نيويورك تايمز: هذه صرخة تدعو العالم للالتفات للمجاعة في غزة
تاريخ النشر: 24th, July 2025 GMT
أطلق مسؤول طبي في قطاع غزة صرخة عبر صحيفة نيويورك تايمز، يناشد فيها العالم أن يلتفت إلى المجاعة التي يعاني منها أهل قطاع غزة في ظل الحصار والقصف الإسرائيلي، ودعا المجتمع الدولي لفتح باب المساعدات وحماية المدنيين، والمطالبة بإنهاء هذا الدمار.
وفي مقال بالصحيفة الأميركية، قال محمد منصور، وهو مدير أول للتغذية في لجنة الإنقاذ الدولية، وهي إحدى المنظمات القليلة التي لا تزال تقدم المساعدات في غزة، إن ما يقرب من نصف مليون شخص من سكان غزة يكابدون مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي، في إحدى أسوأ أزمات الجوع في العالم اليوم.
وأضاف منصور أن هؤلاء السكان باتوا على حافة المجاعة وأن نحو 100 ألف طفل وامرأة يعانون سوء التغذية الحاد والشديد، وهو التشخيص الأقسى في درجات انعدام الأمن الغذائي.
ولاحظ منصور أنه منذ أن فرض الاحتلال الإسرائيلي حصارا على المساعدات الإنسانية الموجهة إلى غزة في مارس/آذار، تفشى الجوع بشكل كبير، خاصة بين الرضع والأطفال الصغار، وأفاد بأن الوضع يزداد سوءا.
وأضاف أن البنية التحتية الإنسانية بغزة محاصرة بالكامل وأن نظام توزيع الغذاء الذي أنشأته إسرائيل لا يعمل في ظل تصاعد الأعمال العدائية، ومقتل المئات من الفلسطينيين الذين ينتظرون المساعدات، وإغلاق المعابر، وتأخير التصاريح، والنقص الحاد في الوقود والإمدادات الطبية والمياه والغذاء.
وتحدث منصور عن حال الأمهات اللواتي يصلن إلى العيادات التي يعملن فيها وهن منهكات، غالبا بعد ساعات من المشي وهنّ يحملن أطفالهن الذين يعانون من سوء التغذية، ويسألن: "هل سينجو طفلي؟" أو "هل لديكم حليب أو طعام؟".
اعترف منصور بأنه ليس بالإمكان دائما الإجابة عن تلك الأسئلة، وقال إن عديدا من أطفال غزة يعانون جوعا شديدا ربما لا يشفون من آثاره أبدا، وإن إمدادات المنظمة التي يعمل فيها شحيحة للغاية.
الأطفال ليسوا وحدهم من يتضورون جوعا في القطاع، فعدد من الآباء يقضون عدة أيام من دون طعام كاف، وأحيانا يصرفون النظر عن بعض الوجبات ليتمكن أطفالهم من تناول الطعام
سوء تغذية حادوقال منصور إنه متأثر للغاية بحالة طفل يبلغ من العمر عامين حاول مساعدته هذا الشهر، إذ كان يعاني سوء تغذية حادا، وتدهورت حالته بسرعة، وتوفي لأن الفريق الطبي لا يملك شيئا لإنقاذه.
إعلانويروي منصور أن الأطفال ليسوا وحدهم من يتضورون جوعا في القطاع، إذ إن عددا من الآباء أبلغوه أنهم يقضون عدة أيام من دون طعام كاف، وأحيانا يصرفون النظر عن بعض الوجبات ليتمكن أطفالهم من تناول الطعام، حتى لو كانت بعض قطع من الخبز، إن وجدوه.
وعلق منصور، وهو من سكان القطاع، على ذلك الموقف قائلا: "إنهم ليسوا مجرد أرقام بالنسبة لي. هؤلاء أناس أراهم كل يوم، أناس أعيش معهم. يقولون لي: لقد فقدنا كل شيء، لكن لا يمكننا أن نفقد أطفالنا".
وعن معاناة عائلته، قال منصور إن منزلهم تعرض للتدمير في غارة جوية، وإنهم قضوا شهورا في خيام وملاجئ مؤقتة، معرضين للبرد والحر، مع قلة المياه النظيفة والكهرباء، وإن الأسواق باتت شبه خالية، وأضاف "في كثير من الأيام، نأكل مرة واحدة. وفي بعض الأيام، لا نأكل على الإطلاق".
أمل عزيزووصف منصور ظروف عمله، قائلا إنه يعمل في معظم الأيام في ملجأ مكتظ في دير البلح (وسط غزة)، ويبذل قصارى جهده لمساعدة الناس على البقاء على قيد الحياة، وذلك بالتنسيق مع باقي فرق المنظمة في جميع أنحاء غزة رغم نقص الموارد وانقطاع الكهرباء.
ولم يرَ منصور والدته منذ شهور، فهي تسكن في الجنوب، أقرب إلى رفح، وتحتاج إلى رعاية، وقال إنه يشعر بقلق دائم عليها، لكن لا يستطيع زيارتها، لأن الطرق غير آمنة، والحركة مقيدة.
وعن زملائه في العمل، قال إن كل واحد منهم يمر بصدمة شخصية، هناك من فقد منزله، وهناك من فقد أفرادا من عائلته، لكن الجميع مصرون على الاستمرار في أداء رسالتهم بشجاعة.
وأعرب منصور عن أمله في أن يرى جميع أطفال غزة يعيشون في مكان يشعرون فيه بالأمان والرعاية، وينامون دون خوف وبطونهم ممتلئة ليس بالفتات، بل بطعام حقيقي ومغذٍّ.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات ترجمات
إقرأ أيضاً:
منصور بن زايد يشهد بطولة العالم للخيل العربية في الدوحة
شهد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، اليوم، بطولة العالم للخيل العربية - أبطال جولة الجياد 2025 التي أقيمت في العاصمة القطرية الدوحة بحضور عدد من الشيوخ وكبار ملاك الخيل العربية ومحبي الخيل.
وأشاد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان بمستوى تنظيم البطولة والمشاركة الدولية المتميزة فيها ما يجسد التطور الكبير لدولة قطر الشقيقة في المجال الرياضي، متمنياً لها مزيداً في التطور والنماء في مختلف المجالات.
يذكر أن البطولة شارك فيها 70 جوادًا من 10 دول وهي التي تأهلت عبر جولات دولية أقيمت في الخليج وأوروبا والأميركتين، وتبلغ قيمة الجوائز 4 ملايين و900 ألف يورو، ما يعكس حجم البطولة ومكانتها الدولية.
وتمثل محطة فارقة في مسيرة بطولة جولة الجياد العربية، إذ تجمع النخبة المتوّجة بالمراكز الأولى في المحطات الدولية، وسط منافسة تحمل قيمة ثقافية وتاريخية عميقة ترتبط بالخيل العربية.
رافق سموه، خلال الزيارة، كل من: معالي الشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان مستشار صاحب السمو رئيس الدولة، ومعالي الشيخ زايد بن حمد بن حمدان آل نهيان، رئيس الجهاز الوطني لمكافحة المخدرات، ومعالي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير دولة.
وقد وصل سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان إلى الدوحة وكان في استقباله بمطار الدوحة الدولي سمو الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني الممثل الشخصي لأمير قطر.