أحداث سوريا تشوش على مجازر الاحتلال في غزة وخروقاته في لبنان.. وحزب الله يرسل مقاتليه إلى دمشق
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في الآونة الأخيرة، شهدت الساحة السورية تطورات مهمة وسط تصاعد الأحداث في المنطقة، خصوصاً في غزة ولبنان.
ففي سوريا، حيث تواصل المعارك بين النظام والمعارضة المسلحة، تركزت الأضواء على تحركات المعارضة في مناطق مثل حماة، التي دخلت في صراع عنيف مع قوات النظام، محققة تقدماً ملحوظاً في بعض القرى.
وفي الوقت نفسه، يستمر الوضع في قطاع غزة في التأزم، حيث تعرض الفلسطينيون لعدد من المجازر من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وهو ما وثقته عدة منظمات حقوقية مثل "العفو الدولية" التي اتهمت إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في القطاع منذ بداية هجومها في أكتوبر 2023.
أما في لبنان، فقد خرقت الهدنة المعلنة بين فصائل حزب الله وقوات الاحتلال الإسرائيلي عدة مرات، حيث استهدفت الطائرات الإسرائيلية أكثر من 30 موقعاً في جنوب لبنان.
هذه الأحداث تضاف إلى القلق الإقليمي المستمر بشأن التصعيد العسكري في المنطقة وتأثيره على الأوضاع الأمنية في سوريا ودول الجوار.
إن هذه التصعيدات العسكرية تشير إلى التوترات المتزايدة التي تغطي على معاناة الشعب الفلسطيني في غزة، فيما يزداد العبء على لبنان في ظل خروقات الهدنة وتدهور الأوضاع الإنسانية.
وفي سياق متصل، كشف مصدر مقرب من حزب الله اللبناني، أن الحزب أرسل ألفي مقاتل إلى منطقة القصير السورية الحدودية مع لبنان.
وسبق في عام 2013 أن تدخل حزب الله في المعارك الدائرة بين الجيش السوري والفصائل المسلحة لدعم الجيش وحقق انتصارا أدى لانكسار الفصائل المسلحة.
وبعد سيطرة حزب الله على المدينة جعل منها قاعدة عسكرية وهجر معظم سكانها ومنعهم من العودة إليها.
وتشكل المدينة أهمية كبيرة لحزب الله حيث تعد المركز الرئيسي لتجميع الصواريخ والمسيرات التي تصر من إيران كما توجد بها مصانع للمنصات التي تطلق الصواريخ والتي تعرضت من وقت لآخر للقصف الكثيف من جانب الطائرات الإسرائيلية.
أكد وزراء خارجية سوريا والعراق وإيران أن "تهديد أمن سوريا يشكل خطراً عاماً على استقرار المنطقة بأسرها"، مشددين على ضرورة التنسيق والتعاون المستمر بين البلدان الثلاثة في مواجهة التحديات الأمنية المشتركة.
وفي هذا السياق، صرح وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين في مؤتمر صحفي أن العراق سيتخذ كافة التدابير لحماية أراضيه وحدوده من أي تهديدات مسلحة، مؤكدًا أن القوات المسلحة العراقية بكافة صنوفها ستكون مسؤولة عن تأمين هذه الحدود.
وأضاف حسين أن العراق سيعقد اجتماعًا موسعًا في بغداد بمشاركة عدد من الدول لمناقشة الأوضاع في سوريا، وأكد أن العراق سيدعو إلى اجتماع عاجل لجامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية لمناقشة تطورات الوضع.
من جانبه، أوضح وزير الخارجية السوري، بسام صباغ، أن "الجيش السوري يقوم بواجبه لصد هجمات الفصائل المسلحة"، مؤكدًا أن التدخلات الخارجية في سوريا قد أصبحت مكشوفة وتستهدف تحقيق أطماع تاريخية، مشيرًا إلى الدعم والتضامن الواسع الذي تحظى به الحكومة السورية.
أما وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، فقد شدد على أن "إيران اتخذت قرارًا بالاستمرار في نشاطاتها المشتركة مع سوريا"، معتبرًا أن التعاون بين الدول الثلاث سيستمر بشكل مكثف لضمان أمن واستقرار المنطقة.
هذه التصريحات تعكس تزايد التنسيق بين الدول الثلاث في مواجهة التدخلات الخارجية، وتؤكد على أهمية الحفاظ على الأمن الإقليمي في ظل الأوضاع المتوترة في سوريا والدول المجاورة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: سوريا الساحة السورية غزة حزب الله فی سوریا
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يرتكب مجازر شمال النصيرات ويستهدف المجوّعين
غزة- الوكالات
أفادت مصادر في مستشفيات غزة باستشهاد 34 فلسطينيا في غارات إسرائيلية منذ فجر اليوم الثلاثاء، أغلبهم قضوا في مجازر قرب مخيم النصيرات وسط القطاع، في وقت استهدفت فيه قوات الاحتلال مجددا المجوّعين عند مراكز التحكم بالمساعدات.
وقالت مصادر في مستشفى العودة إن 30 فلسطينيا استشهدوا في قصف إسرائيلي الليلة الماضية على منازل في المخيم الجديد شمال النصيرات.
وأضافت المصادر الطبية إن أغلب الشهداء وصلوا إلى المستشفى أشلاء.
ووفقا لقناة الأقصى الفضائية فإن 10 شهداء بينهم أطفال ونساء تم انتشالهم صباح اليوم من أحد المنازل المستهدفة.
ويأتي القصف العنيف على المخيم الجديد شمال النصيرات بعد يوم شهد مجازر جديدة كان من ضحاياه عشرات المجوّعين جرى استهدافهم وهم يحاولون الحصول على بعض الطعام في جنوب قطاع غزة.
وقالت مصادر فلسطينية إن القصف المدفعي تجدد صباح اليوم شمال مخيم النصيرات.
كما استهدفت طائرات مسيّرة إسرائيلية المنازل في مخيم البريج القريب.
وفي تطورات ميدانية أخرى، قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن عددا من طالبي المساعدات أصيبوا صباح اليوم بنيران جيش الاحتلال قرب محور نتساريم جنوب مدينة غزة.
وقصفت مدفعية الاحتلال صباح اليوم المناطق الشرقية والجنوبية لمدينة غزة بما فيها حيا الشجاعية والزيتون.
وفي وقت مبكر اليوم، استشهد فلسطينيان وأصيب آخرون جراء قصف إسرائيلي على شقة سكنية غربي مدينة غزة.
وفي جنوب القطاع، تجددت الغارات الإسرائيلية على منطقة المواصي غرب خان يونس.
كما أطلقت الدبابات الإسرائيلية النار على منطقة المواصي التي تمتد جنوبا غرب رفح.
وكانت قوات الاحتلال استهدفت أمس حشدا من المجوّعين قرب أحد مراكز التحكم بالمساعدات التي تديرها ما تسمى "مؤسسة غزة الإنسانية" قرب مدينة خان يونس مما أسفر عن عشرات الشهداء والمصابين.
صور | تكدّس جثامين الشهداء في مجمع ناصر الطبي في خان يونس، بعدما فاضت الثلاجات بأجساد الشهداء الذين ارتقوا أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات الإنسانية القادمة عبر منطقة موراج جنوب قطاع غزة. pic.twitter.com/0BcTayow5O
— فلسطين أون لايـن (@F24online) July 29, 2025