المسلة:
2025-05-11@19:08:33 GMT

حين تنبت الدماء أجنحةً وتحلِّق إلى السماء

تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT

حين تنبت الدماء أجنحةً وتحلِّق إلى السماء

1 ديسمبر، 2024

بغداد/المسلة:

رقية البغدادي

في كل بقعة من الأرض ترويها دماء الشهداء، تنبت معاني العزة وترتفع رايات الأمل.
هكذا كان “شهيد المحراب”، السيد المجاهد محمد باقر الحكيم، زهرة نبتت بين شظايا الألم، وضياءً تسلل عبر ظلمات الاستبداد، ليحفر اسمه في سجل الخلود.

قد كان استشهاده في تلك الجمعة من العام 2003، على مقربة من مرقد أمير المؤمنين علي (عليه السلام)، شاهداً على شرف الموقف وجُبن العدو.


انفجارٌ أراد أن يطفئ نورًا، فزاد توهجه في السماء.
ترك الدنيا، لا يبحث عن مجد شخصي، بل عن وطنٍ يستعيد حريته، وعن أمةٍ تلملم شتاتها.

“شهيد المحراب” لم يكن رجلاً تقليدياً، بل أسطورةً حية تحمل إرث المرجعية وحكمة الزعامة ونبض الثورة.
عاش وسط بحرٍ من التحديات، ولم يكن يقف عند حدود الممكن، بل كان يبني جسورًا نحو المستحيل.
جمع القلوب حوله، لا بالخطابات الرنانة، بل بالصدق المتدفق من روحه، وبقدرته على احتضان الجميع، مهما تباينت آراؤهم.

حينما تقف عند أثرك لتجد الأجيال القادمة تبني عليه، تدرك أنك كنت من أولئك الذين لا يظهرون على شاشات الإعلام، ولا ينادون بمآثرهم.
لكنه كان يعرف، ويُعلِّم، أن الأثر وحده يكفي ليشهد على المؤثر.

لقد كان مدرسة، بل ثورة، أنجبت رجالاً قادوا العراق إلى حريته. تلك المقاومة التي أسسها السيد الشهيد كانت حصناً منيعاً أمام طغيان البعث.

لم يكن يحلم بمجدٍ شخصي، بل بمستقبل يليق بهذه الأمة.

وكما قال يومًا: “السبيل إلى التمسك بأهل البيت (عليهم السلام) والوصول إليهم هو التمسك بالمرجعية الدينية الصالحة، لأن هذا طريق نجاتنا”.

فيا شهيد المحراب، أضأت لنا الطريق بجسدك الطاهر وروحك الخالدة.
وفي كل ذكرى لاستشهادك، تبقى نبراسًا وشعلةً تضيء لنا درب الكرامة.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

«فلكية جدة»: سقوط محتمل للمركبة السوفيتية «كوزموس-482» بين 9 و11 مايو

أعلنت الجمعية الفلكية بجدة أن التقديرات الأخيرة تشير إلى احتمال سقوط المركبة الفضائية السوفيتية «كوزموس-482» بين يومي 9 و11 مايو 2025، في أي مكان من الكرة الأرضية باستثناء المناطق القطبية الشمالية والجنوبية.

وأوضحت الجمعية أن هذا الحدث يُعد من الظواهر النادرة التي تثير اهتمام محبي علم الفلك حول العالم، إذ يمكن للبعض رصد مرور حطام المركبة عبر السماء في حال توافرت الظروف المناسبة.

ودعت الفلكية بجدة هواة الفضاء ومراقبي السماء إلى عدم تفويت فرصة متابعة هذا الحدث، مشيرة إلى أنه قد يكون من اللحظات المميزة لعشاق الظواهر الكونية.

تشير التقديرات الأخيرة إلى أن سقوط المركبة كوزموس-482 السوفيتية قد يحدث بين 9 و11 مايو 2025 في اي مكان من الكرة الأرضية بإستثناء المناطق القطبية الشمالية والجنوبية.

إذا كنت من محبي علم الفلك فلا تفوت فرصة مراقبة السماء فقد يحالفك الحظ لرصد هذا الحدث النادر. pic.twitter.com/rhfyAwij57

— الجمعية الفلكية بجدة (@JASsociety) May 8, 2025 فلكية جدةأخبار السعوديةأخر أخبار السعوديةالمركبة السوفيتية كوزموس-482قد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • البابا لاوُن الرابع عشر يتلو أول صلاة افرحي يا ملكة السماء
  • بـ 400 مليون دولار .. قطر نهدي ترامب قصرا في السماء | تفاصيل
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 52,829 شهيدًا
  • «الشرطان» تبشر بـ «ثريا القيظ»
  • ماذا يحدث إن خرجت من الغلاف الجوي؟
  • إخلاء السكان من عقارين بجوار حريق مصنع السلام لحين السيطرة عليه
  • انطلاق فعاليات مؤتمر نهضة تك في دمشق بحضور وزير الاتصالات والتقانة السيد عبد السلام هيكل
  • جسد أنهكه الأسر والسرطان.. معتصم رداد شهيدًا
  • ذكرى وفاة الشيخ محمد رفعت.. محطات في حياة ‏«قيثارة السماء‏»
  • «فلكية جدة»: سقوط محتمل للمركبة السوفيتية «كوزموس-482» بين 9 و11 مايو