هزاع بن زايد : عيد الاتحاد الـ53 يشهد على صفحة مضيئة من تاريخ دولتنا المجيد
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
قال سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب حاكم إمارة أبوظبي “ نحتفل اليوم بمرور 53 عاماً على قيام دولة الإمارات العربية المتحدة، تشهد على صفحة مضيئة من تاريخ دولتنا المجيد، ونفتح صفحة جديدة مفعمة بالأمل ومزيد من الإنجازات التي ترفع اسم بلادنا عالياً بين الدول والأمم”.
وأضاف سموه في كلمة بهذه المناسبة المجيدة ” نتقدم بأجمل التهاني إلى مقام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، وإلى أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، وإلى أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات وإلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة وإلى النواب وأولياء العهود، وإلى جميع أهل الإمارات من مواطنين ومقيمين”.
وقال سموه “ لقد واصلت دولة الإمارات خلال العام الماضي، في ظلّ القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وبتضافر جهود أبنائها وتعاضدهم، إبهار العالم بما قدّمته من إسهامات جليلة في الميادين كافة، فلم تكن متصدّرة مؤشرات التنمية العالمية، على المستويات الاقتصادية والعلمية والتكنولوجية والبيئية والثقافية فحسب، وإنما كان لها كذلك حضور دوليّ مؤثّر، واصلت من خلاله سعيها الدؤوب إلى بناء جسور التواصل وترسيخ قيم الحوار والتعاون، والبحث عن كلّ ما هو مشترك مع دول العالم وشعوبه، وصولاً إلى تحقيق رسالتها الإنسانية النبيلة في الخير والسلام والتقدم والازدهار”.
وأضاف سموه ” خلال هذا العام قاد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” حراكاً دولياً استثنائياً حرص من خلاله على ترسيخ حضور الدولة على مستوى الخليج العربي والمنطقة العربية والعالم، لتثمر لقاءاته وزياراته سلسلة من اتفاقات الشراكة الاقتصادية الشاملة، بما يعود بالخير والمنفعة على الأطراف كافة”.
وأكد سموه أن دولة الإمارات أطلقت سلسلة من الإستراتيجيات الوطنية المهمة الهادفة إلى صون المكتسبات وتعزيز الحوكمة والشفافية والفعالية الإدارية والتنمية في مختلف القطاعات، ومن ذلك إطلاق الإستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات والإستراتيجية الوطنية لمواجهة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب وانتشار التسلح، وإطلاق البرنامج الوطني لتنشيط وتحفيز القطاع الزراعي، وإطلاق برنامج تصفير البيروقراطية الحكومية الذي يهدف إلى إلغاء 2000 إجراء حكومي خلال عام، وإطلاق إستراتيجية الإمارات للاستثمار والتي تهدف لزيادة الاستثمار الأجنبي المباشر التراكمي ثلاث مرات بحلول 2031، والمصادقة على 22 اتفاقية دولية تتضمن شراكات اقتصادية وتجارية وتعاوناً قانونياً وقضائياً وتعليمياً ومذكرات تعاون في مجالات الطاقة والتنافسية والتعاون البحثي مع 17 دولة.
وأضاف سموه “ كلّ هذه الإجراءات التي أوصلت الدولة إلى المرتبة العاشرة عالمياً على مؤشر القوة الناعمة، لا تهدف فقط إلى جعل الإمارات بيئة آمنة للاستثمار، ووجهة جذب عالمية للطامحين إلى حياة كريمة آمنة مليئة بالفرص، وإنما تضع الأسس السليمة للمستقبل، وتسهم في بناء أجيال من الشباب الإماراتي الكفء القادر على مواصلة المسيرة بنجاح واقتدار”.
وقال سموه ” تحتفل الإمارات هذا العام بمرور عشر سنوات على قانون الخدمة الوطنية والاحتياطية، فإن ذلك يأتي إدراكاً من القيادة الحكيمة بأن بناء الأوطان وصون منجزاتها لا يكون إلا بسواعد أبنائها وعزيمتهم وإرادتهم، وهذه الرؤية من القيادة الحكيمة هي البوصلة الراسخة التي تقود السياسات والاستراتيجيات الحكومية في الدولة، ولا نغفل في هذا السياق إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” ، خلال هذا العام عن وصول عدد الإماراتيين العاملين في القطاع الخاص إلى 100 ألف منهم 79 ألفا في آخر عامين ونصف العام بعد إطلاق رئيس الدولة “حفظه الله” برنامج ‘نافس‘ الذي حقّق نتائج باهرة في زمن قياسي”.
وأضاف سموه ” كما لا يفوتنا في هذا الإطار، التوقف عند الإنجاز الكبير الذي حققته دولة الإمارات، برؤية قيادتها وعزيمة أبنائها، وبعد سنوات من التخطيط والعمل، باكتمال التشغيل التجاري لمحطات براكة للطاقة النووية التي توفر 24 بالمئة من احتياجات الدولة من الكهرباء، وهو إنجاز يتكامل مع توجهات الإمارات الاستراتيجية في الانتقال إلى الطاقة البديلة، والذي عبّرت عنه خلال وبعد استضافتها مؤتمر ”cop28″ بنجاح قلّ نظيره، كما أنه ينسجم مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” بالإعداد لمستقبل لا يكون فيه النفط المصدر الوحيد للطاقة.
