أسئلة وأجوبة.. هذا ما يحدث على الأرض في سوريا وماهو مصير بشار الأسد؟
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
توجهت الأنظار إلى سوريا، بعد التقدم السريع الذي اكتسبته هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقًا)، وفصائل مسلحة مدعومة إقليميًا، ضد قوات النظام السوري وصولًا إلى سيطرتها على أغلب المناطق في مدينة حلب التي تعتبر ثاني كبرى المدن السورية.
ويرصد موقع "الفجر"، ما يترتب على ذلك من تساؤلات حول إن كانت هذه التطورات ستشعل فتيل الحرب الأهلية مجددًا في سوريا.
متى بدأ الهجوم؟
بدأ الهجوم يوم الأربعاء، واكتسحت قوات من هيئة تحرير الشام، والفصائل المسلحة المدعومة إقليميًا، مناطق النظام السوري في محافظة حلب والمنطقة المجاورة لإدلب، ولم يلاقوا "أي مقاومة تذكر"، حسب ما ذكر المرصد السوري.
لماذا اختارت الفصائل المسلحة هذا التوقيت لبدء الهجوم؟
ذكرت صحيفة لوباريزيان الفرنسية، نقلًا عن خبراء قولهم إن الهجوم جاء في سياق جيوسياسي "مواتٍ للغاية" للمهاجمين، لأن حلفاء سوريا التاريخيين في الوقت الحالي منشغلون بصراعات أخرى.
وفقًا للصحيفة الفرنسية، انطلق الهجوم بعد أن "حشد النظام السوري قواته على جبهات القتال وبدأ بعمليات قصف مما تسبب في نزوح عشرات الآلاف من المدنيين"، وبالفعل، تعرضت تلك المناطق لقصف مكثف من قبل الجيش السوري وحليفه الروسي في الأيام الأخيرة.
ما هي الأحياء التي سيطرت عليها الفصائل المسلحة؟
سيطرت الفصائل المسلحة، على نحو 70 بلدة، وخاصة "معظم" أحياء حلب والمباني الحكومية والسجون، كما تم الاستيلاء على مواقع إستراتيجية في محافظتي إدلب وحماة ومدينة سراقب الرئيسية.
كيف سيطرت الفصائل المسلحة على مطار حلب؟
أكدت مصادر، أن الفصائل المسلحة المدعومة إقليميًا، قطعت الطريق السريع الإستراتيجي "إم 5"، الرابط بين الرقة وحلب، وتقاطع طريق يوفر الاتصال باللاذقية، وسيطروا على مطار حلب الدولي.
هل انسحبت القوات السورية من حلب؟
تضاربت الأنباء حول انسحاب القوات السورية من مدينة حلب، حيث نقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر عسكري، أن لا صحة لما نُشر بشأن انسحاب الجيش السوري من المدينة.
وبحسب المصدر، يتمركز الجيش السوري بمواقعه بالمدينة ومستعد لصد أي هجوم، كما يقوم الطيران الحربي السوري والروسي باستهداف تجمعات المعارضة وتحركاتهم وخطوط إمدادهم.
ماذا قال الجيش السوري عن أخبارعن انسحابه من حلب؟
أوضح الجيش السوري، في تصريحات نشرتها وسائل إعلامية، أن تعدد الجبهات دفعه إلى سحب بعض وحداته وقواته من حلب، بهدف إعادة التموضع، كما أكد أنه سيواصل الدفع بمزيد من الوحدات نحو حماة، وغيرها من أجل صد المسلحين.
كيف رد الجيش الروسي والسوري على هجمات المسلحين؟
قصفت طائرات الجيش الروسي، مجموعات “متطرفة” في سوريا، دعما لقوات النظام، ووعد الكرملين بوصول المساعدات العسكرية في الأيام المقبلة.
كما شنت القوات الجوية السورية، في الساعات الأخيرة غارات مكثفة على منطقة إدلب، وفقا لمصدرين عسكريين.
لماذا انخفض الوجود الروسي بسوريا؟
ذكرت وكالات أنباء روسية،أن الوجود الروسي في سوريا انخفض في الأشهر الأخيرة بسبب الحرب في أوكرانيا.
ما هي ما ردود الفعل دول المنطقة؟
نددت إيران، بانتهاك “السيادة السورية”، ووصفته بالمؤامرة التي دبرتها الولايات المتحدة وإسرائيل، وقالت إن “عناصر إرهابية” هاجمت قنصليتها.
كما نددت روسيا بالهجوم، ودعا السلطات السورية إلى “إحلال النظام في أسرع وقت ممكن” في حلب
ودعا الجيش التركي، إلى “وقف” “الهجمات” على إدلب ومنطقتها بعد سلسلة غارات شنتها القوات الجوية الروسية والسورية هناك.
