تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في الآونة الأخيرة، شهدت الساحة السورية تطورات مهمة وسط تصاعد الأحداث في المنطقة، خصوصاً في غزة ولبنان. 

ففي سوريا، حيث تواصل المعارك بين النظام والمعارضة المسلحة، تركزت الأضواء على تحركات المعارضة في مناطق مثل حماة، التي دخلت في صراع عنيف مع قوات النظام، محققة تقدماً ملحوظاً في بعض القرى​.

وفي الوقت نفسه، يستمر الوضع في قطاع غزة في التأزم، حيث تعرض الفلسطينيون لعدد من المجازر من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وهو ما وثقته عدة منظمات حقوقية مثل "العفو الدولية" التي اتهمت إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في القطاع منذ بداية هجومها في أكتوبر 2023​.

أما في لبنان، فقد خرقت الهدنة المعلنة بين فصائل حزب الله وقوات الاحتلال الإسرائيلي عدة مرات، حيث استهدفت الطائرات الإسرائيلية أكثر من 30 موقعاً في جنوب لبنان​.

هذه الأحداث تضاف إلى القلق الإقليمي المستمر بشأن التصعيد العسكري في المنطقة وتأثيره على الأوضاع الأمنية في سوريا ودول الجوار.

إن هذه التصعيدات العسكرية تشير إلى التوترات المتزايدة التي تغطي على معاناة الشعب الفلسطيني في غزة، فيما يزداد العبء على لبنان في ظل خروقات الهدنة وتدهور الأوضاع الإنسانية.

وفي سياق متصل، كشف مصدر مقرب من حزب الله اللبناني، أن الحزب أرسل ألفي مقاتل إلى منطقة القصير السورية الحدودية مع لبنان.

وسبق في عام 2013 أن تدخل حزب الله في المعارك الدائرة بين الجيش السوري والفصائل المسلحة لدعم الجيش وحقق انتصارا أدى لانكسار الفصائل المسلحة.

وبعد سيطرة حزب الله على المدينة جعل منها قاعدة عسكرية وهجر معظم سكانها ومنعهم من العودة إليها.

وتشكل المدينة أهمية كبيرة لحزب الله حيث تعد المركز الرئيسي لتجميع الصواريخ والمسيرات التي تصر من إيران كما توجد بها مصانع للمنصات التي تطلق الصواريخ والتي تعرضت من وقت لآخر للقصف الكثيف من جانب الطائرات الإسرائيلية.

أكد وزراء خارجية سوريا والعراق وإيران أن "تهديد أمن سوريا يشكل خطراً عاماً على استقرار المنطقة بأسرها"، مشددين على ضرورة التنسيق والتعاون المستمر بين البلدان الثلاثة في مواجهة التحديات الأمنية المشتركة.

وفي هذا السياق، صرح وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين في مؤتمر صحفي أن العراق سيتخذ كافة التدابير لحماية أراضيه وحدوده من أي تهديدات مسلحة، مؤكدًا أن القوات المسلحة العراقية بكافة صنوفها ستكون مسؤولة عن تأمين هذه الحدود. 

وأضاف حسين أن العراق سيعقد اجتماعًا موسعًا في بغداد بمشاركة عدد من الدول لمناقشة الأوضاع في سوريا، وأكد أن العراق سيدعو إلى اجتماع عاجل لجامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية لمناقشة تطورات الوضع.

من جانبه، أوضح وزير الخارجية السوري، بسام صباغ، أن "الجيش السوري يقوم بواجبه لصد هجمات الفصائل المسلحة"، مؤكدًا أن التدخلات الخارجية في سوريا قد أصبحت مكشوفة وتستهدف تحقيق أطماع تاريخية، مشيرًا إلى الدعم والتضامن الواسع الذي تحظى به الحكومة السورية.

أما وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، فقد شدد على أن "إيران اتخذت قرارًا بالاستمرار في نشاطاتها المشتركة مع سوريا"، معتبرًا أن التعاون بين الدول الثلاث سيستمر بشكل مكثف لضمان أمن واستقرار المنطقة.

هذه التصريحات تعكس تزايد التنسيق بين الدول الثلاث في مواجهة التدخلات الخارجية، وتؤكد على أهمية الحفاظ على الأمن الإقليمي في ظل الأوضاع المتوترة في سوريا والدول المجاورة.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: سوريا الساحة السورية غزة حزب الله فی سوریا

إقرأ أيضاً:

تحالفات دمشق تتعزز… والاستثمار مفتاح الحضور العربي في سوريا

أكد وزير الاقتصاد والصناعة السوري، محمد نضال الشعار، أن الشراكة مع المملكة العربية السعودية تمثل جزءاً أساسياً من استراتيجية سوريا لتعزيز التكامل الإقليمي وتحفيز الاستثمار خلال مرحلة ما بعد الحرب.

وجاء ذلك خلال اجتماع عبر تقنية الفيديو جمعه مع وزير الاستثمار السعودي المهندس خالد بن عبد العزيز الفالح، ناقشا خلاله سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والتنموي بين البلدين.

وتناول اللقاء الفرص الاستثمارية المتاحة في سوريا، وآليات تفعيل الشراكة الاقتصادية، بما يشمل تشجيع الاستثمارات النوعية في القطاعات الإنتاجية والخدمية، وتوسيع التعاون بين القطاعين العام والخاص.

وأوضح الشعار أن دمشق حريصة على خلق بيئة استثمارية جاذبة وآمنة، مرحباً بالمستثمرين السعوديين والعرب للمشاركة في جهود التنمية وإعادة الإعمار.

