متحف نزوى يستقبل أكثر من 21 ألف زائر خلال عام
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
نزوى- العُمانية
استقطب متحف نزوى بولاية نزوى بمحافظة الداخلية أكثر من 21 ألف زائر منذ افتتاحه في شهر نوفمبر 2023م، ليؤكد مكانته كوجهة ثقافية بارزة تعكس التراث العماني العريق، ويأتي هذا الإقبال في إطار رسالة المتحف الثقافية، وبإشراف من وزارة التراث والسياحة.
وقال محمد بن أحمد أمبوسعيدي صاحب متحف نزوى: إن المتحف استطاع تحقيق رسالته في نشر الثقافة المتحفية والتعريف بالثراء التاريخي والحضاري لسلطنة عُمان، مشيرًا إلى أن الإقبال الكبير من الزوار سواء من داخل سلطنة عمان أو خارجها أسهم في تعزيز مكانة المتحف كإحدى المحطات الثقافية في سلطنة عُمان.
وأضاف أن العديد من العوامل أسهمت في الإقبال الجيد للزوار منها: حرصه شخصيًّا على تقديم الإرشاد السياحي وشرح المقتنيات التاريخية للوفود والزوار، ما يضفي طابعًا مريحًا على الزيارة، وكذلك الترويج الفعّال عبر مختلف الوسائل الإعلامية والمنصات الإلكترونية، بالإضافة إلى موقع المتحف المميز وسط ولاية نزوى ذات الطابع السياحي.
وأشار إلى أن المتحف استقبل خلال عامه الأول 24 وفدًا رسميًّا من داخل وخارج سلطنة عُمان؛ ما يعكس الاهتمام الذي يحظى به المتحف على المستويين المحلي والدولي، كما شهد المتحف زيارات مدرسية مكثفة استقطب خلالها 52 صفًا دراسيًا مع تقديم فعاليات وأنشطة خاصة للطلاب مثل الكتابة على الحجارة بأقلام الرخام، والتفاعل مع الصناعات اليدوية العمانية، ما جعل تجربة الزيارة تجربة تعليمية فريدة تجمع بين المتعة والمعرفة.
ووضح أن المتحف استقطب أكثر من 2000 زائر خلال إجازة العيد الوطني الـ 54 المجيد، نتيجة الجهود الترويجية المنظمة وافتتاح مقهى خاص في المتحف، إلى جانب موقعه الفريد قرب بوابة حارة العقر الأثرية، التي تحظى باهتمام واسع من السياح.
يشار إلى أن متحف نزوى سينظم معارض متنقلة في المؤسسات الحكومية والخاصة، واستضافة فعاليات خاصة للشخصيات المؤثرة، بالإضافة إلى تعزيز التعاون مع المدارس والجامعات لتنظيم محاضرات وحلقات عمل تدريبية .
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: متحف نزوى
إقرأ أيضاً:
عملات نقدية إماراتية تاريخية نادرة في متحف زايد الوطني
تقدم العملات النقدية التاريخية المعروضة في متحف زايد الوطني، فرصة مميزة لاستكشاف مراحل تطور النظام النقدي في دولة الإمارات ونموها الاقتصادي.
وتُسلط هذه القطع الأثرية الضوء على الأهمية البالغة للعملة في بناء البنية التحتية المالية للدولة، مما يُتيح للزوار فهمًا أعمق لتاريخ الإمارات، ويُعزز تقديرهم للنمو المتواصل الذي تشهده الدولة ودورها البارز في الاقتصاد العالمي اليوم.
ويضم المتحف عملة "أبيئيل" التي تعد مثالاً على أولى العملات المعدنية المسكوكة على أرض الإمارات، وهي مستوحاة من عملة الإسكندر الأكبر في أواخر القرن الرابع قبل الميلاد، وتتميز بنمط نقوشها الذي يصور البطل الإغريقي هرقل على أحد الوجهين، بينما يصور الوجه الثاني نقشاً لشخصٍ جالس مع حصان.
ويحل الحصان، الذي يمثل الرمز المحلي للقوة، محل الطائر الذي كان يظهر بانتظام على عملات الإسكندر الأكبر، وتحل كلمة (أبيئيل) الآرامية التي تشير إلى لقب ملكي، محل كلمة الإسكندر التي كانت تكتب باللغة اليونانية، وقد صدرت بعض هذه المسكوكات في عهود حكمت فيها النساء، مما يشير إلى التاريخ العريق لتمكين المرأة في دولة الإمارات.
كما يضم المعرض العملة الورقية من فئة الدرهم الواحد ضمن أول إصدار للعملات النقدية في اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة، وقد ساهم الدرهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية في الدولة، وحلّ مكان العملات المختلفة التي كانت مستخدمة في الإمارات السبع، ولاتزال العملة النقدية من فئة الدرهم قيد الاستخدام في صورة عملة معدنية، بينما سحبت العملات الورقية من القئة نفسها من التداول.
أخبار ذات صلة
ويحتفي متحف زايد الوطني، المتحف الوطني لدولة الإمارات، بتاريخ الدولة العريق وثقافتها وقصصها الملهمة منذ العصور القديمة حتى العصرالحديث، ويسرد سيرة الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
ويركز المتحف من خلال مجموعة مُقتنياته ومعارضه الدائمة والمؤقتة على جوانب متعددة من حياة وإرث وقيم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، بأسلوب قصصي أصيل، إلى جانب تسلّيط الضوء على تراث الدولة وعاداتها وتقاليدها، والهوية الوطنية، والتراث الإماراتي، وتاريخ بيئة الأرض، والتبادل الثقافي.
ويولي المتحف اهتماماً خاصاً لبعض العناصر الرئيسية، ويروي قصصاً مستوحاة من القيم الراسخة للشيخ زايد، مثل إيمانه العميق بالتعليم، والبيئة، والاستدامة، والتراث، والثقافة، والحفاظ على القيم الإنسانية، إذ تعكس هذه القيم حسه الإنساني العالي وإيمانه القوي.
ويقع المتحف ضمن المنطقة الثقافية في السعديات، التي ترسخ مكانتها كأحد أكبر تجمعات المؤسسات الثقافية في العالم، ويلتقي فيها رموز الماضي مع صناع المستقبل بمبدعي اليوم ومبتكري المستقبل، احتفاءً بإنجازات دولة الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط والعالم ككل.
وتتيح المنطقة الثقافية في السعديات لزوارها فرصة التعرف على التاريخ العالمي والثقافة الجماعية من خلال سرد متنوع، وهي موطن لكل من اللوفر- أبوظبي، ومتحف زايد الوطني، وتيم لاب فينومينا أبوظبي، وجوجنهايم أبوظبي، ومتحف التاريخ الطبيعي، ومنارة السعديات، وبيركلي أبوظبي.
المصدر: وام