البيان الختامي والتوصيات لمؤتمر الإنسان في الدولة المدنية الحديثة
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
انطلاقًا من أهمية بناء الإنسان في الدولة الحديثة، وسعي الدولة المصرية الجاد لتعميق هذا المفهوم والعمل على تعزيزه، عقد منتدى حوار الثقافات بالهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، مؤتمرًا بعنوان "الإنسان في الدولة المدنية الحديثة"، في الفترة من 25-26 نوفمبر 2025، دعا إليه الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر ورئيس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، ومشاركة فضيلة الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، الذي افتتح فعاليات اللقاء في الجلسة الأولى، والأستاذ حلمي النمنم، وزير الثقافة الأسبق، والإعلامي الأستاذ حمدي رزق، عضو الهيئة الوطنية للصحافة، والأستاذة علا الشافعي، عضو المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، والإعلامي الأستاذ نشأت الديهي، وحضور نخبة من القيادات الدينية والشخصيات العامة.
تبنى المشاركون بالمؤتمر المفهوم الشامل لبناء الإنسان، وأكدوا على أن بناء الإنسان يحتاج لعمل جادٍّ مخطَّط منظم وواسع تشارك فيه كل مؤسسات الدولة المختلفة، السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإعلامية والتشريعية والدينية، ومنظمات المجتمع المدني. وأن بناء الإنسان في دولة ديمقراطية مدنية حديثة لا يقتصر فقط على تنمية وعيه وغرس القيم الإيجابية في نفسه، قيم الحق والخير والجمال والمواطنة والعيش المشترك واحترام الاخر والانتماء الوطني، وإنما يقتضي الارتقاء بالإنسان في كل جوانب حياته؛ الاقتصادية والاجتماعية والفكرية والثقافية والتعليمية والصحية، بل والترفيهية أيضًا، مع منح اهتمام خاص للشباب ورعاية مضاعفة للأشخاص ذوي الإعاقة.
وتناولت المناقشات أيضًا مفهوم بناء الإنسان في الدولة الحديثة، والتحديات التي تواجه بناء الإنسان في مجتمعنا الذي يسعى لتأسيس جمهوريةٍ جديدةٍ ويتبنَّى عديدًا من المبادرات لبناء الإنسان يتصدرها مبادرة "بداية جديدة" التي تبنَّاها ويرعاها الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتعهدت الحكومة بتنفيذها في إطار برنامجها الذي وافق عليه البرلمان. وخلصت مناقشاتهم إلى تقديم خطة لبناء الإنسان
في مصر تمثلت في عدد من التوصيات المهمة التي انتهت إليها ثلاث ورش للحوار بالمؤتمر، إذ أوصى المشاركون بما يلي:
1- تعزيز المبادرات الوطنية التي تركز على بناء الإنسان، مثل "بداية جديدة" لبناء الإنسان، ومبادرة "حياة كريمة"، مع صياغة عقدٍ اجتماعيٍّ جديدٍ تشارك فيه كلُّ شرائح المجتمع اعتمادًا على قِيَم المواطنة واحترام الآخر.
2- تعزيز حقوق الإنسان وقبول واحترام الآخر وضمان تحقيق العدالة الاجتماعية للجميع بتطبيق القانون من دون تمييز.
3- دعم الجهود المشتركة بين كافة مؤسسات الدولة لضمان تحقيق التنمية المستدامة والشاملة للإنسان المصري على كافة المستويات.
4- مواصلة السياسة الخاصة بتجديد الخطاب الديني مع التركيز على جوانب تعزيز قيم التعايش والتسامح والقبول بالاختلاف. وتشجيع المؤسسات الدينية من الأزهر والأوقاف والكنائس المصرية على نشر مفاهيم تدعم الانتماء الوطني وتنقل الإنسان من دائرة التشكك إلى البناء والتنمية.
5- التمكين الاقتصادي للإنسان وبناء القدرات المحلية من خلال تعزيز النماذج المحلية الناجحة مثل مبادرات القرى المنتجة، وتوفير الدعم اللازم للمجتمعات المحلية لتطوير الصناعات والحرف التقليدية، مع تعميم التجارب المتميزة على مستوى الجمهورية بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة.
6- دعم دور مؤسسات المجتمع المدني في بناء الإنسان، مع ضرورة توسعة دور مؤسسات التنشئة الاجتماعية (مثل الأسرة، والمدارس، ودور العبادة) لتنسيق الجهود في تنشئة أجيال قادرة على البناء والتقدم.
7- تعزيز المسؤولية الاجتماعية للإعلام والثقافة في تشكيل وعي الأفراد ونشر قيم التسامح والمواطنة فيما بينهم، وتعزيز رسائل الفن بأشكاله المختلفة في عملية بناء الإنسان.
8- إطلاق حوار مجتمعي شامل يشارك فيه كافة شرائح المجتمع ويجمع رجال الدين، والمفكرين، والإعلاميين، وممثلي الأحزاب والقوي السياسية لمناقشة قضايا بناء الإنسان في إطار الدولة الوطنية الحديثة.
