البابا تواضروس: الكنيسة الأرثوذكسية تقدم خدمات في الخارج باسم مصر
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
استقبل البابا تواضروس الثاني في المقر البابوي بالقاهرة اليوم الخميس، السفير ياسر شعبان، مساعد وزير الخارجية للعلاقات الثقافية، وبرفقته، السفيرة مروة حجازي، مديرة مكتب السفير، والمستشار طارق غنيم من مكتب السفير.
البابا يطرح أفكارًا خاصة بالملف الثقافيوناقش المجتمعون دور الكنائس القبطية بالخارج وسبل تعزيز التعاون بين الكنيسة ووزارة الخارجية المصرية، كما طرح قداسة البابا عدة أفكار خاصة بالملف الثقافي وتعزيز التبادل الثقافي.
وقدم البابا تواضروس نبذة عن الكنائس القبطية المنتشرة حول العالم، مشددًا على ضرورة الاهتمام بالتاريخ المصري بشكل عام، ومسار العائلة المقدسة بشكل خاص.
وأشار قداسة البابا إلى اهتمام الكنيسة بتشجيع الأطباء الأقباط في المهجر على تنظيم قوافل طبية تقدم المساعدات الإنسانية في الدول الإفريقية وفي أمريكا اللاتينية، لافتًا إلى أن هذه الخدمات تقدم باسم مصر، بغية خدمة هذه المجتمعات ما يسهم في تعزيز الصورة الإيجابية لوطننا ويترك أثرًا طيبًا على المستوى الدولي.
جدول أعمال القوافل الطبيةومن جانبه، طلب السفير ياسر شعبان الاطلاع مسبقًا على جدول أعمال القوافل الطبية والمعارض والأنشطة الخارجية التي تقوم بها الكنيسة، لتقديم الدعم اللازم لها، مؤكدًا على أهمية زيارات قداسة البابا للكنائس القبطية في الخارج، حيث أنه أمر يعزز الصورة الإيجابية لمصر دوليًّا.
ووجه البابا الدعوة لمساعد الوزير لحضور ملتقى لوجوس الخامس للشباب القبطي حول العالم، المقرر عقده في أغسطس المقبل، موضحًا أن الكنيسة تطلق علي الشباب المشاركين لقب «سفراء الفرح».
وفيما يخص مسار العائلة المقدسة، أكدت السفيرة مروة حجازي على اهتمام وزارة الخارجية بالترويج للسياحة الدينية، واقترحت الترويج للاحتفال بدخول العائلة المقدسة إلى مصر عبر صفحات السفارات المصرية بالخارج. وأشار قداسة البابا إلى أن هذا الاحتفال يُقام في الأول من يونيو ويُعرف عالميًا في الكنائس القبطية بالخارج باسم “Global Coptic Day”.
وفي ختام اللقاء أكد السفير ياسر شعبان على رغبة وزارة الخارجية، في تعزيز التعاون مع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، طبقًا لتوجيهات السفير بدر عبد العاطي وزير الخارجية، بعمل مزيد من الأنشطة المشتركة، بما يخدم الأهداف الوطنية ويعزز الحضور المصري دوليًا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الكنائس القبطية المساعدات الإنسانية قوافل طبية السياحة الدينية قداسة البابا
إقرأ أيضاً:
رئيس الكنيسة الأسقفية: لم تختلف العذارى في مظاهرهن الخارجية.. الاختلاف الحقيقي بقلوبهن
ترأس رئيس الأساقفة الدكتور سامي فوزي، رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية، صلوات القداس الإلهي في كنيسة المخلص الأسقفية بالسويس، حيث قام بخدمة تثبيت ٩ أعضاء جُدد بالكنيسة، بحضور القس إيهاب أيوب، راعي الكنيسة.
مثل العذارىتحدث رئيس الأساقفة في عظته قائلاً: يقدّم لنا السيد المسيح في مثل العذارى الحكيمات والجاهلات (متّى٢٥) صورة حيّة عن مجيئه الثاني. لم تختلف العذارى في مظاهرهن الخارجية، لكن الاختلاف الحقيقي كان في قلوبهن؛ فالحكيمات أخذْنَ معهن زيتًا يكفيهن عند الحاجة، في حين أهملت الجاهلات تهيئة أنفسهن للمجيء. ويشار إلى الزيت روحيًا بأنه رمز لحضور الروح القدس في القلب. فالعذارى الجاهلات كنّ مظهرًا صالحًا من الخارج، لكن داخلهن لم يحمل السكنى الحقيقية للروح، لذلك لم يكنّ مستعدات للقاء العريس رغم توقعهن لعودته.
وأستكمل: عندما جاء العريس في نصف الليل، وهو وقت لا يتوقع فيه أحد مجيئه، قامت العذارى جميعًا لتجهيز مصابيحهن، غير أن الجاهلات اكتشفن غياب الزيت في اللحظة التي احتجن فيه. ويكشف لنا هذا المثل ثلاث حقائق روحية مهمة: أولها أنّ هناك أمورًا لا يمكن تأجيلها مثل الاستعداد الروحي؛ وثانيها أنّ هناك أمورًا لا يمكن استعارتها من الآخرين، فالعلاقة مع الله شخصية لا يُنوب فيها أحد عن أحد؛ وثالثها أنّ النعمة لا تُنال إلا من مصدرها الحقيقي، أي من المسيح وحده، من خلال حياة الإيمان والصلاة اليومية. ومن هنا نفهم لماذا لم تستطع الحكيمات إعطاء الجاهلات من زيتهن، لأنه مخزون روحي لا يُنقل من شخص لآخر.
واختتم: أضاعَت الجاهلات فرصة الاستعداد، وعندما أغلق الباب لم تعد لديهن إمكانية الدخول. ومازال المثل يدعونا اليوم إلى اليقظة الروحية، وإلى أن نملأ حياتنا بزيت النعمة قبل فوات الأوان. فالاستعداد لمجيء المسيح يتمّ بأن نلاحظ أنفسنا، ونطهّر قلوبنا، ونعيش في قداسة، ونضع إيماننا في المسيح، ونقبل عطية الروح القدس، ونتعمّق في الصلاة وقراءة الكتاب المقدس. إنها دعوة واضحة لأن نحيا في انتظار العريس السماوي بثبات، حتى نكون من المستعدين الذين يدخلون الفرح الأبدي معه.
جدير بالذكر أن خدمة التثبيت هى إعلان انضمام الفرد لعضوية الكنيسة الأسقفية، إذ يتعهد العضو الجديد أمام الأسقف والراعي والحضور جميعاً، بالتعمق في دراسة كلمة الله، وعيش حياة الصلاة المنتظمة.