قال مسؤولون أمريكيون لصحيفة "نيويورك تايمز" إن العاصمة السورية دمشق قد تتعرض للتهديد قريبا، بالتزامن مع تقدم الفصائل المسلحة جنوب وشمال البلاد.

وكشفت أنه تم إجلاء كبار القادة الإيرانيين من بينهم عناصر في الحرس الثوري إضافة إلى دبلوماسيين إيرانيين، مما قد يؤثر سلبيا على إدارة الجيش السوري للمعارك المحتدمة في البلاد.

وأكد مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية أن بشار الأسد يحتاج إلى قوات برية، وأن إيران ستتردد في تقديم أي منها، بحسب ما نقلت عنه الصحيفة الأمريكية.

وكانت مصادر إعلامية سورية قد أوردت أنباء في وقت سابق من الجمعة عن وقوع اشتباكات في مناطق متفرقة من ريف درعا الشرقي، وقرب معبر نصيب الحدودي الواقع في الريف ذاته، دون دخول المسلحين إلى مجمع المعبر حتى الآن.

وكانت "القوات الشعبية لتحرير عفرين"، التابعة لـ"قسد"، انسحبت من ناحية تل رفعت بريف حلب الشمالي بأسلحتها، مع إجلاء نحو 100 ألف من السكان، بوساطة أميركية، بينما احتفظت "قسد" بمقاتلين تابعين لـ"وحدات حماية الشعب" الكردية في حيي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب، بعد ضمانات من "إدارة الشؤون السياسية" التابعة لـ"هيئة تحرير الشام"، والتي أصدرت بياناً أكدت فيه أن "معركتها ضد النظام والقوات الإيرانية، ولن تقاتل الأكراد".

وفي السياق، كشف مصدر مقرب من "الوحدات الكردية" في حلب أن "قسد قررت البقاء في حلب للحفاظ على قناة تواصل مع هيئة تحرير الشام، ولاختبار جديتها في عدم شن هجمات على مناطق سيطرتها أو القيام بممارسات سلبية بحق المواطنين الأكراد في حلب".

وأشارت إلى أن "الهيئة أكدت لممثلين عن قسد أنها ستشرك الكرد في الإدارة المدنية التي تعتزم تشكيلها في حلب، وهو ما دفع الأكراد لاتخاذ القرار بالاحتفاظ بوجودهم العسكري في حيين بمدينة حلب".

من جانب آخر، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إن مصير الرئيس السوري بشار الأسد "غير معروف"، وذلك في مقابلة تلفزيونية مساء الجمعة.

وقال وزير الخارجية الإيراني إن مصير الأسد غير معروف لكن "المقاومة" ستواصل دورها، كما حذر من أن التهديد في سوريا سيمتد إلى المنطقة.

وأوضح عراقجي أن كثيرين "توقعوا سقوط نظام الأسد منذ عام 2011، لكن الأحداث أثبتت أن التنبؤات في هذا السياق محفوفة بالمخاطر، مع تغير الأوضاع بشكل مستمر".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: سوريا دمشق الأسد المزيد المزيد فی حلب

إقرأ أيضاً:

البابا ليو يحث القادة الدينيين في لبنان على الاتحاد من أجل السلام

جمع البابا ليو الـ14 قادة الطوائف الدينية في لبنان بالقرب من خط المواجهة القديم للحرب الأهلية في البلاد، الاثنين، ودعا إلى التعايش السلمي في منطقة تعصف بها إراقة الدماء والاضطرابات.

والتقى بابا الفاتيكان بزعماء مختلف الطوائف الدينية اليوم في ساحة الشهداء المركزية الواقعة على "الخط الأخضر" الذي كان يقسم بيروت خلال الحرب الأهلية التي دارت بين عامي 1975 و1990، وحثهم على أن يكونوا "بناة سلام".

وقال البابا "عسى أن يمتزج كل جرس يُقرع وكل أذان وكل نداء للصلاة في ترنيمة واحدة عالية".

وأضاف "في زمن يبدو فيه العيش معا حلما بعيد المنال، يبقى شعب لبنان، بدياناته المختلفة، مذكرا بقوة بأن الخوف، وانعدام الثقة والأحكام المسبقة ليست لها الكلمة الأخيرة، وأن الوحدة والشّركة، والمصالحة والسلام أمر ممكن".

وتابع "إنها رسالة لم تتغير عبر تاريخ هذه الأرض الحبيبة: الشهادة للحقيقة الدائمة بأن المسيحيين والمسلمين والدروز وغيرهم كثيرون، يمكنهم أن يعيشوا معا ويبنوا معا وطنا يتحد بالاحترام والحوار".

هبة الأمل

وتجمع نحو 15 ألف من الشبان مساء الاثنين في فعالية مع البابا أمام مقر الكنيسة المارونية ببكركي شمال بيروت.

وقال ليو الـ14 "هناك أمل في داخلكم. (إنه) هبة يبدو أننا نحن الكبار قد فقدناها.. لديكم المزيد من الوقت لكي تحلموا وتخططوا وتفعلوا الخير".

وزار البابا ليو ضريح القديس شربل الكاثوليكي قبل أن يزور كنيسة بازيليك سيدة لبنان – حريصا، المعروفة بتمثال السيدة مريم الذي يبلغ ارتفاعه 8.5 متر ويطل على العاصمة اللبنانية.

ويقترب ليو (70 عاما) من نهاية أول زيارة خارجية له منذ توليه منصب البابا، وهي زيارة إلى تركيا ولبنان، حيث دعا إلى توحيد جهود المسيحية وغيرها من الأديان، وتحدث عن السلام.

وسيقود البابا غدا الثلاثاء قداسا في الهواء الطلق على الواجهة البحرية لبيروت، وسيزور مستشفى للأمراض النفسية، وهو أحد مرافق الصحة النفسية القليلة في لبنان.

إعلان

ووصف بابا الفاتيكان زيارته إلى لبنان، الذي أنهكته الصراعات والشلل السياسي والأزمة الاقتصادية المستمرة منذ سنوات، بأنها رسالة سلام.

مقالات مشابهة

  • البابا ليو يحث القادة الدينيين في لبنان على الاتحاد من أجل السلام
  • نيويورك تايمز: مستشار ترامب للتكنولوجيا يستغل منصبه لمصالحه الشخصية
  • نيويورك تايمز: تصعيد ترامب ضد فنزويلا والعفو عن تاجر مخدرات يكشف تناقضات فى استراتيجيته
  • وزير الخارجية السوري: دمشق حريصة على عودة أبنائها لأحضانها
  • نيويورك تايمز: واشنطن تدرس استهداف منشآت عسكرية ونفطية في فنزويلا
  • نيويورك تايمز: وفاة أكثر من 10 أطفال في الولايات المتحدة بسبب لقاح كوفيد-19
  • بعد هجوم الاحتلال على بيت جن.. الخارجية التركية تحدد أهداف إسرائيل في سوريا
  • نيويورك تايمز: لقاح كورونا قتل 10 أطفال على الأقل في أميركا
  • نيويورك تايمز .. وفاة أكثر من 10 أطفال في الولايات المتحدة بسبب لقاح “كوفيد-19”
  • نيويورك تايمز: مكالمة بين ترامب ومادورو وسط التحشيد العسكري بالكاريبي