جمهور الأوبرا السلطانية ينتصر للعازف أريستو شام
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
شهد جمهور الأوبرا السلطانية مسقط تحديا فريدا من نوعه مساء الجمعة الماضية 6 ديسمبر، إذ أقيم على مسرح دار الفنون الموسيقية حفل "مبارزة البيانو"، وهو تحدٍ في مهارات العزف على البيانو أمام الجمهور بين عازف البيانو الروسي "نيكولاي كوزنيتسوف"، وعازف البيانو الصيني "أريستو شام"، اللذين وقفا أمام الجمهور ليكونوا هم الحكم في تلك المبارزة الفنية الموسيقية، وفور انتهاء الحفل الذي انقسم إلى فقرتين تم فتح المجال للجمهور للتصوير لعازفهم الأفضل، من خلال الولوج إلى رابط إلكتروني أنشأته الدار بهدف منح الجمهور فرصة للتصويت، ليرجح الجمهور فوز العازف الصيني "أريستو شام" بفارق بسيط في هذه المبارزة الودية التي منحت الجمهور فرصة للاستمتاع بروائع العزف.
وقد انقسم حفل المبارزة على فترتين، كانت الأولى برفقة العازف الروسي "نيكولاي كوزنيتسوف" واستمرت حوالي 45 دقيقة قدم خلالها معزوفات عالمية أبرزها معزوفات "بيوتر تشايكوفسكي" المتوفى في عام 1893 من الميلاد، وهو مؤلف موسيقي روسي كبير لا زالت موسيقاه باقية إلى اليوم.
وبعد استراحة دامت لمدة 15 دقيقة، بدأت الفترة الثانية برفقة العازف الصيني "أريستو شام" الذي قدم مجموعة من معزوفات الموسيقي الشهير "سيرجي رخمانينوف" الراحل في عام 1943.
وصاحب كلا الموسقيين أثناء أدائهما الباهر أوركسترا "لا كوريللي" بقيادة المايسترو "أليساندرو كاداريو".
وفيما يتعلق بعازف البيانو الروسي نيكولاي كوزنيتسوف، فهو عازف حاز على العديد من الجوائز الدولية المرموقة، وبدأ رحلته الموسيقية منذ سن مبكرة في موسكو ضمن عائلة موسيقية. تخرج بمرتبة الشرف من معهد تشايكوفسكي الوطني للموسيقى، وحقق سلسلة انتصارات في مسابقات البيانو العالمية، أبرزها الجائزة الكبرى في مسابقة موناكو الدولية.
أما العازف الصيني أريستو شام، فقد أذهل الجماهير في القارات الخمس، ووصفته صحيفة نيويورك تايمز بأنه يمزج بين الوضوح والأناقة والبراعة التقنية. وقد فاز شام بالعديد من الجوائز الدولية، منها الجائزة الكبرى في مسابقة مونت كارلو، وهو حاصل على درجات أكاديمية متميزة من جامعة هارفارد ومدرسة جويليارد، ويواصل رحلته في تطوير أدائه الموسيقي.
والمايسترو الإيطالي أليساندرو كاداريو يُعد أحد أبرز قادة الأوركسترا في إيطاليا، حيث قاد حفلات موسيقية في أهم المسارح العالمية، بما في ذلك دار الأوبرا السلطانية بمسقط ومسرح لا سكالا بميلانو. يتميز بموهبته في قيادة الأوركسترا وتقديم أعمال كلاسيكية وحديثة بأداء استثنائي.
في حين تأسست أوركسترا لا كوريللي عام 2010، لتصبح كيانًا موسيقيًا رائدًا يجمع بين الإبداع والتميز الفني. تقدم الأوركسترا مزيجًا فريدًا من العروض السيمفونية والأوبرالية، مع الحفاظ على روابطها بمنطقتها الأصلية والتزامها بدعم الفنانين الشباب، ما جعلها علامة فارقة في المشهد الموسيقي العالمي، وذلك كما جاء في الكتيب الحفل.
ابنة الكتيبة
وعلى خشبة مسرح دار الأوبرا السلطانية مسقط، تألق عرض الأوبرا الشهيرة "ابنة الكتيبة" للموسيقار دونيتزيتي على مدار يومي الخميس والجمعة، 5 و7 ديسمبر الجاري، حيث أبهرت الجمهور بأجوائها المفعمة بالمرح ومقاطعها الثنائية الساحرة، وشهد العمل إخراجا متميزا من جان لويس جريندا، وأداءً مبهرًا من نجوم لامعين مثل جيسيكا برات، وفيرونيكا سيموني، وأنطونينو سيراجوزا، وعمر مونتاناري، بمصاحبة أوركسترا "لا كوريلي" بقيادة المايسترو العالمي أنطونيللو آلماندي، لتُسجل هذه التحفة الفنية حضورًا لافتًا يضاف إلى مسيرة دار الأوبرا السلطانية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الأوبرا السلطانیة
إقرأ أيضاً:
رغم توترات واشنطن وبكين.. الفائض التجاري الصيني يتجاوز تريليون دولار لأول مرة
تجاوز الفائض التجاري الصيني حاجز التريليون دولار، لأول مرة في تاريخ البلاد، مسلطاً الضوء على انتعاش الصادرات، على الرغم من حرب التعريفات الجمركية التي شنّها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، نقلاً عن بيانات أصدرتها إدارة الجمارك الصينية، أن الفائض التجاري الصيني، مقوماً بالعملة الأمريكية، سجَّل خلال العام المنتهي في نهاية نوفمبر 1.076 تريليون دولار، مشيرةً إلى أن هذا الرقم يغطي الجانب السلعي فقط، ولم يشمل الخدمات.
ولفتت الصحيفة إلى أن الرقم المعادل لتلك النتائج كان قد اقترب في العام الماضي بأكمله من التريليون دولار، لكنه لم يتمكَّن من تجاوز ذلك الحد، مبينةً أن الفائض القياسي الذي حققته الصين جاء عقب تهدئة التوترات التجارية بين واشنطن وبكين، اللتين اتفقتا في أكتوبر على هدنة مدتها عام.
وشهدت الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة تعثراً خلال الأشهر الأخيرة، لكن الشحنات إلى مناطق أخرى، ولاسيما جنوب شرق آسيا، حققت نمواً متسارعاً؛ ويعتقد خبراء اقتصاديون أن حصة من تلك الشحنات المتجهة إلى جنوب شرق آسيا عرفت طريقها في وقت لاحق إلى أسواق الولايات المتحدة.
وقد ارتفعت الصادرات الصينية بنسبة 5.9 في المائة في نوفمبر مقارنةً بالشهر ذاته من العام الماضي، بينما زادت الواردات بنسبة 1.9 في المائة، ما أدى إلى تحقق فائض بلغ 112 مليار دولار في هذا الشهر.