لا تخذلوهم إنسانياً..مصر: أنقذوا سكان غزة من الكارثة
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
شدد مشاركون في مؤتمر بالقاهرة اليوم الإثنين، على تعزيز الاستجابة الإنسانية للوضع في غزة، والضغط على إسرائيل لفتح المعابر المؤدية إلى القطاع وتشغيلها بطاقتها الحقيقية.
وتستضيف العاصمة المصرية مؤتمراً دولياً لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة على المستوى الوزاري بمشاركة الأمم المتحدة وممثلي منظمات دولية، وبحضور رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى.وقال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي في الافتتاح إن الدعوة للمؤتمر مشتركة من مصر والأمم المتحدة لـ"تعزيز استجابة المجتمع الدولي للكارثة الإنسانية الراهنة في قطاع غزة، فضلاً عن دعم جهود التعافي المبكر".
وأضاف أن الهجوم المستمر على القطاع منذ أكثر من عام "خلف حجماً هائلاً وغير مسبوق من الدمار الذي يحتاج إلى عقود لإصلاحه" ما يتطلب إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة بشكل فوري ومستدام، وتنفيذ خطط للتعافي المبكر بتلبية الاحتياجات الإنسانية الأساسية من غذاء، وماء، ومأوى، ورعاية صحية.
وتابع قائلاً: "يشجع الداعون لهذا المؤتمر جميع الوفود المشاركة على إعلان تقديم الدعم اللازم لأهل غزة، وإعلان تعهدات مالية ملائمة وقابلة للتنفيذ الفوري لإنقاذ السكان من الكارثة الإنسانية التي يتعرضون لها في القطاع، وبما يمهد الطريق أمام التعافي المبكر، ثم إعادة الإعمار، حتى لا نخذلهم إنسانياً كما خذلناهم سياسياً".
ودعا عبد العاطي المجتمع الدولي إلى إلزام إسرائيل بتحمل مسؤولياتها التي يحددها القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني "باعتبارها سلطة احتلال" مع الضغط عليها لفتح المعابر وتشغيلها بطاقتها الحقيقية.
وأشار إلى أن مصر مستعدة لإدخال أعداد كبيرة من الشاحنات يومياً إلى قطاع غزة "بمجرد أن تسمح الظروف الميدانية اللازمة لضمان النفاذ الآمن للمساعدات، وتوفير المناخ الآمن لعمل وكالات الإغاثة".
???? وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبد العاطي:
⭕ ما يحدث في قطاع #غزة مأساة فاقمت من معاناته الإنسانية المتواصلة منذ عقود بسبب استمرار الاحتـ ـلال
⭕ العـ ـدوان الإسرائيلي على غزة خلّف حجمًا هائلًا من الدمار
التفاصيل | https://t.co/vMlitiqloo#القاهرة_الإخبارية… pic.twitter.com/x33C6X4qk1
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: حرب سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله عيد الاتحاد غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية عام على حرب غزة غزة وإسرائيل مصر
إقرأ أيضاً:
وسط تفاقم الأزمة الإنسانية.. الاحتلال يتوعد بمواصلة الحرب في غزة
البلاد (غزة)
في تصعيد جديد للحرب الدائرة في قطاع غزة منذ أكثر من تسعة أشهر، توعد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال إيال زامير، بمواصلة العمليات العسكرية دون هوادة؛ ما لم يتم إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس.
وقال في بيان عسكري أمس (السبت): “سنعرف خلال الأيام المقبلة ما إذا كنا سنصل إلى اتفاق للإفراج عن الرهائن. وإلا، فإن المعركة ستستمر بلا هوادة”، مضيفًا أن الجيش سيواصل تكييف عملياته “وفقًا للواقع المتبدل وبما يخدم المصالح الإسرائيلية”، على حد وصفه.
في السياق ذاته، أكد المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، خلال لقائه عائلات الأسرى الإسرائيليين في تل أبيب، أن بلاده لا تسعى إلى توسيع رقعة الحرب، بل ترغب في إنهائها عبر اتفاق يُفضي إلى إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين.
وفي ظل استمرار العمليات العسكرية والحصار، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن شاحنات محملة بأدوية ومستلزمات طبية عاجلة دخلت أمس القطاع، وسيتم توزيعها على المستشفيات عبر منظمة الصحة العالمية، مشيرة إلى أن الشحنة “لا تحتوي على أي مواد غذائية”.
وحذّرت الوزارة من مخاطر تعرض هذه الشاحنات للنهب، كما حدث في مرات سابقة عند معبر كرم أبو سالم، ودعت العائلات والوجهاء لحماية القافلة لضمان وصولها إلى المستشفيات وإنقاذ حياة الجرحى والمرضى، مؤكدة أن الأدوية الواردة “ذات أهمية قصوى في ظل انهيار النظام الصحي”.
وكانت تقارير قد تحدثت عن قيام الجيش الإسرائيلي، بالتعاون مع عدد من الدول الأوروبية والعربية، بإسقاط مساعدات غذائية جواً فوق القطاع خلال اليومين الماضيين، في محاولة لمواجهة شبح المجاعة. وشملت العملية إسقاط 126 طرداً غذائياً شاركت فيه ألمانيا وفرنسا وإسبانيا والأردن ومصر والإمارات.
غير أن المفوض العام لوكالة “الأونروا”، فيليب لازاريني، انتقد هذا الأسلوب، مؤكداً أن إسقاط المساعدات جواً “يكلف مئة ضعف ما تكلفه عملية إيصالها براً”، وأنه يحمل خطراً على المدنيين، خصوصاً في ظل تكدس السكان في مناطق مفتوحة.
ومنذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023، إثر هجوم غير مسبوق شنّته حركة حماس على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية، تشير حصيلة رسمية إلى مقتل 1219 شخصاً في الجانب الإسرائيلي، واحتجاز 251 أسيراً، لا يزال 49 منهم في غزة، بينهم 27 يُعتقد أنهم لقوا مصرعهم.
وفي المقابل، قُتل ما لا يقل عن 60,332 فلسطينياً، معظمهم من المدنيين، وبينهم عدد كبير من الأطفال والنساء وكبار السن، بحسب وزارة الصحة في غزة، وهي أرقام تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة. كما قُتل 898 جندياً إسرائيلياً وفقاً للجيش الإسرائيلي.
وفي ظل غياب ممرات إنسانية آمنة وتضييق الخناق على معابر القطاع، بات توزيع المساعدات يتم وسط فوضى أمنية متزايدة. وكانت مؤسسة غزة الإنسانية قد بدأت منذ مايو الماضي توزيع المعونات في عدة مناطق، إلا أن عمليات التوزيع شهدت اضطرابات، شملت إطلاق نار مباشر على المدنيين من قبل القوات الإسرائيلية، ما أدى إلى سقوط المئات.