اليسار والهويوية والكوزوفوبيا في خدمة الغزاة
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
منذ اندلاع هذه الحرب ظلت هذه الصفحة تصفها بالغزو الهمجي ولم تدري كيف يمكن الحياد تجاه غزاة الا ممن فقد حسه الوطني وغيرته علي سيادة بلده وعول علي الغزاة لحسم صراع داخلى لصالحه. وفي هذا خيانة مع سبق الاصرار او خيانة غير مقصودة نتجت عن سوء التحليل النابع من عقل اذهب بعضه الهوس بالكيزان فلم تعد عينه قادرة على تمييز اي مخاطر اخري عداهم وفي هذا احكام ونهاية سيطرة الكيزان علي خياله وعدة شغله التحليلى.
وحين وصفنا الحرب بأنها غزو، على الاقل جزئيا، ذهبت طائفة من يسار جله غير منظم اشتري خطاب الهويات الليبرالي الأمريكي بان قولنا ينبع من عنصرية تنزع من الاخر – ابن غرب السودان- سودانيته.
اضافة الي كوزنة المخالف في خطاب تقدم، هكذا ايضا اصبح التصدي للغزاة ممارسة عنصرية في عرف يسار هوياتي مستعد لقمع اي راي مخالف باشهار كروت العرق او الجندر واخر تحديثات الموضات الليبرالية النابعة من سياقات تختلف جذريا عما يحدث في المشهد السودانى.
بعد عام ونصف من الحرب وثقت الصحافة الدولية وتقارير منظمات لا حصر لها ان ميليشيا الجنجويد تتلقي تمويلا طائلا من الخارج ويقاتل في صفوفها الالاف من المرتزقة الافارقة واخيرا ينضم اليهم مرتزقة من كولومبيا.
ولم تكن الهوية اخر عصاة في كنانة كوار بعض اطراف اليسار. اذ أضافوا ايضا مغالطة منطقية يتم فيها تصوير القول بان التصدي للغزو الجنجويدى اولوية ملحة وكأنه تراجع عن قيم سياسية والتزامات ايديلوجية سابقة او تقارب خفي مع اعداء الديمقراطية من عسكر او اسلاميين. وحين ننظر لمثل هذا القول الذي يأتي ضمنا او صراحة، لا ندري اين تنتهى البلادة ويبدأ الاستهبال.
المنطق البسيط المفسر لترتيب الاولويات هو ان الشعب السوداني يحتاج اولا الي وطن امن ذو سيادة يوفر الارضية اللازمة للصراع طويل المدى في سبيل قيم نبيلة من اجل الديمقراطية والمدنية والمساواة العرقية والجندرية بدلا عن النضال والصراع من معسكرات اللجوء وقطاطي النزوح او من داخل شقق فيصل والرحاب ودبي وكمبالا ونيروبي لمن استطاع اليها سبيلا.
ثبات تهمة الغزو بما لا يدع مجالا للشك يضع علامة استفهام كبري حول وطنية اي جماعة تساوي بين “طرفي الحرب” او تدعو المجتمع الدولي لاخضاعهما لنفس عصاة العقوبات او تتمني ان تنتهي الحرب بالدرون حتي تقوم مملكة المدنية برعاية الجنجويد والغزاة.
معتصم اقرع
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
السفير الجزائري يطلع على تجربة جامع العرب
صراحة نيوز ـ اطلع سفير الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية لدى المملكة الأردنية الهاشمية عبد الكريم بحة على تجربة جامع العرب الكبير، الذي يعتبر من أبرز معالم المدينة الحاضنة الشبابية المميزة في محافظة الزرقاء.
وأدى السفير بحة صلاة الظهر في مسجد العرب الكبير وجال في مرافق المسجد المتعددة ثم استمع خلال جولته على شرح مفصل من قبل إمام الجامع فضيلة الشيخ أحمد الزعبي.
وبين الشيخ الزعبي للسفير الجزائري والوفد المرافق له، دور الجامع في المجالات الثقافية والتعليمية والصحية والدينية والتي من شأنها إحداث فرق حقيقي في المجتمعات، سعيا نحو البناء والتنمية والوعي وتماسك المجتمع والتعاون على البر والخير.
وأعرب السفير الجزائري عن سعادته الغامرة بهذا الصرح ودوره الكبير في خدمة المجتمع المحلي وتنوع في المرافق التابعة وما يوفره لسكان المنطقة من خدمات ثقافية وتعليمية وصحية ودينية.
ويحاكي تصميم مبنى جامع العرب الكبير الذي أنشئ في العام 1920، فن العمارة الإسلامية من حيث الزخارف والمآذن المرتفعة، ليكون معلما من معالم المدينة.
ويشمل بناء جامع العرب الكبير الذي يتسع لنحو 4500 مصل، على مصليات للرجال والنساء ومركز ثقافي، ودار القرآن، ومصلى للصم والبكم يتوفر فيه خدمة لغة الإشارة لخطبة الجمعة.
ويتكون المسجد الذي قام جلالة الملك عبدالله الثاني بافتتاحه وسط مدينة الزرقاء على مساحة 4500 متر مربع والمكون من أربعة طوابق، تضم مركزا صحيا يحتوي على عيادات الطب العام والنسائية والأسنان ومرافق صحية تناسب الأشخاص ذوي الإعاقة