المرتفع الجوي السيبيري يستمر بالتعاظم مع دخول الشتاء مناخيًا وهو أبرز مسببات موجات البرد القارس
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
#سواليف
يبدأ #فصل #الشتاء من حيث رزنامة علم #الأرصاد_الجوية مع مطلع شهر ديسمبر 2024 وهو البداية غير الرسمية لفصل الشتاء. ومع دخول فصل الشتاء أرصاديًا تشير نواتج المخرجات العددية الحاسوبية إلى استمرار تعاظم بناء #المرتفع_الجوي_السيبري فوق شمال القارة الآسيوية وتحديدًا منطقة سيبيريا، ويعد المرتفع الجوي السيبري أحد أبرز مسببات #موجات_البرد الجافة التي تتعرض لها المنطقة ويرتبط اشتداده إحصائيًا بالأشهر القادمة بتنامي ظاهرة اللانينا.
المرتفع الجوي السيبري يتعاظم الأشهر القادمة وهو المسبب الأساسي لموجات البرد الجافة
وفي التفاصيل، تعتبر المنظومة السيبيرية من أهم مصادر الكتل الهوائية القارية الباردة، ولا سيما الكتل الهوائية القطبية القارية (Continental Polar). وعلى الرغم من بدء بناء المرتفع الجوي السيبيري، إلا أنه لا يتسبب بحدوث موجات باردة شديدة إلا في المناطق التي يسيطر عليها. ولا يعني تطوره بالضرورة قرب الموجات الباردة من الوطن العربي. ومع ذلك، يؤثر المرتفع الجوي السيبري مناخيًا على فترات زمنية مختلفة بشكل رئيسي على عدة مناطق جغرافية واسعة خلال فصلي الخريف والشتاء.
مقالات ذات صلة بعد سجن 13 عاما.. ألماني يبرأ من تهمة قتل ويطالب بتعويض 2024/11/30وفي بعض الحالات، يمتد تأثير المرتفع السيبيري إلى مناطق من الشرق الأوسط في بعض الفترات، خاصة نهايات الخريف وفصل الشتاء، بما في ذلك بلاد الشام وشبه الجزيرة العربية. ويؤدي ذلك إلى موجات برد جافة، مسببة انخفاضًا كبيرًا في درجات الحرارة كما هو متوقع الأسبوع المقبل.
اشتداد المرتفع الجوي السيبري يرتبط إحصائيًا بتنامي ظاهرة اللانينا
المنطقة الاستوائية الشرقية من المُحيط الهادئ تشهد شذوذًا سلبيا في درجة حرارة المياه السطحية مؤخرًا، حيث إن حرارة المياه أبرد من معدلاتها بمقدار يتراوح ما بين درجة ونصف إلى درجتين، مما يعني تطور ظاهرة اللانينا. ويرى متنبئو طقس العرب أن ظاهرة اللانينا ترتبط إحصائيًا باشتداد تأثير المرتفع السيبيري على الجزيرة العربية وبلاد الشام خلال فصل الشتاء.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف فصل الشتاء الأرصاد الجوية موجات البرد ظاهرة اللانینا
إقرأ أيضاً:
رصد نجم فريد يختلف سلوكه عن النجوم الأخرى
رصد علماء فلك نجما يتصرف بصورة لا تشبه أي نجم آخر رُصد على الإطلاق، إذ يطلق مزيجا غريبا من موجات الراديو والأشعة السينية، الأمر الذي يجعله عضوا غريبا في فئة من الأجرام السماوية حُددت لأول مرة قبل ثلاث سنوات فقط.
يقع النجم في مجرة درب التبانة على بعد حوالي 15 ألف سنة ضوئية من الأرض باتجاه كوكبة "الترس"، ويصدر كل 44 دقيقة موجات راديو وانبعاثات أشعة سينية. والسنة الضوئية هي المسافة التي يقطعها الضوء في السنة وتساوي 9.5 تريليون كيلومتر.
