"لا تدع الآلة تأخذ مكانك" – حملة توعوية من إعلام بنات الأزهر للحد من تأثير الذكاء الاصطناعي على سوق العمل
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
أطلق قسم العلاقات العامة والإعلان بكلية إعلام بنات الأزهر حملة إعلامية توعوية تحت عنوان "لا تدع الآلة تأخذ مكانك"، بهدف توعية المجتمع بتأثير الذكاء الاصطناعي على سوق العمل والوظائف.
تسعي الحملة إلى تحفيز الأفراد على استثمار مهاراتهم البشرية وتطويرها باستمرار، مع التركيز على أهمية الإبداع والابتكار في مواجهة تحديات التكنولوجيا الحديثة.
في إطار المبادرة الرئاسية للتنمية البشرية “بداية جديدة لبناء الإنسان”، قامت طالبات الفرقة الثالثة بقسم العلاقات العامة والإعلان بكلية الإعلام بنات جامعة الأزهر بالقاهرة بإطلاق حملة توعوية إعلامية ضمن التطبيق العملي لمادة " إنتاج المواد الإعلامية" تحت إشراف الدكتورة أمل محمد حنيش، حيث جاءت الحملة بعنوان " لا تدع الآلة تأخذ مكانك ".
أهداف حملة "لا تدع الآلة تأخذ مكانك"
تهدف الحملة إلى تسليط الضوء على تأثير الذكاء الاصطناعي على سوق العمل، وكيفية استثمار الإنسان لمهاراته الخاصة في مواكبة التغيرات التكنولوجية.
وتأتي الحملة ضمن رؤية مستقبلية تهدف إلى رفع الوعي بأهمية الذكاء الاصطناعي ومدى تأثيره على الوظائف، مما يشكل تحديًا وفرصة في ذات الوقت.
كما تحث الأفراد على أن يكونوا أكثر قدرة على استغلال مهاراتهم البشرية من خلال الإبداع والابتكار والتطوير المستمر، واكتساب المعرفة التقنية التي تمكنهم من مواجهة تأثيرات الذكاء الاصطناعي في سوق العمل المستقبلي.
نائب رئيس جامعة الأزهر: الاختلاف والتباين بين البشر سنة الله في كونه إبداع وتطبيق عمليفي إطار هذه الحملة، قامت طالبات الفرقة الثالثة من قسم العلاقات العامة والإعلان بتصميم وإنتاج مجموعة متنوعة من المواد الإعلامية التي تساهم في إيصال رسالة الحملة بشكل مؤثر، مثل: الفيديوهات، البوسترات، المطويات، والإنفوجرافيك.
إنتاج إعلامي مبتكرشملت الحملة عدة فعاليات تطبيقية، منها:
إعداد وتصميم بوسترات توضح أهمية التفكير الإبداعي والابتكاري في مواجهة تحديات الذكاء الاصطناعي.
إعداد إنفوجرافيك يسهم في تبسيط المفاهيم التقنية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي.
إنتاج مطويات تحتوي على نصائح وإرشادات تركز على كيفية تطوير الذات والمهارات في ظل التطور التكنولوجي السريع.
هذه الفعاليات تعكس إبداع الطالبات وجهودهن في فهم كيفية تأثير الذكاء الاصطناعي على سوق العمل، وفي الوقت ذاته تعمل على تحفيز المجتمع للابتكار والتطوير المستمر.
تعد هذه الحملة جزءًا من الجهود المستمرة لتحفيز الأفراد على الإبداع واكتساب المهارات اللازمة لمواكبة المستقبل.
وتدعو الحملة كافة أفراد المجتمع إلى الاهتمام بتطوير الذات وعدم السماح للتقنيات الحديثة بأن تأخذ مكان الإنسان، بل يجب أن يتعاون الإنسان مع هذه التقنيات بما يضمن استمرارية تقدم المجتمع وازدهاره.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: جامعة الأزهر كلية الإعلام بنات حملة توعوية قسم العلاقات العامة الذکاء الاصطناعی على سوق العمل
إقرأ أيضاً:
إعلام القليوبية ينظم ندوة بعنوان «الإدمان خطر صامت يهدد الفرد و المجتمع»
نفذ اليوم مجمع إعلام القليوبية ندوة تثقيفية تحت عنوان "الإدمان خطر صامت يهدد الفرد و المجتمع" بالتعاون مع مديرية الشباب والرياضة بالقليوبية، وذلك في إطار إهتمام قطاع الإعلام الداخلي التابع للهيئة العامة للاستعلامات ببناء الإنسان والإستثمار في رأس المال البشري لإعداد أجيال جديدة قادرة على المشاركة بفاعلية في عملية التنمية الشاملة تحت إشراف الدكتور أحمد يحيى مجلي- رئيس قطاع الإعلام الداخلي.
حاضر في الندوة الدكتور وليد الفرماوي - وكيل وزارة الشباب والرياضة بالقليوبية، والدكتورة مفيدة أحمد رجاء - رئيس قسم الأمراض الصدرية ومسؤول القوافل الطبية بمديرية الصحة بالقليوبية.
