المعارضة تشغّل محركاتها استعداداً لجلسة الانتخاب ونقاش جدّي بالأسماء
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
كتب يوسف دياب في" الشرق الاوسط": ما إن حدد رئيس مجلس النواب نبيه برّي، التاسع من كانون الثاني المقبل، موعداً لانتخاب رئيس الجمهورية، حتى سرّعت الكتل النيابية والقوى السياسية المعارضة اتصالاتها ولقاءاتها؛ للتشاور بشأن الأسماء المطروحة والاتفاق على اسم المرشّح الذي تتقاطع حوله، وتكون قادرة على تسويقه مع الفريق الآخر، خصوصاً الثنائي الشيعي.
وأعلن عضو كتلة حزب «القوات اللبنانية» النائب غياث يزبك أن «قوى المعارضة منكبّة على درس كلّ المعطيات الرئاسية؛ بما فيها الأسماء والمواءمة بين الأشخاص والمتطلبات الوطنية المنتظرة من الرئيس العتيد». واعترف يزبك في تصريح لـ«الشرق الأوسط» بأن «هناك مراجعة فيما خصّ ترشيح المعارضة الوزير السابق جهاد أزعور؛ بسبب المنحى العام المختلف حالياً، ولأن فريق الممانعة يعدّه مرشح تحدٍّ. من هنا بدأ البحث عن طروحات وأشخاص لا يشكلون تحدياً للآخرين، ويفترض بفريق الممانعة أيضاً أن يبحث عن اسم غير مستفزّ».
ورأى النائب يزبك أن «المرحلة المقبلة تحتاج إلى رئيس ملّم بالاقتصاد، وقادر على القيام بالإصلاحات المطلوبة، ويحظى بثقة المؤسسات الدولية؛ بما فيها صندوق النقد الدولي والبنك الدولي. وإذا اقتضت اللعبة السياسية البحث عن أسماء أخرى لا تشكل تحدياً لأحد، فلا مانع». وقال: «نمى إلينا أن مرجعية الممانعة (الثنائي الشيعي) بدأت تدرس التخلي عن ترشيح سليمان فرنجية، لذلك بات المسرح مفتوحاً على مقاربة ملفّ الرئاسة بصفته حاجة وطنية ودستورية»، مشيراً إلى أن «(القوات اللبنانية) وقوى المعارضة لا تسعى لملء موقع رئاسة الجمهورية بأي شخص، بل تريد رئيساً سيادياً إصلاحياً قادراً على النهوض بلبنان، وعلى معالجة الملفات السياسية والأمنية، وإعادة بناء الجسور مع الأشقاء العرب، بعد الإساءات التي صدرت بحقهم عن قوى الممانعة».
وبشأن ما إذا كان «القوات اللبنانية» استبعد ترشيح قائد الجيش، أكد يزبك أنه «في المسار السياسي القائم، لا يزال اسم قائد الجيش مطروحاً بقوّة، وإذا حصل التقاطع على اسمه بالنظر إلى تجربته الناجحة على رأس المؤسسة العسكرية، فلا مانع لدينا مطلقاً».
ولفت عضو كتلة «تحالف التغيير» النائب ميشال الدويهي إلى أن «التحرّك الجدي والفاعل للمعارضة سينطلق مطلع هذا الأسبوع»، عادّاً أن «الاتصالات واللقاءات يجب ألّا تقتصر على نواب المعارضة فقط، بل كلّ الكتل النيابية؛ لرصد الملاحظات والتحفظات على الأسماء المطروحة». وأكد الدويهي لـ«الشرق الأوسط» أن «موعد انتخاب الرئيس يجب أن يكون مناسبة يتواضع فيها الجميع، خصوصاً (الثنائي الشيعي) لننتخب رئيساً سيادياً، ونبدأ مرحلة بناء الدولة». وقال: «حتى الآن لم تتخذ كتلة (تحالف التغيير) موقفاً نهائياً بشأن مرشحها المفضّل، لكنها متفقة على المجيء برئيس يعيد للدولة هيبتها، ويبدأ مرحلة بناء المؤسسات ومعالجة الأزمات، وليس رئيساً لإدارة الأزمة».
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
توتر بالكاميرون بعد منع زعيم المعارضة من لقاء أنصاره
شهدت مدينة دوالا العاصمة الاقتصادية للكاميرون أمس الأحد توترات أمنية واسعة بعد قرار زعيم المعارضة موريس كامتو إلقاء خطاب جماهيري أمام أنصاره في مقر حركة أنصار التحرير بمنطقة ديدو.
وبعد خروج الآلاف من المواطنين إلى المهرجان مرددين أناشيد وعبارات تمجد رئيس الحزب ونضاله انتشرت قوات من الدرك والشرطة بكثرة في محيط المكان الذي كان مقررا أن تنطلق منه الفعالية السياسية.
ومع توافد الجماهير وانتشار العناصر الأمنية طوقت الشرطة مكان موريس كامتو ومنعته من الوصول إلى ميدان الاحتجاج.
في الأثناء، وجّه الزعيم كلمة إلى أنصاره عبر فيلم قصير نشره على حسابه في وسائل التواصل الاجتماعي قال فيه إنه محتجز في منزله، داعيا المتظاهرين إلى تفادي التصادم مع قوات الأمن.
وقال كامتو في كلمته "كان بودي أن ألتقي بكم في مقر الحركة بمنطقة ديدو، ولكن في هذه اللحظة التي أخاطبكم فيها لا زلت محتجزا في منزلي، والساعة تشير إلى الرابعة، ولا أريد أن يكون اللقاء في الليل".
دعوة للهدوءواختتم كامتو كلمته بمناشدة لجميع أنصاره ومؤيديه أن يعودوا إلى منازلهم، وأن يتجنبوا المواجهة وأعمال الشغب، وأن يلتزموا بالهدوء والسلام.
وتخشى السلطات من أن تتسبب هذه الخطوة في احتجاجات شعبية اليوم الاثنين، الأمر الذي قد يزيد التوتر ويفتخ بابا جديدا من المواجهة بين الحكومة والقوى السياسية المعارضة.
إعلانوكان الزعيم المعارض كامتو قد عاد أول أمس السبت إلى العاصمة الاقتصادية دوالا قادما من باريس للاجتماع بأنصاره، قبل أن يتوجه إلى ياوندي حيث يقع مقره الدائم.
وسبق لزعيم المعارضة أن قال في مارس/آذار الماضي إن النظام القائم يسعى إلى منعه من الانتخابات الرئاسية المقررة العام الجاري، محذرا من التلاعب بإرادة الناخبين وإقصاء الأطراف السياسية المناوئة له.
وسبق لحزبه أن قاطع الانتخابات التشريعية والبلدية في سنة 2018 بسبب ما قال إنه غياب للإصلاحات الانتخابية.