لا تيأس من رحمة الله، فالأمل يطيل العمر واليأس يقصفه.
إذا أصيب إنسان بالسرطان يجب ألا ييأس أو يتصور أنه وصل إلى نهاية العمر. كثيرون يصابون بهذا المرض اللعين، وكثيرون يعيشون بعد أن يشفوا، ويعودون إلى حياتهم الطبيعية بعد إتمام العلاج. فى كل يوم يتقدم الطب وما كنا نظن أنه مستحيل بالأمس أصبح ممكنا اليوم، وسوف يأتى يوم قريب نعالج السرطان كما نعالج البرد أو الإنفلونزا، كانوا فى الماضى يفزعون من مرض السل والآن أصبح نادرا، ومن السهل علاجه والشفاء منه.
عرفت مرضى سرطان قاوموا المرض بشجاعة وتغلبوا عليه، وهزموه أو على الأقل جعلوه ينتطر سنوات طويلة قبل أن يفتك بهم. رأيت بعض هؤلاء المرضى قابلوا المرض بإيمان قوى. استمروا يعيشون حياتهم الطبيعية. يخرجون ويدخلون ويعملون ويضحكون ويستقبلون الأصدقاء والابتسامة لا تفارقهم. لم يعرف بمرضهم أقرب الأصدقاء. الأسرة كانت السند الرئيسى خلال محنة المرض، فهم الأقدر على تخفيف الآلام.
كانوا يتعاملون بهدوء مع مريضهم مهما بلغت درجة عصبيته. يتجنبون الجدل ويتحدثون معه كثيرا بهدف الطمأنة ويغمرونه بالحب والاهتمام. يحرصون على التحلى بالصبر، والابتسام قدر الإمكان لأنه يمنح مريضهم الراحة النفسية والتفاؤل. حرصوا على أن يشغلوا مريضهم ببعض المهام لينشغل، وتعود إليه الثقة فى نفسه. إذا تدهورت حالته النفسية كانوا يذكرونه بالرضا بقضاء الله وقدره.
أعرف سيدة سافرت مع زوجها إلى أمريكا للعلاج من السرطان، ودخلت أحد المستشفيات. لاحظ زوجها أن طبيبا شابا يمر عليها كل صباح ويطل من الباب ويقول لها: صباح الخير يا سيدتى، ثم يقفل الباب.
دهش الزوج وتصور أن مهمة الطبيب أن يحيى المرضى!، فسأله يوما لماذا لا يدخل الغرفة؟ فأجاب: إننى أفتح الباب لأرى ابتسامة السيدة.. وافتتح بها صباحى. استطاعت السيدة أن تحتفظ بابتسامتها حتى لحظاتها الأخيرة وكتبت كتابا عن تجربتها مع المرض: كيف شعرت به، وكيف عالجته، وكيف صمدت له. كان هدفها من الكتاب أن يعرف المريض بالسرطان كيف يتعايش مع المرض ويعيش طويلا، وأن يعرف الأطباء العلاج الذى عولجت به فى مختلف المستشفيات، لعلهم يستفيدون من الخبرة الطويلة.
نستطيع، بالإيمان والصبر، أن نصمد للشدائد وأن ننتصر على الألم!.
صفية مصطفى أمين – المصري اليوم
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
مسن يطعن حفيده بسبب معاناته النفسية في سوهاج
شهد مركز جهينة بمحافظة سوهاج واقعة مؤسفة، بعدما أقدم مسن يبلغ من العمر 83 عامًا على طعن حفيده بسلاح أبيض، ما أدى إلى إصابته بجرح طعني نافذ بالصدر من الناحية اليسرى، وتم نقله في حالة حرجة إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم.
تفاصيل الواقعةوتعود أحداث الواقعة عندما تلقى اللواء صبري صالح عزب، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، إخطارًا من مأمور مركز شرطة جهينة، يفيد بوصول المدعو "فاروق ف. ص. ا. ف"، 26 عامًا، عامل، إلى مستشفى جهينة المركزي، مصابًا بجرح طعني نافذ بالصدر، وتم تحويله إلى مستشفى سوهاج الجامعي الجديدة نظرًا لخطورة حالته الصحية.
وبالانتقال والفحص، وسؤال والده البالغ من العمر 62 عامًا، والمقيم بذات الناحية، اتهم والده "صابر ا. ف. م"، 83 عامًا، عامل، وهو جد المصاب، بالتعدي على نجله باستخدام سلاح أبيض "سكين" كانت بحوزته، بسبب معاناة الشاب من اضطراب نفسي.
وتمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهم، وبحوزته الأداة المستخدمة في الواقعة، وبمواجهته أقر بارتكابه الجريمة، مؤكدًا أنه أقدم على ذلك بسبب الحالة النفسية لحفيده، والتي كانت تتسبب له في ضيق مستمر.
وتم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، والتحفظ على الأداة المستخدمة، وأُخطرت النيابة العامة لتولي التحقيقات، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة.