تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في أحد مستشفيات روما، تخوض الصحفية المصرية ريم الشاذلي معركة أخرى من معارك حياتها، حيث تعافت مؤخرًا من عملية جراحية كبرى بعد انتكاسة جديدة بسبب مرض السرطان، ريم ليست مجرد صحفية عادية؛ هي رمز للكفاح والإصرار، توازن بين معاركها الشخصية ومهمتها الإنسانية لنقل صوت اللاجئين ومعاناتهم إلى العالم.

ولدت ريم الشاذلي عام 1991 في مدينة مارسيليا الفرنسية، لأبوين مصريين حرصا على تربيتها وفقًا لقيم وطنها الأم. أصر والدها على أن تكمل تعليمها الجامعي في مصر، فتخرجت من كلية الإعلام بجامعة القاهرة عام 2013. بعد تخرجها، انطلقت في مسيرة مهنية مميزة بدأت من عملها في موقع “ميديا بارت”، أحد أكبر المواقع الإلكترونية في فرنسا.

رغم النجاح المهني، لم تخشَ ريم اتخاذ مواقف حاسمة، إذ استقالت من “ميديا بارت” بعد نشر الموقع أخبارًا اعتبرتها مسيئة لمصر عقب حادثة سقوط طائرة قادمة من مطار شارل ديجول إلى القاهرة. هذا القرار الجريء لم يكن إلا بداية لدور أكبر، حيث انضمت للأمم المتحدة كمراسلة لقضايا اللاجئين، وبدأت جولات ميدانية في مناطق النزاعات مثل حلب وجنيف وروما.

تم اختيار ريم ضمن أفضل عشرة صحفيين عالميين حصلوا على ثقة اللاجئين السوريين، حيث كرّست جهودها لتيسير اندماج اللاجئين في المجتمعات الأوروبية. أصبحت تُعرف في الأوساط الإعلامية بـ”خبيرة الصحافة الإنسانية” ومصدر أمل للاجئين السوريين، وفي عام 2017، تم تكريم ريم خلال مؤتمر “مصر تستطيع بالتاء المربوطة”، الذي نظمه المجلس القومي للمرأة. 

أشادت وزيرة الهجرة نبيلة مكرم بإنجازات ريم واعتبرتها نموذجًا مشرفًا للمرأة المصرية على الساحة الدولية. ورغم عدم تمكنها من حضور التكريم بسبب إصابتها بمرض السرطان، عبّرت عن فخرها بالتقدير الذي حصلت عليه من وطنها الأم، وأكدت أن المرض لن يثنيها عن مواصلة مسيرتها، وتحلم ريم الشاذلي بعالم خالٍ من الحروب، حيث يعيش الجميع بسلام دون الحاجة للجوء أو التهجير. رسالتها الإنسانية لم تتوقف رغم الألم والمعاناة، بل زادتها إصرارًا على ترك أثر إيجابي في حياة الآخرين.

ريم الشاذلي ليست فقط صحفية، بل هي أيقونة للصمود، ومثال حي للمرأة التي تستطيع أن تواجه العالم رغم التحديات، لتكتب سطورًا جديدة من الأمل في قصتها الملهمة.

IMG_3116 IMG_3117 IMG_3118

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: سيدات من ذهب قصة كفاح قصة نجاح ملهمة قصة نجاح محاربة سرطان

إقرأ أيضاً:

