بوابة الوفد:
2025-05-30@14:32:00 GMT

القرآن دستور الحياة وسبيل النجاة

تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT

ورَد من الفضائل  الكثير للقرآن الكريم، فهو الكتاب الذي لو أُنزِل على الجبال الرواسي، لتصدَّعت وخَشَعت؛ ﴿لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ﴾ .

 وهو الكتاب الذي تكفَّل الله - سبحانه - بحِفظه، ولَم يَكِل حِفْظَه إلى مَلكٍ أو نبيٍّ؛ ﴿ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴾ .

فمَن أراد النجاة والفلاح، فعليه بكتاب الله تعالى، ومَن أرادَ الخير الكثير والأجر الوافر، فليَقرأ كتاب الله تعالى.. ففي الحديث الشريف: ((إنَّ هذا القرآن سببٌ، طرفه بيد الله وطرَفه بأيديكم، فتمسَّكوا به؛ فإنكم لن تَضلُّوا ولن تَهلِكوا بعده أبدًا. ((وكان أبو هريرة رضي الله عنه يقول: "إن البيت ليتَّسع على أهله، وتَحضُره الملائكة، وتَهجُره الشياطين، ويَكثُر خيرُه؛ أن يُقرأ فيه القرآن، وإن البيت ليَضيق على أهله، وتَهجُره الملائكة، وتَحضُره الشياطين، ويقلُّ خيرُه؛ إذا لم يُقرَأ فيه القرآن". 

تلاوة القرآن

وفي الحديث عن أبي هريرة، قال: "ما اجتمَع قومٌ في بيت من بيوت الله - يتلون كتاب الله ويَتدارسونه بينهم - إلاَّ نزَلت عليهم السكينة، وغَشِيتْهم الرحمة، وحفَّتهم الملائكة، وذكَرهم الله فيمَن عنده..".

نعمة القرآن العظيم من أعظم النعم التي منَّ الله بها على عباده المؤمنين، لدرجة أن الله - تعالى - قدَّم هذه النعمة على خلق الإنسان أصلاً، وهذا من جملة المعاني المستفادة من جمال تراتيب الآيات في أول سورة الرحمن، حيث قال - سبحانه -: ﴿ الرَّحْمَنُ * عَلَّمَ الْقُرْآنَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ ﴾، وكأنَّ الإنسان الذي لا يتعلم القرآن لم يُخلق أصلاً، وكأنه ليست فيه حياة، وورد هذا المعنى أيضًا في سورة الأنفال؛ حيث قال ربنا - عز وجل -: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ﴾، وكأن الإنسان الذي لا يستجيب لكلام الله ولا لكلام رسوله - صلى الله عليه وسلم - إنسانٌ ميت لا حياة له.

وفي تحذير  مخيف يقول ربنا جل شأنه في سورة طه: "وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيراً قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى ".

ويقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم "إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين".

ويزفُّ لنا رسول الله عليه الصلاة والسلام بشرى عظيمة وخبرا سارّا ومفرِحًا حيث يقول: " يَجيء القرآن يومَ القيامة كالرجل الشاحب، يقول لصاحبه: هل تعرفني أنا الذي كنت أُسهِرُ ليلَك، وأُظمِئُ هواجرك، وإنَّ كل تاجر من وراء تجارته، وأنا لك اليوم من وراء كل تاجر، فيُعطى المُلكَ بيمينه، والخُلْدَ بشماله، ويوضع على رأسه تاج الوقار، ويُكسى والداه حُلّتيْن لا يقوم لهما الدنيا وما فيها، فيقولان: يا رب أنَّى لنا هذا؟ فيقال لهما: بتعليم ولدكما القرآن، وإن صاحب القرآن يقال له يومَ القيامة: اقرأ وارقَ في الدرجات، ورَتِّلْ كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلك عند آخر آية معك".

تعرف على مقصد العدل فى القرآن

ويقول حبيبنا -صلى الله عليه وسلم-"من قرأ القرآن وعمل بما فيه ألبس الله والديه تاجاً يوم القيامة، ضوؤه أحسن من ضوء الشمس في بيوت الدنيا".

وقال -صلى الله عليه وسلم" من أخذ القرآن وهو شاب اختلط بلحمه ودمه، وكان رفيق السفرة الكرام البررة ".

ويبشرنا رسول الله عليه الصلاة والسلام فيما يرويه معاذ بن جبل أن البيت الذي يضم بين جنباته حافظا للقرآن تالياً له "فإنه يطرد بقراءته عن داره وعن الدور التي حوله فُسّاقَ الجن ومَرَدةَ الشياطين وإن البيت الذي يقرأ فيه القرآن تُنصَبُ عليه خيمة من نور يهتدي بها أهل السماء كما يُهتدَى بالكوكب الدُّرّي في لُجَج البحار وفي الأرض القَفْر، فإذا مات صاحب القرآن رفعت تلك الخيمة فتنظر الملائكة من السماء فلا يرون ذلك النور فتلقاه الملائكة من سماء إلى سماء فتصلي الملائكة على روحه في الأرواح ثم تستقبل الملائكة الحافظين الذين كانوا معه ثم تستغفر له الملائكة إلى يوم يبعث، فإذا وضع صاحبُ القرآن في قبره.. وتفرق عنه أصحابه، أتاه الملكان عليهما السلام فيجلسانه في قبره، فيجيء القرآن حتى يكون بينه وبينهما، فيقولان له إليك حتى نسأله فيقول لا ورب الكعبة إنه لصاحبي وخليلي ولست أخذله على حال فإن كنتما أمرتما بشيء فامضيا لما أمرتما ودعاني مكاني فإني لست أفارقه حتى أدخله الجنة، ثم ينظر القرآن إلى صاحبه فيقول: أنا القرآن الذي كنت تجهر بي وتخفيني وتحبني، فأنا حبيبك، ومن أحببته أحبه الله...".

وعن أبي ذر -رضي الله عنه- قال: "قلت: يا رسول الله، أوصني، قال - صلى الله عليه وسلم : أوصيك بتقوى الله، فإنها رأس الأمر كله))، قلت: يا رسول الله، زدني، قال - صلى الله عليه وسلم -: ((عليك بتلاوة القرآن وذكر الله - عزَّ وجلَّ - فإنه ذكر لك في السماء، ونور لك في الأرض...)).

    ونعى رسول الله عليه الصلاة والسلام على أولئك الناس الذين هجروا القرآن ولم يعد له ذكر ولا تأثير في حياتهم، فالله يقص هذا المشهد الحزين بقوله في سورة الفرقان: "وَقَالَ الرَّسُولُ يَارَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَاالْقُرْآنَ مَهْجورا".

قال عثمان بن عفان رضي الله عنه:" إني لأستحيي من ربي أن يمر علي يوم لم أقرأ فيه القرآن".

وابن القيّم رحمه الله يقول:" من ترك تلاوة القرآن ثلاثة أيام كُتب هاجرا له".

حفظ القرآن الكريم وبيان فضل حافظه

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الحديث الشريف القرآن العظيم أبي هريرة صلى الله علیه وسلم أ فیه القرآن رسول الله ل الله

إقرأ أيضاً:

فضل الأضحية.. تغفر الذنوب وتجلب البركة للمسلم

قالت دار الإفتاء المصرية، إن في كل أضحية تقدمها لله فرصة لمغفرة الذنوب وزيادة الحسنات، فلا تفوت هذه الفرصة.

حكم ترك مخلفات نحر الأضاحي في الشوارع.. الإفتاء: من السيئاتالأوقاف: صكوك الأضاحي وصلت لمليار و350 مليون جنيه خلال 9 سنواتالأضحية تجلب البركة

وأضافت دار الإفتاء، أن الأضحية من أسباب حصول البركة في حياتك وأموالك، فلا تحرم نفسك من هذا الخير الوفير.

وأشارت إلى أن الأضحية تعلمنا معنى العطاء والتضحية ابتغاء وجه الله، فاجعل من أضحيتك درسًا في الإيثار.

وأوضحت أن الأضحية المَعِيْبَة لا تُجزئُ عن المضحي، فاحرص على اختيار الأضحية السليمة من العيوب التي تؤثر على اللحم.

وتابعت: احرص على اختيار الأضحية التي تليق بتلك الشعيرة الجليلة، ولا تقبل الأضاحي التي تكون هزيلة أو مريضة مرضًا يؤثر في لحمها.

فضل الأضحية

وأكدت دار الإفتاء، أن فضل الأضحية عظيم عند الله، وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما عمل ابن آدم يوم النحر أحب إلى الله من إهراق الدم، وإنه ليؤتى يوم القيامة بقرونها وأشعارها وأظلافها، وإن الدم ليقع من الله بمكان قبل أن يقع بالأرض، فطيبوا بها نفسا.

كما يغفر الله عند أول قطرة من دمها كل ذنب، و قال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله ما هذه الأضاحي؟ قال: سنة أبيكم إبراهيم عليه الصلاة والسلام، قالوا: فما لنا فيها يا رسول الله؟ قال: بكل شعرة حسنة، قالوا: فالصوف يا رسول الله؟ قال: بكل شعرة من الصوف حسنة.

طباعة شارك فضل الأضحية الأضحية دار الإفتاء الأضاحي الأضحية السليمة العيوب أسباب حصول البركة

مقالات مشابهة

  • فضل الأضحية.. تغفر الذنوب وتجلب البركة للمسلم
  • حماس: المقترح الأميركي الذي وافق عليه الاحتلال لا يستجيب لمطالبنا
  • حماس: المقترح الأمريكي الذي وافقت عليه إسرائيل حول الهدنة في غزة لا يستجيب لمطالبنا
  • الإفتاء توضح الدليل على مشروعية الأضحية من الكتاب والسنة
  • ما حكم صيام يوم وقفة عرفات منفردة؟
  • الأضحية.. تعرف على فضلها دينيا وإنسانيا واجتماعيا
  • السيد القائد الحوثي: القرآن الكريم النعمة الكبرى بكتاب الهداية الذي فيه البركة الواسعة في كل مجالات الحياة
  • صيام العشر من ذي الحجة.. متى تبدأ وهل صامها النبي؟
  • أفضل دعاء في العشر الأوائل من ذي الحجة.. داوم عليه من مغرب اليوم
  • المفتي العام للمملكة يوصي الحجاج بإخلاص الحج لله واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم