مسئولة أممية: امرأة من كل 3 تبلغ أعمارهن 15 عاما فما فوق تعرضن للعنف في العالم
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
أكدت ممثل الأمين العام للأمم المتحدة والمنسق المقيم في دولة الكويت غادة الطاهر أن نحو 736 مليون امرأة - بمعدل واحدة من كل ثلاث نساء تبلغ أعمارهن 15 عاما فما فوق - تعرضن للعنف الجسدي أو الجنسي مرة واحدة على الأقل في حياتهن الذي كان له انعكاسات سلبية على الصحة العقلية والجسدية والإنجابية مشيرة إلى أن دولة الكويت تظهر بشكل متزايد الدور الحاسم للمرأة في بناء اقتصادات مرنة تدعم التنمية الوطنية للأجيال القادمة.
وقالت الطاهر خلال حلقة نقاشية نظمتها بعثة الأمم المتحدة بالكريت بالتعاون مع وزارة الخارجية والسفارة الفرنسية لدى الكويت اليوم الأحد تحت عنوان (التصدي للعنف ضد المرأة - تبادل أفضل التجارب بمناسبة الحملة العالمية السنوية 16 يوما من النشاط لمناهضة العنف ضد المرأة - إن الحملة هي لتعزيز بناء مستقبل خال من العنف وخلق فرص للمرأة وتمكينها في العمل والمجال الاقتصادي عبر إصلاح القوانين التمييزية ومناهضة الأعراف الاجتماعية المقيدة لتوسيع نطاق حضورها في المجال العام مؤكدة أن الحملة اليوم تحمل رسالة بضرورة وقف العنف القائم على النوع الاجتماعي.
من جانبها، قالت مساعد وزير الخارجية الكويتي لشؤون حقوق الإنسان السفيرة الشيخة جواهر إبراهيم دعيج الصباح إن دولة الكويت تشارك المجتمع الدولي في إحياء الحملة انطلاقا من قيمها الإسلامية المؤكدة على احترام المرأة وصون كرامتها.
وأضافت الشيخة جواهر الصباح أن دولة الكويت تعرب عن قلقها من تنامي ظاهرة العنف ضد المرأة حول العالم خصوصا في مناطق الصراعات والحروب والأزمات الإنسانية إذ تشير الإحصائيات إلى أن 70 بالمئة من النساء في تلك المناطق هن ضحايا للعنف القائم على النوع الاجتماعي مشددة على ضرورة تضافر الجهود الدولية للتصدي لهذه الظاهرة وبناء مجتمع عادل يعزز من تمكين المرأة.
وذكرت أن دولة الكويت حرصت أيضا على دعم وتمكين المرأة من خلال بناء منظومة تشريعية متكاملة إلى جانب الجهود الحكومية والمجتمعية والذي أثمرت إصدار قانون الحماية من العنف الأسري الذي وضع الأسس القانونية لحماية الأسرة وحقوق المرأة.
وبينت أن من جهود الكويت أيضا إنشاء مراكز إيواء لضحايا العنف الأسري لتقديم المساعدة النفسية والاجتماعية والقانونية علاوة على إطلاق خطوط ساخنة لاستقبال البلاغات وضمان السرية التامة وتقديم الدعم الفوري للنساء وتوفير الحماية الفورية لهن.
ولفتت إلى أن دولة الكويت تولي أهمية بالغة للتعاون مع منظمات المجتمع المدني لنشر الوعي بأهمية مكافحة العنف ضد المرأة وضرورة تأمين الحماية لهن مؤكدة التزام الكويت بتعزيز مكانة المرأة وحمايتها من كل أشكال العنف بما يعكس صورة الكويت الرائدة في منطقة الشرق الأوسط كراعية لحقوق الإنسان.
وأعربت الشيخة جواهر الصباح عن اعتزازها بتصنيف الكويت كأكثر الدول أمانا في العالم وفق تقرير القانون والنظام العالمي لعام 2023 ومؤشر مؤسسة غالوب لعالم 2024 "إذ تشير الإحصائية إلى أن 99 بالمئة من سكان الكويت يشعرون بالأمان.
من جانبه، أكد السفير الفرنسي لدى الكويت أوليفييه جوفين أهمية مكافحة العنف ضد المرأة سواء كان العنف جسديا أو نفسيا أو اقتصاديا أو رقميا إذ يشكل انتهاكا للحقوق الإنسانية الأساسية مشددا على ضرورة إنهائه باعتباره خطوة لبناء مجتمعات أكثر عدالة وأمانا.
