ما الذي اشترته نتفليكس؟ 100عام من التاريخ المرئي لـوارنر براذرز
تاريخ النشر: 7th, December 2025 GMT
(CNN)-- أعلنت نتفليكس، الجمعة، أنها وافقت على الاستحواذ على استوديو الأفلام التابع لشركة وارنر براذرز ديسكفري وأصول HBO، ومنها خدمة البث، مقابل 82.7 مليار دولار، بما في ذلك الديون.
وتفوقت نتفليكس على شركتي "باراماونت" و"كومكاست" الإعلاميتين في حرب مزايدة، والتي بدأت بعد إعلان وارنر براذرز ديسكفري في يونيو/حزيران عن انقسامها إلى شركتين في منتصف عام 2026.
ووارنر براذرز ديسكفري هي الشركة الأم لشبكة CNN.
وتتوقع نتفليكس إتمام عملية الاستحواذ خلال 12-18 شهرا.
و"وارنر براذرز بيكتشرز" هي واحدة من أكبر 5 استوديوهات في هوليوود، والتي تضم باراماونت بيكتشرز، وسوني بيكتشرز، ويونيفرسال بيكتشرز، واستوديوهات والت ديزني.
وتأسست شركة وارنر براذرز بيكتشرز عام 1923 على يد الإخوة هاري، وألبرت، وصامويل، وجاك وارنر. وتعمل الشركة في الوقت الحالي على قطعة أرض مساحتها 110 أفدنة في بوربانك بولاية كاليفورنيا.
فيما يلي نظرة موجزة عن تاريخ شركة وارنر براذرز الممتد على مدار 102 عام.
عشرينيات القرن العشرين
كان أول إصدار رسمي للاستوديو هو الدراما الصامتة "Main Street" عام 1923.
استثمر الإخوة في وقت لاحق في الصوت باستخدام جهاز التسجيل الصوتي "فيتافون"، بدءا من فيلم "Don Juan" (1926) الذي يتميز بالموسيقى التصويرية المتزامنة، وصولا إلى فيلم "The Jazz Singer" (1927)، أول فيلم بحوار متزامن.
كان الفيلم الموسيقي "On With the Show" عام 1929 أول فيلم ملون ناطق بالكامل، وثاني فيلم ملون تصدره وارنر براذرز.
ثلاثينيات القرن العشرين
أنتجت شركة "وارنر براذرز" حوالي 100 فيلم سينمائي سنويا بحلول ثلاثينيات القرن العشرين، واستحوذت على 360 دار عرض سينمائية في الولايات المتحدة.
وفي عام 1930، تم إنتاج أفلام الرسوم المتحركة القصيرة "Looney Tunes" لمنافسة والت ديزني. اشتهرت شركة وارنر براذرز بإصدار أفلام العصابات، بما في ذلك فيلميThe Public Enemy” و"Little Caesar" في عام 1931.
تمتلك وارنر براذرز أيضا حقوق أفلام إم جي إم الكلاسيكية، مثل فيلمي "ساحر أوز" و"ذهب مع الريح" عام 1939.
أفلام وارنر الكلاسيكية
شكلت الحرب العالمية الثانية خلفية للعديد من الأفلام خلال أربعينيات القرن الماضي، بما في ذلك فيلم الدراما الحربية الرومانسي الشهير "كازابلانكا". وانطلق عرضه على نطاق واسع في يناير/كانون الثاني عام 1943، وكان من أكثر الأفلام تحقيقًا للإيرادات في ذلك العام.
واصلت وارنر براذرز إصدار أفلام ناجحة، مثل A Streetcar فيNamed Desire” ،(1951) “East of Eden” ،(1955) “Rebel Without a Cause” ،(1955) في “My Fair Lady” (1964) وWho’s Afraid of Virgina Woolf في 1966.
وفي عام 1955، توسّعت شركة وارنر براذرز في مجال التلفزيون بمسلسلاتٍ متتابعة، بما في ذلك أفلام الغرب الأمريكي "شايان" (1955-1962) و"مافريك" (1957-1962)، ومسلسل الدراما البوليسية "77 صن ست ستريب" (1958-1964).
أعمال مُقتبسة من أفلام الجريمة والرعب والدراما
وفي عام 1967، استحوذ إليوت وكين هيمان على الشركة، لتصبح شركة وارنر براذرز-سيفن آرتس. وفي العام نفسه، أصدرت فيلم العصابات الكلاسيكي "بوني وكلايد".
وأصدر الاستوديو لاحقا أفلام “Exorcist” ،(1973) “Blade Runner”في (1982)، و “The Color Purple” (1985).
