بوابة الوفد:
2025-07-28@02:33:55 GMT

القرآن دستور الحياة وسبيل النجاة

تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT

ورَد من الفضائل  الكثير للقرآن الكريم، فهو الكتاب الذي لو أُنزِل على الجبال الرواسي، لتصدَّعت وخَشَعت؛ ﴿لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ﴾ .

 وهو الكتاب الذي تكفَّل الله - سبحانه - بحِفظه، ولَم يَكِل حِفْظَه إلى مَلكٍ أو نبيٍّ؛ ﴿ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴾ .

فمَن أراد النجاة والفلاح، فعليه بكتاب الله تعالى، ومَن أرادَ الخير الكثير والأجر الوافر، فليَقرأ كتاب الله تعالى.. ففي الحديث الشريف: ((إنَّ هذا القرآن سببٌ، طرفه بيد الله وطرَفه بأيديكم، فتمسَّكوا به؛ فإنكم لن تَضلُّوا ولن تَهلِكوا بعده أبدًا. ((وكان أبو هريرة رضي الله عنه يقول: "إن البيت ليتَّسع على أهله، وتَحضُره الملائكة، وتَهجُره الشياطين، ويَكثُر خيرُه؛ أن يُقرأ فيه القرآن، وإن البيت ليَضيق على أهله، وتَهجُره الملائكة، وتَحضُره الشياطين، ويقلُّ خيرُه؛ إذا لم يُقرَأ فيه القرآن". 

تلاوة القرآن

وفي الحديث عن أبي هريرة، قال: "ما اجتمَع قومٌ في بيت من بيوت الله - يتلون كتاب الله ويَتدارسونه بينهم - إلاَّ نزَلت عليهم السكينة، وغَشِيتْهم الرحمة، وحفَّتهم الملائكة، وذكَرهم الله فيمَن عنده..".

نعمة القرآن العظيم من أعظم النعم التي منَّ الله بها على عباده المؤمنين، لدرجة أن الله - تعالى - قدَّم هذه النعمة على خلق الإنسان أصلاً، وهذا من جملة المعاني المستفادة من جمال تراتيب الآيات في أول سورة الرحمن، حيث قال - سبحانه -: ﴿ الرَّحْمَنُ * عَلَّمَ الْقُرْآنَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ ﴾، وكأنَّ الإنسان الذي لا يتعلم القرآن لم يُخلق أصلاً، وكأنه ليست فيه حياة، وورد هذا المعنى أيضًا في سورة الأنفال؛ حيث قال ربنا - عز وجل -: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ﴾، وكأن الإنسان الذي لا يستجيب لكلام الله ولا لكلام رسوله - صلى الله عليه وسلم - إنسانٌ ميت لا حياة له.

وفي تحذير  مخيف يقول ربنا جل شأنه في سورة طه: "وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيراً قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى ".

ويقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم "إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين".

ويزفُّ لنا رسول الله عليه الصلاة والسلام بشرى عظيمة وخبرا سارّا ومفرِحًا حيث يقول: " يَجيء القرآن يومَ القيامة كالرجل الشاحب، يقول لصاحبه: هل تعرفني أنا الذي كنت أُسهِرُ ليلَك، وأُظمِئُ هواجرك، وإنَّ كل تاجر من وراء تجارته، وأنا لك اليوم من وراء كل تاجر، فيُعطى المُلكَ بيمينه، والخُلْدَ بشماله، ويوضع على رأسه تاج الوقار، ويُكسى والداه حُلّتيْن لا يقوم لهما الدنيا وما فيها، فيقولان: يا رب أنَّى لنا هذا؟ فيقال لهما: بتعليم ولدكما القرآن، وإن صاحب القرآن يقال له يومَ القيامة: اقرأ وارقَ في الدرجات، ورَتِّلْ كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلك عند آخر آية معك".

تعرف على مقصد العدل فى القرآن

ويقول حبيبنا -صلى الله عليه وسلم-"من قرأ القرآن وعمل بما فيه ألبس الله والديه تاجاً يوم القيامة، ضوؤه أحسن من ضوء الشمس في بيوت الدنيا".

وقال -صلى الله عليه وسلم" من أخذ القرآن وهو شاب اختلط بلحمه ودمه، وكان رفيق السفرة الكرام البررة ".

ويبشرنا رسول الله عليه الصلاة والسلام فيما يرويه معاذ بن جبل أن البيت الذي يضم بين جنباته حافظا للقرآن تالياً له "فإنه يطرد بقراءته عن داره وعن الدور التي حوله فُسّاقَ الجن ومَرَدةَ الشياطين وإن البيت الذي يقرأ فيه القرآن تُنصَبُ عليه خيمة من نور يهتدي بها أهل السماء كما يُهتدَى بالكوكب الدُّرّي في لُجَج البحار وفي الأرض القَفْر، فإذا مات صاحب القرآن رفعت تلك الخيمة فتنظر الملائكة من السماء فلا يرون ذلك النور فتلقاه الملائكة من سماء إلى سماء فتصلي الملائكة على روحه في الأرواح ثم تستقبل الملائكة الحافظين الذين كانوا معه ثم تستغفر له الملائكة إلى يوم يبعث، فإذا وضع صاحبُ القرآن في قبره.. وتفرق عنه أصحابه، أتاه الملكان عليهما السلام فيجلسانه في قبره، فيجيء القرآن حتى يكون بينه وبينهما، فيقولان له إليك حتى نسأله فيقول لا ورب الكعبة إنه لصاحبي وخليلي ولست أخذله على حال فإن كنتما أمرتما بشيء فامضيا لما أمرتما ودعاني مكاني فإني لست أفارقه حتى أدخله الجنة، ثم ينظر القرآن إلى صاحبه فيقول: أنا القرآن الذي كنت تجهر بي وتخفيني وتحبني، فأنا حبيبك، ومن أحببته أحبه الله...".

وعن أبي ذر -رضي الله عنه- قال: "قلت: يا رسول الله، أوصني، قال - صلى الله عليه وسلم : أوصيك بتقوى الله، فإنها رأس الأمر كله))، قلت: يا رسول الله، زدني، قال - صلى الله عليه وسلم -: ((عليك بتلاوة القرآن وذكر الله - عزَّ وجلَّ - فإنه ذكر لك في السماء، ونور لك في الأرض...)).

    ونعى رسول الله عليه الصلاة والسلام على أولئك الناس الذين هجروا القرآن ولم يعد له ذكر ولا تأثير في حياتهم، فالله يقص هذا المشهد الحزين بقوله في سورة الفرقان: "وَقَالَ الرَّسُولُ يَارَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَاالْقُرْآنَ مَهْجورا".

قال عثمان بن عفان رضي الله عنه:" إني لأستحيي من ربي أن يمر علي يوم لم أقرأ فيه القرآن".

وابن القيّم رحمه الله يقول:" من ترك تلاوة القرآن ثلاثة أيام كُتب هاجرا له".

حفظ القرآن الكريم وبيان فضل حافظه

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الحديث الشريف القرآن العظيم أبي هريرة صلى الله علیه وسلم أ فیه القرآن رسول الله ل الله

إقرأ أيضاً:

سنن الجمعة.. مفتاح البركة ومضاعفة الحسنات ونيل السعادة في الدنيا والآخرة

سُنن يوم الجمعة.. يوم الجمعة هو أفضل الأيام عند المسلمين، وله مكانة عظيمة في الإسلام. ففيه خُلق آدم، وفيه أُدخل الجنة، وفيه أُخرج منها، ولا تقوم الساعة إلا فيه، كما أن فيه ساعة استجابة الدعاء، لذا يحرص المسلمون فيه على الاقتداء بسُنن النبي محمد صلى الله عليه وسلم التي وردت عن يوم الجمعة.

وتحرص «الأسبوع» على تقديم الأخبار الشاملة والمعلومات الخدمية في مختلف المجالات، ونستعرض للزوار والمتابعين خلال السطور التالية، سُنن يوم الجمعة.

سُنن يوم الجمعة - الاغتسال:

يُعَد الاغتسال من أهم سُنن يوم الجمعة التي لا يجب الإغفال عنها، فغُسل الجمعة هو سُنة مؤكدة لمَن يحضر الجمعة.

- التطيُّب:

التطيب من سنن يوم الجمعة المستحبة التي يجب أن يحرص عليها المسلم، والتطيب في الشرع هو التعطر بالروائح الطيبة.

- التسوُّك:

عن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: السواك مطهرة للفم، مرضاة للرب».

فالتسوك المقصود به هو تنظيف وتطهير الفم والأسنان بالسواك باستخدام عود خشبي.

- لبس أحسن الثياب:

يجب على المسلم أن يتحضر لصلاة الجمعة وأن يحرص على لبس أحسن الثياب ويفضل الجديد منه.

- التبكير إلى المسجد:

عن أبي هريرة رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الجُمُعَةِ غُسْلَ الجَنَابَةِ ثُمَّ رَاحَ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَدَنَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّانِيَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَقَرَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ كَبْشًا أَقْرَنَ، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الرَّابِعَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ دَجَاجَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الخَامِسَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَيْضَةً، فَإِذَا خَرَجَ الإِمَامُ حَضَرَتِ المَلاَئِكَةُ يَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ».

- قراءة سورة الكهف:

قراءة سورة الكهف من السنن المستحبة يوم الجمعة، ويتقرب العبد بقراءتها إلى الله عز وجل فهي نور وبركة، فعن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين».

- كثرة الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم

قال رسول الله صلي عليه وسلم: «إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فأكثروا علي من الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضة عليّ».

- الإكثار من الدعاء وتحري ساعة الإجابة

اقرأ أيضًا«إدارة الوقت مفتاح بناء الإنسان الناجح».. موضوع خطبة الجمعة اليوم 25 يوليو 2025

«إدارة الوقت».. ننشر نص خطبة غدا الجمعة 25 يوليو 2025

مقالات مشابهة

  • هل الصلاة على النبي في الصلاة تبطلها وتوجب الإعادة؟.. انتبه
  • لماذا يمنع الزواج في شهر صفر؟.. انتبه لـ13 حقيقة عليك معرفتها
  • مع بداية الشهر الهجري.. اعرف حكم التشاؤم من صفر وباقي الشهور
  • ما هي الغيبة المحرمة شرعا؟.. دار الإفتاء توضح الحقائق
  • القائد والشعب
  • خطبتا الجمعة بالحرمين: المؤمن يعتبر بسرعة انقضاء الأيام والشهور.. واتباع الرسول -صلى الله عليه وسلم- سبيل السعادة والفلاح
  • خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي
  • قربات يوم الجمعة.. وصايا نبوية تسهل طريقك إلى الجنة
  • سنن الجمعة.. مفتاح البركة ومضاعفة الحسنات ونيل السعادة في الدنيا والآخرة
  • من صور التمكين في السيرة النبوية