في الحركة بركة.. دراسة تكشف كيف يمكن للنشاط البدني أن يضيف 5 سنوات لحياتك
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
كشفت دراسة جديدة، نُشرت في المجلة البريطانية للطب الرياضي، أنه إذا أصبح جميع الأمريكيين نشطين، يمكنهم إضافة خمس سنوات إلى متوسط أعمارهم المتوقعة، مما يبرز الدور الكبير الذي يلعبه النشاط البدني في تحسين الصحة العامة وزيادة العمر المتوقع.
ووفقًا للدراسة، فإن الأشخاص الذين يمارسون الرياضة بانتظام أقل عرضة للإصابة بأمراض مثل أمراض القلب، السكري، الاكتئاب، والخرف، إضافة إلى العديد من المشاكل الصحية الأخرى.
وقد ركزت الدراسة على الفجوة بين المجموعات الأكثر نشاطًا والأقل نشاطًا، حيث تبين أن الفجوة ليست فقط في عدد الساعات التي يقضيها الأشخاص في ممارسة الرياضة، ولكن أيضًا في تأثير ذلك على طول العمر. ووجد الباحثون أن هذه الفجوة تؤثر بشكل كبير على صحة الأفراد، حيث أن الأشخاص الذين يلتزمون بممارسة النشاط البدني بانتظام لديهم متوسط عمر أطول مقارنة بأولئك الذين يتجنبون النشاط البدني.
في هذه الدراسة، قام الباحثون بتقسيم البالغين في الولايات المتحدة الذين تتراوح أعمارهم بين 40 عامًا فأكثر إلى أربع مجموعات، بناءً على مستوى نشاطهم البدني خلال الفترة من عام 2003 إلى 2006. ومن ثم تابعوا نتائجهم الصحية على مدار سنوات، ووجدوا أن الأشخاص الأكثر نشاطًا كانوا أقل عرضة للوفاة من أي سبب بنسبة 73% مقارنة بالأقل نشاطًا. وبهذا، أكدت الدراسة على قوة النشاط البدني كأداة أساسية للحفاظ على الصحة وزيادة العمر المتوقع.
كما أشار لينرت فيرمان، المؤلف الرئيسي للدراسة وأستاذ الصحة العامة في جامعة جريفيث في أستراليا، إلى أن "النشاط البدني هو أحد أقوى العوامل التي يمكن أن تقلل خطر الوفاة بنسبة تتجاوز النصف". ومن خلال ذلك، أظهرت الدراسة أن النشاط البدني له تأثير أكبر من مجرد تحسين اللياقة البدنية؛ إنه عامل رئيسي في تحسين جودة الحياة.
دراسة أخرة تؤكد على الترابط الوثيق بين ممارسة الرياضة وزيادة العمروكان البالغون الأكثر نشاطًا يمارسون رياضة تعادل المشي لمدة ساعتين و40 دقيقة يوميًا. وللحاق بهم، كان يتعين على البالغين الأقل نشاطًا أن يضيفوا ساعتين من المشي إلى روتينهم اليومي. وإذا تمكنوا من ذلك، فإنهم قد يعيشون أطول بمقدار 10.9 سنوات في المتوسط، بينما أولئك الذين يمتنعون عن ممارسة الرياضة يمكن أن يضيفوا 6.3 ساعات من العمر المتوقع لكل ساعة مشي.
وتعتبر هذه الأرقام لافتة جدًا، حيث أن المشي لمدة ساعة في اليوم قد لا يكون له تأثير كبير على الأشخاص الأكثر نشاطًا الذين ربما استنفدوا بالفعل فوائد التمارين الرياضية. ومع ذلك، بالنسبة لأولئك الأقل نشاطًا، يعتبر إضافة ساعات من النشاط البدني خطوة هامة لتحسين صحتهم.
Relatedمن الرياضة إلى السياسة: تعرف على أشهر البرلمانيين الأوروبيين الذين شاركوا في الأولمبيادقطر: تعزيز الرياضة باعتبارها إحدى ركائز الدولةتمارين التمدد: هل يجب ممارستها قبل الرياضة أم بعد الإنتهاء منها؟وبالإضافة إلى ذلك، أظهرت الدراسة أنه إذا زاد الأمريكيون من مستوى نشاطهم البدني، يمكن أن يرتفع متوسط العمر المتوقع في الولايات المتحدة إلى 83.7 عامًا، مقارنة بـ 78.6 عامًا في عام 2017. وقال الباحثون أن هذه النتائج تبرز أهمية جعل النشاط البدني جزءًا من الحياة اليومية، خاصة عند تصميم المدن والبيئات التي تعزز من الحركة.
