وزير الخارجية لنظيره المالي: منفتحون على مزيد من التعاون مع دول الساحل الأفريقي
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
قال الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية، إنه تحدث مع نظيره المالي عن توجيه رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي فيما يخص تقديم الدعم لمؤسسات الدولة في القارة الأفريقية وعلى رأسها منطقة الساحل ودولة مالي.
وأوضح أن أي ضعف لمؤسسات الدولة يخلق فراغا، وبالتالي يكون هناك فاعلين من غير الدول ومنظمات إرهابية تسعى إلى ملء هذا الفراغ، مشيرًا، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره المالي، نقلته قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ مصر تنفتح إلى مزيد من التعاون مع دول الساحل الأفريقي، معلقا: «استقبلنا قبل ذلك وزيري خارجية بوركينا فاسو والنيجر.
وتابع، أنهما تناولا عددا من الملفات الإقليمية المهمة للبلدين، على رأسها التعاون في المحافل الإقليمية والدولية، مشددًا، على أنّ مصر ستستمر في دورها في دعم مالي داخل مؤسسات الاتحاد الأفريقي؛ لضمان سرعة عودتها إلى عضوية الاتحاد الأفريقي وممارسة أنشطتها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السيسي وزير الخارجية الرئيس السيسي بدر عبد العاطي القارة الإفريقية المزيد المزيد
إقرأ أيضاً:
هل تتجه واشنطن لملئ فراغ فاغنر من خلال التعاون مع الجزائر؟
التقت السفيرة الأمريكية إليزابيث مور أوبين مؤخرا مع اللواء سيد أحمد بورمانة، القائد بالنيابة لجهاز الدرك الوطني الجزائري (حهاز أمني هام)، لمناقشة سبل تعزيز التعاون في مجال إنفاذ القانون، والتأكيد على أهمية الشراكة الأمنية في مواجهة التحديات الإقليمية المشتركة.
ويأتي هذا اللقاء تزامنا مع تصاعد التنسيق الأمني الأمريكي الجزائري، وفي ضوء زيارات متكررة لسفن عسكرية أمريكية إلى موانئ جزائرية، في مؤشر لافت على تطور في العلاقات الدفاعية البحرية، وعلى رغبة أمريكية واضحة في تعزيز وجودها بالمنطقة.
التقت السفيرة أوبين صباح اليوم مع اللواء سيد أحمد بورمانة، القائد بالنيابة للدرك الوطني، للتحدث عن تقديرنا للتعاون المستمر في مجال إنفاذ القانون من أجل الحفاظ على أمن بلدينا. ???????????????????? https://t.co/lxVVhMof3P — US Embassy Algiers (@USEmbAlgiers) June 5, 2025
ويأتي ذلك بينما شهدت منطقة الساحل تطورًا تمثل في إعلان مجموعة "فاغنر" الروسية انسحابها من مالي، بعد أربع سنوات من العمليات الميدانية التي وصفت بـ"المشبوهة".
وجاء إعلان الانسحاب من خلال مقطع فيديو عبر حسابات الجماعة في "تيليغرام"، أكدت فيه أن "المهمة قد أُنجزت"، مشيرة إلى أن جميع العواصم الإقليمية قد أعيدت إلى "سيطرة السلطات الشرعية".
واعتبرت صحيفة "الخبر" الجزائرية هذا الانسحاب ضربة موجعة للجماعة العسكرية في باماكو، حيث أفادت مصادر أوروبية بأن نظام أسيمي غويتا دخل في مفاوضات عسيرة مع موسكو لإبقاء فاغنر، إلا أن روسيا أصرّت على سحب المجموعة، وسط أنباء عن أزمة عميقة تهز أروقة الحكم في مالي، وصلت إلى حد التكهّن بسقوط النظام في أي لحظة.
تعاون أمني
الانسحاب المفاجئ لفاغنر يعيد تشكيل المشهد الأمني في الساحل، ويفتح المجال أمام قوى دولية أخرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة، لملء هذا الفراغ بالتعاون مع شركاء إقليميين موثوقين مثل الجزائر.
ويُنظر إلى لقاء السفيرة أوبين واللواء بورمانة باعتباره جزءًا من هذا التحول، الذي يستهدف تأمين الحدود، وتبادل المعلومات، والتنسيق في مواجهة الإرهاب والجريمة المنظمة.
وتحتفظ الجزائر بمكانة محورية في معادلة الساحل الأمنية، بحكم موقعها الجغرافي وقدراتها العسكرية، وكذلك لعلاقاتها المتوازنة مع أطراف متعددة. وتُعدّ سياستها القائمة على الاستقلالية الاستراتيجية حاجزًا ضد التدخلات العسكرية الأجنبية، مع انفتاح محسوب على التعاون الأمني الثنائي، كما هو الحال مع واشنطن.