تواجه متاجر التجزئة البريطانية الكبرى "تيسكو" و"ألدي" و"موريسونز" دعوات للمقاطعة عبر منصات التواصل الاجتماعي، بسبب مخاوف المستهلكين بشأن استخدام مادة جديدة مثيرة للجدل في منتجات الألبان التابعة للعلامة التجارية المعروفة "أرلا فوودز".

ويتمحور الجدل حول إدخال مادة مضافة تُعرف بـ"Bovaer"، وهي مصممة لتقليل انبعاثات الميثان من الأبقار كجزء من جهود التصدي لتغير المناخ، ويتم تجربتها على الأبقار المنتجة لمنتجات الألبان الشهيرة التي توفرها شركة "أرلا"، مثل زبدة "لورباك" وحليب "كرافنديل".

  مخاوف

وأعرب بعض المستهلكين البريطانيين عن قلقهم من أن هذه المادة قد "تلوث" الحليب وتسبب أمراضاً مثل السرطان، ما دفعهم إلى التهديد بمقاطعة منتجات الشركة، بما في ذلك زبدة "لورباك"، التي تُباع في متاجر مثل "تيسكو"، "موريسونز"، و"ليدل".

  رد الشركة

ورداً على هذه المزاعم، أكدت شركة "أرلا" أن المادة، معتمدة من الهيئات التنظيمية الأوروبية والبريطانية، وهي آمنة تماماً ولا تنتقل إلى الحليب، مشيرة إلى أنها تُستخدم بالفعل بأمان في أوروبا، موضحة أن المادة تهدف إلى تقليل تأثير تغير المناخ دون أي تأثير سلبي على منتجاتها.


وقال المتحدث باسم الشركة: "سلامة المستهلكين والحيوانات هي أولويتنا القصوى"، مضيفاَ أن الدراسات أكدت عدم تأثيرها السلبي على صحة الأبقار أو جودة الحليب.
ورغم التطمينات وتأكيدات السلطات الأوروبية والبريطانية على أمان المادة، إلا أن بدأ العديد من المستهلكين البريطانيين بنشر مقاطع فيديو على منصات مثل تيك توك وهم يتخلصون من منتجات الألبان احتجاجاً على الأمر.

تحذير.. ولكن!

وبحسب وكالة الغذاء والدواء الأمريكية "FDA" فإن المنتج غير مخصص للاستخدام البشري، كما تحذر من أنه يضر بالخصوبة، ويحتمل أن يكون ضاراً عند استنشاقه، ويُعتبر مهيجاً للجلد والعينين.
وتوصي الوكالة بأن يرتدي الأشخاص الذين يتعاملون مع المنتج معدات واقية مثل نظارات وكمامات وقفازات.
أما الادعاءات حول تسببه في السرطان، فهي تعتمد على دراسات أُجريت على الفئران والتي تم تقييمها من قبل وكالة معايير الغذاء في المملكة المتحدة.
وأظهرت نتائج الدراسات أن إعطاء الفئران جرعة عالية من المنتج قد زاد من خطر الإصابة بالسرطان في الفئران.
وفي النهاية، خلصت وكالة معايير الغذاء إلى أن المنتج ليس مسرطناً عند الجرعة الموصى بها، بناءً على غياب الأورام الخبيثة والسمية الوراثية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: حرب سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله عيد الاتحاد غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية بريطانيا صحة

إقرأ أيضاً:

المدعي العام للجنائية الدولية يكشف ضغوطا بريطانية لوقف ملاحقة نتنياهو

كشف المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، أن الحكومة البريطانية هددت بوقف تمويل المحكمة والانسحاب من نظام روما الأساسي في حال مضت الجنائية الدولية في إصدار مذكرة توقيف بحق رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. 

وجاءت إفادة خان ضمن مذكرة تفصيلية قدمها للدفاع عن قرار فريق الادعاء بالمضي في ملاحقة نتنياهو قضائيا، في وقت تتزايد فيه الضغوط السياسية على المحكمة من أطراف دولية عدة.

ووفقا لما نقلته صحيفة "غارديان" البريطانية، أوضح خان أن التهديد صدر خلال مكالمة هاتفية مع مسؤول بريطاني في 23 نيسان/ أبريل 2024، دون أن يحدد هويته، فيما أشارت تقارير إعلامية إلى احتمال أن يكون المسؤول هو وزير الخارجية حينها ديفيد كاميرون. 

