الكنيسة الأرثوذكسية تنعى شهداء كنيسة مار الياس
تاريخ النشر: 23rd, June 2025 GMT
تزف الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وعلى رأسها قداسة البابا تواضروس الثاني، إلى فردوس النعيم، الشهداء الذين سقطوا نتيجة التفجير الانتحاري الغادر الذي وقع داخل كنيسة القديس إلياس بمنطقة الدويلعة في دمشق بسوريا.
إننا ندين هذا العمل الأثيم وكل ما يشابهه من أشكال العنف والتخويف وحرمان أي إنسان من حقه الطبيعي في الحياة الآمنة.
نصلي أن تملأ تعزيات الروح القدس قلب أخينا قداسة البطريرك يوحنا العاشر يازجي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، وقلوب أسر الشهداء، وأن ينعم الرب بالشفاء العاجل للمصابين، وأن ينعم على سوريا الحبيبة وكل بلاد منطقتنا والعالم بالطمأنينة والسلام.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: البابا تواضروس دمشق
إقرأ أيضاً:
البابا لاوُن الرابع عشر للشباب: دعوة للصداقة والشهادة في عالم مُتعطش للسلام
وجه قداسة البابا لاوُن الرابع عشر رسالته بمناسبة اليوم العالمي الأربعين للشباب تحت شعار "وأَنتُم أَيضاً تَشهَدون لأَنَّكُم مَعي مُنذُ البَدْء" (يوحنا ١٥، ٢٧).
وفي مستهل الرسالة، عبّر الحبر الأعظم عن شكره العميق للشباب على الفرح والحماسة التي نقلوها خلال احتفالهم باليوبيل في روما، داعيًا إياهم إلى جعل هذا اللقاء خطوة ثابتة نحو الأمام في حياتهم المسيحية، وشهادتهم للإيمان.
وأكّد الأب الأقدس أن ديناميكية اليوم العالمي المقبل للشباب، الذي سيُحتفل به في الثالث والعشرين من نوفمبر تقوم على محورين أساسيين يستعدّ الشباب من خلالهما ليكونوا "شهودًا شجعانًا للمسيح" وصولًا إلى اللقاء العالمي في سيول عام 2027.
وتوقف قداسة البابا عند جانبين لهذه الشهادة:
- الصداقة مع يسوع: الشهادة المسيحية تولد من الصداقة مع الرب المصلوب والقائم. إنها ليست مجرد دعاية، بل تحوّل داخلي وتوعية اجتماعية. فالمسيح يدعوكم "أصدقاء"، هو الذي يعرف قلوبكم وتوقكم للحق والجمال والسلام. هذه الصداقة، التي تسبق كل شيء وتمنح الشركة مع الله، هي التي تولّد الفرح والشهادة. دعا البابا الشباب ليعيشوا كـ "تلاميذ محبوبين"، أسوة بالرسول يوحنا، حيث من هذا الحب الصادق ينبثق فرح الشهادة.
- الالتزام في المجتمع كبُناة للسلام: يجب على الشباب أن يقتدوا بـ يوحنا المعمدان، الشاهد المتواضع الذي لم يسعَ للشهرة، بل أشار إلى المخلّص. الشهادة الحقيقية هي أن نُظهِر يسوع في حياتنا ونخرج من "مناطق راحتنا" نحو الفقراء والمستبعدين. بهذه الطريقة، يمكن للشباب أن يصبحوا مُرسَلين للمسيح ويُظهروا أن الله هو "القرب والشفقة والحنان".
وأشار عظيم الأحبار إلى أن الشهادة قد لا تكون سهلة دائمًا، وقد يواجه الشاهد الرفض أو حتى العنف، مذكّرًا بوصية المسيح: "أَحِبُّوا أَعداءَكم وصَلُّوا مِن أَجلِ مُضطَهِديكُم". ودعا الشباب لعدم السماح لـ "الشر أن يغلبهم، وإنما ليغلبوا الشر بالخير".
وفي الختام، شدّد قداسة البابا لاون الرابع عشر على أن الصداقة مع المسيح تُثمر أسلوب عيش أخوي، يبعث "دفء" و"طعم" الأخوّة، ويحثّ على بناء السلام الفعّال، ومحاربة اللامبالاة والانغلاق. ووجه قداسته دعوة أخيرة إلى الشباب لقبول علاقة مقدسة مع العذراء مريم، وتنميتها من خلال صلاة المسبحة الوردية، ليختبروا أنهم ليسوا وحدهم أبدًا، وأنهم أبناء محبوبون من الله.