باريس "العُمانية": صدر عن دار نشر "لارماتان" الفرنسية كتاب بعنوان "فان غوغ، أربعة فصول في منفى سان بول" يكشف فيه المؤلفان /جان مارك بولون/ و/آن ماري سيليا ستاروستا/ عن ركن لا يعرفه الكثيرون من حياة الرسام الهولندي /فان غوغ/ (1853 – 1890). ويتناول هذا السرد الرومانسي مقام الفنان المشهور في "منفى سان بول" من مايو 1989 إلى مايو 1990.

وقد أنجز الرجل في هذا المكان ما لا يقل عن 150 لوحة من بينها بعض تحفه الأكثر روعة. وتعتمد المعلومات الواردة في الكتاب على وثائق تاريخية معمقة وفي كثير من الأحيان غير مسبوقة؛ وهي متعلقة بمراسلات بين الشخصيات الرئيسة الثلاث، وهي /فان غوغ/ نفسه وطبيبه الدكتور /تيوفيل بيرون/ والأخت /أبيفان/.

وتمنح هذه الوثائق فرصة لإعادة تشكيل أدبية وأصلية للفصول الأربعة المتميزة بإبداع استثنائي قضاها الرسام العظيم في هذا المكان المثير. ولم يتعرض الإنتاج الأدبي بشكل كافٍ لهذه المرحلة من حياة الفنان.

ومن التفاصيل البارزة لهذا المكان أن /فان غوغ/ كان يشاهد من شرفة بيته حقلًا مغلقًا أبهرهُ كثيرًا وشكّل بالنسبة له مصدر إلهام واضطراب في الوقت ذاته؛ وقد رسم الرجل هذا الحقل 14 مرة.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

حوارية تحت عنوان “ذاكرة المكان وجمالياته” في الطفيلة

صراحة نيوز-عقدت في قاعة مديرية ثقافة الطفيلة ندوة حوارية بعنوان “ذاكرة المكان وجمالياته”، متضمنة 3 محاور رئيسة، سلطت الضوء على ملامح تاريخ الطفيلة وتراثها المادي والشفهي، بمشاركة نخبة من الكتاب والباحثين من محافظة الطفيلة.
وجاءت الندوة، التي أدارها مدير ثقافة الطفيلة الدكتور سالم الفقير، ضمن فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون في دورته الـ39 تحت شعار “هنا الأردن.. ومجده مستمر”، وبالتعاون بين رابطة الكتاب الأردنيين ومديرية ثقافة الطفيلة.
واستعرض الباحث والمؤرخ الدكتور إسحاق عيال سلمان، في المحور الأول، تاريخ الطفيلة، ومتناولا تطور الحياة فيها عبر العصور، وما مرت به من مراحل اجتماعية وعمرانية،.
كما أضاء على تفاصيل الحياة اليومية، وعلاقات الناس بالمكان، في سرد يجمع بين التوثيق والتحليل.
وتحدث عن بعض المراجع المهمة التي وثقت جوانب من الحياة المحلية، ومنها كتاب “60 عاما لامرأة أردنية”، مشيرا إلى ما تضمنه من شهادات حية تعكس أنماط العيش والعلاقات الاجتماعية في الطفيلة مطلع القرن الـ20، ما يجعله وثيقة أدبية واجتماعية تكمل السرد التاريخي الرسمي بمشهد إنساني نابض من قلب المكان.
وتناولت رئيسة جمعية سيدات الطفيلة الخيرية الدكتورة حنان الخريسات، في المحور الثاني، التراث الشفهي والشعبي في الطفيلة، مستعرضة أنماط الحكايات الشعبية، والأمثال، والأهازيج، وما تحمله من رموز ومعان ترتبط بالحياة اليومية، والعلاقات الاجتماعية، والعادات المتوارثة.
وأشارت إلى أن هذا التراث يشكل جزءا من الموروث الثقافي، وهو مصطلح يشمل كل ما تنتجه الجماعة من تعبيرات غير مكتوبة، تنتقل شفهيا من جيل إلى آخر.
وبينت أن الموروث الشفهي يضم الألفاظ والتعابير، وأساليب الحكي والغناء، والطقوس المرتبطة بالمناسبات المختلفة، التي تعبر عن وجدان المجتمع ونظرته إلى ذاته ومحيطه.
كما أوضحت كيف يتجلى هذا الموروث في تفاصيل الحياة، ليشكل نسيجا حيويا من الهوية الثقافية، التي لا تزال حاضرة في الذاكرة الجماعية للناس رغم تغيرات الزمن.
وقدمت المهندسة وفاء الطراونة، من جامعة الطفيلة التقنية، في المحور الثالث، قراءة في الخصائص المعمارية التقليدية في الطفيلة، مستعرضة نماذج من البناء القديم، وخصوصية استخدام المواد المحلية في تشييد البيوت، وتفاصيل التصميم التي تعكس بساطة العيش وانسجام الإنسان مع بيئته.
وتحدثت بشكل خاص عن قرية السلع وبلدة ضانا، باعتبارهما نموذجين حيين لفن العمارة التقليدية التي ما تزال قائمة، وذات قيمة تاريخية وجمالية.
وأشارت إلى أن المواقع السياحية، مثل ضانا، تسهم في إبراز هذه العمارة للزوار، وتشكل فرصة حقيقية للتعريف بتراث الطفيلة المعماري، ووسيلة لإعادة إحياء المباني القديمة عبر الاستخدام السياحي المستدام.
وتوقفت خلال حديثها عند قصر الباشا صالح العوران، الذي يعد أحد أبرز الأمثلة على الطراز المعماري الفريد في المنطقة، من حيث بناؤه المتين، وتفاصيله التصميمية المختلفة عن النمط السائد في مساكن الطفيلة آنذاك، سواء في حجمه أو تنسيقه الداخلي أو مواده المستخدمة، مما يمنحه طابعا خاصا يميزه ضمن النسيج العمراني المحلي.
وفي نهاية اللقاء، قامت رابطة الكتاب الأردنيين، ممثلة بالدكتور هشام القواسمة، بتكريم المشاركين، تقديرا لمساهماتهم الثقافية والمعرفية في إبراز ملامح الطفيلة وتوثيق ذاكرة المكان.

مقالات مشابهة

  • بجائزة مليون دولار.. «Liquid» الهولندي يتوج ببطولة «ML:BB MSC» في كأس العالم للرياضات الإلكترونية
  • كأس العالم للرياضات الإلكترونية.. فريق Liquid الهولندي يتوج بلقب بطولة ML:BB MSC
  • حوارية تحت عنوان “ذاكرة المكان وجمالياته” في الطفيلة
  • العثور على جثة شخص مجهول الهوية فى العاشر من رمضان
  • سماع دوي انفجار مجهول في حلب
  • العثور على جثة شاب مجهول الهوية داخل مصرف بسمالوط في المنيا
  • محطات في حياة لطفي لبيب.. حرب 1973 ودور السفير الإسرائيلي
  • بطرس دانيال يكشف اللحظات الأخيرة في حياة لطفي لبيب.. وتفاصيل إصابته بورم سرطاني في الحنجرة
  • المدينة العجيبة.. غرائبية المكان وهموم مشتركة!
  • «ثاني أكسيد المنجنيز».. أسرار في حياة الفنان لطفي لبيب ودوره بفيلم «السفارة في العمارة»