الثقافة ليست مسئولية الدولة فقط
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
قصور الثقافة تحتاج للتطوير.. وانطلاق إذاعة مصر الثقافية قريبًالا أؤمن بمفهوم الاستدامة فى العمل.. والمرونة بين القطاعات مطلوبة
تتعدد روافد وعوالم الثقافة، ولا خلاف أن مفهومها واسع، ونشرها بين المواطنين مهمة ثقيلة، لا يمكن أن تقوم به الدولة بفردها، ولكن تحتاج إلى تضافر جهود الدولة مع المجتمع المدنى.
بهذه النظرية يؤمن الدكتور أحمد هنو وزير الثقافة، الذى يحاول القفز على التحديات التى تحاصره، وتوفير الخدمة الثقافية لكل شخص يحيا على أرض مصر، فهو لا يعترف بالتعبير الذى انتشر منذ سنوات «محافظة حدودية» ولكن يرى أن جميع المحافظات فى حاجة للثقافة، ومهمته العبور لكل الناس.
من يتابع أداء الوزير يكتشف أمرين، الأول هو قلة حديثه لوسائل الإعلام، والثانى أنه يأمل فى ترك بصمة خالدة فى الحياة الثقافية، من خلال المهرجانات ونشر الوعى المعرفى حول دور الثقافة، باعتبارها القوة الناعمة التى تساهم فى الارتقاء بوعى ودائرة معارف المواطن المصرى.
ومؤخرًا، حرص «هنو» على إقامة مهرجان التحطيب فى دورته الـ14، فى محافظة الأقصر، بالتزامن مع ملتقى التصوير الدولي، وأحدثت هذه الفعاليات انتعاشة فى الوسط الثقافى.
وعلى هامش مهرجان التحطيب، حاورت «الوفد» وزير الثقافة حول فلسفته فى العمل والرؤية المستقبلة والتحديات.. وإلى نص الحوار:
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدكتور أحمد هنو وزير الثقافة قصور الثقافة محافظة الأقصر التنمية الثقافية المستدامة اليونسكو
إقرأ أيضاً:
هاني سليمان: رسائل السيسي لإثيوبيا والعالم واضحة.. مياه النيل خط أحمر وحياة المصريين ليست للمساومة
في ظل تصاعد التحديات المرتبطة بملف الأمن المائي المصري، وفي وقت يشهد فيه ملف سد النهضة ومياه النيل تطورات إقليمية متسارعة، وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي رسائل حاسمة خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس أوغندا، شدد فيها على تمسك مصر بحقوقها التاريخية في مياه النيل ورفضها لأي مساس بحصة البلاد المائية.
وأكد الرئيس أن قضية المياه بالنسبة للمصريين تمثل مسألة حياة أو موت، مشيراً إلى أن مصر، التي لا تشهد أمطاراً طبيعية، تعيش حالة من القلق المشروع حيال أي تهديد لمواردها المائية، وأن الدولة بكافة مؤسساتها تتحرك لحماية هذه الحقوق، رافضة أي ضغوط أو محاولات لابتزازها بهذا الملف الحساس.
قال هاني سليمان، مدير المركز العربي للبحوث والدراسات، في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد إن تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن الأمن المائي المصري وحقوق مصر في حوض النيل تحمل أهمية خاصة من حيث التوقيت والسياق والرسائل الموجهة.
وأوضح سليمان أن توقيت هذه التصريحات يأتي في ظل تعدد التحديات التي تواجه الدولة المصرية على أكثر من صعيد، ومحاولات بعض الأطراف التلويح بملف النيل كورقة ضغط، مشيراً إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سبق وأن استخدم هذا الملف بنفس الطريقة قبل نحو شهر، بالإضافة إلى المتغيرات الإقليمية المرتبطة بملف قطاع غزة ومحاولات فرض الأمر الواقع أو التهجير.
وأكد سليمان أن الرسالة التي وجهها الرئيس واضحة وقوية، وتعكس رفض مصر لأي ضغوط أو ابتزاز، ورفضها القاطع لاستخدام ورقة النيل سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، في أي محاولة لفرض واقع جديد على الدولة المصرية.
وأضاف أن هذه التصريحات تعد إعادة تأكيد على ثوابت السياسة والاستراتيجية المصرية في الحفاظ على الحقوق المائية، وأن الدفاع عن مياه النيل هو دفاع عن الحياة، مع رفض أي إجراءات أحادية في نهر النيل الشرقي، في إشارة إلى السلوك الإثيوبي في ملف سد النهضة، والذي لا يستند إلى المعاهدات أو القوانين الدولية.
وأشار سليمان إلى أن موقف الرئيس يستند إلى قواعد ومبادئ قانونية راسخة، منها مبدأ عدم الإضرار بالحقوق المصرية، ومبدأ الإخطار المسبق، واحترام المعاهدات، والتنسيق المشترك، بما يضمن عدم الإخلال بحقوق أي طرف.
واختتم سليمان تصريحاته بالتأكيد على أن هذه الرسائل موجهة بشكل مباشر لإثيوبيا، وبشكل غير مباشر للولايات المتحدة وإسرائيل وأي طرف قد يفكر في استخدام ملف النيل للضغط على مصر، مؤكداً أن الدولة المصرية تضع خطوطاً حمراء واضحة وتتحرك في إطار رؤية استراتيجية تحافظ على مصالحها العليا