أبـو الغيط: ما يدخل قطاع غزة من مساعدات لا يكفي سوى 6%
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
قال أحمـد أبـو الغيـط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن ما يدخل قطاع غزة من مساعدات لا يكفي سوى 6% من أبنائه.
وأضاف خلال كلمته بمؤتمر القاهرة الوزاري للمساعدات الإنسانية في قطاع غزة، قائلًا: "جميعنا يتابع المشاهد المؤلمة – والمخزية للعالم الذي يشهد على ما يجري ويقف مكتوف الأيدي، مشاهد يصعب أن نجد لها مثيلًا في عالمنا المعاصر، ولا يُمكن وصفها سوى بالمجاعة بعد أن وصلت الأمور لحال من التدهور الكارثي بحلول فصل الشتاء وتعرض الخيام لهطول الأمطار.
وأشار أبو الغيط، إلى أن غرض الاحتلال أصبح واضحًا وظاهرًا للعيان، لافتًا إلى أن الهدف هو القضاء الكامل على كل مظهر من مظاهر المجتمع الفلسطيني في غزة ليتحول البشر هناك إلى مجموعات من المروعين، الذين انتُزعت منهم إنسانيتهم، فصاروا يعيشون بين الحياة والموت الذي يترصدهم حتى في الخيام.
وصرح الامين العام لجامعة الدول العربية، بأن الاحتلال يرديد أن تتحول غزة إلى أطلالٍ فوق أطلال غير صالحة للحياة فيصير الناس ما بين سيف الإبادة المسلط على الرؤوس في كل لحظة، ومأساة التهجير القسري الذي يدفع الاحتلال الفلسطينيين إليه.
وأكد أن خطورة الوضع تستوجب تعاملًا عاجلًا، مشيرًا إلى أن ما هذا المؤتمر سوى رسالة للعالم بضرورة انقاذ انسانيتنا جميعًا التي تُنتهك كل يوم في غزة عبر تسريع وتسهيل وتبسيط عمليات إدخال المساعدات التي لا زال الاحتلال الإسرائيلي يمنع وصولها للقطاع تطبيقًا لسياسة متعمدة لا يُمكن وصفها إلا بالإجرام.
ونوه إلى أن استخدام سلاح التجويع هو واحد من جرائم الحرب البشعة التي تُمثل انتهاكًا صارخًا لقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني كما تخالف قرار محكمة العدل الدولية التي أصدرت أمرًا للاحتلال في مارس الماضي باتخاذ كل الإجراءات الضرورية لضمان دخول إمدادات الغذاء الأساسية إلى سكان القطاع من دون تأخير، واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة والفعّالة للتعاون مع الأمم المتحدة في هذا الصدد.
وقال أبو الغيط، إن مؤتمر اليوم هو خطوة بالغة الأهمية نحو تنبيه المجتمع الدولي لتحمل المسئولية نحو هذا الوضع الكارثي وتحديد سُبل الاستجابة والتدابير والإجراءات الموحدة لتقديم جميع المساعدات لأهل غزة فضلًا عن مناقشة الاستعدادات للإنعاش المُبكر.
وشدد على أن كل تأخير في تحقيق وقفٍ لإطلاق النار يعني المزيد من الضحايا والمزيد من الألم الذي يفوق الاحتمال لكل طفل وامرأة وإنسان في غزة.
وتابع: "نقول اليوم كفى... علينا أن نُنقذ ما بقي لنا من إنسانية وضمير بإنهاء هذه الكارثة التي يباشرها احتلال تجرد من الإنسانية والضمير."
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: احمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية الاحتلال الفلسطينى الأمين العام لجامعة الدول العربية التهجير القسري الدول العربية إلى أن
إقرأ أيضاً:
اسرائيل تواصل قصف المنازل واستهداف الجوعى
غزة"وكالات": قالت سلطات الصحة في غزة إن النيران والغارات الجوية الإسرائيلية قتلت 25 فلسطينيا على الأقل اليوم في أنحاء القطاع، خمسة منهم على الأقل بالقرب من موقعين لتوزيع المساعدات تديرهما مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة.
وقال مسعفون في مستشفى العودة بوسط القطاع إن ثلاثة على الأقل استشهدوا وأصيب العشرات بنيران إسرائيلية في أثناء محاولتهم الاقتراب من موقع تابع لمؤسسة غزة الإنسانية بالقرب من محور نتساريم. واستشهد اثنان آخران وهما في طريقهما إلى موقع آخر للمساعدات في رفح بجنوب القطاع.
وذكر مسعفون أن غارة جوية قتلت سبعة آخرين في بيت لاهيا شمالي غزة. وأضافوا أن البقية استشهدوا في غارات جوية منفصلة جنوب قطاع غزة.
وبدأت مؤسسة غزة الإنسانية في توزيع المساعدات الغذائية في غزة في نهاية مايو بعد أن رفعت إسرائيل جزئيا حصارا كاملا استمر قرابة ثلاثة أشهر.واستشهد عشرات الفلسطينيين في عمليات إطلاق نار شبه يومية خلال محاولاتهم الوصول إلى الطعام.
وترفض الأمم المتحدة نظام التوزيع الجديد المدعوم من إسرائيل وتصفه بأنه غير كاف وخطير ويشكل انتهاكا لمبادئ حياد المنظمات الإنسانية.
وقال الناطق باسم الجهاز محمود بصل ل إن طواقمه نقلت 16 شهيدا "بنيران قوات الاحتلال في مناطق مختلفة في قطاع غزة".
وأوضح أنه "تم نقل 3 شهداء على الأقل وأكثر من 23 إصابة جراء استهداف الاحتلال بالرصاص تجمعا لمئات المواطنين بمنطقة مركز توزيع المساعدات قرب محور نتساريم" في وسط القطاع الفلسطيني المحاصر.
وأشار الى أن طواقمه نقلت "7 شهداء بنيران الاحتلال في مسار مرور شاحنات المساعدات في بلدة بيت لاهيا ومنطقة السودانية" في شمال القطاع.
الى ذلك، أفاد بصل بـ"نقل 4 شهداء على الاقل وعدد من الاصابات بقصف مسيرة إسرائيلية استهدفت مجموعة من المواطنين بمنطقة جورة اللوت في شرق خان يونس جنوبي قطاع غزة".كما نُقل "شهيدان وأكثر من 50 مصابا في إطلاق الاحتلال النار على مواطنين قرب نقطة لتوزيع المساعدات قرب دوار العلم" قرب رفح في جنوب القطاع.
ونظرا إلى القيود التي تفرضها إسرائيل على وسائل الإعلام في قطاع غزة وصعوبة الوصول إلى المكان، لم يتم التحقق بشكل مستقل من الحصيلة وظروف مقتل الأشخاص الذين أعلنهم الدفاع المدني.
ووقعت سلسلة من الأحداث الدامية منذ افتتاح مراكز لتوزيع المساعدات في 27 مايو في القطاع تديرها "مؤسسة غزة الإنسانية"، وهي منظمة تدعمها الولايات المتحدة وإسرائيل.
وترفض الأمم المتحدة التعاون مع هذه المنظمة ذات التمويل الغامض، بسبب مخاوف بشأن طريقة عملها وحيادها.