الملكية لحماية البيئة البحرية والقائم بأعمال الإدارة التنفيذية المهندس خالد الكردي، ومدير محمية العقبة البحرية ناصر الزوايدة، وأعضاء اللجنة الوطنية للعلم الأزرق، وكوادر المحمية.

وقال الفايز إن هذا الإنجاز يأتي ضمن تنفيذ الخطة الاستراتيجية لسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة (2024–2028)، والتي تسعى إلى تعزيز السياحة البيئية المسؤولة، والحفاظ على النظام البيئي البحري، وترسيخ العقبة كنموذج إقليمي في السياحة الساحلية المستدامة.

وأشار إلى أن المحمية نجحت في تطبيق معايير برنامج العلم الأزرق الدولي، لاسيما ما يتعلق بجودة المياه من خلال فحوصات دورية تضمن نظافتها وسلامتها للسباحة، إلى جانب الإدارة البيئية المستدامة للنفايات، وتنفيذ برامج توعية بيئية موجهة للزوار، وتوفير مرافق آمنة ومتطورة، تشمل ممرات لذوي الإعاقة وخدمات الإسعافات الأولية، بما يرفع من جودة الخدمات ويعزز تجربة الزوار.

من جانبه، أعرب الكردي عن اعتزاز الجمعية الملكية لحماية البيئة البحرية بمنح الشاطئ هذا التصنيف الدولي للعام الثالث على التوالي، مشيرًا إلى أن برنامج العلم الأزرق لا يُمنح إلا للشواطئ ومراسي القوارب التي تلتزم بأعلى معايير الجودة البيئية والخدمية، وتُظهر التزامًا فعليًا بحماية البيئة البحرية.

وقال إن استمرار محمية العقبة البحرية في الحصول على هذا الاعتراف العالمي يضعها في مصاف النماذج الناجحة في الإدارة البيئية الساحلية، مشيرًا إلى أن الجمعية، بصفتها المشغل الوطني للبرنامج، تتولى مهام التقييم والتأهيل والرقابة لضمان الالتزام الكامل بالمعايير الدولية.
وخلال المراسم، سلّم الكردي شهادة العلم الأزرق لمحمية العقبة البحرية، وتم رفع العلم على سارية الشاطئ الأزرق في لحظة رمزية تؤكد مكانة العقبة كوجهة بيئية عالمية.

كما شهد الحفل مشاركة 40 طالبًا من مدرسة التاسعة الأساسية للبنين ضمن البرنامج التوعوي “#اعرف_محميتك”، الذي تنفذه المحمية لتعزيز الوعي البيئي بين الطلبة وإشراكهم في جهود حماية البيئة البحرية.
وأشاد الفايز بمساهماتهم، داعيًا إياهم إلى مواصلة هذا الدور المهم في الحفاظ على إرث العقبة البيئي.

يُشار إلى أن برنامج العلم الأزرق هو مبادرة دولية تابعة للمؤسسة الدولية للتعليم البيئي (FEE)، تهدف إلى رفع مستوى الاستدامة في الشواطئ ومراسي القوارب وفق معايير بيئية صارمة وتُشرف الجمعية الملكية لحماية البيئة البحرية على تنفيذ البرنامج في الأردن، وتدير عمليات التقييم والتأهيل محليًا.

وتأتي مشاركة محمية العقبة البحرية في هذا البرنامج الدولي كخطوة لتعزيز سمعة شواطئ العقبة كوجهات سياحية قائمة على مبادئ الاستدامة، ما ينعكس إيجابًا على الاقتصاد المحلي من خلال جذب الزوار، وإيجاد فرص العمل، وتشجيع الممارسات البيئية، والحفاظ على التنوع البيولوجي، وترسيخ مكانة العقبة على خارطة الوجهات البيئية المتميزة عالميًا

مقالات مشابهة

  • سلطان: العلم واسع وخطير.. فيه ما يمكن أن يُدمّر وما يُحيي
  • عبد الله بن جمعة: أرامكو تملك أكبر مصفاة في أمريكا.. فيديو
  • مدبولي: الحكومة حريصة على الاستماع للآراء بشأن برنامج رد الأعباء التصديرية
  • لا يمكن لأي سيناريو أن يُقسِّم الصين: قصة التِبْت ليست لهم ليروُها
  • عندما يصنع الحزب سياسة تعليمية عاقلة
  • نكبة الصمت
  • جدل وانفعال.. تفاصيل جلسة الاستماع لمستأجري الابجار القديم بمجلس النواب
  • رفع العلم الأزرق في الشاطئ الأزرق التابع لمحمية العقبة البحرية
  • انطلاق محاكمة لخصم في اختلالات جماعة إيموزار
  • الدكتور سلامة داود: الأزهر قبلة العلم في العالم الإسلامي وطلابه هم المصلحون ببلادهم