كما أطلقت وارنر براذرز سلسلة أفلام متنوعة، مثل "Dirt Harry" (1971)، والذي اختُتم عام 1988 بفيلمها الخامس " The Dead Pool".
امتلاك عالم DC
اشترت شركة "كيني ناشيونال" شركة "وارنر برذرز-سيفن آرتس" عام 1969، وأُعيدت تسميتها إلى "وارنر كوميونيكيشنز". كما امتلكت كيني دار النشر الوطنية الدورية، المعروفة الآن باسم "DC Comics".
وأصدرت وارنر برذرز فيلم "سوبرمان" عام 1978، ثم فيلم "باتمان" بعد 11 عاما. وتلتها أجزاء تالية، وكذلك إصدارات جديدة بعد عقود.
ويتولى المخرج جيمس غان إعادة إطلاق DC Universe، وكان آخرها إعادة إنتاج فيلم "سوبرمان" في يوليو/تموز. ومن المتوقع إصدار جزء ثان من فيلم "باتمان" (2022) في عام 2027.
بداية الألفية الثانية
في عام 1980، أصدرت وارنر برذرز فيلم الرعب النفسي The Shining، وفي 1981، أصدرت الدراما الرياضية الأولمبية “Chariots of Fire”.
وتضمنت قائمة Warner Bros المتنوعة في الثمانينيات “National Lampoon's Vacation” (1983)، “Once Upon a Time in America” (1984)، “Pee-Wee’s Big Adventure (1985) ، و"The Lost Boys" (1987).
واندمجت استوديوهات "وارنر براذرز للسينما والتلفزيون" مع شركة "تايم إنك" عام 1989 ليشكلا شركة "تايم وارنر". وشملت بعض الشبكات التلفزيونية التابعة للشركة: HBO، وCNN، وTBS، وTNT، وكرتون نتورك، وتيرنر كلاسيك موفيز. وفي عام 2000، اندمجت "أمريكا أونلاين" مع "تايم وارنر" في صفقة بقيمة 350 مليار دولار، وهي أكبر عملية اندماج في تاريخ الأعمال الأمريكية، والتي ثبت فشلها في نهاية المطاف.
في عام 1999، أصدرت الاستوديهات فيلم “The Matrix”، والذي أعقبه ثلاثة أجزاء متتالية، وفيلم “Pokemon: The First Movie”، والذي تضمن جزأين تاليين من إنتاج شركة Warner Bros.
وفي الوقت نفسه، دخلت شركة نتفليكس الناشئة إلى الساحة في عام 1997 كخدمة لتأجير أقراص DVD. وفي عام 2007، طورت Netflix خدمة البث المباشر وفي عام 2012 أطلقت أول مسلسل أصلي لها "Lilyhammer".
في عام 2001، أصدرت وارنر براذرز فيلم "Harry Potterthe Sorcerer’s Stone"، وهو الفيلم الأكثر تحقيقا للربح في ذلك العام، وأصدرت 7 أفلام أخرى من سلسلة "هاري بوتر"، واختتمت السلسلة عام 2011 بفيلم Harry Potter and the Deathly Hollows: Part 2.
كانت مسلسلات "Sex and the City" (1998-2004)، وSopranos (1999-2007)، و"Game of Thrones" (2011-2019)، و"Succession" (2018-2023) مجرد أمثلة على نجاح برامج HBO.
وفي عام 2018، أكملت AT&T صفقة استحواذ على Time Warner بقيمة 85 مليار دولار، وبعد 4 سنوات، تم تشكيل Warner Bros Discovery من خلال اندماج وحدة WarnerMedia التابعة لـAT&T وDiscovery.
وإلى جانب مكتبة الأفلام التي تمتد لأكثر من 100 عام، من المتوقع أن تستفيد Netflix أيضًا من بعض أفلام Warner Bros التي تم إصدارها هذا العام، بما في ذلك فيلم ”A Minecraft Movie“، وهو الفيلم المحلي الأكثر تحقيقا للأرباح لهذا العام، والفيلم الذي حقق نجاحا مفائجا "Sin".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: أفلام الترفيه مسلسلات هوليوود شرکة وارنر براذرز بما فی ذلک وفی عام Warner Bros فی عام
إقرأ أيضاً:
نتفليكس تستحوذ على وارنر براذرز بـ72 مليار دولار.. هل هوليود أمام تحول تاريخي؟
أثارت صفقة استحواذ نتفليكس بقيمة 72 مليار دولار على وارنر براذرز ديسكفري عاصفة من الجدل في هوليود، مع تحذيرات من نقابات كُتّاب السينما وأصحاب دور العرض من انحسار فرص العمل وتضييق مساحة السينما لصالح هيمنة خدمات البث.
