3 مشاكل رئيسية تواجه الاستثمار

مشوارك فيلم طويل متشابك، ستواجه الكثير من المواقف الصعبة، لا تيأس إذا وجدت بعض التقلبات، فرحلتك مثل رسم تخطيط القلب، إذا كانت على خط واحد، يعنى عدم وجودك...اعلم أن إيجابية طريقة تفكيرك، ستجعل إنجازاتك صغيرة فى عينك، كبيرة بحجم الجبال عند غيرك...رغم كل ما تواجه عليك أن تبحث عن أمل، وشمعة توقد حولك، يجب أن تعتقد أنك تستطيع، وتصرف كأن ما تفعله يعمل اختلاف.

.. وكذلك محدثى إيمانه ألا يصبح ناجحًا، بل يحاول أن يصبح ذا قيمة.

الأعمال العظيمة لا تتحقق عن طريق القوة ولكن عن طريق المثابرة، لكى تنجح، فسر التميز على الدوام هو أن تسير إلى الأمام، وهو ما سار عليه الرجل منذ الصبا.

أحمد فؤاد مدير الاستثمار بشركة العمران القابضة للاستثمارات المالية... ما يدركه ويؤمن به يعمل على تحقيقه، لا ييأس مهما واجه من صعوبات، يتعلم من أخطاء الماضى، ويؤسس لمستقبل أفضل، يسعى لتحقيق غير المتوقع، وهو سر تميزه، يرجع الفضل لأصحابه والديه وزوجته.

مجموعة من الأشجار والنباتات، صممت بشكل هندسى جمالى، أحواض عشبية، تتخللها مسارات مائية، على أطرافها زهور ونباتات عطرية، أشجار مثمرة، تقع بوسطها المبانى السكنية، لتشكل لوحة فنية أكثر جمالًا، بالطابق الأول، تبدو الواجهة أكثر جاذبية، بتصميم هندسى، غلب على تصميمه المعدن برسومات بارعة، عند المدخل الرئيسى البساطة تلقى ظلالها على كل أركان المكان، مزيج بين اللون السكرى، وألوان أخرى أكثر هدوءًا، لوحات متنوعة بين رسومات تقص مناظر الطبيعة الجميلة، من أشجار، ومياه، وأخرى تحمل بعض الآيات القرآنية.

فازات، وانتيكات... مجسمات موزعة بين الممرات تحكى تراث اجتماعى لعصور ماضية، تعبر عن معيشة أهلها، الأثاث اتسم باللون البنى الفاتح، ليستكمل الصورة الجميلة، ويضفى راحة على الجدران، على بعد أمتار من الممر تبدو غرفة مكتبه، وقد اتسمت بالبساطة، صممت بديكور مكتبى، أرفف المكتبة تضم العديد من المجلدات والكتب الدينية، وملفات عمله اليومى، سطح المكتب أكثر نظامًا، وترتيبًا، قصاصات ورقية تضم جدول أعماله، وسير عمله...أجندة ذكريات سطرت صفحاتها بملحمة كبيرة، تقص مسيرته الطويلة، المكللة بالنجاح، والعزيمة، والإصرار، محطات متنوعة أسهمت فى صناعته، بدأ افتتاحيتها بقوله «من رحم المعاناة يولد النجاح، ومن وجع الألم يولد الأمل، ومن باطن الغيوم السوداء ينشق النور».

