موقع 24:
2025-12-14@16:52:22 GMT

الشرع و"هتش" على أبواب دمشق

تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT

الشرع و'هتش' على أبواب دمشق

ليس من الحَصافة استعجالُ الحكم على الأحداثِ الكبرى في سوريا، وبعيداً عن الاصطفافِ في ظرفٍ غامضٍ متغير جغرافياً وسياسياً إقليمياً ودولياً، ليس لنا إلا أن نتابعَها وفق تبدلاتِها. حتى أكثر المطلعين معرفةً دُهشوا من سرعة الانهيارات في شمالِ غربي سوريا، والبارحة في شرقها في دير الزور، وربما قريباً في الجنوب حيث درعا.



هناك العديد من الأسئلة ليست لها إجابات محسومة بعد.
أولها عن "هيئة تحرير الشام" (هتش) وشخص زعيمها أحمد الشرع، الجولاني سابقاً، المتهمين بالقاعدية؟
بالفعل، جذورها "جبهة النصرة". إنَّما خلال السنوات الماضية طرأت تغيراتٌ على سلوك هذه الجماعة وعلى خطاب قائدها الشرع نفسه، وهذا التغير ليس وليدَ الحرب الحالية، بل منذ نحو 5 سنوات.
هل يمكن أن تكون تقية سياسية؟
ربما، وليس أمامنا سوى التعامل مع ما يفعله، وكما قال لـ"سي إن إن": "انظروا إلى أفعالي، لا إلى كلامي". ولو افترضنا أنه قاعدي مستتر، كما يرميه خصومه، فإنَّ مستقبل مشروعه السياسي لن يبحر بعيداً. حتى تركيا، الداعم الرئيسي له، ستخشى تسليمَ الحكم لجماعة متطرفة قد تؤثر على أوضاعها الداخلية. لهذا بعيداً عن التفتيش على النوايا، فإن العالم مضطر للتعامل معه وفق أفعاله، وليس بالإصرار على محاكمة تاريخه. وهذا ما جرى مع الإمام الخميني عندما وصل للحكم في إيران، وطالبان أفغانستان في عام 1996، و"الإخوان" بعد ترؤسهم مصر، حيث تعاملت معهم حكومات العالم وفق قاعدة القبول بالواقع الجديد حتى يثبت خلاف ذلك.
هل يمكن أن ينهار النظام السوري؟
لا شك أنه ارتكب أخطاء استراتيجية بإصراره على علاقة عسكرية مع إيران ذات أبعاد خارجية، وكذلك عندما رفض التعامل مع جارته الكبرى تركيا، وعندما أغلق الباب بعد انتصاره في 2018 أمام المصالحة مع المعارضة، مع أنها استمرّت تسيطر على نحو نصف البلاد. دمشق تحصد ما زرعته. وقد بنت سياستها الدفاعية على دعم إيران وميليشياتها، بما فيها العراقية وحزب الله، الذين هم في وضع صعب، في حين بات المسلحون على بعد ساعة من دمشق فقط.
لكن ما كان يظن أنه حتمي في 2015 بسقوط الأسد، فوجئ العالم بأنه ربح المعركة. بالتأكيد، ظروف اليوم مختلفة، فالحرب الأخيرة بين محور إيران مع إسرائيل شلّت طهران، ولو عبرت قواتها الحدود إلى سوريا فالأرجح أن تتدخل إسرائيل، ناهيك عن الموقف التركي الواضح بأنها ستشارك في المعركة إن دخل العراق. عسكرياً، يتبقى أمل النظام في نجدة روسية جواً وبراً بقواتها "الفاغنر" لكن الوقت قصير مع اقتراب الفصائل المسلحة من دمشق، وروسيا منشغلة في حرب أكبر في أوكرانيا. سياسياً، ربما تنتظر معجزة بمبادرة مصالحة مع تركيا، اللاعب الرئيسي في المعركة، وحل يقدم الجميع فيه تنازلات كبيرة، تبدو بعيدة مع اتساع الخلاف بين العاصمتين، وإعلان الرئيس إردوغان أن المسلحين ذاهبون إلى دمشق.
هل ستتغير المنطقة في حال استيلاء المعارضة على الحكم؟
قطعاً وبشكل كبير. فالتوازنات الإقليمية ستتبدل، لأنها تترافق مع نتائج حربي غزة ولبنان. سوريا مهمة للاستراتيجية الإيرانية، وبفقدانها يتغير ميزان القوى الإقليمي. أمام سوريا والسوريين أيام صعبة، راجين لهم أن يخرجوا منها بأمن وسلام.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الحرب في سوريا

إقرأ أيضاً:

إيران توجه انتقادات حادة لأميركا بسبب "تأشيرات مونديال 2026"

وجهت إيران انتقادات حادة للولايات المتحدة الأميركية وذلك بسبب عرقلتها لإجراءات منح التأشيرات للاعبي المنتخب الإيراني والمسؤولين والجماهير قبل كأس العالم 2026.