كيف دخلت الفصائل المسلحة حماة وحمص؟
نجحت الفصائل المسلحة، في السيطرة على مدينة حلب ثاني أكبر المدن السورية، ومدينة حماة وحمص، مما دفع القوات الحكومية إلى الانسحاب وإعادة التمركز خارج تلك المدن التي سيطر عليها نظام الرئيس بشار الأسد لأكثر من عقد.
هل نجحت الفصائل المسلحة في دخول دمشق والسيطرة عليها؟
أعلنت الفصائل المسلحة، السيطرة على مدينة دمشق، وذلك في بيان مقتضب على التلفزيون الرسمي، وإطلاق سراح جميع المعتقلين.
وقد سيطرت الفصائل المسلحة، على مبنى الإذاعة والتلفزيون في ساحة الأمويين بدمشق، وألقت أول بيان لها.
ماذا قالت الفصائل المسلحة بعد السيطرة على دمشق؟
دعت الفصائل المسلحة، في أول بيان لها على التلفزيون السوري الرسمي، إلى "الحفاظ على جميع ممتلكات الدولة السورية الحرة".
كما أعلنت بدء "عهد جديد" في سوريا متحدثة عن انتهاء حقبة سوداء في تاريخ البلد.
هل غادر بشار الأسد دمشق؟
نقلت وكالة رويترز، عن ضابطين كبيرين في الجيش السوري، إن الرئيس بشار الأسد غادر دمشق على متن طائرة إلى وجهة غير معلومة اليوم الأحد، في حين أعلنت الفصائل المسلحة دخولها العاصمة دون وجود أي مؤشر على انتشار الجيش.
وأفاد "فلايت رادار" لتتبع الطائرات، بأن طائرة سورية غادرت مطار دمشق الدولي صباح اليوم الأحد يقال أنها كانت تقل الرئيس السوري بشار الأسد، واتجهت شمالًا نحو حمص، قبل أن تختفي عن شاشات الرادار.
ماذا بعد سقوط نظام الأسد وسيطرة الفصائل المسلحة على دمشق؟
تكثر التساؤلات بشأن السيناريوهات التالية بعد سيطرة الجماعات المسلحة على المدن الاستراتيجية، وأصبحت بأكملها خارج سيطرة القوات السورية لأول مرة منذ اندلاع النزاع عام 2011.
ورأى الخبراء، أن سوريا تتوجه بشكل تدريجي باتجاه تحول هذا التصعيد من تصعيد تقوده التنظيمات المسلحة إلى تدخل دول بهذا الصراع بشكل مباشر.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الفصائل المسلحة الجیش السوری بشار الأسد فی سوریا
إقرأ أيضاً:
الخلافات الداخلية والرسائل الخارجية تعيد تشكيل مشهد اختيار رئيس الوزراء
13 دجنبر، 2025
بغداد/المسلة: تمضي القوى المنضوية في الإطار التنسيقي نحو استكمال التفاهمات المتعلقة بهوية رئيس الوزراء المقبل وسط حرص معلن على منع أي طرف خارجي من التدخل في الملف، فيما تتصاعد في المقابل الضغوط الأميركية التي تدعو صراحة إلى استبعاد الفصائل المسلحة من المشهد السياسي باعتبارها معوقاً لاستقرار المؤسسات.
ومن جانب آخر، يؤكد نواب في الإطار أن الاجتماعات الأخيرة شهدت غياب قادة الفصائل المسلحة، إذ قال عامر الفايز، النائب عن تحالف تصميم، إن قادة تلك الفصائل «لم يحضروا الاجتماع الأخير».
وفق مصادر فان النقاشات انحصرت بعدد محدود من المرشحين الذين يمكن أن يحظوا بتوافق داخلي من دون إثارة حساسيات داخل المكونات السياسية.
وتتواصل النقاشات داخل الإطار التنسيقي على وقع تحذيرات أميركية متزايدة، إذ شدد مبعوث الرئيس الأميركي إلى العراق مارك سافايا في واشنطن على أن بلاده ترى العراق مقبلاً على «لحظة حاسمة»، مؤكداً أن «لا دولة يمكن أن تنجح في ظل وجود جماعات مسلّحة تنافس الدولة»، في إشارة مباشرة إلى مواقف تعكس رؤية الإدارة الأميركية لدور الفصائل المسلحة في مسار الحكم.
