أعلنت وزارة الخارجية الروسية، يوم الأحد، أن الرئيس السوري بشار الأسد قرر مغادرة البلاد والتخلي عن منصبه، مما يمهد الطريق لانتقال سلمي للسلطة بعد مفاوضات مع أطراف النزاع في سوريا. ويعد هذا القرار نقطة تحول كبيرة في الصراع السوري المستمر منذ أكثر من عقد، والذي أودى بحياة مئات الآلاف وشرد الملايين. 

تفاصيل إعلان الخارجية الروسية

أكدت وزارة الخارجية الروسية في بيان رسمي أن الرئيس السوري بشار الأسد قرر مغادرة البلاد والتخلي عن منصبه بعد مفاوضات مع أطراف النزاع.

وأوضحت الوزارة أن روسيا لم تشارك في هذه المفاوضات، لكنها مستمرة في اتصالاتها مع جميع فصائل المعارضة السورية.

الدعوة إلى نبذ العنف والحوار السياسي

دعا البيان الروسي جميع الأطراف في سوريا إلى نبذ العنف والعمل على حل القضايا السياسية من خلال الحوار، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254. وشدد البيان على ضرورة احترام آراء جميع المكونات العرقية والطائفية في سوريا، ودعم الجهود الرامية إلى تحقيق عملية سياسية شاملة.

دور الأمم المتحدة والمفاوضات الشاملة

أشار البيان إلى أن الأمم المتحدة، بالتعاون مع الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في سوريا، يجب أن تبادر بتنظيم مفاوضات شاملة بين الأطراف السورية بشكل عاجل في جنيف. ويعتبر هذا الدور الأممي حيويًا لضمان عملية انتقالية سلسة وتحقيق سلام دائم في البلاد.

الوضع الأمني للقواعد العسكرية الروسية

فيما يتعلق بالوجود الروسي في سوريا، أكدت روسيا أن القواعد العسكرية الروسية في حالة تأهب قصوى لضمان سلامة المواطنين الروس هناك. وأشارت إلى عدم وجود تهديد خطير في الوقت الحالي لسلامتهم، مما يعكس التزام روسيا بالحفاظ على استقرار المنطقة.

التكهنات حول مستقبل بشار الأسد

 

يأتي بيان الخارجية الروسية في وقت تتزايد فيه التكهنات حول الوجهة الجديدة للرئيس السوري السابق بشار الأسد بعد مغادرته سوريا في وقت مبكر من صباح الأحد حيث لم يتم بعد تحديد الوجهة النهائية للأسد، مما يترك المجال مفتوحًا للعديد من السيناريوهات المستقبلية.

 

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: بشار الأسد سوريا المعارضة السورية الخارجية الروسية الأمم المتحدة الحوار السياسي الانتقال السلمي للسلطة القواعد العسكرية الروسية مستقبل سوريا الخارجیة الروسیة بشار الأسد فی سوریا

إقرأ أيضاً:

دون التوقيع على البيان الختامي.. ترامب يغادر قمة مجموعة السبع في كندا

أعلن البيت الأبيض عبر المتحدثة الرسمية كارولين ليفيت أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب غادر قمة قادة مجموعة السبع في كندا مساء الإثنين بشكل عاجل، متوجّهًا إلى واشنطن للرد على "الظروف الملحّة" جراء التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران.

وقالت ليفيت إن ترامب أتمّ مباحثاته الثنائية ووقع اتفاقًا تجاريًا مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، وأكّد أن "الكثير أنجز" خلال اليوم، لكنه اختار المغادرة بسبب تصاعد التوتر في الشرق الأوسط المذكورة من قبل البيت الأبيض. 

وأشار مدير القمة، رئيس وزراء كندا مارك كارني، إلى أن العالم يشهد نقطة تحوّل تاريخية، لا سيما مع توسّع النزاعات في أوكرانيا وغزة والآن إيران، ما اضطلع دور القمة بإظهار قيادة دولية قوية.

وقد عبّر ترامب قبل المغادرة عن قلقه العميق من تطوّر الوضع، مشيرًا إلى أن إيران "فاتها الأوان لتوقيع الاتفاق النووي"، وأنه من الضروري أن "يتحدثوا فورًا قبل فوات الأوان". 

ماكرون: انسحاب ترامب من قمة السبع "إيجابي" من أجل دفع وقف إطلاق النارارتفاع العقود الآجلة للخام الأمريكي بعد تصريحات ترامب بإخلاء طهرانترامب: على جميع الإيرانيين إخلاء طهران فورانتنياهو: إيران حاولت تصفيتي كما حاولت اغتيال ترامب مرتين

وفي منشور على منصة “Truth Social”، دعا إلى "إخلاء فوري لطهران"، بدعوته لمواصلة الضغط الدبلوماسي إلى جانب التحركات العسكرية الجاهزة في حال تطورت الأمور.

كما امتنع ترامب عن توقيع أي بيان ختامي صادر عن القمة، بسبب وجود مسودة تتضمن دعوة لتهدئة التوتر بين إسرائيل وإيران، مع تأكيد حق إسرائيل بالدفاع عن نفسها. وفق مسؤولين أميركيين، لم يجد الرئيس حاجة للتوقيع، إذ رأى أن مواقفه قد أوضحها علانية بالفعل.

في سياق آخر، جاءت تصريحات ترامب المتوازية حول التجارة، بعد توقيعه اتفاقاً إطاريًا مع ستارمر، أكّد فيه أن السوق البريطانية "محمية جيدًا" وأن بلاده أولت أهمية للقضايا التجارية كجزء من جدول أعمال القمة. هذا الحراك أحاط بمغادرته السريعة من دون لقاءات ثنائية متوقعة، منها اجتماع كان مقرّرًا مع رئيس وزراء أستراليا، ألغي فجأة ما أثار رد فعل محرج.

ويُنظر إلى مغادرة ترامب المبكرة من قمة السبع كإشارة واضحة إلى مركزية الملف الشرق أوسطي في إدارته، داعمًا لموقف الضغط على إيران، مقابل استعداده للرد العسكري إذا استمر التصعيد. 

في المقابل، رأى بعض القادة الأوروبيين التوجه غير المسبوق نحو التحرك العاجل كمؤشر على انقسام في القمة، بين الرغبة بالتهدئة والدعوة لدعم الردع المحتمل ضد طهران.

طباعة شارك البيت الأبيض كارولين ليفيت دونالد ترامب مجموعة السبع كندا واشنطن كير ستارمر رئيس وزراء كندا

مقالات مشابهة

  • الخارجية الروسية: حياة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إيران معرضة للخطر
  • الخارجية الروسية: إجراءات إسرائيل ضد إيران غير قانونية وتنذر بكارثة نووية
  • صمت سوريا عن التصعيد بين إيران وإسرائيل يثير التساؤلات
  • دون التوقيع على البيان الختامي.. ترامب يغادر قمة مجموعة السبع في كندا
  • اللاعب بشار ذيابات ينضم للفيصلي
  • الفيصلي يضم بشار ذيابات لموسمين
  • لماذا لم تتفاعل تونس مع التغيير السياسي في سوريا؟
  • الخارجية الروسية: المستشار الألماني يعرف أخبار العالم من صحيفة العام الماضي
  • الخارجية الروسية: لافروف وفيدان يؤكدان ضرورة وقف التصعيد بالشرق الأوسط
  • وزير خارجية السعودية ومبعوث واشنطن إلى دمشق يبحثان دعم سوريا