مزيج من الحماس، والهدوء، ربما ذلك سر تفكيره العميق، حريص فى اختياره فى الكلمات، يتحمل مسئولية حديثة، مغامر ولكن بحساب، يفتش فى التفاصيل ليصل إلى نتائج وأهداف دقيقة، وهو ما يتبين من رؤية واضحة للمشهد الاقتصادى تبنى على حقائق وأرقام.... يعتبر المشهد الاقتصادى لا يزال غامضًا، سواء بسبب المتغيرات الخارجية، التى لم تشهد جديدًا فى ظل استمرار الاضطرابات، وتصاعد أعمال العنف فى المنطقة، مع ضعف كبير فى الموارد الدولارية، نتيجة تراجع ايرادات قناة السويس، لعدم الاستقرار فى منطقة البحر الأحمر، وكل هذه المتغيرات تسببت فى ارتفاع أعباء الدين الخارجى، وكذلك الأزمات الاقتصادية داخليًا، حيث لا تزال معدلات التضخم فى مستويات مرتفعة، مع ضعف الموارد الدولارية، والإنفاق الكبير فى النقد الأجنبى على مشروعات قومية، استثمارية طويلة الأجل لا تحقق عائدًا سريعًا.

- بثقة ورؤية دقيقة يجيبنى قائلًا: «إن تحويلات المصريين العاملين فى الخارج، ونموها المتزايد مع كل فترة، تخفف جزءًا من الأعباء عن كاهل الحكومة، خاصة أنها وصلت إلى 20.8 مليار دولار خلال الفترة من يناير حتى سبتمبر 2024، وهو أمر جيد، لكن ذلك غير كاف، ولا يزال الاقتصاد فى حاجة إلى موارد دولارية بصورة كبيرة، ليتمكن من تغطية العجز، وسداد الديون، وأعبائها».

الأمانة، والصدق من السمات التى اتسم بهما الرجل، يتبين ذلك من حديثة الواضح حول معدلات التضخم واستمرارية صعودها، نتيجة الإجراءات المتخذة لرفع أسعار الوقود، والمحروقات، والطاقة، وبالتالى زيادة أسعار السلع والخدمات، وكل ذلك له تأثير على معدلات التضخم».

البساطة أسلوب حياة يعتمد على انتهاجه، تجده يعرض رؤيته ببساطة، متفاءل بالقادم، حيث التغيرات فى السياسة الأمريكية، قد تعمل على حالة استقرار بالمتغيرات الخارجية، واستقرار بالمنطقة، وبالتالى سيكون له تأثير إيجابى على الاستثمار عالميا، بالإضافة إلى ضرورة الحكومة بالعمل داخليًا على رسم خريطة واضحة للاستثمار، والمستثمرين الأجانب، ما يعزز تدفقات الأموال الخارجية، ويصب كل ذلك فى مصلحة الاقتصاد.

رغم الجدل المثار حول معدلات أسعار الفائدة بين الرفع والخفض محليا، إلا أن محدثى له رؤية خاصة وواضحة فى هذا الصدد تبنى على متطلبات الاقتصاد للنقد الأجنبى الذى يتدفق عبر الأموال الساخنة، وهو ما يدفع البنك المركزى إلى العمل على تحقيق التوازن فى هذا الأمر، خاصة أن الحكومة بين نارين سلبيات عملية الخفض على الأموال الساخنة، وتخارجها، رغم اتجاه البنوك المركزية العالمية للخفض، وأيضًا تداعيات رفع أسعار الفائدة على أعباء الدين، ما يزيد الضغط والأزمات على الحكومة.

التفاصيل تمثل عاملًا مهمًا للرجل، كونها تسهم فى الوصول إلى النتائج والأهداف بدقة، نفس الأمر حينما يتحدث عن الاقتراض الخارجى، وزيادته إلى قيم كبيرة، ما دفع الحكومة إلى استخدام وسائل أخرى للحد من عملية الاقتراض الخارجى، عبر عمليات بيع الأصول بصورة اضطرارية، كحل مؤقت لحين البحث عن بدائل أخرى، والتى تتمثل فى فتح آفاق الاستثمارات المباشرة، وغير المباشرة، لتحقيق مستهدفات الاقتصاد الوطنى.

