تسجيل "الحناء" على قوائم التراث الثقافي غير المادي لليونسكو
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
في إنجاز جديد يعكس حرص وزارة الثقافة المصرية على صون التراث الثقافي الوطني والعربي، شهدت مدينة أسنسيون، عاصمة باراجواي، التي تستضيف اجتماعات الدورة التاسعة عشرة للجنة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي، تسجيل عنصر "الحناء: الطقوس، الممارسات الجمالية والاجتماعية" ضمن قوائم التراث الثقافي غير المادي لليونسكو.
يأتي الملف التراثي نتيجة جهد مشترك بين 16 دولة عربية ، وهي: مصر، الإمارات العربية المتحدة، العراق، السودان، المملكة العربية السعودية، الأردن، الكويت، فلسطين، تونس، الجزائر، البحرين، المغرب، موريتانيا، سلطنة عمان، اليمن، وقطر،و يسلط الملف الضوء على أهمية الحناء كعنصر ثقافي يعكس الروح التقليدية في المجتمعات المشاركة، وكونها رمزًا للفرح والتقاليد المرتبطة بالمناسبات الاحتفالية.
وعبّر الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، عن اعتزازه بهذا الإنجاز، مشيرًا إلى أن تسجيل الحناء يُعد العنصر التاسع الذي تضيفه مصر إلى قوائم التراث الثقافي غير المادي منذ توقيعها على اتفاقية 2003. وأضاف أن الوزارة ملتزمة بالحفاظ على التراث الثقافي المصري لحمايته، دعمًا للهوية الثقافية الوطنية.
وأشار الوزير إلى أن الجهود المصرية، بالتعاون مع الدول العربية، عكست التنوع الكبير في الفنون والطقوس والممارسات الاجتماعية المرتبطة بالحناء، مما يضمن استمرار هذا العنصر التراثي في حياة المجتمعات الممارِسة له، ونقله بين الأجيال حفاظًا عليه للأجيال القادمة.
من جانبها أكدت الدكتورة نهلة إمام أن الحناء ليست مجرد عنصر جمالي، بل تمثل طقسًا اجتماعيًا عريقًا في المجتمعات العربية، حيث تُستخدم في الحياة اليومية والمناسبات المختلفة، كما أشارت إلى ارتباط استخدام الحناء بتقاليد شفوية، مثل الأهازيج والأمثال الشعبية، وممارسات اجتماعية تشمل زراعتها واستخدامها في الحرف اليدوية والعلاجية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزارة الثقافة المصرية التراث الثقافي الحناء التراث الثقافي غير المادي لليونسكو وزير الثقافة الهوية الثقافية
إقرأ أيضاً:
الجوائز الثقافية الوطنية: منظومة تكرّم المبدعين وتوثّق الحراك الثقافي
رغم مرور خمس دورات على انطلاق الجوائز الثقافية الوطنية، وما يصاحب أمسيات إعلان الفائزين من احتفالات رسمية وحضور لافت، يبقى جزء كبير من العمل الفعلي بعيدًا عن أنظار الجمهور.
فبينما يرى الحضور فقط أسماء الفائزين ووميض عدسات الكاميرات ولحظة الصعود إلى المنصّة، تقف خلف هذه الصورة النهائية رحلة معقّدة تمتد أشهرًا، ترتكز على الفرز والتدقيق والمراجعة وصولًا إلى نتائج تعكس أعلى درجات الدقة والمصداقية.
أخبار متعلقة تتصدرها تبوك.. قائمة أقل درجات الحرارة في المملكة اليوم الخميسالدمام 20 مئوية.. بيان درجات الحرارة الصغرى على بعض مدن المملكةتبدأ العملية مع فتح باب الترشيحات، وهو تقليد رسّخته وزارة الثقافة منذ النسخة الأولى عام 2021، بحيث تُتاح الفرصة للمبدعين لترشيح أنفسهم، كما يُفتح الباب للمجتمع لترشيح أفراد ومؤسسات.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } تتويج الفائزين بالجوائز الثقافية الوطنية في دورتها الخامسة - حساب وزير الثقافة على إكستنوّع الملفات
هذا الانفتاح أدى إلى زيادة تنوّع الملفات الواردة، وإلى تمثيل أوسع لطيف المشهد الثقافي السعودي، حيث تتوافد الترشيحات من مختلف المناطق والتخصصات، وتعكس منسوب الحراك الثقافي واتساع دوائره عامًا بعد عام.
عقب استلام الطلبات، تخضع الملفات إلى مرحلة فرز أولي مبنية على معايير “الصلاحية” الخاصة بكل جائزة، للتأكد من استيفائها الشروط الفنية والإجرائية، وانتمائها إلى أعمال مكتملة.
وفي هذه المرحلة تتشكل أول صورة سنوية للحصاد الثقافي، تكشف اتجاهات جديدة في الإبداع، وتجارب شابة صاعدة، وأعمالًا راسخة تواصل إثراء القطاعات الثقافية المختلفة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } تتويج الفائزين بالجوائز الثقافية الوطنية في دورتها الخامسة - حساب وزير الثقافة على إكستطور القطاع الثقافي
تُعد مرحلة التحكيم أكثر المراحل حساسية ودقة؛ إذ تُعرض الترشيحات على لجان تضم خبراء ومختصين وممارسين من مجالات متعددة، ليتم تقييم كل عمل وفق عدد من المعايير، تشمل أثره الثقافي، أصالته، جودته، ومدى ارتباطه بتطور القطاع الثقافي المحلي.
وغالبًا ما تشهد هذه المرحلة نقاشات مطوّلة للوصول إلى قوائم مختصرة تمثل أعلى مستويات الإنجاز خلال العام، قبل اعتماد النتائج النهائية.
بعد الانتهاء من عمليات التحكيم، تُبنى تفاصيل الحفل الختامي على هذا العمل المتراكم. وهنا تتحول الجهود الإجرائية والمعرفية إلى لحظة احتفاء علنية تكرّم المبدعين أمام الجمهور.رحلة طويلة
قد شكّل ختام النسخة الخامسة في سبتمبر الماضي نقطة التقاء بين هذه الرحلة الطويلة وبين اللحظة التي شهدها الحضور، حيث ظهرت أسماء جديدة أضيفت إلى سجل الثقافة السعودية.
تحوّلت عملية الترشيح والتحكيم، عبر السنوات، من خطوات إدارية إلى سردية ثقافية كاملة تصنع من خلالها الجوائز نموذجًا سعوديًا فريدًا في الاحتفاء بالإبداع؛ نموذج يقوم على الشفافية والدقة، وعلى الإيمان بأن الإنجاز لا يكتمل إلا حين يحصل صاحبه على اعتراف مستحق.
وهكذا، فإن الظهور على المنصّة ليس إلا الفصل الأخير في رحلة تبدأ بملفات الترشيح، وتمتد عبر نقاشات اللجان، وتنتهي بتدوين أسماء جديدة في ذاكرة الثقافة السعودية، لتؤكد الجوائز الثقافية الوطنية دورها كأحد أهم المبادرات الداعمة للمشهد الإبداعي في المملكة.