9- تضافُر جهود الدولة للوقوف أمام التأثيرات الخارجية والتي تهدف إلى تدمير النشء مع وضع آليات ترتكز على وجود بدائل سريعة ومفيدة لجذب النشء والشباب.
10- الاهتمام بالأشخاص ذوي الإعاقة، على كافة المستويات، وأهمية دمجهم في أنشطة المجتمع.
كما أكد المشاركون في المؤتمر تقديرهم البالغ للدولة المصرية، مُمثَّلةً في القيادة السياسية، فيما يتعلق بموقفها من القضية الفلسطينية وما تتحمله من تداعيات وضغوط في هذا الإطار، ومن جانب آخر أهمية دعم الإنسان الفلسطيني، وتمسك الشعب الفلسطيني بأرضه مهما كانت التضحيات حتى لا يتم تفريغ القضية من محتواها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الهيئة القبطية الإنجيلية بناء الإنسان القس أندريه زكي المزيد المزيد الإنسان فی الدولة بناء الإنسان فی لبناء الإنسان
إقرأ أيضاً:
جامعة كفر الشيخ تطلق قافلة طبية بقرية محلة مالك ضمن مبادرة «بداية جديدة لبناء الإنسان»
اطلقت جامعة كفر الشيخ اليوم الخميس الموافق 15/5/2025 قافلة طبية بشرية لقرية محلة مالك والقري المجاورة بمركز دسوق، تحت رعاية فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، والدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور عبد الرازق دسوقي رئيس جامعة كفر الشيخ، واشراف الدكتور أماني شاكر نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وذلك فى إطار إطلاق المشروع القومي للتنمية البشرية «بداية جديدة لبناء الإنسان»، بناءً على تكليفات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتنفيذ برامج وأنشطة وخدمات متنوعة تشمل كل الفئات العمرية، وتغطي جميع محافظات الجمهورية، ويأتي هذا المشروع انعكاسًا لرؤية القيادة السياسية نحو بناء مجتمع متقدم ومتكامل، كنتاج للعمل الجماعي المشترك من كل وزارات وجهات الدولة، وجاءت القافلة سلسلة لامتداد القوافل التي تطلقها الجامعة في القرى على مستوى المحافظة بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة فرع كفر الشيخ ومؤسسة حياة كريمة.
يأتي ذلك فى إطار دور الجامعة فى المساهمة فى تنفيذ خطة الدولة وتوجيهات القيادة السياسية لبناء أجيال قادرة على مواكبة الخطوات الجادة للدولة المصرية فى بناء الدولة الحديثة والمساهمة فى تحقيق أهدافها وفق رؤية 2030، وايمانا بدور الجامعة فى خدمة المجتمع داخل قرى محافظة كفر الشيخ.
وأشرف على القافلة ميدانياً الدكتور وائل الفقي وكيل كلية الطب البشري لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، ومتابعة نافع حمادة مدير عام الإدارة العامة لمشروعات البيئة، ومحمد صلاح مدير إدارة متابعة المشروعات.
شارك في القافلة عدد من الأساتذة المتخصصين من كليات الطب البشري وطب الفم والاسنان والتمريض والصيدلة، حيث تم الكشف الطبي على عدد كبير من المواطنين في مختلف التخصصات الطبية، والتي شملت الباطنة والعيون والرمد والأنف والأذن والحنجرة والنساء والتوليد والجلدية والتناسلية والنفسية والعصبية والأطفال والجراحة العامة وجراحة العظام وجراحة المسالك البولية وجراحة المخ والأعصاب، وخدمات تمريضية كقياس نسبة السكر في الدم والوزن والطول وقياس ضغط الدم، و كيفية العناية بالقدم السكرى، والأنيميا للأطفال وارشادات للسيدات عن الصحة الإنجابية والأطفال فى التغذية السليمة للوقاية من سوء التغذية.
وأكد الدكتور عبد الرازق دسوقي رئيس جامعة كفر الشيخ، استمرار الجامعة في إطلاق القوافل الطبية للمدن والقرى الأكثر احتياجًا على مستوى الجمهورية، وقد ضمت القافلة نخبة من أعضاء هيئة التدريس يمثلون التخصصات المختلفة من كوادر متميزة من كليات الطب البشري وطب الفم والاسنان والتمريض والصيدلة.
ووجه رئيس جامعة كفر الشيخ، باستمرار إطلاق القوافل الطبية والتوعوية للمناطق الأكثر احتياجًا بجميع انحاء المحافظة بهدف إجراء الكشف الطبي، وتقديم العلاج بالمجان.
ومن جانبها أشارت الدكتور أماني شاكر نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أهمية زيادة عدد القوافل الطبية بالتعاون مع مديرية الصحة بكفر الشيخ للقري الأكثر احتياجاً، كما تم إجراء الكشف الطبي على عدد كبير من أبناء قرية محلة مالك مركز دسوق ليبلغ العدد الإجمالي للحالات التى تم الكشف الطبي عليها 1433 حالة، على يد نخبة من الأطباء المتخصصين والمتميزين في مختلف التخصصات، ضمن مبادرة بداية جديدة لبناء الإنسان، كما تم صرف العلاج بالمجان لجميع المرضى المترددين على مقر القافلة.