كيف ساهم ترامب في إقناع إسرائيل بوقف النار في لبنان؟
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
لا يزال اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان، الذي رعته إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، قائماً، ورغم أن دور مبعوث بايدن، عاموس هوكشتاين، كان حاسماً في التوصل إلى الاتفاق، إلا أن عدة عوامل أسهمت في تحقيق ذلك.
قد يواجه نتانياهو قريباً بعض الخيارات الصعبة
من بين تلك العوامل: الإنجازات العسكرية الإسرائيلية، الاعتراف الضمني الإيراني بها، رغبة اللبنانيين في إنهاء الحرب، والتحرك الحاسم لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الذي وافق على الاتفاق رغم إدراكه معارضة بعض أعضاء ائتلافه ورؤساء البلديات في الشمال.
وكتب المبعوث الأمريكي السابق إلى الشرق الأوسط دنيس روس في صحيفة التايمز البريطانية، فإن بعض الإسرائيليين من يمين نتانياهو ادّعوا أن هناك فرصة للقضاء على حزب الله. إلا أن نتانياهو اختار وقف إطلاق النار، مدركاً أنه لا يمكن القضاء على الحزب بالكامل، بل يمكن فقط إضعافه. وتزامنت هذه الخطوة مع توقعات عودة دونالد ترامب للبيت الأبيض، ما قد يكون لعب دوراً في قراره.
Washington Post article on November 13: “Israel prepares Lebanon cease-fire plan as ‘gift’ to Trump.
Biden announced the cease-fire today, 13 days after the headline stating that the cease-fire would be because of Trump, not Biden. https://t.co/4bv1sNhtEy pic.twitter.com/VLSkcWebG6
وأحرزت إسرائيل إنجازات عسكرية كبيرة، بما في ذلك القضاء على قيادة حزب الله، وتدمير 80% من صواريخه، وتفكيك جزء كبير من بنيته التحتية.
وهذه الضربات كانت مدمرة لحزب الله ولإيران التي تعتبره "جوهرة التاج" في محور المقاومة.
تأثير وفاة نصر اللهإضافة إلى ذلك، فإن وفاة الأمين العام السابق لحزب الله، حسن نصر الله، أزالت عقبة كبيرة أمام التوصل إلى اتفاق. وأدركت إدارة بايدن أن هذه الخطوة فتحت الباب أمام تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701، الذي ينص على نزع السلاح جنوب الليطاني.
Compelling read.
Trump factor pushed Israel towards Lebanon ceasefirehttps://t.co/X8kypyKw9N
وأظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة "معاريف" أظهر أن لا الليكود ولا منافسيه قادرون على تشكيل أغلبية انتخابية حالياً، مما يجعل أي طرف في الحكومة الحالية غير مستعد للتوجه إلى انتخابات جديدة.
ونظراً إلى ذلك، لا أحد في الحكومة الحالية لديه مصلحة في الذهاب إلى صناديق الاقتراع – وهذا يشمل نتانياهو. ومن المؤكد أنه لا يريد أن تنهار الحكومة، ولكن لا وزير الأمن الوطني إيتامار بن غفير ولا وزير المال بتسلئيل سموتريش، يريدان أن يُنظر إليهما على أنهما مسؤولان عن إسقاط حكومة يمينية دينية.
دور ترامبأما ترامب، الذي يُنظر إليه في إسرائيل كحليف قوي، يُريد إنهاء الحرب في غزة. ومن المرجح أن تؤثر مطالبه على قرارات نتانياهو، الذي قد يجد نفسه مضطراً للموازنة بين تحالفه الحكومي ومتطلبات العلاقة مع الولايات المتحدة.
وخلال ولاية ترامب الأولى، امتنع نتانياهو عن ضم الأراضي في الضفة الغربية، بعد إعلانه أن إسرائيل ستفعل ذلك في المناطق المخصصة لها كجزء من خطة ترامب للسلام، والتي تم الكشف عنها في عام 2020.
ولذلك قد يواجه نتانياهو قريباً بعض الخيارات الصعبة: إما الإذعان لترامب والمخاطرة بائتلافه، أو رفض طلبه ومواجهة عواقب غير واضحة.
مع العلم أن أولوية نتانياهو كانت دائماً هي تحييد إيران، فقد يقترح مقايضة: إذا اهتم ترامب بالبرنامج النووي الإيراني، فسيستجيب لما يطلبه منه فيما يتعلق بالفلسطينيين.
وفي النهاية، قد تكون موافقة نتانياهو على وقف إطلاق النار في لبنان هي التحدي الأسهل مقارنة بالخيارات الصعبة التي قد تواجهه قريباً.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: حرب سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله عيد الاتحاد غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية حزب الله عودة دونالد ترامب حسن نصر الله نتانياهو عودة ترامب إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل إيران وإسرائيل حسن نصرالله نتانياهو وقف إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تعلن قتل قيادي في حزب الله جنوبي لبنان
أعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، قتل قيادي في حزب الله في بلدة جنوبي لبنان.
وذكر الجيش الإسرائيلي، في بيان، أنه "قتل قياديا في مقر قطاع بنت جبيل التابع لحزب الله ويدعى علي عبد القادر إسماعيل".
وكانت وسائل إعلام لبنانية قد أفادت باستهداف مسيرة إسرائيلية سيارة في بلدة الطويري جنوبي لبنان، كما أشارت إلى شن الجيش الإسرائيلي غارة على طريق عام طويري صريفا جنوبي لبنان.
وشهد لبنان الثلاثاء الماضي، مقتل 12 شخصا في غارات إسرائيلية على شرق البلاد، بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي شن ضربات على مواقع لحزب الله.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان "إن الطيران الحربي المعادي شن غارات على منطقة وادي فعرا في البقاع الشمالي، إحداها استهدفت مخيما للنازحين السوريين، ما أدى إلى سقوط 12 قتيلا من بينهم 7 قتلى سوريين، و8 جرحى".
كما أفادت وكالة "رويترز" بمقتل 12 شخصا في غارات إسرائيلية على سهل البقاع في لبنان، في أعلى حصيلة يومية منذ هدنة 2024.
وأوضحت أن خمسة مقاتلين من حزب الله بين 12 قتيلا الذين سقطوا جراء الغارات الإسرائيلية.