عليك أن تكون قويا لتتمكن من تحقيق ما تريد، ومرنا، كى تستطيع الوصول لحلول لما تواجهه من مشاكل، ونفس الحال وفقًا لرؤية محدثى فيما يتعلق بالسياسة المالية، والعمل على إعادة صياغتها، مع إزالة المعوقات الأخرى التى لها تأثير كبير على الاقتصاد، خاصة أن استقطاب الاستثمارات الأجنبية لا تبنى على الإعفاءات الضريبية فقط، حيث إن الضرائب فى اقتصاديات العالم تتجاوز المنظومة الضريبية فى السوق المحلى، لكن أهم ما يميز هذه الدول ان المعوقات والعراقيل أمام المستثمرين غير موجودة، ما يشجعهم على الاستثمار، بالإضافة أيضًا إلى ضرورة العمل على تعزيز الاجراءات والمحفزات لاستقطاب المزيد من الاقتصاد غير الرسمى، فى ظل انتشار الفاتورة الإلكترونية، حيث إن انضمام الاقتصاد غير الرسمى للمنظومة الرسمية سيسهم بشكل كبير فى نمو إيرادات الدولة.

- علامات تعجب ترتسم على ملامحه قبل أن يجيبنى قائلًا: «إن رأس المال جبان، والاستثمارات تستقر فى الأسواق التى تحظى بالاستقرار الكامل، والسوق المحلى المصرى لا يزال يعانى من 3 مشاكل رئيسية، تتمثل فى عدم استقرار أسعار الصرف، ارتفاع تكلفة الاستثمار، والسهولة فى تخارج الأموال، ومواجهة كل هذه المشاكل تتطلب محفزات ضريبية جديدة، ومنح المستثمرين المزايا التنافسية، مع تخارج الحكومة، وافساح المجال أمام القطاع الخاص سواء المحلى أو الأجنبى».

دار فى ذهنى سؤالًا حول مشاكل القطاع الخاص، وما يعانيه، وقبل طرح السؤال يبدو أن الرجل قرأ ما بداخلى ليجيبنى قائلًا إن « القطاع الخاص يواجه عدم عدالة منافسة، وبالتالى غير قادر على بناء استراتيجية للمنافسة، بالإضافة إلى ارتفاع التكلفة فى ظل ارتفاع أسعار الطاقة، والمحروقات، وكلها عوامل تعوق من نمو القطاع الخاص».

التجارب العديدة والمحطات المتنوعة أسهمت فى أصقال خبراته، يتبين ذلك فى حديثه عن القطاعات القادرة على أن تقود قاطرة نمو الاقتصاد الوطنى، يتصدرها القطاع العقارى، فى ظل تداعيات الأحداث الجيوسياسية على قطاع السياحة، بالإضافة أيضًا القطاع الزراعى والتصنيع الزراعى، والصناعة، وهو الأمر الذى من شأنه يعمل على تعزيز الصادرات والوصول بحجم الصادرات إلى100 مليار دولار.

تحمل المسئولية، وروح المغامرة منذ وقت مبكر، منحه ثقة كبيرة فى نفسه، يتكشف من خلال حديثه عن اتجاه الحكومة إلى بيع الشركات ذات المركز المالى إلى مستثمر استراتيجى، بهدف توفير العملة الصعبة، لكن عادت الحكومة إلى برنامج الاكتتابات فى البورصة عبر المصرف المتحد، وهذه الخطوة تتطلب من الحكومة طرح المزيد من الشركات والقطاعات الجديدة، لتحقيق عمق للسوق، واستقطاب شرائح جديدة من المستثمرين.

- لحظات صمت تسود المكان قبل أن يجيبنى قائلًا: «إن السوق فى حاجة إلى المزيد من شرائح المستثمرين، خاصة الأجانب، بعد تخارج نسبة كبيرة منهم، حيث إن معظم المتعاملين الأجانب فى السوق صناديق افشور، وهو أمر لا يسهم فى نمو البورصة، بالإضافة إلى ضرورة تكثيف الترويج لجذب المزيد من الشركات فى القطاعات المختلفة».

