حين تنبت الدماء أجنحةً وتحلِّق إلى السماء
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
1 ديسمبر، 2024
بغداد/المسلة:
رقية البغدادي
في كل بقعة من الأرض ترويها دماء الشهداء، تنبت معاني العزة وترتفع رايات الأمل.
هكذا كان “شهيد المحراب”، السيد المجاهد محمد باقر الحكيم، زهرة نبتت بين شظايا الألم، وضياءً تسلل عبر ظلمات الاستبداد، ليحفر اسمه في سجل الخلود.
قد كان استشهاده في تلك الجمعة من العام 2003، على مقربة من مرقد أمير المؤمنين علي (عليه السلام)، شاهداً على شرف الموقف وجُبن العدو.
انفجارٌ أراد أن يطفئ نورًا، فزاد توهجه في السماء.
ترك الدنيا، لا يبحث عن مجد شخصي، بل عن وطنٍ يستعيد حريته، وعن أمةٍ تلملم شتاتها.
“شهيد المحراب” لم يكن رجلاً تقليدياً، بل أسطورةً حية تحمل إرث المرجعية وحكمة الزعامة ونبض الثورة.
عاش وسط بحرٍ من التحديات، ولم يكن يقف عند حدود الممكن، بل كان يبني جسورًا نحو المستحيل.
جمع القلوب حوله، لا بالخطابات الرنانة، بل بالصدق المتدفق من روحه، وبقدرته على احتضان الجميع، مهما تباينت آراؤهم.
حينما تقف عند أثرك لتجد الأجيال القادمة تبني عليه، تدرك أنك كنت من أولئك الذين لا يظهرون على شاشات الإعلام، ولا ينادون بمآثرهم.
لكنه كان يعرف، ويُعلِّم، أن الأثر وحده يكفي ليشهد على المؤثر.
لقد كان مدرسة، بل ثورة، أنجبت رجالاً قادوا العراق إلى حريته. تلك المقاومة التي أسسها السيد الشهيد كانت حصناً منيعاً أمام طغيان البعث.
لم يكن يحلم بمجدٍ شخصي، بل بمستقبل يليق بهذه الأمة.
وكما قال يومًا: “السبيل إلى التمسك بأهل البيت (عليهم السلام) والوصول إليهم هو التمسك بالمرجعية الدينية الصالحة، لأن هذا طريق نجاتنا”.
فيا شهيد المحراب، أضأت لنا الطريق بجسدك الطاهر وروحك الخالدة.
وفي كل ذكرى لاستشهادك، تبقى نبراسًا وشعلةً تضيء لنا درب الكرامة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
رمضان السيد: اختيارات حلمي طولان في كأس العرب غريبة
أكد رمضان السيد نجم الأهلي ومنتخب مصر السابق، أن اختيارات اللاعبين في بطولة كأس العرب لمنتخب مصر كان هناك عليها علامات استفهام.
وقال السيد في تصريحات مع سهام صالح لبرنامج الكلاسيكو على قناة اون: حلمي طولان ضغط لتولي تدريب منتخب كأس العرب على هاني أبو ريدة.
وأضاف: اللي حصل في كأس العرب فضيحة واتحاد الكرة والرابطة لازم يوضحوا ايه اللي حصل الجماهير واحنا اتقهرنا.
وتابع: كأس العرب هذه النسخة كان بها مستويات عالية وفيها مباريات افضل من مباريات هنشوفها في أمم إفريقيا.
وأردف: لا اعلم ما هي المعايير التي تم اختيار بها هؤلاء اللاعبين في كأس العرب والاختيارات كان بها العديد من علامات الاستفهام.
وواصل: ربنا يستر ع مستوانا في أمم إفريقيا.. كل اللي بنشوفه الفتره اللي فاتت أخطاء في إخطاء، فاحنا قلقانين.
جلال يهاجم المنتخب
وشنّ خالد جلال، لاعب الزمالك السابق، هجومًا حادًا على الجهاز الفني لمنتخب مصر الثاني بقيادة حلمي طولان، وذلك عقب خروج الفريق من دور المجموعات في بطولة كأس العرب.
وقال جلال، خلال تصريحاته عبر برنامج «اللعيب» على قناة إم بي سي مصر: «ما بُني على باطل فهو باطل. غياب التنسيق والارتباط بين المنتخبين الأول والثاني هو جوهر المشكلة. فالمنتخب الثاني تم إنشاؤه بالأساس ليكون داعمًا للمنتخب الأول».
وأضاف خالد جلال: «كان من المفترض أن يتم إعداد وتجهيز مجموعة من اللاعبين للاستعانة بهم مع المنتخب الأول بقيادة حسام حسن في كأس أمم إفريقيا، مثل إمام عاشور وناصر ماهر».
واختتم خالد جلال تصريحاته قائلاً: «حلمي طولان مدرب كبير، لكن موقفه تجاه حسام حسن يعكس فشلًا واضحًا. بالإضافة إلى أن عدم إيقاف الدوري كان خطأ كبيرًا منذ البداية».