الحكومة تمكن الصناع التقليديين من دبلومات مهنية.. السكوري لـRue20: اعتراف وامتيازات
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
زنقة 20 ا الرباط
ترأس يونس سكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، ولحسن السعدي، كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، و عبد الرحيم الزمزمي، رئيس غرفة الصناعة التقليدية بجهة الرباط سلا القنيطرة، عشية اليوم الخميس بالرباط، حفل تسليم الشواهد على الصناع التقليديين المستفيدين من برنامج التصديق على مكتسبات التجربة المهنية.
وفي تصريح لموقع Rue20 على هامش الحفل توزيع الشواهد، قال الوزير يونس السكوري، إن “حفل توزيع جوائز التصديق على شواهد الصناع التقليديين الذين يمارسون مهن وحرف تقليدية في شتى المجالات بمثابة تصديق على المكتسبات الذي تنهجه الحكومة”.
وأوضح الوزير السكوري، أن “هذه الشهادة بمثابة اعتراف للصناع التقليديين بتجربتهم الطويلة في حرفهم، وستمنحهم الفرصة للإستفادة من العديد من الإمتيازات كالمشاركة في المعارض الوطنية والدولية وتطوير مقاولاتهم الصغيرة جدا والإستفادة من جميع البرامج التي ستقدمها الدولة لهذا القطاع في المستقبل”.
وأضاف السكوري، أن “الشهادة يتم تسليمها للصانع التقليدي بعد خضوعه لفترة تكوين قصيرة واجتياز امتحان يخول له الحصول عليها وهي تجربة سيتم تعميمها في باقي جهات المملكة، حيث أنه لحدود اليوم استفادة 1000 صانع من هذه التجربة الفريدة في إطار التكوين المهني”، مشددا على أن “الحكومة ستطلق في الأسابيع القادمة برنامجا شاملا للرفع من عدد المستفيدين من هذا البرنامج وبرامج أخرى تهم فئات واسعة ليصل عدد المستفدين إلى 100 ألف شخص، بالإضافة إلى الرفع من عدد المستفدين من التكوين المهني المستمر الذي سيسهل الحصول على الشواهد”.
وأكد المسؤول الحكومي، أن “هذا البرنامج الخاص للصناع التقليديين سيتم التنسيق فيه مع الغرف المهنية لمساعدتهم في الحصول على الشواهد عبر التكوين القصير، إذ أن “الدبلوم” سيوفر امتيازات مهمة للصناع التقلديين خصوصا من بينها تقديم المنح لتشغيل اليد العاملة”.
ويندرج حفل اليوم في إطار برنامج الشراكة البناءة التي تجمع كل من الوزارة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني والوزارة المكلفة بالتكوين المهني وغرفة الصناعة التقليدية لجهة الرباط سلا القنيطرة، ويتوخى تثمين قدرات الصناع التقليديين الذين راكموا المعارف والمهارات عن طريق الممارسة الفعلية للحرفة والتوارث عبر الاجيال، في أفق إرساء نظام شامل للتصديق على مكتسبات التجربة المهنية كنمط جديد يمكن من الحصول على دبلوم أو شهادة خارج منظومة التكوين الأولي.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: الصناع التقلیدیین
إقرأ أيضاً:
صيام الماء .. تجربة مذهلة ولكن ليست للجميع
خضت قبل فترة تجربة أثّرت فيّ بشكل إيجابي، وجعلتني أعيد التفكير في علاقتي مع الجسد، والعادات الغذائية، ومدى تحكمنا في أنفسنا أمام المغريات. الحديث هنا عن “صيام الماء”، وهو الامتناع التام عن تناول الطعام والاكتفاء بشرب الماء فقط، لفترة زمنية محددة.
كنت قد سمعت كثيرًا عن هذا النوع من الصيام، وقرأت تجارب لأشخاص طبّقوه وامتدحوا فوائده الصحية وايضًا أصدقاء لي خاضوا هذه التجربة، لكنني لم أجد الفرصة لخوضه حتى جاءت اجازة عيد الفطر ، فاغتنمت فرصة بقائي في المنزل، وقررت خوض التحدي، مكتفيًا بشرب الماء فقط لمدة سبعة أيام.
اليومان الأولان كانا الأصعب، جوع لا يُحتمل، وصداع يطرق رأسي بإلحاح. بطني تصرخ طالبة الطعام، وكل رائحة تمر قريبة منّي – خاصة رائحة الشاورما أو الكبسة – كانت كفيلة بكسر عزيمتي. لكن ما إن دخلت اليوم الثالث، حتى بدأت أشعر بتحول كبير؛ ذهن صافٍ، خفة في المعدة، اختفاء الغازات المزعجة، وإحساس بالراحة لم أعهده منذ زمن.
خلال تلك الأيام، كنت أشرب أكثر من أربعة لترات من الماء يوميًا. النتيجة؟ نقص وزني خمسة كيلوغرامات خلال أسبوع واحد، وشعرت بأن جسمي بدأ يتخلص من السموم المتراكمة. ولكن، ورغم الإيجابيات، أنصح من يرغب في خوض هذه التجربة أن يبدأ بثلاثة أيام فقط، حتى يتعرف جسده على هذا النمط، ثم يتوسع بعدها تدريجيًا إذا أراد.
من المهم أن أشدد على نقطة محورية: هذه التجربة ليست للجميع. إن كنت تعاني من أي حالة صحية، أو تستخدم أدوية مزمنة، فمن الضروري أن تستشير طبيبك أولًا. فقد نشرت جامعة هارفارد الطبية دراسة حديثة قام بها الدكتور فالتر لونغو، تشير إلى أن الصيام المتقطع والمائي قد يُفيد في تحسين الصحة بشكل عام وتقليل الالتهابات، لكنه في الوقت نفسه قد يُشكل خطرًا إذا ما طُبّق دون إشراف طبي، خاصة لمن يعانون من السكري أو انخفاض ضغط الدم.
هذا النوع من الصيام يتطلب إرادة حديدية، فالمغريات حولنا كثيرة، والاستسلام ممكن في أي لحظة. لكنه أيضًا تجربة روحية وجسدية مدهشة لمن يملك العزيمة ويعرف جسده جيدًا.
jebadr@