ولتتعمق الصورة أكثر، تشير تقديرات دبلوماسيين ومراقبين سياسيين إلى أن الضغوط الأميركية، ولا سيما الدعوات لحصر السلاح بيد الدولة، قد تزيد من صعوبة التوصل إلى تسوية داخل الإطار بشأن التشكيلة الحكومية المقبلة، خصوصاً مع انقسام الرؤى بين من يرى ضرورة مواجهة تلك الضغوط بدعم مرشح مستقل قادر على تخفيف حدّة التوتر، ومن يعتقد أن الاستجابة لبعض المطالب الخارجية قد تضمن استقراراً سياسياً واقتصادياً على المدى المتوسط.
وبالعودة إلى المشهد الداخلي، تتسع التكهنات بشأن هوية المرشح المحتمل لرئاسة الوزراء، فيما تعمل القوى الرئيسية على تجنب إعادة إنتاج الخلافات السابقة التي عطّلت تشكيل الحكومات وأضعفت الثقة الشعبية بالعملية السياسية، وسط تداول غير معلن لأسماء يُقال إنها قادرة على لعب دور توافقي يعيد الصلة بين الدولة ومؤسساتها الأمنية ويُهدّئ التوتر مع الشارع.
وفي السياق ذاته، تتداول منصات التواصل الاجتماعي تحليلات واسعة حول مستقبل الإطار التنسيقي وقدرته على الحفاظ على وحدته، إذ تتباين التدوينات بين من يرى أن المرحلة تتطلب تغييراً جذرياً في إدارة الحكم، وبين من يعتقد أن الإطار قادر على تقديم شخصية تحظى بقبول داخلي يخفّف من وطأة الضغوط الخارجية.
وتمضي القوى المنضوية في الإطار التنسيقي نحو استكمال التفاهمات المتعلقة بهوية رئيس الوزراء المقبل وسط حرص معلن على منع أي طرف خارجي من التدخل في الملف، فيما تتصاعد في المقابل الضغوط الأميركية التي تدعو صراحة إلى استبعاد الفصائل المسلحة من المشهد السياسي باعتبارها معوقاً لاستقرار المؤسسات.
ومن جانب آخر، يؤكد نواب في الإطار أن الاجتماعات الأخيرة شهدت غياب قادة الفصائل المسلحة، إذ قال عامر الفايز، النائب عن تحالف تصميم، إن قادة تلك الفصائل «لم يحضروا الاجتماع الأخير»، مضيفاً أن النقاشات انحصرت بعدد محدود من المرشحين الذين يمكن أن يحظوا بتوافق داخلي من دون إثارة حساسيات داخل المكونات السياسية.
وتتواصل النقاشات داخل الإطار التنسيقي على وقع تحذيرات أميركية متزايدة، إذ شدد مبعوث الرئيس الأميركي إلى العراق مارك سافايا في واشنطن على أن بلاده ترى العراق مقبلاً على «لحظة حاسمة»، مؤكداً أن «لا دولة يمكن أن تنجح في ظل وجود جماعات مسلّحة تنافس الدولة»، في إشارة مباشرة إلى مواقف تعكس رؤية الإدارة الأميركية لدور الفصائل المسلحة في مسار الحكم.
ولتتعمق الصورة أكثر، تشير تقديرات دبلوماسيين ومراقبين سياسيين إلى أن الضغوط الأميركية، ولا سيما الدعوات لحصر السلاح بيد الدولة، قد تزيد من صعوبة التوصل إلى تسوية داخل الإطار بشأن التشكيلة الحكومية المقبلة، خصوصاً مع انقسام الرؤى بين من يرى ضرورة مواجهة تلك الضغوط بدعم مرشح مستقل قادر على تخفيف حدّة التوتر، ومن يعتقد أن الاستجابة لبعض المطالب الخارجية قد تضمن استقراراً سياسياً واقتصادياً على المدى المتوسط.
وبالعودة إلى المشهد الداخلي، تتسع التكهنات بشأن هوية المرشح المحتمل لرئاسة الوزراء، فيما تعمل القوى الرئيسية على تجنب إعادة إنتاج الخلافات السابقة التي عطّلت تشكيل الحكومات وأضعفت الثقة الشعبية بالعملية السياسية، وسط تداول غير معلن لأسماء يُقال إنها قادرة على لعب دور توافقي يعيد الصلة بين الدولة ومؤسساتها الأمنية ويُهدّئ التوتر مع الشارع.
وفي السياق ذاته، تتداول منصات التواصل الاجتماعي تحليلات واسعة حول مستقبل الإطار التنسيقي وقدرته على الحفاظ على وحدته، إذ تتباين التدوينات بين من يرى أن المرحلة تتطلب تغييراً جذرياً في إدارة الحكم، وبين من يعتقد أن الإطار قادر على تقديم شخصية تحظى بقبول داخلي يخفّف من وطأة الضغوط الخارجية.
المسلة – متابعة – وكالاتالنص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts