عضو «العالمي للفتوى الإلكترونية»: الشائعات تدمير الإنسان والمجتمع
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
قال الشيخ السيد عرفة، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بمشيخة الأزهر، إن الإنسان عبارة عن كلمة، وهذه الكلمة تحمل أهمية كبيرة عند الله سبحانه وتعالى، فبكلمة واحدة يدخل الإنسان الجنة، وبكلمة أخرى يدخل النار، الكلمة تُستخدم في الزواج والانفصال، كما أنها تُعبر عن مشاعر الإنسان وتؤثر على نفسيته، بالكلمة أُقيمت دولاً وهُدمت أخرى وقد تُغير الكلمة مجرى حياة البشرية.
وأضاف «عرفة»، خلال لقائه ببرنامج صباح الخير يا مصر، المذاع على القناة الأولى أنه يجب على الإنسان أن يتأمل في الكلام الذي يقوله، متابعا: «كان العرب في الماضي يقولون تحدث حتى أعرف من أنت.. فالإنسان مخفي وراء لسانه»، كما قال الإمام علي كرم الله وجهه، مشيرا إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله يزل بها في النار أبعد مما بين المشرق والمغرب، وفي اللفظ الآخر، لا يلقي لها بالا يكتب الله له بها سخطه إلى يوم يلقاه.
وتابع عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بمشيخة الأزهر الشريف: «كان العرب يقولون رب جرح كلام أوجع من ضرب الحسام (السيف)، لأن الكلمة تؤثر على النفوس، فمثلا حينما يشاهد الإنسان خبرًا مفزعا تجد أن ضربات القرب زادت وضغط الدم ازداد مع سماع الخبر، على العكس لو الانسان سمع خبرا مفرحا، تجده مرتاحا لهذا الخبر، بالتالي الكلمة تؤثر على نفسية الانسان وعلى صحته».
ولفت إلى أنّ الشائعات مصدر تدمير على ذات الانسان وعلى من حوله من أسرة ومجتمع.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الشائعات الكلمة الطيبة الازهر
إقرأ أيضاً:
القصبي في مولد السيد البدوي: التصوف منهج حياة يجمع بين العبادة والعمل والإصلاح
أكد فضيلة الدكتور عبد الهادي القصبي، شيخ مشايخ الطرق الصوفية ورئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية، أن التصوف في جوهره ليس انعزالًا عن الحياة، بل قوة روحانية تبني الإنسان والمجتمع، مشيرًا إلى أن أئمة التصوف عبر التاريخ كانوا رواد إصلاح ومصلحين في الدين والدنيا.
جاء ذلك خلال كلمة القصبي في الاحتفال الرسمي بمولد العارف بالله سيدي أحمد البدوي، الذي أقيم مساء الأربعاء بمدينة طنطا، بحضور قيادات الطرق الصوفية وعدد من العلماء والأئمة والمريدين من مختلف المحافظات.
بدأ القصبي كلمته بتلاوة الفاتحة على روح العالم الجليل الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء، تقديرًا لإسهاماته العلمية والروحية الخالدة.
وأوضح شيخ مشايخ الطرق الصوفية أن المشيخة العامة أطلقت مؤخرًا مبادرة جديدة بعنوان “كيف نحول التصوف إلى منهج حياة”، تهدف إلى ترسيخ قيم المحبة والتسامح والإيثار ونبذ الكراهية والتطرف، لتكون هذه القيم واقعًا معاشًا في حياة الأفراد والمؤسسات والمجتمع بأسره.
وأضاف أن مصر كانت وستظل حاضنةً للسلام وموئلًا للأولياء والصالحين، مشيدًا بموقفها الإنساني الثابت في دعم القضية الفلسطينية والدعوة إلى وقف الحرب وحماية الأرواح.
وختم القصبي كلمته بالتأكيد على أن التصوف الأصيل هو منهج لبناء الإنسان على الإخلاص والرحمة، ودعا إلى تجديد العهد على الوفاء للوطن والتمسك بالوسطية التي تمثل هوية مصر الراسخة ورايتها الخالدة، سائلًا الله أن يحفظ مصر قيادةً وشعبًا وجيشًا.