وبحسب خان، فإن المسؤول البريطاني اعتبر أن إصدار مذكرتي توقيف بحق نتنياهو ووزير حربه السابق يوآف جالانت سيكون "غير متناسب".

تحذيرات أمريكية من "عواقب كارثية"
وأضاف خان أنه تلقى تحذيرا منفصلا من مسؤولين أمريكيين من "عواقب كارثية" في حال قامت المحكمة بخطوة إصدار المذكرات، ما يعكس حجم الضغوط التي مورست لدفع المحكمة إلى التراجع عن مسارها القانوني. كما نقل عن السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام قوله، خلال مكالمة بتاريخ 1 أيار/ مايو، إن إصدار مذكرات التوقيف "يعني عمليا أن حماس قد تطلق النار على الأسرى الإسرائيليين"، في محاولة للربط بين القرار القضائي والأمن الميداني.

ورغم هذه التحذيرات، أكد خان أنه لم يلمس أي إشارة من الحكومة الإسرائيلية إلى نيتها التعاون مع المحكمة أو تعديل سلوكها، ما دفعه إلى التمسك بخطته وإحالة الطلبات المتعلقة بالإجراءات القانونية إلى فريق متخصص.


محاولات للتشكيك في نزاهة المدعي العام
وفي سياق متصل، تطرق خان إلى الاتهامات التي أثيرت ضده حول مزاعم سوء السلوك الجنسي، موضحا أنه علم بتلك المزاعم للمرة الأولى في 2 أيار/ مايو، وأن شكوى قدمت من طرف ثالث دون علم صاحبة الادعاء أو موافقتها. 

وأضاف أن الملف أغلق بعد أن أكدت صاحبة الادعاء رغبتها في عدم متابعة القضية، إلا أن الاتهامات عاودت الظهور عبر حساب مجهول على منصة "إكس" في تشرين الأول/ أكتوبر.

وشدد خان على أن خطته الخاصة بإصدار مذكرات التوقيف كانت سابقة على ظهور هذه الاتهامات، وأن محاولات التشكيك في نزاهته تستند إلى "تكهنات إعلامية لا أساس لها"، وفق تعبيره.

فريق قانوني متخصص ومراجعة شاملة للملف
وأكد المدعي العام أنه أصر على إرسال رد تفصيلي من 22 صفحة على الطلب الإسرائيلي بإلغاء المذكرات، بعد أن رأى أن الصياغة الأولية لم تكن كافية لتوضيح الأسس القانونية. 

كما أوضح أنه شكل فريقا من كبار خبراء القانون الدولي لدراسة اختصاص المحكمة وبحث الأدلة المتوفرة، وتقييم مدى توفر الأسس القانونية لتوجيه الاتهام إلى نتنياهو وجالانت، إضافة إلى ثلاثة مسؤولين من حركة "حماس".

ويأتي هذا التطور في وقت تتصاعد فيه المواجهة بين المحكمة الجنائية الدولية وعدد من الحكومات الغربية بشأن ملفات حرب الإبادة في غزة.

مقالات مشابهة

  • رغم دعوات التهدئة.. تواصل القتال بين تايلاند وكمبوديا
  • كسر مفاجئ في خط المياه الرئيسي يسبب انقطاع الخدمة بعدة مناطق بحدائق أكتوبر.. صور
  • حماية المستهلك ينبّه من الخداع التجاري بالقانون .. تفاصيل
  • دعوات ألمانية للاحتلال بوقف بناء مستوطنات جديدة في الضفة
  • الشركة الجهوية متعددة الخدمات بالعيون تنفي أي زيادة في أسعار الماء والكهرباء
  • المدعي العام للجنائية الدولية يكشف ضغوطا بريطانية لوقف ملاحقة نتنياهو
  • هدايا صغيرة وابتسامات كبيرة.. أسرار حياة رائدة أعمال بريطانية
  • احتجاج طلابي واسع في دول أوروبية للمطالبة بمقاطعة إسرائيل أكاديميا
  • استراتيجية الأمن القومي الأمريكي: راعي الأبقار وماشية العالم
  • دراسة: نقص فيتامين ب12 يسبب تنميل الأطراف وضعف الذاكرة