الشارقة وأرمينيا تبحثان تطوير العلاقات الثقافية والبرلمانية
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
الشارقة: «الخليج»
استقبل الدكتور عبد الله بلحيف النعيمي، رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، في مكتبه بمقر المجلس، أرتاك أفتيسيان، القنصل العام لجمهورية أرمينيا في دبي والإمارات الشمالية، برفقة آنا ماتيفوسيان، مساعدة القنصل العام.
حضر اللقاء كل من شيخة علي النقبي، عضو المجلس ورئيس لجنة شؤون التربية والتعليم والثقافة والإعلام والشباب، وشيخة الظنين النقبي، عضو المجلس وعضو لجنة شؤون التربية والتعليم والثقافة والإعلام والشباب في المجلس.
يأتي اللقاء في إطار حرص إمارة الشارقة على تعزيز مكانتها منصة عالمية للتلاقي الثقافي والإنساني، بما يتماشى مع رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة لبناء جسور الحوار مع شعوب العالم.
ورحب الدكتور عبد الله بلحيف بالوفد الأرميني، مشيدًا بالعلاقات التاريخية الوثيقة التي تجمع دولة الإمارات العربية المتحدة بجمهورية أرمينيا، وأكد حرص الشارقة على تعزيز أطر التعاون الثقافي والاقتصادي والسياحي مع أرمينيا، بما ينعكس إيجابيًا على مسيرة التنمية المستدامة في كلا البلدين.
من جانبه عبّر أرتاك أفتيسيان عن شكره العميق لصاحب السمو حاكم الشارقة، على الجهود الاستثنائية التي يبذلها لتعزيز العلاقات بين الإمارات وأرمينيا، وأشار إلى مبادرات سموه الرائدة التي شملت صيانة عدد من المشاريع الحيوية في أرمينيا وكذلك الكنائس الأثرية، وصيانة عدد من المواقع ذات الأهمية التاريخية والثقافية هناك، ما يعكس التزام الإمارات بدعم التعاون الثقافي والتاريخي.
كما تناول اللقاء العديد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، حيث جرى تسليط الضوء على سبل تطوير العلاقات الثنائية بين الشارقة وأرمينيا في المجالات الثقافية والتعليمية والإعلامية والبرلمانية، وأكد الطرفان أهمية تبادل الخبرات وتعزيز الحوار الثقافي الذي يسهم في تعزيز التفاهم بين الشعبين، وضرورة استمرار العمل المشترك من خلال مبادرات ومشاريع تُرسخ الروابط.
وأعرب الوفد الأرميني عن تطلعه لمزيد من التعاون في المستقبل القريب، بما يعكس رؤية قيادتي البلدين في بناء شراكات استراتيجية مثمرة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشارقة أرمينيا
إقرأ أيضاً:
مصر وإسبانيا تبحثان تفعيل الحوار الاقتصادي وعقد منتدى أعمال مشترك في 2026
في إطار زيارته إلى مملكة إسبانيا لحضور اجتماعات الدورة السابعة لمنتدى التجارة والاستثمار بمنظمة الاتحاد من أجل المتوسط (UfM)، وعقد عدد من الاجتماعات الرسمية مع الجانب الإسباني، قام الوزير المفوض التجاري/ د. عبد العزيز الشريف – وكيل أول الوزارة ورئيس التمثيل التجاري المصري – بعقد سلسلة من اللقاءات الرسمية بالعاصمة مدريد، وذلك في إطار متابعة وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين جمهورية مصر العربية ومملكة إسبانيا، واستثمار الزخم الإيجابي الذي تشهده العلاقات الثنائية عقب الزيارات رفيعة المستوى الأخيرة بين قيادتي البلدين.
وشملت الاجتماعات لقاءً بمقر وزارة الاقتصاد والتجارة والأعمال الإسبانية مع كل من خوان لويس خيمينو، مسئول التجارة الدولية والاقتصاد ومسئول ملف التعاون مع مصر، و خافيير ألفاريز، نائب مساعد وزير أفريقيا والشرق الأوسط، وبمشاركة أعضاء المكتب التجاري المصري، حيث تم بحث مستجدات العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين، وسبل الارتقاء بها بما يعكس عمق الشراكة الاستراتيجية القائمة.
هذا وقد أكد د. عبد العزيز الشريف خلال اللقاء أن إسبانيا تُعد من أهم الشركاء التجاريين لمصر على مستوى الاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى أن العلاقات الثنائية تشهد زخماً ملحوظاً تُوِّج بعدد من الزيارات الرسمية الهامة، كان آخرها زيارة جلالة ملك إسبانيا إلى مصر خلال شهر سبتمبر الماضي، والتي عُقد على هامشها منتدى أعمال مصري – إسباني مشترك بمشاركة كبرى الشركات من الجانبين، وذلك في إطار متابعة النتائج الاقتصادية والاستثمارية لزيارة رئيس الجمهورية إلى إسبانيا.
كما تم خلال الاجتماعات التباحث حول أهمية عقد الاجتماع الأول للحوار الاقتصادي المنبثق عن مذكرة التفاهم الموقعة على هامش زيارة رئيس الجمهورية إلى إسبانيا، إلى جانب عقد الاجتماع الأول لمجلس الأعمال المصري – الإسباني المعاد تشكيله، مع بحث إمكانية تنظيم حدث متكامل يضم الحوار الاقتصادي ومنتدى لرجال الأعمال خلال النصف الأول من عام 2026.
وفي هذا السياق، أشار د. الشريف، إلى أن السنوات الأخيرة شهدت تطوراً ملحوظاً في مؤشرات التبادل التجاري بين البلدين، حيث ارتفعت الصادرات المصرية إلى إسبانيا لتسجل نحو 1.68 مليار يورو خلال عام 2024، مع استمرار النمو في الصادرات غير البترولية لتتجاوز 1.47 مليار يورو، بما يعكس تنوع القاعدة التصديرية المصرية وقدرتها التنافسية في السوق الإسباني.
كما أوضح أن الميزان التجاري حقق فائضاً لمصلحة مصر بلغ نحو 225 مليون يورو خلال عام 2024، لافتاً إلى أن أبرز الصادرات المصرية إلى إسبانيا تشمل الحديد والصلب، والوقود والزيوت المعدنية، والأسمدة، واللدائن، إلى جانب الخضر والفاكهة.
وأكد رئيس التمثيل التجاري المصري تطلع الجانب المصري إلى البناء على هذا الأداء الإيجابي من خلال دفع العلاقات الاستثمارية إلى مستويات أكثر تقدماً، مشيراً إلى أن حجم الاستثمارات الإسبانية القائمة في مصر لا يزال دون المستوى المأمول، حيث لا يتجاوز نحو مليار يورو، داعياً الشركات الإسبانية إلى ضخ مزيد من الاستثمارات والمشروعات الجديدة في السوق المصري، في ضوء ما توفره مصر من فرص استثمارية واعدة وحوافز تنافسية.
وفي ختام زيارته، عقد د. الشريف اجتماعاً مع مارتا بلانكو، رئيسة CEOE International باتحاد منظمات الأعمال الإسباني، حيث تم بحث مشاركة الاتحاد في فعاليات الحوار الاقتصادي ومنتدى الأعمال المرتقب، وأعربت عن تطلع الشركات الإسبانية للتوسع في السوق المصري، مؤكدة أن مصر تمثل شريكاً استراتيجياً لإسبانيا على المستويين الاقتصادي والتجاري.