وبين السفير الفرنسي أن القضاء على العنف ضد المرأة يستلزم عملا جماعيا بمشاركة الحكومات والمنظمات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني والأفراد موضحا أن فرنسا تعمل كشريك مع دولة الكويت والمجتمع المدني لضمان حماية المرأة وتعزيز حقوقها.
وتعد الحملة الدولية 16 يوما من النشاط لمناهضة العنف ضد المرأة مبادرة عالمية تهدف إلى مكافحة العنف ضد النساء والفتيات وتم إنشاؤها في أول معهد للقيادة العالمية للمرأة عام 1991 فيما تقام الحملة سنويا من 25 نوفمبر اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة إلى 10 ديسمبر يوم حقوق الإنسان.
اقرأ أيضاًبـ 4 محافظات.. وزير العدل يقدم الخدمات الطبية بعيادات مكافحة العنف ضد المرأة
أكاديمية الشرطة تستضيف الدورة التدريبية الثانية في مجال مكافحة العنف ضد المرأة
أكاديمية الشرطة تستضيف دورة تدريبية فى مجال مكافحة العنف ضد المرأة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الكويت دولة الكويت مكافحة العنف ضد المرأة للعنف في العالم مکافحة العنف ضد المرأة إلى أن
إقرأ أيضاً:
أسيوط تحتفي بحملة «16 يومًا» لمناهضة العنف ضد المرأة
شهدت محافظة أسيوط تنظيم احتفالية رسمية ضمن فعاليات حملة «الستة عشر يومًا لمناهضة العنف ضد المرأة»، بحضور نخبة من القيادات التنفيذية والدينية والمجتمعية، وذلك في إطار دعم جهود الدولة المصرية لنشر الوعي وتعزيز الحماية الاجتماعية وترسيخ قيم العدالة والكرامة الإنسانية.
وجاءت الفعالية بحضور إسراء عبدالجابر مدير هيئة بلان مصر بالصعيد، وإسلام قشطة منسق بهيئة بلان، وحسن عثمان وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بمحافظة أسيوط، والدكتور أحمد سيد وكيل وزارة الصحة، وولاء مدير الإدارة العامة لحماية الطفل بالمحافظة، إلى جانب ممثلي جمعية عطاء بلا حدود، والجمعية المصرية للباحثين العلميين، وعدد من ممثلي منظمات المجتمع المدني والشركاء المعنيين.
وافتُتحت الاحتفالية بتلاوة آيات من القرآن الكريم، أعقبها كلمات أكدت أن مناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي تمثل مسؤولية وطنية مشتركة، تتكامل فيها جهود مؤسسات الدولة مع المجتمع المدني، في إطار من سيادة القانون واحترام الحقوق.
وتناولت الفعالية عددًا من أشكال وصور العنف القائم على النوع الاجتماعي، في مقدمتها ختان الإناث، وزواج الأطفال، والتنمر، مع التركيز على قضايا الابتزاز الإلكتروني، حيث تم استعراض آليات الإبلاغ الرسمية، وسبل الحماية القانونية، وخدمات الدعم المتاحة لحماية الفتيات والسيدات.
وتأتي هذه الاحتفالية في إطار تنفيذ برامج بناء العلاقات التي تنفذها جمعية عطاء بلا حدود والجمعية المصرية للباحثين العلميين بمحافظة أسيوط، والممولة من هيئة بلان إنترناشيونال، بهدف تعزيز الوعي المجتمعي ودعم منظومة الحماية وبناء بيئة آمنة قائمة على احترام الحقوق والمساواة.
وأكد المشاركون أن العنف ضد المرأة قضية مجتمعية تمس الاستقرار والتنمية، تستلزم تكاتف الجهود واستدامة برامج التوعية والدعم، بما يضمن للمرأة حياة كريمة خالية من العنف أو التمييز أو الإقصاء.
واختُتمت الفعالية بالدعوة إلى الخروج بتوصيات عملية ورسائل توعوية فاعلة تسهم في ترسيخ الوعي المجتمعي، ودعم مسيرة الدولة المصرية نحو مجتمع أكثر عدلًا وأمانًا.