"عمان للسباقات" يحل ثانيا في سباق جدة ضمن "تحدي جي تي العالمية"
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
مسقط- الرؤية
أنهى فريق عمان للسباقات بقيادة البطل أحمد الحارثي الجولة الختامية لبطولة تحدي جي تي العالمي الأوروبي بالمركز الثاني في الفئة البرونزية، في السباق الذي أقيم على حلبة كورنيش جدة لأول مرة، والذي امتد لـ6 ساعات متتالية.
وانطلق فريق عمان للسباقات من المركز الثامن عند بداية السباق بعدما سجل ثامن أفضل توقيت في التأهيلات الرسمية للسباق، والتي أقيمت في نفس اليوم في الفترة الصباحية في أجواء رطبة.
وكان المتسابق البريطاني سام ديهان أول الجالسين خلف مقود سيارة الفريق بي ام دبليو (ام 4) التي تحمل الرقم 30، وبعد مضي الساعة الأولى من السباق كان سام ديهام في المركز الرابع بين متسابقي الفئة البرونزية، ومع مرور الزمن تجاوز ديهان المتسابقين حتى وصل إلى مركز القمة والصدارة بالسباق قبل نهاية فترة الزمنية، وقد لعب دخول سيارة الأمان دورا كبيرا في تغيير مراكز بعض المتسابقين أثناء السباق.
وبعد مضي حوالي الساعتين جاء الدور على أحمد الحارثي والذي دخل الحلبة وهو في المركز الرابع، ومع مرور الوقت المجموعة بعدما قدم سباقا قويا خلال فترة جلوسه في سيارة الفريق بي ام دبليو (ام 4)، ورغم أنه تراجع للمركز السادس عقب فترة الدخول إلى منصة الصيانة، وقبل أن ينهي دوره بالسباق تألق الحارثي مجددا حيث وصل إلى المركز الثاني قبل أن يسلم زمام الأمور للمتسابق الألماني يانز كيلنجمانو الذي تألق من جديد بعد تألقه الكبير في سباق مونزا الإيطالي بعدما قاد الفريق هناك للفوز الأسطوري بالمركز الأول بالترتيب العام للسباق.
وبذل يانز مجهودا كبير حتى يصل بالفريق للمركز الثاني وأنهى السباق في المركز الثاني خلف سيارة بورشة ليكون خير ختام لموسم طويل للفريق في هذه البطولة، حيث خاض الحارثي هذا العام بطولتين موازيتين وهي بطولة العالم للتحمل وبطولة تحدي جي تي العالمي الأوروبي.
يشار إلى أن فريق عمان للسباقات مدعوم من وزارة الثقافة والرياضة والشباب ومجموعة أوكيو وعمانتل واكتشف عمان وبي ام دبليو عمان، وبعد انتهاء سباق جدة من البطولة يكون هذا الفريق قد أنهى البطولة في المرتبة الرابعة بترتيب عام البطولة برصيد 64 نقطة وبفارق بسيط لا يتعدى7 نقاط فقط عن صاحب المركز الثالث، وتعتبر هذه المنصة هي الثانية بعد الأولى في مونزا ضمن 5 سباقات خاضها الفريق في هذه البطولة.
وأكد أحمد الحارثي أن الجميع عمل على تحقيق نتيجة موفقة في ختام البطولة، مؤكدا سعادته بهذه النتيجة. وأضاف: "أشكر أفراد الفريق سام ديهان ويانز كلينجمان والفنيين على العطاء الكبير منهم طوال الموسم، كما أرفع التحية لكل الداعمين والشركاء وزارة الثقافة والرياضة والشباب ومجموعة أوكيو وعمانتل واكتشف عمان وبي ام دبليو عمان".
وتابع قائلا: "كلمة شكرا أقولها أيضا لكل من تعنى المشقة وحضر إلى جدة لمشاهدة السباق، وأشكر قنصل عام السلطنة في جدة سالم البوسعيدي على حضوره السباق في الحلبة".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
دي دبليو: في ظل الجفاف وتغير المناخ.. شاب ليبي يقود ثورة الزراعة المائية بطرابلس
مزارع ليبي يحقق تجربة رائدة في الزراعة المائية لمواجهة الجفاف وتغير المناخ
ليبيا – سلط تقرير ميداني نشره القسم الإنجليزي في شبكة “دي دبليو” الإخبارية الألمانية الضوء على تجربة مزارع شاب ليبي يسعى لإنتاج طعام عضوي في ظروف صحراوية قاسية، عبر تقنيات زراعية مبتكرة.
