يمانيون:
2025-10-16@08:42:08 GMT

البنّ يمني والقهوة تركية.. مذاق يطول أثره 40 عاما

تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT

البنّ يمني والقهوة تركية.. مذاق يطول أثره 40 عاما

يمانيون../
تفنن اليمنيون لأجيال في زراعة القهوة وقدموا للعالم أجود أنواعها فيما أعد الأتراك منها مشروبا معطرا بلغت شهرته حد تخصيص منظمة اليونسكو في عام 2013 يوما عالميا لها.

منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة أدرجت منذ 11 عاما، القهوة التركية في قائمة التراث الثقافي المعنوي باسم “اليوم العالمي للقهوة التركية” الذي يصادف الخامس من ديسمبر من كل عام ، فيما كان خصص للقهوة يوما عالميا يصادف الأول من أكتوبر من كل عام.

هذا الاهتمام يعكس مدى شهرة القهوة التركية المعطرة وارتباطها بالناس من مختلف الثقافات في كل صباح.

قهوة مميزة ارتبطت بحياة الكثيرين ووضعت بصماتها المتتالية على حياتهم. رائحة مميزة معطرة تنتقل معها الذكريات وتعود إلى الحياة أجمل اللحظات حين يهب عطر القهوة التركية على أصحابها ويوقظ الأحاسيس.

وصلت القهوة اليمنية إلى الدولة العثمانية في القرن السادس عشر في عهد السلطان سليمان القانوني. طور طهاة البلاط طرق خاصة لتحضيرها، وتشكلت بذلك شخصية القهوة التركية الخاصة.

كانت القهوة التركية المعطرة في بدايتها مشروبا للسلاطين يضوع فقط في أرجاء القصور، وبمرور الوقت انتشر خارجها وأصبح متاحا للجميع.

في القرن السادس عشر بدأت المقاهي في فتح أبوابها في إسطنبول، حيث يجتمع الأصدقاء والخلان لتبادل الأحاديث حول طاولة مع فناجين القهوة التركية.

إسطنبول التي كانت في ذلك الوقت مركزا للتجارة والثقافة، أصبحت بمثابة نقطة انطلاق ومحطة أولى بدأت منها رحلة القهوة التركية إلى أوروبا وإلى جميع أنحاء العالم. نقل الدبلوماسيون والتجار إلى بلدانهم حبوب القهوة اليمنية وطرق تحضير القهوة التركية وأصبح فنجان هذا المشروب السحري بعطره الأخاذ حاضرا في كل مكان.

القهوة التركية انتشرت بين عامة الناس وقطعت مسافات شاسعة داخل الإمبراطورية العثمانيين الممتدة وتجاوزت الحدود وبلغت أقاصي الأرض بتقاليدها وتفصيلاتها الخاصة.

اللافت أن كلمة إفطار بالتركية وهي “كاهالت” تترجم بشكل حرفي على أنها “ما قبل القهوة”. أي أنها أول ما يقدم في الصباح في كل المناسبات بما في ذلك للترحيب بالضيوف وفي المناسبات الهامة كالزفاف والخطوبة والاحتفاء بالمواليد الجدد.

من بين أسباب شهرة وتميز القهوة التركية أن طريقة تحضيرها الخاصة بقيت من دون تغيير لعدة قرون. تعد القهوة التركية عن طريق تخمير حبوب البن المطحونة جيدا في الماء البارد في إناء خاص. بعد الغليان تتشكل رغوة تسكب في الفناجين لتشكل تاجا مخمليا في الأعلى. القهوة التركية تقدم دائما مع كوب ماء وبصحبة قطعة من الحلويات.

القهوة وخاصة التركية لم تعد مجرد مشروب منبه بعطر سحري، يكون أول ما تجتمع حوله الأسرة كل صباح. لقد تحولت القهوة التركية إلى رمز لكرم الضيافة ولطقوسها المختلفة التي تعزز المودة بين الناس.
لعل أفضل ما يعكس مكانة القهوة التركية في الحياة العامة أن الاتراك يقولون: “فنجانا من القهوة إذا شربناه معا، يترك أثرا في القلب لمدة 40 عاما”.

* المادة نقلت حرفيا من موقع روسيا اليوم

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: القهوة الترکیة

إقرأ أيضاً:

علماء يكتشفون فوائد جديدة للقهوة.. ما علاقة الخرسانة؟

كشف علماء في أستراليا أن حبوب القهوة المحترقة يمكن أن تجعل خرسانة البناء أقوى بنسبة تصل إلى 30 بالمئة.

وينتج العالم قرابة 10 مليارات كيلوغرام من نفايات القهوة كل عام، ينتهي معظمها في مدافن النفايات.

وقال المهندس راجيف رويشاند من جامعة RMIT: "إن التخلص من النفايات العضوية يمثل تحديا بيئيا لأنها تطلق كميات كبيرة من غازات الدفيئة، بما في ذلك الميثان وثاني أكسيد الكربون، التي تسهم في تغير المناخ".

ومع ازدهار سوق البناء عالميا، هناك أيضا طلب متزايد باستمرار على الخرسانة كثيفة الموارد، مما يسبب مجموعة أخرى من التحديات البيئية.

من جانبه، أكد جي لي من جامعة RMIT أن استخراج الرمال الطبيعية المستمر حول العالم لتلبية الطلب المتزايد بسرعة في صناعة البناء له تأثير كبير على البيئة.

وأشار إلى وجود تحديات حرجة وطويلة الأمد في الحفاظ على إمدادات مستدامة من الرمال بسبب الطبيعة المحدودة للموارد والتأثيرات البيئية لاستخراج الرمال.

وأضاف: "مع اتباع نهج الاقتصاد الدائري، يمكننا إبقاء النفايات العضوية خارج مدافن النفايات، وفي الوقت نفسه الحفاظ على مواردنا الطبيعية مثل الرمال".

ووفق ما ذكر موقع "ساينس اليرت" يعمل الفريق حاليا على اختبار كيفية أداء الأسمنت الهجين المصنوع من القهوة تحت ظروف التجميد والذوبان، وامتصاص الماء، والتآكل، والضغوط البيئية الأخرى.

كما يعمل الفريق على إنتاج أنواع أخرى من الفحم الحيوي من مصادر نفايات عضوية مختلفة، بما في ذلك الخشب والطعام والنفايات الزراعية.

مقالات مشابهة

  • علماء يكتشفون فوائد جديدة للقهوة.. ما علاقة الخرسانة؟
  • طاولات القهوة.. التفاصيل الصغيرة التي تصنع الفرق
  • دبلوماسي يمني: تجاهل سعودي لاسراه الطيارين في صنعاء
  • فلكي يمني يتوقع امطار على نطاق واسع بعد ايام
  • لأول مرة منذ عشر سنوات.. كوردستان دون غارات تركية خلال شهر
  • أسعار صرف العملات الرئيسية مقابل الليرة التركية
  • تقرير أممي نزوح نحو 15 ألف يمني منذ مطلع 2025
  • أضرار الإفراط في تناول القهوة على القلب والأعصاب
  • صوص كاسترد الفانيليا الكريمي.. لحشو الحلوى وإضافة مذاق لذيذ
  • أضرار الإفراط في شرب القهوة على البشرة والشعر