وتخضع الصفقة حاليا لمراجعات تنظيمية صارمة في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وسط مخاوف من خرق قوانين المنافسة.
وذكرت نقابة الكُتّاب الأميركيين في بيان أن "قيام أكبر منصة بث في العالم بابتلاع أحد أكبر منافسيها هو ما صُممت قوانين مكافحة الاحتكار لمنعه"، مشددة على أن الاستحواذ سيؤدي إلى "خفض الوظائف وتراجع الأجور ورفع الأسعار للمستهلكين وتدهور شروط العمل".
وأشارت النقابة إلى أن ضم علامات "إتش بي أو" وأستوديوهات وارنر براذرز إلى مظلة نتفليكس "ينقل هوليود رسميا إلى عصر جديد من تركّز القوة".
كما عبّرت سينما يونايتد، وهي منظمة تمثل 30 ألف شاشة عرض في أميركا و26 ألفا عالميا، عن مخاوفها من "انحسار ربع سوق شباك التذاكر المحلي" إذا فضّلت نتفليكس نقل أفلام وارنر إلى المنصة سريعا بدلا من عروض السينما التقليدية، ووصف رئيس المنظمة مايكل أوليري الاندماج بأنه "تهديد غير مسبوق".
وفي المقابل، أكدت نتفليكس أنها "ستحافظ على طرح أفلام وارنر براذرز في دور العرض"، وأنها تعمل على دعم المبدعين، وفق ما أوردته رويترز.
انتصار تكنولوجيأما صحيفة فايننشال تايمز فقد روت القصة من زاوية مختلفة، معتبرة الصفقة انتصارا للجيل التقني على "حراس هوليود القدامى". وقالت الصحيفة إن الاستحواذ "أكمل قوسا دراميا لا يخلو من سخرية القدر"، حيث كان مسؤولون سابقون في وارنر قبل 15 عاما يشبّهون نتفليكس بـ"جيش ألباني لا يمكنه حكم العالم" لكنه الآن يستولي على أحد أعمدة السينما العالمية.
إعلانووفقا للصحيفة فإن الرئيس التنفيذي لوارنر براذرز ديسكفري ديفيد زاسلاف قاد مزادا داخليا تحت الاسم الرمزي "مشروع ستيرلينغ"، بينما مُنح المتنافسون أسماء مستعارة مثل:
"نوبل" = نتفليكس "برينس" = باراماونت "شارم" = كومكاستوكانت مجموعة باراماونت بقيادة ديفيد إليسون مرشحة للفوز بالصفقة، لكن نتفليكس فاجأت الجميع بعرض جاهز للتنفيذ لحظة التصويت.
وذكرت الصحيفة أن مجلس إدارة وارنر اختار نتفليكس لأن "كل أوراقها كانت موقعة"، ولأنها وافقت على رسوم انسحاب بنحو 5.8 مليارات دولار، من بين الأكبر في تاريخ الصفقات.
وحذّر مخرجون كبار من أن الصفقة قد تُفقد السينما روحها، فقد وصف المخرج الهوليودي الكندي ذائع الصيت جيمس كاميرون بيع وارنر إلى نتفليكس بأنه "خسارة كارثية لهوليوود".
ويرى مراقبون أن قلق هوليود ينبع من سجل نتفليكس في الإنتاج الموجه للبثّ والذي يقلّص الإيرادات السينمائية طويلة الأجل لصالح المشاهدات الفورية.
وتُظهر البيانات أن الصفقة تمنح نتفليكس سيطرة على:
أقوى العلامات السينمائية: هاري بوتر، باتمان، دي سي كوميكس الخزان التلفزيوني الأضخم: "لعبة العروش"، "آلوتس الأبيض"، "آل سوبرانوز" موقع مهيمن في البث عالميا بقيمة سوقية 450 مليار دولارمن جهته يرى مكتب مكافحة الاحتكار الأميركي أن الجمع بين أكبر منصة بث وأحد أكبر أستوديوهات المحتوى كـ"خطوة قد تهدد المنافسة والإنتاج المستقل".
ويقول محللون إن الصفقة ستُختبر سياسيا قبل اختبارها اقتصاديا، خصوصا في واشنطن حيث تزداد الحساسية تجاه تركّز التكنولوجيا، ومع ذلك يستمر تيد ساراندوس، الرئيس التنفيذي المشارك لنتفليكس، في التأكيد بأن الصفقة "فرصة نادرة لا يمكن تجاهلها".
ويضيف "بدأنا كشركة أقراص مدمجة بالبريد… واليوم أصبحنا بوابة العالم للترفيه. لا يمكن أن نتوقف هنا".