سودانايل:
2025-12-08@11:35:30 GMT

استراحة !!..

تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT

بدلا من الترقب والانتظار ونحن نرنو الي الأفق البعيد نقرأ في المنصات المتحاربة ادعاءات بالنصر كل منهم يخرجها في شكل بالونات ملونة تتطاير وسط حمامات زاجلة تنقل الاخبار المتضادة مجهولة المصدر قليلة المصداقية والموثوقية ونحن قد تيبست رقابنا من كثرت التلفت وصدورنا تعلو وتهبط مثل المحرك النفاس يلفظ حرارة تصهر الحديد الزهر ونبحث عن مجرد قطرة ماء ولو من عقر بئر تائهة وسط الرمال فلا نجد غير اللكمات تنهال علينا تارة بمنجنيق هذا الزمان الذي استنكف عن ارسال الحجارة وابدلها بكرات من حديد تحمل في قلبها الأسود افلام من الرعب وخفة ورشاقة في تقطيع الأوصال وتمزيق اي شيء تراه أمامها بشرا وحجرا وسوائم ولا تكتفي بهذا المهرجان من العنف الزائد الذي يطلق علي الأبرياء والقتلة يتلذذون برحلة صيد العصافير هذه ولا مانع بعدها أن يجلسوا لحفلات الشواء يلتهمون كل شيء من الصيد حتي الاكباد لا تسلم من عيونهم الحولاء وافواههم المتصحرة الجائعة التي هي مثل المناشير في القطع والتمزيق تحاكي سمك القرش هذا الفك المفترس الذي يبدو امام هؤلاء السفاحين وكأنه تلميذ صغير في غرفة الإعدام أمامه أعوام واعوام ليتعلم من اين تؤكل الكتف ومن أي جهة تكسر العظام وتفتت مثل ذرات الرمال لتحملها الرياح الي معاقل النظام العالمي الجديد حيث ترقد متوسدة كلابيش الحديد في ايديها المصفدتين وفي أرجلها المكبلة بالاثقال تجعل من المحال الحركة وفي هذا السكون ينام كل شيء وتكون صفحة من التاريخ والجغرافيا وعلم الأجناس والذكاء الاصطناعي وزمن الصورة ونهاية كليات الإعلام التي راحت في خبر كان .

.. نعم تكون صفحة من التاريخ قد انطوت والمشاورات مازالت جارية لتتفق الدول الكبري لفتح صفحة جديدة وطالما أن بيدهم القلم فلن يكتبوا أنفسهم أشقياء بل كالعادة سيعيد التاريخ نفسه ونري نفس الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية ولا بأس أن تظهر معهم الجامعة العربية مادامت بلا اسنان ومعها اخوها الاتحاد الافريقي الذي من كثرة شخيره قد أزعج الوحوش في الغابة لكنه مجرد شخير فاقد الصلاحية وليس فيه فائدة لكائن من كان ...
لا أود أن أطيل عليكم ولكن ارجو ان تعجبكم إجابة البروف عبدالله الطيب عندما سئل:
( هل تشاهد التلفزيون ) ؟!
اجاب علي الفور :
( لا املك جهازا في بيتي ) !!..
تصبحوا علي خير مع الاحلام السعيدة بعيدا عن كوابيس حرب غزة وأوكرانيا وحربنا الملعونة العبثية المنسية !!..

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .

[email protected]  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

نوبار باشا.. رجل السياسة الذي صنع تاريخ مصر

نوبار باشا، ذلك الاسم الذي يلمع في تاريخ مصر الحديث، هو الرجل الذي ترك بصمة لا تمحى في الحياة السياسية والاقتصادية للبلاد، ولد في سميرنا عام 1825 في عائلة أرمنية غنية بالخبرة والعلاقات، ومنذ صغره كانت الطريق نحو السياسة والدبلوماسية مفتوحة أمامه. 

فقد تعلم في جنيف السويسرية، حيث تتلمذ على العلوم واللغات، وأصبح يعرف الفرنسية والإنجليزية والتركية واليونانية، ما منحه قدرة استثنائية على التنقل بين ثقافات متعددة وعوالم سياسية مختلفة، رغم أنه لم يتقن العربية بشكل كامل. 

هذه البداية المتفردة هي التي مهدت له أن يكون رجل دولة محنكا، قادرا على المفاوضات المعقدة، ومطلوبا من الجميع سواء في القاهرة أو في إسطنبول أو باريس.

عندما وصل نوبار مصر، أصبح قريبا من الدوائر السياسية العليا، وصاهر عائلات لها صلة وثيقة بالباب العالي، مما منحه ثقة وامتيازات غير عادية. 

عمل في البداية مترجما ومساعدا لعدد من الوزراء والخديويين، وكان له دور بارز في المفاوضات المالية والسياسية، بداية من تسوية حقوق ورثة العرش في إنجلترا، مرورا بتنظيم المرور بين القاهرة والسويس، ووصولا إلى إدارة السكك الحديدية ومشروعات الأشغال العامة. 