من جهته، أعرب الفالح عن اهتمام المملكة بتوسيع استثماراتها في سوريا، مشدداً على دعم الرياض لاستقرار الاقتصاد السوري وتهيئة الأرضية لشراكات استراتيجية طويلة الأمد.

دعم سياسي وديني سعودي يُقابل بإشادة سورية

على الصعيد السياسي والديني، أثار وزير الأوقاف السوري، محمد أبو الخير شكري، تفاعلاً واسعاً خلال كلمته في حفل استقبال كبار ضيوف موسم الحج الذي رعاه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، ونابه فيه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

وفي كلمته من الديوان الملكي بقصر منى، قال شكري: “من القلب إلى القلب.. أملي بالله كبير بأن يكون توحيد كلمة المسلمين على أيديكم إن شاء الله، فلكم دور كبير في كل بقعة من العالم، في فلسطين ولبنان وسوريا الحبيبة، ودوركم البناء في رفع العقوبات عن الشعب السوري لا يُنسى”.

ورد الأمير محمد بن سلمان على هذه الإشادة بوضع يده على صدره تعبيراً عن التقدير والامتنان، في لحظة وثقتها عدسات وسائل الإعلام وتداولها نشطاء على نطاق واسع، واعتبروها دليلاً إضافياً على تحول نوعي في العلاقات السورية السعودية.

ترامب يشيد بدور الرياض.. ولقاء تاريخي ثلاثي

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن منتصف مايو، خلال منتدى الاستثمار السعودي الأميركي، عن قراره رفع العقوبات المفروضة على سوريا، بعد مشاورات ثلاثية جمعته بولي العهد السعودي والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أعقبها لقاء هو الأول من نوعه بين ترامب والرئيس السوري أحمد الشرع بحضور الأمير محمد بن سلمان ومشاركة أردوغان عبر الهاتف.

وأعقب ذلك إعلان وزير الخارجية السعودي أن المملكة لن تترك سوريا وحيدة في هذه المرحلة الحساسة، بل ستكون في مقدمة الداعمين لنهضتها الاقتصادية.

توضيحات اقتصادية ورسائل داخلية

بموازاة هذه التطورات، نفت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية في سوريا فرض رسوم جمركية جديدة على السيارات، مؤكدة أن الوثيقة المتداولة مزورة، ودعت إلى عدم الانجرار خلف الشائعات.

ويأتي هذا بعد تصريحات لوزير النقل السوري يعرب بدر، أكد فيها أن التسهيلات المتعلقة باستيراد السيارات “مؤقتة”، وأن البلاد لا يمكنها الاستمرار في فتح أبوابها لاستيراد أعداد كبيرة من المركبات.

إشادة بدور المرأة وتحذير من الفتنة الطائفية

وفي سياق آخر، أعرب الرئيس السوري أحمد الشرع عن إشادته بالدور التاريخي للمرأة السورية خلال الثورة، مثنياً على التضحيات التي قدمتها في مختلف مراحل النضال، ومؤكداً أن المرأة ستكون شريكة أساسية في مرحلة إعادة الإعمار.

من جهته، حذّر الشيخ حكمت الهجري، الرئيس الروحي للطائفة الدرزية، من محاولات ضرب السلم الأهلي في جبل العرب، داعياً إلى الحفاظ على وحدة النسيج الاجتماعي ورفض أي تجاوزات قد تمس الأمن والاستقرار في المنطقة.

أبخازيا تؤكد استمرار عمل بعثتها الدبلوماسية في سوريا رغم التحولات السياسية الأخيرة

أكدت وزارة خارجية أبخازيا أن بعثتها الدبلوماسية في سوريا لا تزال تمارس مهامها بشكل طبيعي، وتواصل التنسيق والتواصل مع السلطات السورية، على الرغم من التحولات الكبيرة التي شهدتها البلاد خلال الفترة الماضية.

وقال وزير الخارجية الأبخازي، أوليغ بارتسيتس، في مقابلة مع وكالة “نوفوستي”: “رغم كل التغيرات الجوهرية في المشهدين السياسي والاجتماعي السوري، حافظنا على وجودنا الدبلوماسي. بعثتنا لا تزال تعمل بنشاط، ولدينا قنوات تواصل مستمرة مع المسؤولين المحليين، ونعتزم مواصلة تعزيز التعاون الثنائي”.

ويُشار إلى أن سوريا كانت من بين الدول القليلة التي اعترفت رسمياً بجمهورية أبخازيا عقب إعلان استقلالها عن جورجيا في أعقاب حرب 1992–1993، بجانب روسيا، فنزويلا، نيكاراغوا، وناورو.

مقالات مشابهة

  • بري: متمسكون بـاليونيفيل وحزب الله لا يعترض
  • الجزائر من الدول الإفريقية القليلة التي لا تعاني من ضغوط المديونية الخارجية
  • قتيل في غارة في جنوب سوريا والاحتلال الإسرائيلي يعلن استهداف عنصر من حماس
  • فضل الله: الدولة قادرة على حشد عناصر القوة التي تملكها لمواجهة الاعتداءات
  • سوريا: سيجري ربط دمشق بنظام سويفت للمدفوعات الدولية
  • كيف ستدير سوريا علاقتها بإسرائيل في هذه المرحلة؟
  • تحالفات دمشق تتعزز… والاستثمار مفتاح الحضور العربي في سوريا
  • فلسطين تنفي علاقتها بالجماعة المسلحة التي تنهب المساعدات في غزة
  • غارة إسرائيلية على سوريا والاحتلال يدّعي استهداف عنصر من حماس
  • وزير الخارجية يبحث مع نظيره التركي تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط