لبنان ٢٤:
2025-06-22@01:59:41 GMT

حزب الله بين الوهم والواقع

تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT

كتب معروف الداعوق في" اللواء": يستمر حزب لله، في مخاطبة الراي العام بعد الحرب المدمرة التي جرها على لبنان قسرا، لحسابات ومصالح ايرانية بحتةبتعابير جامدة ومفردات استفزازية، لطالما هدد بها معارضيه اللبنانيين، اكثر ما وجهها ضد العدو الاسرائيلي، ولم يقتنع بعد ان هذه الخطابات الحجرية، لم تعد مقبولة لدى اكثرية اللبنانيين، ولاتصرف في السياسة، كما كان يخيف بها الطاقم السياسي، ويصادر قرار الدولة، كلما تعارضت مع مصالحه وسيطرته ونفوذه.



ويتجاهل الحزب عمدا ان ماكان عليه وضعه  قبل الحرب، لن يكون عليه بعدها، مهما بالغ قادته ومسؤوليه، في انكار وتجاهل تداعيات ونتائج حرب المشاغلة اوالمساندة، والقفز فوقها، ولم تعد الاصوات المرتفعة واتهام الرافضين لسلاحه بالخيانة زورا، تقلب الوقائع وتحمي سلاحه من المساءلة والملاحقة عما حصل بلبنان واللبنانيين. 

ولم تعد حجة ان سلاح الحزب بصيغته المتفلتة والخارجة عن الشرعية، هو لحماية لبنان واللبنانيين، بعدما عجز عن حماية الحزب نفسه، وتبين أنه لحماية مصالح ايران على حساب المصلحة الوطنية العليا. 
 يتشبث الحزب بثلاثية « الشعب والجيش والمقاومة « التي استغلها للهيمنة على مفاصل الدولة اللبنانية وقراراتها، واقامة مؤسسات رديفة، وتسببت بالزج بلبنان، بحرب لا ناقة ولاجمل فيها، واحتلال إسرائيلي، لاجزاء من الاراضي اللبنانية، وتدمير مناطق ومدن وقرى بأكملها، والحاق خسائر فادحة بالارواح والممتلكات. 

الواقع المؤلم الذي تسببت به ممارسات ومغامرات حزب لله الخاطئة، في هذه الحرب المدمرة، يتطلب خطابا سياسيا مختلفا، يأخذ بعين الاعتبار متغيرات ونتائج حرب المشاغلة، سياسيا، وماجرته على لبنان من ويلات والتعاطي معها بحد ادنى من الواقعية، وتقبل توجهات ومطالب معظم اللبنانيين بخصوصها، تفاديا لاشكالات وخلافات داخلية لان التشبث بخطاب وممارسات المرحلة الماضية، يضرُّ لبنان أكثر مما ينفعه، في الوقت الذي يتطلب توحيد القوى جميعا للنهوض بالوطن من مآسي وويلات الحرب الإسرائيلية ضده.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

بين الجاهزية والعواقب.. هل ينخرط حزب الله في الحرب بين إيران وإسرائيل؟

وجّه وزير الدفاع الإسرائيلي تحذيرًا شديدًا لحزب الله ملوّحًا بـ"القضاء النهائي عليه" إذا تحرّك عسكريًا، في حين أكد نعيم قاسم أن الحزب "ليس على الحياد". اعلان

وجّه وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس تحذيرًا مباشرًا إلى حزب الله، داعيًا إياه إلى "التعلم من دروس الماضي"، ومؤكدًا أن أي تحرك جديد من الحزب "سيعني القضاء عليه نهائيًا"، وفق تعبيره.

وفي منشور على منصة "إكس"، وصف كاتس الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم بأنه "لم يتّعظ من أسلافه"، مشيرًا إلى أنه "يتحرك وفق أوامر المرشد الإيراني علي خامنئي"، الذي وصفه بـ"الديكتاتور".

يأتي هذا التحذير في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيدًا غير مسبوق بين إيران وإسرائيل، وسط ترقب لموقف حزب الله الذي لم يرد عسكريًا حتى الآن رغم استهدافه المتكرر داخل الأراضي اللبنانية.

نعيم قاسم: لسنا على الحياد

خرج قاسم بالأمس ليؤكد بوضوح أن الحزب "ليس على الحياد" تجاه الحرب الحالية، موضحًا أن موقف الحزب يأتي داعماً لـ "دفاع إيران عن حقها المشروع" ضد ما وصفه بـ"العدوان الإسرائيلي". هذا التصريح، رغم غياب أي تحرك عسكري مباشر من الحزب حتى الآن، يعكس تحولًا في النبرة السياسية، وقد يكون تمهيدًا لتدخل محسوب في حال استمر التصعيد أو توسّع نطاق الحرب.

Relatedحرب الأرقام الثقيلة بين إيران وإسرائيل: حين تفوق كلفة الدفاع ثمن الهجومدبلوماسيون: محادثات مباشرة بين إيران والولايات المتحدة وسط تصاعد النزاع مع إسرائيلسفير إيران لدى الأمم المتحدة ليورونيوز: أوروبا مسؤولة جزئياً عن الصراع الإيراني-الإسرائيليبين الصمت العسكري والجاهزية

رغم تعرضه لسلسلة من الضربات الجوية الإسرائيلية بعد وقف إطلاق النار في نوفمبر الماضي، لم يرد حزب الله عسكريًا، وهو ما فسّره البعض بتراجع قدراته بعد خسائر بشرية وميدانية طالت قياداته وبُناه التحتية. لكن تقارير إعلامية، تشير إلى أن الحزب ما زال يحتفظ بقدرات عسكرية، تشمل صواريخ دقيقة وطائرات مسيّرة، وأنه يعتمد تكتيك "الصبر الاستراتيجي" بانتظار لحظة مواتية.

في المقابل، فإن مشاركة الحزب في الحرب قد تعرّضه لضربات أعنف من تلك التي تلقاها في المواجهة السابقة، خاصة في ظل تعهّد إسرائيل بمنع إعادة بناء قدراته العسكرية، وتأكيدها أنها لن تتهاون مع أي تهديد مستقبلي. كذلك، فإن أي تصعيد واسع قد يدفع بواشنطن إلى إعادة طرح سيناريوات الردع أو العقوبات، أو حتى فتح الباب أمام تدخلات دولية مباشرة في الساحة اللبنانية.

ناقلتا جند مدرعتان تابعتان لقوات حفظ السلام الإسبانية التابعة للأمم المتحدة، جنوب لبنان، يوم الأحد 6 أبريل 2008. AP Photoالمكاسب والرهانات

بالنسبة للحزب، فإن انخراطه في هذه الحرب، أو حتى التلويح بذلك، يحمل أبعادًا تتجاوز الميدان. إذ يرى مراقبون أن دعم إيران في هذا الظرف قد يعيد للحزب بعضًا من وزنه الذي تراجع خلال الأشهر الأخيرة، لا سيما بعد اتهامات قوى سياسية لبنانية تحمله مسؤولية التدهور الاقتصادي والتصعيد الأمني. كما أن خروجه من الصراع إلى جانب طهران دون هزيمة، قد يُكرّسه مجددًا كقوة إقليمية فاعلة في مايسمى بـ "محور المقاومة".

ضغوط دولية وتمايز لبناني

في المقابل، أطلقت الولايات المتحدة تحذيرات واضحة من أي خطوة تصعيدية للحزب. فالمبعوث الأميركي إلى سوريا، توماس باراك، أعلن من بيروت أن "تدخل حزب الله في هذه الحرب سيكون قرارًا سيئًا جدًا"، مضيفًا أن واشنطن تتابع عن كثب ما يجري على الساحة اللبنانية.

أما على المستوى الرسمي اللبناني، فأكد رئيس البرلمان نبيه بري أن "لبنان لن ينخرط في الحرب بنسبة 200%"، في موقف يسير الى تمايز الدولة عن قرارات الحزب العسكرية، فيما شددت الخارجية اللبنانية على أنها تواصل اتصالاتها الإقليمية والدولية لتجنيب لبنان تداعيات الحرب الدائرة في المنطقة.

حتى الآن، لا تزال كل المؤشرات تتأرجح بين التلويح والتريّث. فبين التحذير الإسرائيلي، والموقف الحذر من الحزب، والتصعيد الإقليمي المتسارع، يبقى السؤال الأساسي مطروحًا: هل يقرر حزب الله الدخول في المواجهة مباشرة؟ أم يكتفي بالموقف السياسي في انتظار ما ستؤول إليه المعركة بين طهران وتل أبيب؟

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • خصوم حزب الله يريدونه ان يدخل الحرب؟
  • اتصال رئاسي بـحزب الله: لن يتدخّل
  • توتر داخل الحكومة بسبب كلام قاسم.. بري يجزم: الحزب لن يتدخل في الحرب
  • الحزب لن يتخذ القرار السيئ للغاية
  • بين الجاهزية والعواقب.. هل ينخرط حزب الله في الحرب بين إيران وإسرائيل؟
  • هل سيشارك حزب الله في المعركة؟
  • عن مشاركة الحزب في الحرب... هذا آخر ما نقله زوّار برّي عنه
  • هل تعيد حرب إيران إحياء سلاح حزب الله؟
  • الموفد الاميركي الجديد بدأ زيارته للبنان: جدول زمني لنزع السلاح وعدم تدخل الحزب في الحرب
  • ورقة لبنانية موحّدة للبحث مع موفد ترامب.. وتحذير ديبلوماسي من تجميد الملفات