جعجع: حزب الله ارتكب جريمة كبرى.. ويجب تفكيك بنيته العسكرية
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، اليوم الجمعة، أن قرار دخول حزب الله في ما أسماه "حرب الإسناد" لغزة أدى لنتائج كارثية على لبنان، داعيًا الحزب لوضع خطة، بالتعاون مع الجيش والقوى الأمنية، لتفكيك بنيته العسكرية "غير الشرعية".
وقال جعجع، بعد اجتماع عقده تكتل "الجمهورية القوية" والهيئة التنفيذية في حزب "القوات"، لمناقشة اتفاق وقف إطلاق النار، إن "نتيجة حرب الإسناد كانت دمار غزة كلياً، ودمار لبنان".وانتقد ما كانت تطلق عليه إيران وأذرعها في المنطقة استراتيجية "وحدة الساحات"، معتبراً أنه |لا وجود لها على أرض الواقع"، وفق الوكالة الوطنية للإعلام.
خسائر حزب الله وإسرائيل.. من دفع الثمن الأكبر؟
لمشاهدة المزيد من الفيديوهات:https://t.co/XKZstSvtfW pic.twitter.com/uy50mY5jsL
وأضاف أن "حزب الله ارتكب جريمة كبيرة، في حق اللبنانيين وفي حق سكان البقاع والجنوب والضاحية، وكنا في غنى عن استشهاد أكثر من 4000 وعن تهجير من تهجّر وتدمير ما تدمر، ورغم كل هذه الكوارث لا يزال نواب الحزب يتحدثون عن انتصار بمنطق عجيب غريب، لا يمت إلى الواقع بصلة"، وفق قوله.
وقال جعجع: "جماعة حزب الله عليهم أن يكونوا صادقين مع أنفسهم، وعليهم الاجتماع مع قيادة الجيش ووضع خطة لتفكيك بنيتهم العسكرية شمال الليطاني".
لبنان على مفترق طرق.. حزب الله في مواجهة فراغ السلطة - موقع 24في الحرب الأخيرة بين إسرائيل وحزب الله، لقي ما يقرب من 4 آلاف لبناني مصرعهم وأصيب 16 ألفاً آخرون وقُصفت البنية التحتية المدنية وسويت عشرات القرى الحدودية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله يوم الشهيد غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غزة لبنان حزب الله إسرائيل وحزب الله لبنان غزة وإسرائيل إيران حزب الله
إقرأ أيضاً:
إعلام عبري: حزب الله يستنفر في الجنوب ويوزع معدات استعدادا لاحتمال الحرب مع إسرائيل
أفادت وسائل إعلام عبرية، اليوم الأربعاء بأن حزب الله اللبناني عقد سلسلة لقاءات مع وجهاء القرى الشيعية في جنوب لبنان خلال الأيام الأخيرة، في إطار الاستعداد لسيناريو حرب جديدة مع إسرائيل.
ووفقًا للمصادر، طلب الحزب من الوجهاء فتح المساجد وقاعات المناسبات أمام الأهالي والنازحين، تحسبًا لتجدد القتال.
ويأتي هذا الحراك بالتزامن مع تزايد التحذيرات الأمريكية لحزب الله بضرورة نزع سلاحه جنوب نهر الليطاني، تنفيذا لقرار مجلس الأمن رقم 1701. غير أن الحزب، بحسب ما نقلته وسائل الإعلام، لا يبدي أي نية للاستجابة للضغوط، معتبرًا المهل الزمنية "تأويلات سياسية لا تستند إلى أرضية واقعية".
استعدادات ميدانية وتشديدات أمنية
وأوضحت مصادر أمنية لبنانية أن حزب الله اتخذ إجراءات ميدانية صارمة في الجنوب، شملت توزيع معدات ولوجستيات على عدد من القرى، وتقييد استخدام الهواتف المحمولة بين عناصره تجنبا للاختراقات التقنية.
كما رُصدت تحركات داخلية تهدف إلى إعادة تأهيل بعض المراكز والمستودعات التي استهدفت في جولة القتال الأخيرة في سبتمبر 2024.
وبحسب مصدر أمني في التنظيم، فإن الحزب يتعامل مع المرحلة المقبلة بجدية مطلقة، ويستعد لثلاثة سيناريوهات رئيسية:
الحفاظ على الوضع القائم مع استمرار الضربات المحدودة.
توسيع رقعة الاشتباكات دون الدخول في حرب شاملة.
انزلاق المنطقة إلى مواجهة مفتوحة مشابهة لما جرى في عملية "سهام الشمال".
ضغوط أمريكية وتحذيرات لبنانية
وكانت واشنطن قد شددت لهجتها مؤخرا، مطالبةً بانسحاب كامل لحزب الله من الجنوب والتزام رسمي من الحكومة اللبنانية بنزع سلاح الميليشيا، كشرط مسبق لاستئناف المساعي الدبلوماسية.
وأعلنت الخارجية الأمريكية أن مبعوثها إلى الشرق الأوسط، توم باراك، لن يزور بيروت قبل صدور موقف واضح من الدولة اللبنانية.
من جهتها، حذرت قوى المعارضة اللبنانية من تداعيات تصعيد جديد، مشيرة إلى أن استمرار حزب الله في تجاهل قرارات الشرعية الدولية "يعرض لبنان إلى عزلة دولية وعقوبات إضافية".
إسرائيل: لا انسحاب من الجنوب والقرى لن تعاد بناؤها
في المقابل، أعلن وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، أن "هناك احتمالا حقيقيًا لنزع سلاح حزب الله هذه المرة"، مشيرًا إلى أن "القيادة الإيرانية، وعلى رأسها خامنئي، فقدت اهتمامها بمصير التنظيم".
وأضاف خلال مؤتمر "تعزيز الشمال": "الجيش الإسرائيلي لن ينسحب من المواقع التي يسيطر عليها داخل الأراضي اللبنانية... القرى الشيعية التي دمرت لن تعاد بناؤها".
مناورات سياسية وتحضير عسكري
وفقا للتقارير فأنه رغم تأكيد الحزب أنه لا يسعى إلى التصعيد، إلا أن الاستعدادات المكثفة في الجنوب تشير إلى أن التنظيم يتعامل مع المرحلة المقبلة كأنها مفصلية في مسار الصراع مع إسرائيل.
وقال مصدر مقرب من قيادة الحزب: "ثمن الحرب باهظ، لكن ثمن الاستسلام أثقل. إذا لم تُزعج إسرائيل سلاحنا، فلماذا تصر على تجريده؟".