العقول العظيمة هى من تملك الأهداف العظيمة، وهو ما يسعى إليها، فأهدافه تحتاج إلى العطاء الجبار والمجهود الكبير، يحث أولاده على الاجتهاد والالتزام، لكن يظل شغله الشاغل الحفاظ مع مجلس الإدارة بريادة الشركة.. فهل يستطيع ذلك؟

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المواقف الصعبة التقلبات أحمد فؤاد صعوبات

إقرأ أيضاً:

المركزي الصيني يخفض الفائدة لدعم الاقتصاد بمواجهة الحرب التجارية

خفض البنك المركزي الصيني، الثلاثاء إلى، مستويات قياسية أسعار اثنين من معدلات الفائدة الرئيسية، في أحدث محاولة من بكين لتعزيز النمو في ظل التوترات التجارية مع واشنطن وتراجع قطاع العقارات الصيني.

وقال بنك الشعب الصيني في بيان إن سعر الفائدة على الإقراض لمدة عام، الذي يعد المعيار لأكثر أسعار الفائدة التي يمكن للبنوك تقديمها للشركات والأسر، تم خفضه من 3.1% إلى 3%.

وأضاف أن معدل الفائدة على القروض العقارية لمدة 5 سنوات، وهو المعيار المعتمد لقروض الرهن العقاري، خفض بدوره من 3.6% إلى 3.5%.

وسبق للبنك في أكتوبر/ تشرين الأول أن خفض هذين المعدلين إلى مستويات منخفضة تاريخيا.

واتفقت الصين والولايات المتحدة الأسبوع الماضي على خفض التعريفات الجمركية بينهما بشكل حاد لمدة 90 يوما، مما أنعش الآمال في دوائر الأعمال بشأن خفض دائم للتوترات.

الصين تدعم اقتصادها في مواجهة الحرب التجارية مع أميركا (شترستوك) مواجهة مستمرة

لكن الحزب الحاكم في بكين ما زال يواجه ركود الاستهلاك المحلي وأزمة عقارية طويلة الأمد، وهو ما يهدد هدف النمو الذي يبلغ نحو 5% بحلول عام 2025.

وأعلنت هيئة الإحصاء الوطنية الصينية، الاثنين، أن الإنتاج الصناعي للبلاد زاد بنسبة 6.1% في أبريل/ نيسان مقارنة بالعام الماضي، وهو معدل أعلى من توقعات خبراء اقتصاديين استطلعت وكالة بلومبيرغ آراءهم.

إعلان

ومع ذلك، ووفقا للمكتب الوطني للإحصاء، فقد انخفضت أسعار المساكن الجديدة في 67 مدينة من أصل 70 مدينة شملها المسح خلال الفترة نفسها، مما يشير إلى أن سوق العقارات لا يزال هشا.

مقالات مشابهة

  • الاتحاد العربي: السياحة المصرية ركيزة أساسية من دعائم الاقتصاد الوطني
  • الحكومة تخطط لبرنامج اقتصادي وطني 2030 لضمان النمو وخفض التضخم والبطالة
  • نمو الاقتصاد وانخفاض العجز.. الوزراء يزف بشرى للمواطنين بشأن الاقتصاد
  • نواب البرلمان يوضحون أهمية توجيهات الرئيس السيسي في جذب الاستثمارات الأجنبية
  • برلمانية: الصناعة الوطنية ركيزة لجذب الاستثمارات وتمكين القطاع الخاص
  • الاقتصاد الثقافي
  • عاجل | المالية: لا زيادة في أسعار الضرائب ولا مساس بالسلع الأساسية
  • الدولة يتدارس دور المستنبطات النباتية في تعزيز الاقتصاد
  • المؤتمر: توجيهات الرئيس السيسي خارطة طريق لترسيخ مناخ استثماري جاذب وتمكين القطاع الخاص
  • المركزي الصيني يخفض الفائدة لدعم الاقتصاد بمواجهة الحرب التجارية