مزرعة مائية قرب طرابلس تقدم نموذجًا زراعيًا مستدامًا
وأوضح التقرير، الذي تابعته وترجمته صحيفة “المرصد“، أن المزارع عبد الله الفاندي، البالغ من العمر 24 عامًا، أطلق مبادرة فريدة في مزرعته الواقعة قرب العاصمة طرابلس، تعتمد على الزراعة المائية، وهي طريقة زراعية خالية من التربة توفّر المياه عبر استخدام مخلفات الأسماك في زراعة المحاصيل.
وأشار التقرير إلى أن مبادرة الفاندي تأتي في وقت تواجه فيه ليبيا تحديات مناخية متفاقمة، أبرزها الجفاف وارتفاع درجات الحرارة، مع تراجع البنية التحتية الزراعية، حيث تمثل مزرعته “هيدروهارفست” نموذجًا لنظام زراعي دائري مغلق، ينمو فيه السمك والنبات معًا داخل الماء.
الزراعة المائية بديل ضروري في ظل الأزمات المناخية
وبيّن التقرير أن الفاندي يثبت من خلال مشروعه أن الزراعة المستدامة الموفّرة للمياه ليست ممكنة فحسب، بل أصبحت ضرورة في ظل التغيرات المناخية الحادة التي تعاني منها البلاد، مؤكدًا أن نظام الزراعة المائية يمثل بديلاً حيويًا للزراعة التقليدية.
وفي المقابل، أوضح التقرير أن مزارعين تقليديين مثل محمد الزواوي يواجهون مستقبلًا غامضًا، إذ تراجع إنتاجه الزراعي بشكل حاد، من ملء أربع شاحنات سابقًا إلى شاحنة واحدة فقط حاليًا، بسبب قدم شبكات المياه وغياب الدعم الحكومي، ما يجعل الاستثمار في تحلية المياه خيارًا ملحًا للحفاظ على استمرارية الزراعة.
نظام متكامل لإنتاج الغذاء العضوي بموارد محدودة
وتناول التقرير تفاصيل مشروع الفاندي، الذي يعيد تدوير المياه بين أحواض أسماك البلطي والخضراوات، حيث تستخدم المخلفات السمكية كمصدر طبيعي لتغذية محاصيل مثل الخس والنعناع والكرنب، دون الحاجة لاستخدام المبيدات الحشرية.
وأشار إلى أن المزرعة تنتج خضروات وأسماكًا عضوية بأقل استهلاك ممكن للموارد، مما يجعلها نموذجًا مثاليًا للزراعة في المناطق القاحلة، في ظل حصول المشروع على منحة من الاتحاد الأوروبي بقيمة 20 ألف يورو لدعمه كجزء من الجهود المبذولة لمواجهة تغير المناخ وتعزيز الأمن الغذائي.
نجاح ملهم وتحفيز لمزارعين آخرين على اتباع الأسلوب ذاته
وأكد الفاندي في تصريحاته أن المشروع يحقق نجاحًا ملحوظًا، مع حرصه على مشاركة خبراته ليكون نموذجًا يحتذى به، مشيرًا إلى استخدامه لنبات الأزولا المائي الغني بالبروتين لتقليل التبخر وتغذية الأسماك، ما أسهم في تنامي قاعدة عملائه وارتفاع الوعي بأهمية الأمن الغذائي.
تحول تدريجي نحو الزراعة المائية في ليبيا
واختتم التقرير بالتأكيد على أن مشروع الفاندي يمثل تحولًا ضروريًا في المشهد الزراعي الليبي، إذ بدأ حتى المزارعون التقليديون مثل الزواوي في استكشاف تقنيات الزراعة المائية، مع تسارع تأثيرات التغير المناخي، ما يجعل مثل هذه الابتكارات ضرورية لاستدامة الزراعة والأمن الغذائي في البلاد.