أردوغان: لم ولن نطمع باحتلال ولا شبر واحد من أراضي أية دولة
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم السبت، أن بلاده لم ولن تطمع باحتلال ولا شبر واحد من أراضي أية دولة، جاء ذلك في فعالية جماهيرية في مدينة غازي عنتاب جنوبي تركيا.
وأبرز ما جاء في كلمة للرئيس رجب طيب أردوغان: “لمدة 13 عاماً كانت أحضان ولاية غازي عنتاب، مفتوحة للاجئين السوريين، كمثال لحسن الاستضافة، وكانوا خير خلف لخير سلف، وأضاف : تتابعون عن كثب ما يجري في سورية.
وتابع أردوغان، “يوم الخميس أجرينا اجتماع مجلس الأمن القومي، وعملنا إحاطة كاملة، ونحن لم ولن نطمع باحتلال ولا شبر واحد من أراضي أية دولة، دائما كانت تركيا تسعى للحوار، وبذلنا قصارى جهدنا للحفاظ على استقلال سوريا”.
وأضاف: “أكثر من مليون ضحية سوري سقطوا نتيجة هجمات النظام السوري والجهات الداعمة له، وقرابة 12 مليون سوري هجّروا إما لمناطق أخرى أو لدول خارج سوريا”، على حد قوله.
وأردف الرئيس التركي في كلمته: “نحن نعلم جيدا ما قامت به التنظيمات الإرهابية داخل سوريا، سواء تنظيم “داعش” أو تنظيم “حزب العمال الكردستاني” (المصنف إرهابي لدى أنقرة).. نحن نريد لسوريا ما نريده لأنفسنا”. وتابع: “ما نتمناه لمدينة غازي عنتاب، نتمناه لحلب، كما نعطي أهمية لغازي عنتاب، نعطي الأهمية لكل المدن السورية، من حلب وحمص ودمشق وغيرها، ليعلم الجميع بأن هناك حقيقة جديدة داخل سوريا بجميع أطيافها وأعراقها ومذاهبها، وهي عائدة للمواطنين السوريين، من يحدد مستقبل سوريا هم السوريون الذين يعيشون داخل سوريا”.
وقال أردوغان: “أخصّ بالذكر بأن جميع التنظيمات الإرهابية نقوم بالصيد في المياه العكرة واستغلال هذه الظروف، ولكننا لن نسمح لهم باستغلال هذه الظروف ومهاجمة الأراضي التركية، وسوريا سال فيها الدم لسنوات طويلة، والشعب السوري الآن يستحق الاستقلال بكل ما تحمله الكلمة من معنى، كما يستحق العيش بعدالة واستقرار”.
واستطرد : “منذ اليوم الأول للأزمة بذلنا قصارى جهودنا لحل الأزمة، وفتحنا أبوابنا لاستقبال السوريين، ولكن النظام السوري في الشام لم يصل للحقيقة والواقع، ونبهنا مرارا وتكرارا من خطورة ما يقوم به النظام، وقلنا إنه ذات يوم ستجني ثمار ما قمت به من سياسة قتل شعبك، وستدفع الفاتورة الغالية”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: رجب طيب اردوغان سوريا قوات النظام السوري قوات سوريا الديمقراطية
إقرأ أيضاً:
أول دولة أوروبية تصدر مذكرة توقيف دولية جديدة بحق الرئيس السوري السابق بشار الأسد.
أعلن مكتب النيابة العامة الوطني لمكافحة الإرهاب في فرنسا عن طلبه إصدار مذكرة توقيف دولية جديدة بحق الرئيس السوري السابق بشار الأسد.
وجاءت مذكرة التوقيف على خلفية اتهام الأسد بشن الهجمات الكيميائية التي وقعت في سوريا عام 2013، وأتت بعد أن ألغت محكمة التمييز الفرنسية يوم الجمعة الماضية مذكرة توقيف سابقة كانت صادرة ضده.
وأوضح المكتب في بيان أن بشار الأسد لم يعد يتمتع بالحصانة الشخصية التي تمنحها القوانين لرؤساء الدول أثناء توليهم المناصب، بعد الإطاحة به في ديسمبر 2024 وهروبه من سوريا، ما يسمح بملاحقته قضائيًا على جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، تشمل التهم الموجهة إليه على خلفية هذه الهجمات الكيميائية.
وكان قاضيان في باريس قد أصدرا في نوفمبر 2023 مذكرة توقيف بحق الأسد بتهمة التواطؤ في ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية جراء هجمات الغاز السارين التي شنت في مناطق مثل عدرا ودوما والغوطة الشرقية في أغسطس 2013، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 1400 شخص وإصابة المئات. وفي يونيو 2024 أيدت محكمة الاستئناف هذه المذكرة.
وفي قرارها، أكدت محكمة التمييز الفرنسية أن الحصانة الشخصية تحمي رؤساء الدول في منصبهم فقط، لكنها تعترف باستثناء جديد يمنح حصانة وظيفية فقط للرؤساء السابقين ولا يحميهم من الملاحقة في قضايا جرائم حرب أو ضد الإنسانية.
علاوة على ذلك، أصدر القضاء الفرنسي في يناير 2025 مذكرة توقيف أخرى بحق الأسد تتعلق بقصف مناطق مدنية في درعا عام 2017 تسببت في خسائر مدنية.
تجدر الإشارة إلى أن المحكمة الجنائية الدولية غير مختصة بمحاكمة هذه الجرائم لأنها لا تملك ولاية على سوريا التي لم تصادق على اتفاقية روما المنظمة لعمل المحكمة، ولم تصدر الأمم المتحدة قرارا بإحالة الأمر إليها