وقال إسماعيل بقائي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية: "رغم أن مجتمعنا الكروي لديه الحق في المشاركة في هذه الفعاليات بدون أي عوائق، فإن الولايات المتحدة خالفت الالتزامات في هذا الشأن حتى الآن".

وأضاف أن إيران تقدمت باحتجاج رسمي لدى الاتحاد الدولي (فيفا) وقسم رعاية المصالح الأميركية في السفارة السويسرية في طهران.

وتابع في تصريحات نشرتها وكالة أنباء "إسنا" :"نأمل في أن تمتنع واشنطن بشكل نهائي عن تسييس المنافسات الرياضية ونتوقع من المسؤولين في (فيفا) أن يوفوا بالتزاماتهم".

وتسود مخاوف في أوساط الكرة الإيرانية بأن الولايات المتحدة قد تعرقل إجراءات حصول العديد المسؤولين والجماهير الإيرانيين على تأشيرات الدخول إلى البلاد خلال البطولة.

وبات موقف مهدي طارمي، نجم المنتخب الإيراني ومهاجمه، من الحصول على التأشيرة غامضا، وذلك بعدما نشر لاعب أولمبياكوس اليوناني عبر وسائل التواصل الاجتماعي رسائل دعم لفلسطين ومنددة بإسرائيل العدو اللدود لإيران.

وتعد إيران واحدة من الدول التي أصدرت إدارة الرئيس الأميركي قرارا بشأن منع مواطنيها من دخول الولايات المتحدة، ورغم ذلك فإن هناك استثناءات خاصة بالرياضيين والمسؤولين وعائلاتهم في منافسات كأس العالم ودورة الألعاب الأولمبية في 2028 في لوس أنجلوس.

وكانت الولايات المتحدة قد رفضت بالفعل منح تأشيرة دخول لمهدي تاج، رئيس الاتحاد الإيراني للعبة، وما لا يقل عن ستة مسؤولين آخرين لحضور قرعة كأس العالم الأخيرة في واشنطن.

وردا على ذلك، قررت إيران مقاطعة القرعة لكنها تراجعت عن ذلك فيما بعد، حيث حضر أمير قلعة نويي، المدير الفني للمنتخب إلى جانب اثنين من المسؤولين في الاتحاد، حفل القرعة الذي أقيم في الخامس من ديسمبر الجاري في واشنطن.

وسيلعب المنتخب الإيراني أمام بلجيكا ومصر ونيوزيلندا، وسط حالة من التفاؤل بقدرة الفريق على الوصول إلى مرحلة خروج المغلوب للمرة الأولى في تاريخ مشاركات الفريق بالبطولة.

وستكون هذه المشاركة هي السابعة في تاريخ إيران ببطولات كأس العالم، حيث سبق لها المشاركة في نسخ 1978 و1998 و2006 و2014 و2018 و2022.

مقالات مشابهة

  • الشرع يحذر من العبث بالطائفية ويؤكد على وحدة سوريا واستعادة هويتها
  • أزمة تأشيرات تهدد مشاركة إيران في كأس العالم 2026
  • إيران توجه انتقادات حادة لأميركا بسبب "تأشيرات مونديال 2026"
  • ترامب غاضب بعد مقتل جنود أمريكيين في سوريا.. الشرع يلتقي وجهاء الساحل
  • سوريا.. موقف أحمد الشرع وتفاصيل جديدة عن كمين داعش وما نعلمه عن الجنود القتلى ووضع القوات الأمريكية بالدولة
  • أول تعليق لترامب على هجوم سوريا.. ماذا قال عن الشرع؟
  • أول تعليق من ترامب على هجوم سوريا.. ماذا قال عن الشرع؟
  • إيران تحتجز ناقلة وقود في خليج عمان وتعتقل طاقمها
  • سوريا.. أحمد الشرع يصدر مرسوما بإعفاء ضريبي للأعوام 2024 وما قبل
  • بشرى لـ منتخب مصر .. الحرس الثوري يهدد مشاركة نجم إيران في مونديال أمريكا