وقال الباحثون إنه ينتمي إلى فئة من الأجرام تُسمى "الأجسام العابرة الراديوية طويلة الأمد"، والمعروفة بإرسال دفقات من موجات الراديو الساطعة تظهر كل بضع دقائق إلى عدة ساعات.
وهذه الدفقات أطول بكثير من النبضات السريعة في موجات الراديو التي تُرصد عادة من النجوم النابضة، وهي نوع من النجوم النيوترونية التي تدور بسرعة.
والنجم النيوتروني هو النواة الكثيفة الناتجة من نجم ضخم بعد فنائه.
تبدو النجوم النابضة، كما تُشاهد من الأرض، وكأنها تومض وتنطفئ على مقاييس زمنية تتراوح بين أجزاء من الثانية.
وقال عالم الفلك زيتينغ وانغ من جامعة كيرتن في أستراليا "لا تزال ماهية هذه الأجسام وكيفية توليدها لإشاراتها غير العادية لغزا". وزيتينغ معد رئيسي للدراسة المنشورة هذا الأسبوع في دورية (نيتشر) العلمية.
وفي الدراسة الجديدة، استخدم الباحثون بيانات من مرصد تشاندرا للأشعة السينية التابع لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا) وتلسكوب "باثفايندر" الأسترالي وتلسكوبات أخرى.
وقالت عالمة الفيزياء الفلكية ناندا ريا من معهد علوم الفضاء في برشلونة إن انبعاث موجات الراديو من الجسم المحدد حديثا مشابه لنحو 10 أمثلة أخرى معروفة من هذه الفئة، لكنه الوحيد الذي يصدر الأشعة السينية.
وشاركت ريا في إعداد هذه الدراسة.
"إبرة في كومة قش"
لدى الباحثين بعض الفرضيات حول طبيعة هذا النجم. وقالوا إنه قد يكون نجما مغناطيسيا، وهو نجم نيوتروني دوار له مجال مغناطيسي متطرف، أو ربما يكون قزما أبيض، وهي بقايا نجمية شديدة الانضغاط، تدور في مدار قريب وسريع حول نجم مصاحب صغير فيما يسمى بالنظام الثنائي.
وقال وانغ "ومع ذلك، لا يمكن لأي منهما تفسير كل السمات المرصودة التي رأيناها".
ويبدو أن النجوم، التي تصل كتلتها إلى ثمانية أمثال كتلة شمسنا، ينتهي بها المطاف إلى قزم أبيض. فهي في نهاية المطاف تحرق كل الهيدروجين الذي تستخدمه وقودا لها. ثم تتسبب الجاذبية بعد ذلك في انهيارها وتفجير طبقاتها الخارجية في مرحلة ما يسمى "العملاق الأحمر" مخلفة في النهاية نواة مضغوطة بقطر الأرض تقريبا، وهي القزم الأبيض.
وقال الباحثون إن من المحتمل أن تكون موجات الراديو المرصودة تولدت من التفاعل بين القزم الأبيض وما يفترض أنه النجم المصاحب.
وذكر وانغ "يختلف سطوع الراديو للجسم كثيرا. لم نرصد أي انبعاث راديو من الجسم قبل نوفمبر 2023. وفي فبراير 2024، رأينا أنه أصبح شديد السطوع. ووصل أقل من 30 جسما في السماء إلى مثل هذا السطوع في موجات الراديو. ومن اللافت للنظر أننا في الوقت نفسه رصدنا أيضا نبضات أشعة سينية من الجسم".
وأضاف وانغ أن من المثير رؤية نوع جديد من سلوك النجوم.
وتابع "جاء اكتشاف الأشعة السينية من تلسكوب الفضاء تشاندرا التابع لناسا. جاء ذلك مثل ضربة حظ. كان التلسكوب في الواقع موجها إلى شيء آخر، ولكنه صادف أن التقط المصدر (النجم) في أثناء مرحلة سطوعه الجنوني. إن مصادفة كهذه شديدة الندرة، مثل العثور على إبرة في كومة قش".