نساء سودانيات يناقشن معاناة اللاجئين في لقاء حمدوك بكمبالا

كمبالا: سودانايل: وسط تداعيات الحرب واللجوء، نقلن نساء مهنيات، سودانيات في كمبالا، أمس السبت، صورة واضحة، لرئيس التحالف المدني الديمقراطي لقوي الثورة (صمود)عبد الله حمدوك، عن معاناة النساء في المنافي. من انقطاع الأطفال عن التعليم، إلى غياب الرعاية الصحية في المخيمات، مرورًا بتقليص الدعم الإنساني وتصاعد الانتهاكات.
أشارت النساء إلى التدهور المتسارع في الأوضاع الإنسانية داخل المعسكرات، بعد تقليص الدعم من المنظمات، وعدم توفر الخدمات الأساسية، بما في ذلك غياب المرافق الصحية، وهو ما تسبب في حالات إجهاض متكررة بين النساء في مخيم بيالى.
وعبرن عن معاناة اللاجئين السودانيين جراء تحويل التسجيل من كمبالا إلى معسكر نيومانزي الحدودي مع دولة جنوب السودان، مما شكل عبئًا إضافيًا على الأسر، خاصة أولئك الذين يدخلون البلاد عبر مطار عنتبي، وطالبن بإعادة التسجيل إلى كمبالا.
وكشفن عن تزايد أعداد النازحين من كردفان ودارفور، حيث استقبل معسكر "بيالي" وحده نحو 3 آلاف وافد جديد في ظل ضعف الاستجابة الإنسانية
كما حذرن من التوترات السياسية بين الطلاب السودانيين في المدارس الثانوية، نتيجة الخلافات السياسية والتي وصلت إلى حد استدعاء الشرطة، مما ينذر بانقسام اجتماعي حاد ويستدعي تدابير واضحة بالتنسيق مع الحكومة الأوغندية.
إحدى الأمهات المقيمات في أوغندا، عبرت عن قلقها من واقع التعليم، مشيرة إلى أن عدداً كبيراً من الأطفال خارج مقاعد الدراسة بسبب حواجز اللغة والرسوم الدراسية المرتفعة، خاصة في المدارس السودانية التي تتراوح تكلفتها بين 700 إلى 800 دولار سنوياً . كما نبهت إلى صعوبات تواجه الشباب في الالتحاق بالجامعات الاوغندية بسبب اختلاف السلم التعليمي، مقترحة التواصل مع السلطات الأوغندية لتقديم تسهيلات، والاستفادة من برامج تعليم الطوارئ التي تقدمها منظمة "الإيقاد" داخل كمبالا والمعسكرات.


واختُتمت المداخلات بالدعوة إلى تمكين النساء ومنحهن تمثيلًا حقيقيًا في الهياكل التنظيمية بنسبة 40%، مع الاستمرار في مناهضة الحرب ورفع صوت النساء من مواقعهن المختلفة.


من جانبه اكد حمدوك خلال اللقاء أن جزءًا من التحديات التي تواجه السودانيين في المنفى يمكن التعامل معها بالتنسيق مع المنظمات، فيما يتطلب بعضها الآخر حوارًا مباشرًا مع السلطات الأوغندية. واعتبر أن توقف الدعم الأميركي خلق تحديات إضافية، لكنه أشار إلى وجود جهات ومنظمات أميركية خارج الأطر الرسمية يمكن التفاعل معها لطرح القضايا السودانية، مشددًا على أن هذا لا يعني استجداءً للعطف، بل من منطلق المسئولية المشتركة.


وأشار إلى أن الحرب في السودان لا حل لها عبر الحسم العسكري، ولا توجد مؤشرات على انتصار لأي طرف، متسائلًا عن جدوى استمرار معاناة الشعب في الداخل والخارج. ودعا إلى ضرورة توسيع جبهة الرافضين للحرب، وفتح حوار مع جميع أطراف النزاع.


وختم حديثه بالتأكيد على أهمية رفع صوت "لا للحرب"، معتبرًا أن النساء مؤهلات للقيام بدور محوري في بناء جبهة سلمية، داعيًا إلى مزيد من التنسيق والتكامل بين المبادرات النسوية، دون اشتراط الانضواء تحت كيان واحد.


 

مقالات مشابهة

  • مفوضية اللاجئين: 180 ألف نازح في غزة خلال 10 أيام
  • الإمارات.. مبادرات إنسانية لا تنقطع عن اللاجئين السودانيين
  • محمد السيد الشاذلي يتقدم بالتهنئة للزملاء الفائزين بجوائز الصحافة العربية
  • أصالة تتعاون مع الشاذلي و عليم في ماوحشتكيش
  • اليمين المتطرف يهدد بإسقاط حكومة هولندا إذا لم تطرد اللاجئين
  • مشروع قانون في ألمانيا لتقييد لم شمل عائلات بعض فئات اللاجئين
  • الإمارات تقدم 3 آلاف سلة غذائية لدعم اللاجئين السودانيين في تشاد
  • التخطيط القومي: نحتاج إلى مسارات لإدارة ملف اللاجئين والتغلب على تحدياته
  • نساء سودانيات يناقشن معاناة اللاجئين في لقاء حمدوك بكمبالا
  • كفاح طويل لأبناء القارة.. وزارة الأوقاف تحتفي بذكرى تأسيس منظمة الوحدة الإفريقية