بدأت الندوة بكلمة سماح محمد السيد أخصائي إعلام بمجمع إعلام القليوبية مؤكدة على أن الإدمان من أخطر المشكلات الاجتماعية والنفسية التي تواجه المجتمعات الحديثة، كونه لا يؤثر فقط على الفرد المدمن، بل يمتد تأثيره ليشمل الأسرة والمجتمع بأكمله، ورغم ما يُثار حوله من تحذيرات وتوعية لا يزال خطره يتنامى في صمت، مهددًا الاستقرار الأسري والصحة النفسية والإنتاجية الاقتصادية.
وأشارت أن التوعية بمخاطر الإدمان ضرورة لا غنى عنها لحماية الأفراد، خاصة فئة الشباب، من السقوط في فخ هذه الآفة المدمّرة، فالإدمان لا يهدد صحة الإنسان فحسب، بل يُدمّر كيانه النفسي ويُفكك أسرته ويُضعف مجتمعه، ومن هنا تنبع أهمية نشر الوعي بمخاطره، وأسبابه، وطرق الوقاية منه، لتكون المعرفة خط الدفاع الأول ضد هذه الظاهرة الصامتة التي تمتد بصمت وتنخر في أساسات المجتمعات.
كما تحدث الدكتور وليد الفرماوي مشيرًا إلى أن الشباب اليوم يواجه خطرًا متناميًا يهدد حاضرهم ومستقبلهم، وهو الإدمان فهذا الخطر لا يطرق الأبواب بصوتٍ عالٍ، بل يتسلل بصمت عبر رفاق السوء و وسائل التواصل وضغوط الحياة اليومية، فهم أكثر الفئات عُرضة للإدمان نظرًا لمرحلة التغيرات النفسية والجسدية التي يمرون بها، إلى جانب تأثير الأصدقاء و غياب الرقابة الأسرية والفراغ العاطفي أو الفكري. وفي كثير من الأحيان، يلجأ الشاب إلى الإدمان كوسيلة للهروب من مشاكل دراسية أو إجتماعية.
واختتم الدكتور وليد الفرماوي فالشباب هم طاقة الأمة ومستقبلها وحين يتهددهم الإدمان، فإن المجتمع كله يصبح في خطر. لذا، فإن مسؤوليتنا جميعًا - أفرادًا ومؤسسات - أن نحميهم ونرشدهم إلى الطريق الصحيح قبل أن يُصبح الأوان قد فات.
وفي سياق متصل أوضحت الدكتورة مفيدة أحمد مفهوم الإدمان على أنه حالة من الاعتماد النفسي والجسدي على مادة أو سلوك معين، يؤدي إلى فقدان السيطرة والرغبة المستمرة في التكرار رغم العواقب السلبية، ولا يقتصر على تعاطي المخدرات أو الكحول فقط، بل يشمل أيضًا الإدمان على الألعاب الإلكترونية، الإنترنت، التسوق، وحتى العمل، فالمخدرات لا تؤثر فقط على العقل والسلوك بل تهاجم أجهزة الجسم الحيوية، ومن أبرزها الجهاز التنفسي فهو المسؤول عن تزويد الجسم بالأوكسجين اللازم للحياة، ويؤدي تعاطي المخدرات، خاصة تلك التي تُستَنشق أو تُدَخَّن، إلى مشكلات صحية خطيرة في الجهاز التنفسي، بعضها قد يكون قاتلًا، فعند تعاطي المخدرات عبر الأنف أو الفم (عن طريق التدخين أو الاستنشاق)، تمر المواد الضارة مباشرة إلى الجهاز التنفسي، وتبدأ بتدمير الخلايا والأنسجة، مسببة اضطرابًا في وظائف الرئتين والشعب الهوائية.
كما أشارت أن بعض المخدرات تؤثر على مراكز التنفس في الدماغ، مما يؤدي إلى بطء أو توقف التنفس، فالإدمان يُدمّر الإنسان على جميع المستويات:
- صحيًا، يُتلف الدماغ ويؤدي إلى أمراض مزمنة أو قاتلة.
- نفسيًا، يسبب الاكتئاب والقلق والعزلة.
- اجتماعيًا، يقود إلى العنف، الجريمة، وتفكك الأسرة.
- أما اقتصاديًا، فهو يرهق ميزانيات الدول نتيجة لتكاليف العلاج والجرائم المرتبطة بالمخدرات.
كما أوضحت مفهوم الإدمان بالخطأ أنه هو الوقوع في الاعتماد الجسدي أو النفسي على مادة ما دون قصد، وغالبًا ما يبدأ بهدف مشروع وبسيط، مثل علاج الصداع أو آلام الظهر، لكن مع مرور الوقت يتحول الاستخدام المؤقت إلى حاجة مستمرة، لا يستطيع الشخص التوقف عنها بسهولة، ليست كل المسكنات تسبب الإدمان.
وفي الختام شددت على أن الإدمان يبقى خطرًا صامتًا يتسلل إلى المجتمعات دون ضجيج، لكنه يخلف وراءه دمارًا هائلًا. ولا سبيل إلى مواجهته إلا بالعلم و التوعية والدعم المجتمعي الشامل، فمستقبل الأجيال القادمة مرهون بقدرتنا على حماية عقولهم من هذا الخطر المتربص.