وفي الختام، أكد فيرمان أن "من خلال جعل المدن أكثر قابلية للمشي وركوب الدراجات، سنتمكن من إضافة سنوات إلى أعمارنا، وفي الوقت ذاته، تخفيف الضغط على الأنظمة الصحية والبيئية".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية وفقًا لدراسة حديثة.. النساء المصابات بالاكتئاب قد يواجهن آلام حيض أشد دراسة تكشف: بطانة الرحم والأورام الليفية قد تزيد خطر الوفاة المبكرة الدول الأكثر فساداً تعاني نقصاً في عدد الأطباء.. إليكم العلاقة الخفية بين الديمقراطية والصحة ضغط الدمداء السكريرياضة الدراجاتأمراض القلبرياضة أخرىالمصدر: euronews
كلمات دلالية: روسيا فرنسا غزة قتل سوريا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا فرنسا غزة قتل سوريا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ضغط الدم داء السكري رياضة الدراجات أمراض القلب رياضة أخرى روسيا فرنسا غزة قتل سوريا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله دونالد ترامب الشرق الأوسط لتوانيا فساد ألمانيا ممارسة الریاضة النشاط البدنی العمر المتوقع الأکثر نشاط ا یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
الأهلي طرابلس إلى تونس.. عودة تدريجية للنشاط بعد التوترات الأمنية
في مؤشر جديد على عودة الحياة إلى طبيعتها داخل الوسط الرياضي الليبي، أعلن نادي الأهلي طرابلس سفر بعثته يوم الاثنين المقبل إلى تونس للدخول في معسكر تدريبي قصير، استعدادًا لمواجهة قوية أمام نادي الأولمبي، ضمن إياب الدور السداسي من منافسات الدوري الليبي الممتاز، والمقرر إقامتها في الرابع من يونيو المقبل.
وتأتي هذه الخطوة في إطار استعادة الاستقرار الفني والنفسي للفريق بعد فترة من الترقب والقلق، بسبب الأحداث الأمنية التي شهدتها العاصمة طرابلس خلال الأسابيع الماضية، والتي تسببت في اضطراب جزئي في البرنامج الرياضي المحلي، وأجبرت الأندية على التريث في استقدام لاعبيها ومدربيها الأجانب.
رسالة ثقة في استعادة الأمنمعسكر الأهلي في تونس يُعدّ دلالة واضحة على استعادة الفرق ثقتها في السير نحو استحقاقاتها الرياضية، بدعم من قرار رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة الأخير، الذي سمح بعودة الجماهير إلى الملاعب ووجّه وزارة الداخلية بتأمين المباريات، بعد أن كان اتحاد الكرة قد قرر منع الجمهور كإجراء احترازي.
هذا التحول في الموقف الرسمي أوجد أجواء إيجابية داخل الأوساط الرياضية، وشجّع الفرق على المضي في التحضير للمراحل الحاسمة من الدوري، حيث يتطلع الأهلي طرابلس إلى حصد اللقب، معتمدًا على مجموعة من اللاعبين المحليين والدوليين الذين سيشكلون نواة الفريق خلال هذا المعسكر التحضيري الخارجي.
معسكر قصير؛ لكن بأهداف كبيرةوبحسب مصادر من داخل الجهاز الفني، فإن المعسكر الذي سيستمر لأيام معدودة سيركز على الجاهزية البدنية والتكتيكية، وتحسين الانسجام بين اللاعبين، خاصة مع قرب استئناف المنافسات رسميًا، وعودة الجماهير التي من المتوقع أن تلعب دورًا كبيرًا في تحفيز اللاعبين.
الجمهور ينتظر بشغفالجماهير الأهلاوية بدأت بالفعل في التعبير عن دعمها الكبير للفريق عبر منصات التواصل الاجتماعي، في وقت تنتظر فيه بفارغ الصبر المواجهة المرتقبة، والتي قد تشكل منعطفًا مهمًا في سباق اللقب.
ختامًا، فإن توجه الأندية الليبية نحو المعسكرات والتحضير للمباريات في مواعيدها، رغم كل التحديات، يعكس إصرار الوسط الرياضي الليبي على تجاوز الأزمات، ويؤكد أن الرياضة كانت وما زالت واحدة من أهم أدوات توحيد الصف وإعادة الأمل .