قال محمود الأفندي، الباحث في الشئون الروسية، إن روسيا لم تحدد بعد موعدًا لانتهاء العملية العسكرية الخاصة، بل لديها سقف أهداف تسعى لتحقيقها، لافتًا، إلى أنّ الحرب الحالية تمثل مواجهة مباشرة بين حلف الناتو وروسيا.

وأوضح أن العملية لن تنتهي إلا بعد تحقيق هذه الأهداف، مشيرًا إلى أن هناك أهدافًا رئيسية، من أهمها نزع السلاح الأوكراني ومنع أوكرانيا من الانضمام إلى حلف الناتو، وهذه الأهداف تعتبر أساسًا للعملية العسكرية الروسية منذ البداية.


وتابع الأفندي في مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية" أن الهدف الأساسي للعملية هو نزع النازية في أوكرانيا، بما يعني سقوط النظام الأوكراني الحالي وإنشاء نظام جديد محايد. وأكد أن هذه الأهداف تتجاوز تحرير الشعب الروسي من "الدباس"، مشيرًا إلى أن القضية تتعلق بأبعاد أوسع من النزاع المحلي.

طبيعة الحرب


وأشار الباحث إلى أن تصريحات حلف الناتو تكشف عن طبيعة الحرب، حيث لا تعتبر هذه الحرب صراعًا بين أوكرانيا وروسيا فقط، بل هي حرب بالوكالة بين روسيا وحلف الناتو. ولفت إلى أن هناك حالة من التخبط داخل حلف الناتو بسبب تطورات الحرب، ما يساهم في تعقيد الموقف.


وفي ختام حديثه، أكد الأفندي أن الحرب إذا انتهت لصالح روسيا، فإن ذلك قد يؤدي إلى انهيار حلف الناتو. وأضاف أن الناتو يتكون أساسًا من الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية، وإذا حققت روسيا انتصارًا في الحرب، فذلك سيؤدي إلى تغيير الخريطة السياسية العالمية وقد يساهم في تفكيك الحلف.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: روسيا موسكو حلف الناتو الحرب المزيد المزيد حلف الناتو إلى أن

إقرأ أيضاً:

إقرار حزمة عقوبات أوروبية وأمريكية على روسيا بسبب حرب أوكرانيا

أقرت دول الاتحاد الأوروبي رسميا الحزمة التاسعة عشرة من العقوبات ضد روسيا بسبب حربها على أوكرانيا، وتشمل العقوبات حظرا على واردات الغاز الطبيعي المسال الروسي.

وكانت دول الاتحاد الأوروبي قد وافقت على الحزمة أمس الأربعاء بعد أن أنهت سلوفاكيا تحفظها عليها.

ويأتي هذا التطور بعد أسابيع من المفاوضات والاعتراضات الداخلية بين الدول الأعضاء، قبل أن تتراجع سلوفاكيا في اللحظات الأخيرة عن موقفها المعارض، مما مهّد الطريق أمام تمرير الحزمة التي تُعدّ من أوسع وأشد العقوبات الأوروبية منذ اندلاع الحرب الروسية على أوكرانيا.

وتهدف الإجراءات الجديدة إلى حرمان موسكو من موارد الطاقة وتقويض قدرتها على تمويل الحرب، عبر فرض قيود على الغاز الطبيعي المسال الروسي وتوسيع نطاق الاستهداف ليشمل شركات آسيوية متهمة بدعم روسيا.

والأربعاء، أدرجت وزارة الخزانة الأمريكية شركتي النفط الروسيتين الكبيرتين، روسنفت ولوك أويل والشركات التابعة لهما، في قائمة العقوبات.

وبررت الوزارة قرارها بأن روسيا "لم تظهر التزاما جديا" بعملية السلام لإنهاء الحرب مع أوكرانيا، قائلة إن العقوبات ستزيد الضغط على قطاع الطاقة الروسي، و"من شأن ذلك أن يضعف قدرة الكرملين على توفير الإيرادات اللازمة للحرب ودعم اقتصاده الضعيف".


وأضافت في بيان: "ستواصل الولايات المتحدة الدعوة إلى حل سلمي للحرب، والسلام الدائم يعتمد كليا على رغبة روسيا في التفاوض بحسن نية".

ونقل البيان عن وزير الخزانة سكوت بيسنت قوله: "الوزارة مستعدة لاتخاذ إجراءات إضافية إذا لزم الأمر لدعم جهود الرئيس (الأمريكي دونالد) ترامب لإنهاء حرب أخرى، وندعو حلفاءنا للانضمام إلينا والامتثال لهذه العقوبات".

قال بيسنت في تصريحات صحفية بالبيت الأبيض: "سنعلن زيادة كبيرة في العقوبات ضد روسيا اليوم أو غدا صباحا".

وتشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا منذ 24 شباط/ فبراير 2022، وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها، ولم تسفر جهود ترامب عن تحقيق تقدم ملموس نحو إحلال السلام.

مقالات مشابهة

  • الناتو: الوقت مناسب لزيادة الضغط على روسيا لوقف الحرب في أوكرانيا
  • أمين عام الناتو: الوقت مناسب لزيادة الضغط على روسيا لتحقيق سلام عادل ودائم في أوكرانيا
  • روسيا تكشف أسباب توقف المفاوضات بشأن الحرب في أوكرانيا
  • أوكرانيا تطلب دعما دوليا عاجلا عبر الناتو لمواجهة تداعيات الحرب الروسية
  • عقوبات جديدة على روسيا الأشد والأوسع منذ حرب أوكرانيا
  • أوكرانيا: أسقطنا 92 طائرة مسيرة من أصل 130 أطلقتها روسيا
  • إقرار حزمة عقوبات أوروبية وأمريكية على روسيا بسبب حرب أوكرانيا
  • إقرار الحزمة 19 من عقوبات الاتحاد الأوروبي على روسيا بسبب حرب أوكرانيا
  • مبعوث أوكرانيا في واشنطن يرحب بعقوبات ترامب على روسيا
  • ترامب: لا نريد أن تسيطر روسيا على كامل أوكرانيا