أسباب انهيار الاقتصاد اليمني: خمس عوامل رئيسية تكشف حجم الأزمة
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
شمسان بوست / خاص:
كشف الصحفي الاقتصادي وفيق صالح عن أبرز الأسباب التي أدت إلى الانهيار الحاد في الاقتصاد اليمني وتدهور العملة المحلية، مشيرًا إلى أن الأزمة الحالية هي نتيجة حتمية لتراكمات ممتدة على مدى السنوات العشر الماضية.
وأوضح وفيق، في حديثه مع صحيفة العربي الجديد، أن الاقتصاد اليمني تعرض لاختلالات كبيرة وأزمات عميقة نتيجة عدة عوامل رئيسية، أبرزها:
1.
2. تجزئة المؤسسات الإيرادية والمالية: حيث عمدت مليشيا الحوثي إلى تقسيم الموارد والتحكم بها بشكل غير متوازن.
3. تشتت الموارد المحلية: غياب استراتيجية واضحة لتجميع وتوجيه الموارد أدى إلى ضعف كبير في الإدارة المالية.
4. غياب الخطط الحكومية الرشيدة: افتقار الحكومة للإصلاحات والسياسات المالية الفعالة، بالإضافة إلى عدم إعداد الموازنة السنوية، فاقم الوضع.
5. زيادة النفقات المالية: ارتفاع مدفوعات النقد الأجنبي، وتفاقم العجز في ميزان المدفوعات، مع شح مصادر الإيرادات، جعل الأزمة أكثر تعقيدًا.
وأشار وفيق إلى أن هذه العوامل انعكست بشكل مباشر على المواطن اليمني، حيث تفاقمت مظاهر الاختلال في مؤسسات الدولة، وازداد العجز في المالية العامة، مما أدى إلى تدهور الوضع المعيشي بشكل غير مسبوق.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه العملة المحلية انهيارًا كبيرًا، مع عجز واضح للحكومة الشرعية عن تلبية التزاماتها الأساسية، بما في ذلك دفع رواتب الموظفين، مما يضيف أعباء جديدة على كاهل المواطنين.
الأزمة الاقتصادية الراهنة تمثل تحديًا كبيرًا للحكومة الشرعية، وتتطلب جهودًا عاجلة لإعادة هيكلة السياسات المالية والاقتصادية لإنقاذ البلاد من هذه الدوامة المستمرة.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
الدكتور وفيق نصير يكتب: الحرب بين إسرائيل وإيران وتداعياتها على البيئة العالمية
تشهد المنطقة اليوم، تصعيدًا خطيرًا بين إسرائيل وإيران، وسط استعدادات عسكرية متبادلة وتصريحات متوترة من القوى العالمية، ما يُنذر بانفجار مواجهة إقليمية واسعة النطاق.
وبينما ينشغل العالم بمخاوف الأمن والسياسة، تغيب عن النقاشات تداعيات هذه الحرب على البيئة، ليس فقط محليًا، بل على مستوى الكوكب بأسره.
تاريخيًا، كانت البيئة دائمًا الضحية الصامتة للنزاعات المسلحة؛ فالحروب تترك آثارًا عميقة على الهواء والمياه والتربة، وتراكم المخلفات السامة، ما يشكل خطرًا صحيًا وبيئيًا طويل الأمد على السكان والمنظومات البيئية.
تأثيرات متوقعة للحرب بين إسرائيل وإيران، في حال اندلاع مواجهة عسكرية مباشرة بين إسرائيل وإيران، من المتوقع أن تتضاعف هذه الآثار الكارثية:
تلوث الهواء والمياه: استخدام آلاف الصواريخ والمتفجرات سيطلق كميات ضخمة من الغبار السام والانبعاثات الكيميائية، ما يؤدي إلى تلوث الهواء والمياه الجوفية، ويهدد الصحة العامة في المنطقة وخارجها عبر انتقال الملوثات.
تدمير البنية التحتية: استهداف منشآت الطاقة والمياه والصرف الصحي سيعطل الخدمات الحيوية، ويزيد من مخاطر انتشار الأمراض والأوبئة.
تدهور التنوع البيولوجي: القصف المستمر يؤدي إلى تراجع الغطاء النباتي وانقراض أنواع محلية من النباتات والحيوانات، ويهدد التوازن البيئي في مناطق النزاع والمناطق المجاورة.
تفاقم أزمة النفايات: تراكم الحطام والمخلفات السامة سيصعب معالجته، خاصةً في ظل تعطيل مرافق إدارة النفايات، ما يزيد من مخاطر التلوث طويل الأمد.
لا تقتصر آثار هذه الحروب على منطقة النزاع فقط؛ فالانبعاثات الناتجة عن الحرائق والانفجارات، تساهم في زيادة غازات الاحتباس الحراري، وإن كان تأثيرها المباشر على المناخ العالمي محدودًا مقارنة بالقطاعات الصناعية، إلا أن تراكمها مع النزاعات المتكررة يعمّق أزمة التغير المناخي، كما أن تلوث البحار والأنهار العابرة للحدود يهدد الأمن البيئي لدول الجوار، ويؤثر على سلاسل الغذاء العالمية.
إن استمرار تجاهل البُعد البيئي في النزاعات المسلحة، يشكّل تهديدًا وجوديًا للأجيال القادمة.
يجب على المجتمع الدولي، ومنظمات البيئة العالمية، التحرّك العاجل لوضع آليات ملزمة لحماية البيئة خلال الحروب، ودعم خطط التعافي البيئي بعد انتهاء النزاعات.
ختامًا، الحرب بين إسرائيل وإيران ليست مجرد مواجهة عسكرية، بل تهديد بيئي عابر للحدود، يتطلّب وعيًا جماعيًا وإرادة سياسية لحماية كوكبنا من آثار الحروب المدمرة، وعلى رأسها التلوث النووي، واستخدام الأسلحه البيولوجية.