وقال سموه “ قد حفل العام الماضي بنجاحات يصعب حصرها جميعها، من بينها إلى كلّ ما تقدّم، الإنجازات العلمية والتكنولوجية مع انضمام الإمارات إلى مشروع بناء محطة الفضاء القمرية، وهو المجال الذي عزّزت الدولة حضورها فيه، إذ بلغت نسبة العاملين في القطاع الفضائي الوطني من الشباب الإماراتي 38% وارتفاع الإنفاق في مجال الأبحاث الفضائية بنسبة 14 بالمئة، ليكون ذلك كله جزءاً لا يتجزأ من خطوات وسياسات ملموسة اتخذتها الدولة، وفي مقدمها اعتماد السياسة العليا للعلوم والتكنولوجيا والابتكار واستحداث منصب الرئيس التنفيذي للذكاء الاصطناعي في كافة الجهات الاتحادية، وذلك ضمن استراتيجية الدولة لترسيخ موقعها في مجال الذكاء الاصطناعي”.
وختم سموه بالقول “ هذه الإنجازات المشهودة، والنجاحات الباهرة التي تحقّقت في عام واحد، فضلاً عن المئات غيرها، لهي مدعاة فخر دائم بالانتماء والولاء إلى هذا الوطن وقيادته الحكيمة التي جعلت التقدم نهجاً راسخاً ووعداً لا تنقطع ثماره، وإنجازاً ممتداً وضع أسسه الأب المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ”طيب الله ثراه”، فحفظ الله وطننا الحبيب الإمارات ووفق قيادته وشعبه لتحقيق المزيد من التقدم والازدهار والأمن والأمان”.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: صاحب السمو الشیخ محمد بن زاید آل نهیان دولة الإمارات رئیس الدولة وأضاف سموه نائب رئیس حفظه الله
إقرأ أيضاً:
جائزة «حمدان بن زايد البيئية» تبدأ مرحلة تقييم المشاركات
هالة الخياط (أبوظبي)
أخبار ذات صلةدخلت جائزة الشيخ حمدان بن زايد البيئية مرحلة التقييم النهائي، ومراجعة الطلبات، للإعلان عن الفائزين قبل نهاية العام الجاري.
وتم تشكيل لجنة فنية متخصّصة تضم 24 خبيراً لمراجعة وتقييم جميع المشاركات، وفقاً لمعايير شفافة تستند إلى نموذج الإمارات للتميز البيئي.
وشملت المشاركات للجائزة التي تنظم برعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس مجلس إدارة «الهيئة»، أفراداً ومؤسسات من جميع إمارات الدولة.
وتشهد الدورة الثانية من جائزة الشيخ حمدان بن زايد البيئية تطوراً مهماً من حيث نطاقها وهيكلها. وللمرة الأولى، أصبحت الجائزة مفتوحة للمشاركين من جميع أنحاء الإمارات، مما وسَّع نطاقها وعزز دورها كمنصة موحدة للتميز البيئي الوطني.
ومن أبرز التحسينات تطوير نموذج الإمارات للتميز البيئي، وهو إطار تقييم شامل ومُعتمد عالمياً، قائم على مبادئ الالتزام والإلهام، العمل والتأثير، البحث والاستكشاف، والمشاركة والتمكين، الذي يضمن تقييماً شفافاً وفعالاً وقابلاً للقياس لجميع المشاركات.
وشهدت الجائزة في دورتها الثانية، إقبالاً استثنائياً من الأفراد والمؤسسات على مستوى دولة الإمارات، إذ استقبلت الجائزة 695 مشاركة ضمن مختلف فئاتها، بزيادة تقارب خمسة أضعاف مقارنة بالدورة الأولى، مما يعكس ارتفاعاً ملحوظاً في الوعي البيئي، وتوسّعاً في حجم المشاركة المجتمعية والقطاعية.
وجاءت فئة وسام الشيخ حمدان بن زايد البيئي في صدارة المشاركات، حيث استقطبت 270 مشاركة، فيما تلقت جائزة الأبحاث البيئية 182 مشاركة، وجائزة الأداء البيئي 127 مشاركة، أما جائزة المبادرات المؤسسية البيئية فاستقبلت 116 مشاركة.
واستقبلت الجائزة طلبات المشاركين الأفراد، بما في ذلك الشباب والباحثون والمدافعون عن البيئة، وكذلك الشركات الصغيرة منها والمتوسطة والكبرى، إلى جانب المنظمات الحكومية وغير الحكومية، بالإضافة إلى المؤسسات التعليمية والبحثية، حيث تُعد جائزة الشيخ حمدان بن زايد البيئية، إحدى أبرز الجوائز البيئية على مستوى دولة الإمارات، إذ تكرّم التميز في مجالات الابتكار، والاستدامة، والممارسات المؤسسية الرائدة، وتُشكّل منصة موحّدة لتكريم رواد التغيير البيئي في مختلف القطاعات.