كانت هذه التجارب المتنوعة بمثابة مدرسة عملية أعدته لتولي أكبر المناصب في الدولة المصرية، وجعلته الشخص المناسب لتشكيل أول حكومة مسؤولة في مصر.

تولى نوبار باشا رئاسة وزراء مصر ثلاث مرات، وكانت كل واحدة من وزاراته انعكاسا لفترة من التحولات الكبيرة، فوزارته الأولى عام 1878 جاءت بعد فترة من الأزمات الداخلية والخارجية، واعتبرت نموذجا للنظارة الأوروبية حيث شغل بعض الوزراء من أجانب، في خطوة أثارت جدلا واسعا. 

أما وزارته الثانية، بعد الاحتلال البريطاني، فكانت مرحلة صعبة إذ شهدت إخلاء السودان وضياع أجزاء من الإمبراطورية، ولكنه ظل يمارس عمله بدقة ومهنية، رغم الانتقادات اللاذعة التي وجهت له من المصريين الذين رأوا في تعيين الأجانب وفرض المحاكم المختلطة نوعا من التعدي على الحقوق الوطنية. 

وفي وزارته الثالثة، بدا واضحا استسلامه للنفوذ البريطاني، ولكن حتى في تلك المرحلة ظل شخصا لا يمكن تجاهل خبرته وقدرته على إدارة الدولة تحت ضغوط غير مسبوقة.

من أهم إنجازاته الاقتصادية والبنية التحتية، المفاوضات التي أدت إلى إنشاء خط السكة الحديدية بين الإسكندرية والسويس، والعقود التي عززت قدرة الدولة على تنظيم الشؤون المالية والمشاريع الكبرى مثل قناة السويس. 

كما ساهم في وضع الأسس القانونية للمحاكم المختلطة، رغم أن تطبيقها أثار جدلا بسبب سلب بعض حقوق الفلاحين والمواطنين، وكان لها أثر كبير على استقلال القضاء والحق في المحاكم الوطنية.

لكن، رغم كل إنجازاته، لم يكن نوبار باشا محبوبا شعبيا، فقد اتهمه المصريون بتفضيل الأجانب، وفرض قيود على الصحافة الوطنية، وهو ما جعل بعض الصحف تغلق في عهده. 

حصل أيضا على بعض الامتيازات والعمولات خلال العقود والقروض، مما ألقى بظلال على سمعته، ولكنه يظل شخصا استثنائيا لم يظهر في التاريخ المصري من قبل بمثل هذا التعدد من المناصب والخبرة الدبلوماسية، وهو الرجل الذي عاش بين ثقافات ودول، وحاول دائما أن يجد التوازن بين مصالح مصر ومطالب القوى الكبرى.

توفي نوبار باشا عام 1899 في باريس، ولكن أثره ظل حيا في شوارع مصر وأسماء المدن، فهو الذي أعطى لمصر تجربة أول حكومة مسؤولة، ووضع اللبنات الأولى لمؤسسات الدولة الحديثة، وتجربة السكك الحديدية والمفاوضات المالية والقانونية. 

حتى اليوم، حين نذكر اسمه، نستحضر صورة رجل دولة فريد، عاش بين التحديات والفرص، وسعى دائما لتحقيق ما يراه صالحا لمصر، برغم كل العقبات والانتقادات. 

نوبار باشا ليس مجرد شخصية تاريخية، بل هو درس في القدرة على الصبر والعمل في زمن كان فيه التوازن بين الداخل والخارج أصعب ما يكون، ومهما اختلفت آراء الناس عنه، سيظل جزءا من تاريخ مصر الذي لا يمكن تجاوزه أو نسيانه.

مقالات مشابهة

  • دراسة: هكذا مهّدت براكين القرن الـ14 لأسوأ جائحة في التاريخ
  • ما الذي اشترته نتفليكس؟ 100عام من التاريخ المرئي لـوارنر براذرز
  • ميسي يكتب التاريخ في الدوري الأميركي ويعزز تفوقه على رونالدو بـ11 لقباً
  • مخزن التاريخ.. وإنصاف المؤرخ
  • برلين تعود إلى تل أبيب.. «السهم 3» يفتح صفحة جديدة بين ألمانيا وإسرائيل
  • حضرموت .. فوضى اللحظة ووقار التاريخ
  • نوبار باشا.. رجل السياسة الذي صنع تاريخ مصر
  • مونديال 2026 يكتب التاريخ.. سحب قرعة كأس العالم برعاية رؤساء الدول المضيفة
  • ليلة سقوط أربيل على الشاشات.. ما الذي حدث في أمسية الإثنين؟
  • قبيلة الترابين بغزة: “أبو شباب” خائن وقتله طوى صفحة عار